السلفيه
09-26-2003, 07:45 PM
روي في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت :ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رايته في شهر اكثر صياما منه في شعبان ،زاد البخاري في روايته ((كان يصوم شعبان كله)، وفي رواية للنسائي عن عائشة قالت:(( كان احب الشهور على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصوم شعبان، كان يصله برمضان) وعن أم سلمه قالت:((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان).
وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره:أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره.ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة قالت :ما علمته –تعني النبي صلى الله عليه وسلم- صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان ).وفي الصحيحين عن ابن عباس قال:ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان. وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان.
وقد ظهر بما ذكرناه وجه صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشعبان دون غيره من الشهور وفيه معان آخر أحدها :في قوله:(( شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)
وفي رواية أخرى بإسناد فيه ضعف عن عائشة قالت:كان اكثر صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان، فقلت:يا رسول الله أرى اكثر صيامك في شعبان؟ قال:(( إن هذا الشهر يكتب فيه لملك الموت من يقبض ، فأنا لا احب أن ينسخ اسمي إلا وأنا صائم).وفي حديث آخر مرسل:((تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى عن الرجل لينكح ويولد له، ولقد خرج اسمه في الموتى).
فكان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمه وكان إذا فاته شئ من نوافله قضاه ، كما كان يقضي ما فاته من سنن الصلاة وما فاته من قيام الليل بالنهار ،وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان. فكانت عائشة حينئذٍ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض .
فمن دخل عليه شعبان وقد بقى عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضاؤها فيه حتى يكمل نوافل صيامه بين الرمضانيين.
وقد يقيل في صوم شعبان معنى آخر: وهو كالتمرين على صيام رمضان ،لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقه وكفلة بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته ،فيدخل في رمضان بقوة ونشاط.
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .وقد قال سلمه بن كهيل :كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ،و قال الحسن بن سهيل: قال شعبان : يا رب جعلتني بين شهرين عظيمين فما لي؟قال :جعلت فيك قراءة القرآن .
مضى رجب وما أحسنت فيه وهذا شهر شعبان المبارك
فيما من ضيع الأوقات جهلا بحرمتها أفق أحذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قسرا ويخلي الموت كرها منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مدارك
على طلب السلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك
وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره:أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره.ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة قالت :ما علمته –تعني النبي صلى الله عليه وسلم- صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان ).وفي الصحيحين عن ابن عباس قال:ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان. وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان.
وقد ظهر بما ذكرناه وجه صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشعبان دون غيره من الشهور وفيه معان آخر أحدها :في قوله:(( شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)
وفي رواية أخرى بإسناد فيه ضعف عن عائشة قالت:كان اكثر صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان، فقلت:يا رسول الله أرى اكثر صيامك في شعبان؟ قال:(( إن هذا الشهر يكتب فيه لملك الموت من يقبض ، فأنا لا احب أن ينسخ اسمي إلا وأنا صائم).وفي حديث آخر مرسل:((تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى عن الرجل لينكح ويولد له، ولقد خرج اسمه في الموتى).
فكان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمه وكان إذا فاته شئ من نوافله قضاه ، كما كان يقضي ما فاته من سنن الصلاة وما فاته من قيام الليل بالنهار ،وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان. فكانت عائشة حينئذٍ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض .
فمن دخل عليه شعبان وقد بقى عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضاؤها فيه حتى يكمل نوافل صيامه بين الرمضانيين.
وقد يقيل في صوم شعبان معنى آخر: وهو كالتمرين على صيام رمضان ،لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقه وكفلة بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته ،فيدخل في رمضان بقوة ونشاط.
ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .وقد قال سلمه بن كهيل :كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ،و قال الحسن بن سهيل: قال شعبان : يا رب جعلتني بين شهرين عظيمين فما لي؟قال :جعلت فيك قراءة القرآن .
مضى رجب وما أحسنت فيه وهذا شهر شعبان المبارك
فيما من ضيع الأوقات جهلا بحرمتها أفق أحذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قسرا ويخلي الموت كرها منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مدارك
على طلب السلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك