المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أبي مصعب العدني هل ابن تيمية من القائلين بمنهج الموازنات المذموم ؟


كيف حالك ؟

الخليجي
01-02-2005, 03:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على كلام للأخ حسين المدني أبي مصعب العدني كاتب في منتدى سحاب ضمن موضوع له بعنوان ( هديتي لشبكة الأثري ) فكان مما قرره أن الشيخ فالح بن نافع الحربي ممن يقرر منهج الموازنات المذموم وذلك لانه سئل عن كتاب الضلال لسيد قطب وذكر أن فيه بعض الفوائد في الأدب ونحو ذلك مع التحذير منه فجعل الأخ العدني هذا من الأمور المنكرة وقد تعاظم هذا بعض الإخوة وحقيقة الأمر أن هذا باطل وليس بصحيح كما بين ذلك الشيخ صالح آل الشيخ في هذا الموضوع انظر هنا http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?p=16725

وأنا أسأل الأخ العدني ومن وافقه هل ابن تيمية رحمه الله ممن قال بمنهج الموازنات المذموم في فتواه هذه :



سئل عن إحياء علوم الدين و وقوت القلوب إلخ

" فأجاب أما كتاب قوت القلوب و كتاب الأحياء تبع له فيما يذكره من أعمال القلوب مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك وأبوطالب أعلم بالحديث والأثر وكلام أهل علوم القلوب من الصوفية وغيرهم من أبى حامد الغزالى وكلامه أسد وأجود تحقيقا وأبعد عن البدعة مع أن فى قوت القلوب أحاديث ضعيفة وموضوعة وأشياء كثيرة مردودة
وأما ما فى الأحياء من الكلام فى المهلكات مثل الكلام على الكبر والعجب والرياء والحسد ونحو ذلك فغالبه منقول من كلام الحارث المحاسبى فى الرعاية ومنه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود ومنه ما هو متنازع فيه و الأحياء فيه فوائد كثيرة لكن فيه مواد مذمومة فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد فإذا ذكر معارف الصوفيه كان بمنزلة من أخذ عدوا للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين وقد أنكر أئمة الدين على أبى حامد هذا فى كتبه وقالوا مرضه الشفاء يعنى شفاء إبن سينا فى الفلسفة وفيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وترهاتهم وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين فى اعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة و من غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة ما هو أكثر مما يرد منه فلهذا إختلف فيه إجتهاد الناس وتنازعوا فيه " . اهـ
مجموع الفتاوى، الجزء 10، صفحة 552.

محمد باموسى
01-02-2005, 10:50 PM
الله أكبر الله أكبر

لله درك يا خليجي وجزاك ربي خير الجزاء

لقد قلنا سابقا ونكررها الآن فإن للشيخ فالح الحربي سلف

ومن لشبكة الارجاء سحاب الخراب إلا المرجئة والخوارج

وأرجع إلى نصيحتي السابقة لشبكة المرجئة

الأفضل أن تبيعوا بيض بالإضافة إلى شيء يسمى عندنا في اليمن ( كُدَم )

الخليجي
01-03-2005, 08:12 PM
الأخ محمد باموسى وفقه الله ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أوصيك ونفسي بتقوى الله والعدل والإعتدال وعدم مجاوزة الحد في الأقوال كما قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً " .
وقال سبحانه أيضا : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ".
وأنقل لك في هذا المقام كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (14/ 483) عند قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "
قال رحمه الله : " فان كثيرا من الآمرين الناهين قد يعتدى حدود الله اما بجهل و اما بظلم و هذا باب يجب التثبت فيه و سواء في ذلك الانكار على الكفار و المنافقين و الفاسقين و العاصين ... إلى أن قال ...فتأمل الآية فى هذه الأمور من أنفع الأشياء للمرء و أنت إذا تأملت ما يقع من الاختلاف بين هذه الأمة علمائها و عبادها و أمرائها و رؤسائها وجدت أكثره من هذا الضرب الذي هو البغي بتأويل أو بغير تأويل كما بغت الجهمية على المستنة فى محنة الصفات و القرآن محنة أحمد و غيره و كما بغت الرافضة على المستنة مرات متعددة و كما بغت الناصبة على علي و أهل بيته وكما قد تبغى المشبهة على المنزهة و كما قد يبغى بعض المستنة اما على بعضهم و إما على نوع من المبتدعة بزيادة على ما أمر الله به و هو الاسراف المذكور فى قولهم ( ربنا اغفر لنا ذنوبنا و اسرافنا فى أمرنا )
وبازاء هذا العدوان تقصير آخرين فيما أمروا به من الحق أو فيما أمروا به من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فى هذه الأمور كلها فما أحسن ما قال بعض السلف ما أمر الله بأمر الا اعترض الشيطان فيه بأمرين لايبالي بأيهما ظفر غلوأ أو تقصير فالمعين على الاثم و العدوان بازائه تارك الاعانة على البر و التقوى و فاعل المأمور به و زيادة منهى عنها بازائه تارك المنهى عنه و بعض المأمور به و الله يهدينا الصراط المستقيم و لا حول و لا قوة إلا بالله " اهـ .
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الخليجي
01-19-2005, 08:43 PM
وهل الشيخ ربيع يرى بمنهج الموازنات المذموم ؟

ففي كتابه "منهج الأنبياء" تكلم عن الفرق الإسلامية فقال: "وأقول بحق: إنهم قدموا الشيء الكثير في مجال الأخلاق والإجتماع والسياسة والاقتصاد، وهم كُثُر، ويشكلون اتجاهات متعددة، ولو وحِّدت جهودهم، وانطلقوا من حيث انطلقت الرسل، وساروا في منهجهم جادين؛ لخلّصوا أمتهم مما وقعوا فيه، ولوصلوا بهم إلى ما يريدون، وأهمُّ هذه الإتجاهات الثلاثة:
الأول: يمثله جماعة أخذت بمنهج الرسل...... وذكر السلفيين.
الثاني: يمثله جماعة اهتمت ببعض الأعمال من الإسلام.... وذكر جماعة التبليغ.
الثالث: يمثله جماعة اهتمت بجوانب من الإسلام، سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وقدمت الكثير، ويُعرف ما قدموه، بما هو في المكتبات والمنابر والجامعات، وهم يشكرون على هذا الجهد الذي قدموه، ومما يؤخذ على هذا الاتجاه؛ أنهم كتبوا في المجال السياسي الشيء الكثير، باسم السياسات الإسلامية، والدعوة إلى حاكمية الله، وإقامة الدولة الإسلامية، وأهابوا بالأمة الإسلامية –خصوصاً شبابها- لتكريس طاقاتها، وتجنيد إمكاناتها، لتحقيق هذه الغاية، بأساليب في غاية من القوة والجاذبية، التي تأسر القلوب، وتخلب الألباب، وكتبوا في الإقتصاد الإسلامي، وعن محاسن الإسلام، وفيه الشيء الكثير الطيب النافع الذي تحتاج إليه الأمة، خصوصاً في هذا الوقت، والذي يُحمدون عليه، قال: وفيه أيضاً ما يؤاخذون عليه: أنهم في الوقت نفسه الذي اهتموا فيه بهذه الجوانب؛ قصّروا في حق العقيدة تقصيراً واضحاً..... ثم ذكر وجوه التفريط عندهم."

- وفي "أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية" ص 41-42 ط/ دار المنار سنة 1413هـ، ذكر أن سلمان العودة تعقب قول من دعا إلى التقليد والمذهبية في قوله: "ولا يجوز تقليد ما عدا المذاهب الأربعة، ولو وافق قول الصحابة، والحديث الصحيح والآية، فالخارج على المذاهب الأربعة ضال مضل، وربما أداه ذلك إلى الكفر، لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر" فقال سلمان متعقباً هذا القول: "وهذه الأقوال وأمثالها، تأتي على الإسلام من أصوله، إذ لا يمكن معرفة الحق من الباطل، ولا الإسلام من الكفر، إلا من خلال النصوص...." قال الشيخ ربيع –سلمه الله- مؤيداً ذلك: "وهذه ومضة سلفية يُشكر عليها، ولكنه سيناقضها فيما بعد".ا.هـ.

- وفي "أضواء إسلامية" ص 192 قال: "وألف البيهقي أيضاً كتاب دلائل النبوة في سبع مجلدات، وألف في ذلك القاضي عبد الجبار –أحد رؤوس المعتزلة- كتاباً سماه: "تثبيت دلائل النبوة" أتى فيه بالعجب العجاب، في تقرير نبوة رسول الله حتى إن كثيراً منه، لا يُدْرَك أنه من دلائل النبوة؛ إلا بعد تقريره وبيانه".ا.هـ.
وفي "الحد الفاصل" ص 4 في رده على الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد وفي سياق ذم من فرح بخطاب الشيخ بكر، وشنع به على الشيخ ربيع، فقال الشيخ ربيع : "لقد كان سيد قطب نفسه أقرب إلى الحق والإنصاف من هؤلاء الشاغبين، حيث يقول: "إن منهج الله ثابت، وقيمه وموازينه ثابتة، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور، وقواعد السلوك، ولكن ليس شيء من أخطائهم محسوباً على المنهج، ولا مغيراً لقيمه، وموازينه الثابته، وحين يخطيء البشر في التصور أو السلوك؛ فإنه يصفهم بالخطأ، وحين ينحرفون عنه، فإنه يصفهم بالإنحراف، ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم، مهما تكن منازلهم وأقدارهم، ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم، ونتعلم نحن من هذا أن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج، وأنه من الخير للأمة المسلمة، أن تبقي مباديء منهجها سليمة ناصعة قاطعة، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها، بالوصف الذي يستحقونه، أياً كانوا، وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتهم أبداً بتحريف المنهج، وتبديل قيمه وموازينه، فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الإنحراف، فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص"، ثم عزاه الشيخ في الحاشية إلى: "ظلال القرآن" (1/533) من تفسير سورة آل عمران .

الخليجي
02-04-2005, 12:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في موضوع الكاتب حسين المدني المكنى بأبي مصعب العدني وقد أيده المشرف أبو عبد الله المدني بقوة في موضوع بعنوان ( {هــــديتي لشبـــــكة الأثـــــري} "طوام وبلايا في منهج الشيـخ فـالح")
ومما انتقدوا على الشيخ فالح مسألة ذكر حسنات كتاب الضلال لسيد قطب وقد أورت عليهم سؤالا في هذه المسألة ولم أر شيئا حتى الآن في الجواب عليه وهذا هو الرابط http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=5189

وأما المسألة الأخرى التي انتقدوها على الشيخ قوله في الذهبي رحمه الله لا يعتمد عليه في العقيدة والمنهج

وأنا أسأل هؤلاء الإخوة عن رأيهم في كلام الشيخ ابن باز رحمه الله عندما قال عائض القرني معترضا على الشيخ ابن باز : إن الذهبي لايكفر ابن أبي دؤاد فقال الشيخ رحمه الله " الذهبي ماهو من أهل الفقه والبصيرة الذهبي عالم وسط يعتني بمصطلح الحديث فقط لا يعتمد به في الشريعة " . شريط الدمعة البازية آخر الوجه الثاني

فهل تعتبرون هذه من طوام الشيخ ابن باز وبلاياه ؟

الخليجي
02-06-2005, 01:15 AM
يرفع لكثرة التهويل مع فراغ الرد العلمي

الخليجي
02-12-2005, 09:24 PM
" و المقصود هنا الرد على من يظن –سواء بلسان الحال أو المقال- أن مجرد ذكر بعض حسنات المبتدع، فإن ذلك يخالف منهج السلف، ويتحذلق بعضهم فيقول: هذه موازنة خفية، وترى آخر يقول: هذا تمييع لمنهج السلف، وصدق الله القائل: "بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه" وصدق من قال: "من جهل شيئاً عاداه" فكم يهدم هؤلاء في منهج السلف –لجهلهم - بحجة الغيرة على منهج السلف "

يوسف صدقي
02-13-2005, 08:42 AM
لله درك يا خليجي وجزاك ربي خير الجزاء , ولن ترى منهم رداً علمياً سوى ما يحسنونه من لبق السباب والشتام .

الخليجي
02-14-2005, 06:37 PM
حياك الله أخي يوسف صدقي، وجزاك الله خيراً
نعم وجدت للأخ العدني موضوعا طويلا !، لم أخرج منه بشاهد في موضوعنا إلا هذه العبارة حيث قال :
" وهذا الذي ذكره المتعالم الجاهل من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الغزالي ليس في مقام التحذير والنصيحة ليحذروا بدعته وأخطأه هنا مكان التحقيق كما يدل علي ذلك كتب أئمة النقد و الجرح والتعديل ولتذكر لنا من كتب الجرح والتعديل في مقام النقد والتحذير من أهل البدع مثلا على ذلك وهذا الذي يدل عليه كلام الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حيث قال في المقالة التي استدللت بها.".اهـ
وفي الحقيقة كررت قراءة العبارة ولم أفهمها جيدا وكأني فهمت منه أنه لا يرى تعارضا بين كلام الشيخ فالح الذي انتقده بشدة ، وبين ماقرره الشيخ صالح آل الشيخ ،وما جاء عن شيخ الإسلام رحمه الله .
فأقول يا أخي العدني إن كنت موافقا للشيخ صالح، ومانقتهُ لك عن شيخ الإسلام، فنحن متفقون ، وهنا يلزمك أن تخطئ نفسك على انتقادك للشيخ فالح فيما جاء في جوابه حول كتاب الضلال ، وإن قلت إن هناك فرقا بين ماجاء عن الشيخ فالح وفتوى شيخ الإسلام في كتاب الإحياء للغزالي، فأقول لك لا فرق، فجميعهما في مقام التقويم وليس التحذير ، نعم لوكان المقام مقام رد فهنا لا ينبغي أن يذكر الحسنات كما قرره أهل العلم، أو قال إنه من الواجب ذكر الحسنات في مقابل السيئات،فهذه هي بدعة الموازنات التي أنكرها علمائنا الكبار .
أما إن أصريت على قولك فينبغي لك إذن أن تنقد شيخ الإسلام لأنه خالف أصلا من أصولك ــ كما فعل الشيخ ربيع في رد كلام شيخ الإسلام في قوله المبتدع يحب من وجه ويبغض من وجه ـــ ولا تكل بمكيالين ، وإن لم تستطع فسوف يقوم بها من هو أجرأ منك في التنفيذ، فعليكم إذن التقعيد وهم ينفذون، ويكم على شيخ الإسلام بمخالفة أصل من أصول أهل السنة!، ولكن إياك أن ترميهم بالحدادية حينئذ .
أو أنك أخي وهو الأفضل أن تتأنى في المسألة وتبحثها بحثا علميا لا سياسيا وهذا مانرجوه .
وفقنا الله وإياك لمعرفة الحق وقبوله .

الخليجي
02-15-2005, 04:52 PM
وهذا رأي الشيخ الألباني رحمه الله في سيد قطب فهل تستطيع أن ترميه بالقطبية و و و ..

" السؤال الأول- وكلا السؤالين واردة من كتاب ( في ظلال القرآن)- ذكر صاحب كتاب (في ظلال القرآن)، في أول سورة (طه)، بأن القرآن ظاهرة كونية كظاهرة السماوات والأرض..
فما رأيكم في هذا الكلام، مع أنه صادر بكاف التشبيه يا شيخ؟؟

فأجاب الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-:
نحن -يا أخي- قلنا أكثر من مرة أن سيد قطب- رحمه الله- ليس عالماً، وإنما هو رجل أديب ، كاتب، وهو لا يُحسن التعبير عن العقائد الشرعية الإسلامية، وبخاصة منها العقائد السلفية، ولذلك فلا ينبغي أن
ندندن حول كلماته كثيراً، لأنه لم يكن عالماً، بالمعنى الذي نحن نريده؛ عالماً بالكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح.
فهو في كثير من تعابيره، يعني تعابير إنشائية..بلاغية.. وليست تعابير علمية، وبخاصة تعابير سلفية..ليست من هذا الباب..
فنحن لا نتردد باستنكار مثل هذا التعبير، وهذا التشبيه، أقل ما يُقال فيه: أنه لا يعني أنه كلام الله حقيقة- كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة..أو أنه كلام الله مجازاً- كما هو عقيدة المعتزلة-..
كلام خطابي شعري..
لكن أنا لا أرى أن نقف كثيراً عند مثل هذا الكلام، إلا أن نُبيِّن أنه كلام غير سائغ شرعاً، وغير معبِّر عن عقيدة الكاتب للقرآن الكريم، هل هو كلام الله حقيقة أم لا ؟ هذا الذي أعتقده، وهذا هو الجواب عن السؤال الأول.

السؤال الثاني- وهو في نفس الكتاب- وذلك في بداية سورة ( النبأ)، أو بالأصح: مقدمة سورة ( النبأ) ، قال عن القرآن، وكلمة في القرآن، أنه( تموجات موسيقية)؟؟

فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: نفس الجواب.
فقال السائل: هذا يقودنا يا شيخ إلى بعض التساؤل: نرى في كثير من كتابات بعض الكتّاب، أو من المنتسبين للعلم..
فقال الألباني-رحمه الله-: عفواً قبل ماتكمّل، ماذا فهمتَ أنت من قوله: تموجات؟؟ هل هو يعني الكلام الصادر من رب العالمين، أم هو من جبريل-عليه السلام-، أم من نبينا الكريم؟؟ ما تفهم لا هذا ولا هذا
ولا هذا !!.. ولذلك أنا بقول: كلام خطابي شعري، لا يُنبي عن رأي الكاتب وماذا يعنيه.. هكذا الحقيقة أكثر الكتّاب عندما يكتبون، يكتبون عبارات إنشائية خطابية، لا تعطي حقائق كونية واقعية.. طيّب كمّل.

فقال السائل: مع قولكم هذا يا شيخ-بارك الله فيكم- نرى كثير من الكتّاب، أو من طلاب العلم الذين تأثروا حتى بمنهج المحدثين، أو لهم مثلاً في علم الحديث، أو في علم بعض الأمور تأثروا بمنهجه..
فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: وما هو منهجه؟ وهل له منهج؟
فقال السائل: نعم، وهو التأثر بكتابات أبو الأعلى المودودي، في كلماته ،كثير من الكلمات، مثل كتابه(العدالة الاجتماعية)، وكتابه( التصوير الفني في القرآن)..
فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: هذا أسلوب أدبي، ليس أسلوباً علمياً.
فقال السائل: لا، هناك منهج خاصة في التكفير؛ تجهيل الأمة، وتكفيرها، وخاصة في كتاب( العدالةالاجتماعية).. وذكر عنه أيضاً صاحب كتاب: ( الأعلام) للزركلي، ذكر عنه هذا، وأنه كان –يعني- اتخذ
هذا المنهج وهو تجهيل الأمة بكاملها، تجهيل كل مَن حواليه، فتأثر بهذا المنهج كثير من الشباب الآن ،فأصبحوا يدعون لكتبه، ويدعون لآرائه، ولجميع ما كتبه، فما رأيكم يا شيخ في هذا؟؟
فقال الشيخ الألباني-رحمه الله-: رأينا أنه رجل غير عالم وانتهى الأمر!! ماذا تريد- يعني- أكثر منهذا؟!! إن كنتَ تطمع أن نكفِّره، فلستُ من المكفّرين، ولا حتى أنتَ أيضاً من المكفّرين..
لكن ماذا تريد إذاً؟؟!! يكفي المسلم المنصف المتجرِّد أن يُعطي كل ذي حق حقه، وكما قال تعالى:\" ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين\". الرجل كاتب، ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، لكن الرجل أولاً ليس بعالم، وكتاباته (العدالة الاجتماعية) هي من أوائل تآليفه، ولما ألّف كان محض أديب، وليس بعالم، لكن الحقيقة أنه في السجن تطوّر كثيراً، وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي ليست منه.. لكن أنا أعتقد أن السجن يُربّي بعض النفوس، ويُوقض بعض الضمائر، فكتب كلمات، يعني يكفي عنوانه الذي يقول: (لا إله إلا الله، منهج حياة)، لا إله إلا الله منهج حياة.
لكن إذا كان هو لا يفرِّق بين توحيد الألوهية، وبين توحيد الربوبية، هذا لا يعني أنه لا يفهم توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وأنهما يجعلهما شيئاً واحداً.. لكن يعني أنه ليس فقيهاً، وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن المعاني الشرعية التي جاءت في الكتاب وفي السنة، لأنه لم يكن عالماً.

فقال السائل: ألا ترى –ياشيخ- مع هذا التأثر وهذه الأمور التي كتبها ، أن يُرد عليه؟
فقال الألباني- رحمه الله-: نعم يُرد عليه، ولكن بهدوء وليس بحماس..يُرد عليه، وهذا واجب.. ليس الرد على المخطيء محصوراً بشخص أو أشخاص.. كل من أخطأ في توجيه الإسلام بمفاهيم مبتدَعة، وحديثة ولا أصول لها في الكتاب ولا في السنة، ولا في سلفنا الصالح، والأئمة الأربعة المتبَعين؛ فهذا ينبغي أن يُرد عليه..
لكن هذا لا يعني أن نعاديه.. وأن ننسى أن له شيئاً من الحسنات!!
يكفي أنه رجل مسلم، ورجل كاتب إسلامي- على حسب مفهومه للإسلام كما قلتُ أولاً-،[غير واضح] وأنه قُتل في سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام..
أما أنه كان منحرفاً في كثير أو قليل عن الإسلام، فأنا في اعتقادي قبل ما تثور هذه الثورة ضده، أنا الذي قوطعت من جماعة الإخوان المسلمين هنا بزعم أنني كفّرت سيد قطب، وأنا الذي دللت بعض الناس على أنه يقول بوحدة الوجود، في بعض كتاباته في نفس التفسير.. لكن في الوقت نفسه أنا لا أُنكر عليه أنه كان مسلماً، وأنه كان غيوراً على الإسلام ، وعلى الشباب المسلم، وأنه يريد إقامة الإسلام، ودولة الإسلام، لكن الحقيقة:
أوردها سعد وسعد مشتمل..ما هكذا يا سعد تورد الإبل

فقال السائل: هل يُحذَّر من كتبه؟فقال الشيخ الألباني- رحمه الله-: يُحذَّر من كتبه من الذين لا ثقافة إسلامية صحيحة عندهم"اهـ..
حمل الصوت هنا (http://www.islamgold.com/rmdata/136_Albani_Sayed_qotob.rm)

قاسم علي
03-08-2005, 09:12 PM
لا تبقي لهذا المتعالم الجهول يا خليجي وبارك الله فيك وأحسن إليك فيما قمت به ووالله لقد كانت ضربات موجعه وعلى قدر الألم يكون الصراخ .

أبوعمر الحصين
03-10-2005, 12:24 AM
(القاضي الكبير .. له كرم وسخاء وأدب وافر ومكارم)


هل تعرف فيمن قيلت هذه الكلمات ؟ قيلت في أحمد بن أبي دؤاد . .

هل سمعت بهذا الاسم من قبل ؟ نعم هو بعينه إمام المعتزلة في عصره الّذي ألّب على السّنّة وأهلها ..قال ذلك عنه الذّهبي في السّير .
أرجو أن لا تجزع إذا قرأت ذلك فليس الذّهبي من أتباع مدرسة النّفخ في أهل البدع .. لقد قال في نفس الموضع : ( الجهمي .. كان داعية إلى خلق القرآن ) .
إن وجود هذين الوصفين في هذا المكان ـ وهذا يتكرر في آلاف التراجم والمواضع في مئات المصنّفات سواء كانت تراجم رجال أم كانت تناقش مواضيع علميّة .
أقول : إنّ وجود مثل هذا الكلام لم يكن عند أهل العلم يوماً من الأيّام محلّ إشكال أو استشكال .. حتّى مع وجود الأماكن الكثيرة الّتي تجد فيها الذّمّ منفرداً أو المدح والثّناء كذلك ..لأنّ المسألة ليست بهذا التّعقيد الّذي صوّره المتعاركون في مسألة الحديث عن الأشخاص .
إنّ هذا الأمر لا يتعلّق بمنهج يلزم المؤمن وطالب العلم والدّاعية التزامه كفرض الصّلاة بحيث :
. إذا ذكر الجرح فلابد أن يذكر التّعديل .
. وإذا أثنى فلابدّ أن يذم . والعكس بالعكس .
الأمر أيّها الأحبّة كان أبسط ممّا يصوّره البعض حتّى جعل الخلاف متعلّق بمنهج يقرّه البعض ويرفضه البعض ويفصّل القول فيه آخرون .. لأنّ الواقع من المقالات والكتب الّتي سُوّدت في هذا الموضوع يحكي مرارة الحال الّذي نعيش فيه .. ذلك أنّ بعض من يصرّ على هذا المنهج المزعوم يريد أن يوظّفه للنّفخ في شخصّيّات يحبّها مع ما لهذه الشّخصّيات من أثر سيّء في واقعنا المعاصر .. ولا يريد من أحد أن يقول له هذا الّذي تثني عليه وتبجّله له من الأخطاء والمزالق العلميّة ما كان سبباً في دمار أمّة أو ضياع جيل في فكره وسلوكه .. فإذا ما جوبه بها لوّح بحقّ ( الفيتو ) : منهج الموازنات وقال لك : أين الإنصاف والعدل والموازنة .. وتلك شنشنة أخزم .
والبعض يريد أن يصادر حسنات الآخرين ويغيّب عين الشّمس في روعة النّهار ويبخس النّاس أعمالهم وتضحياتهم وكفاحهم بجرّة قلم أو كلمة على منبر .. فإذا طولب العدل والإنصاف لوّح بسوط السّنّة وجلد به ظهر المخالف وقال لك : لا يلزمني أن أذكر للمبتدع ( في ظنّه ) حسنة أو أثني عليه .. هكذا يطلقها ويستدل بكتب الجرح ومقالات الجارحين .. وهذه شنشنة أخرى من أخزم آخر .
أقول يا أحبّة :
الأمر لم يكن بهذه الصّورة المزعومة بدليل أنّك لا تجد لهذا المنهج المزعوم توصيف في كلام السّلف .. وهو ليس مطّرداً يلزم كلّ شخص السّير عليه وإلاّ كان مخالفاً ..
وأنت إذا قرأت للسّلف وجدتهم أحياناً يثنون ولا يذمّون وأحياناً يذمّون ولا يثنون وأحياناً يجمعون بين الأمرين .. وقد تكون هذه الأحوال متكررة مع الشّخص الواحد من عالم واحد ، فما السّبب ؟
السّبب : أنّهم في كلامهم عن الأشخاص يراعون أمرين ويوازنون بين مصلحتين :
الأوّل : مراعاة جانب العدل والإنصاف في الكلام في النّاس .
الثّأني : مراعاة مصلحة الدّين والسّنّة وحفظ الملّة .
وهذه الموازنة مضبوطة عندهم بأصلين :
الأصل الأوّل : أنّ الثّلب لا يجوز أن يجاوز قدر الحاجة لأنّ أصل المسلم مصون يقيناً ، فلا يجوز خرق هذه الجُنّة إلاّ بقدر الضّرورة الّتي فرضتها مصلحة السّنّة والدّين .. فإذا قام بالحاجة كلمة واحدة فالثّانية عدوان .
الأصل الثّأني : إنزال النّاس منازلهم : فلا مبالغة في الثّناء ولو كان سلفياً .. ولا عدوان في الثّلب ولو كان مبتدعاً .
وهذا الأمر جرى منهم بحكم العلم بالله وبدينه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلّم دون الحاجة إلى تقعيد وتأصيل يكون محلّ خلاف كما يفعله المعتركون حول منهج الموازنات ، لأنّه لا خلاف في الحقيقة بين الرّؤية العلميّة بين الطّرفين . فكلّ منهما يطبّق المنهج محلّ الخلاف فيمن يحب ، ويتنكّر له فيمن لا يحب .
وإذا عرفنا ما سبق فلا تعجب إذا قرأت لأحد السّلف رجلاً بالإمامة بينما يصفه عالم آخر بالبدعة في مكان آخر .
ولا تعجب إذا رأيت أحد السّلف يثني على شخص بدون ذم في حين يذمّه في مكان آخر بدون ثناء وقد يجمعهما في مكان ثالث .. فالأمر كما قلت لك آنفاً جار على موازنة المصلحة والمفسدة المترتّبة على الكلام مدحاًوذماً .. فإذا كانت المصلحة راجحة في أحد الحالات الثّلاث قدّمها : فإذا كانت المصلحة متحققة بالثّناء دون ذكر القدح أثنى ولم يلتزم القدح في الرّجل .
وإذا كانت مصلحة الثّناء لا تتحقّق إلاّ بذكر ما في الرّجل من قدح قدحه بما يحقق المصلحة دون عدوان ولازيادة ولاشطط .
وإذا كانت المصلحة لا تتحقق بالثّناء تكلّم بالقدح ، ولكل مقام مقال ولكل حال رجل .

منقول

بن حمد الأثري
10-26-2007, 01:46 AM
حتى في هذه المسألة هو مذبذب فيها فلا تغتروا بكتابه المحجة البيضاء !!!

وإن شاء الله يكون فيها توسع وبيان

12d8c7a34f47c2e9d3==