المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمع أقوال السلف في مسألة(حمل المجمل على المفصل في كلام أهل العلم )وتخطئةالشيخ ربيع


كيف حالك ؟

أسامه سالم
01-03-2005, 05:23 AM
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله


قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- في شريط بعنوان"التوحيد يا عباد الله"السؤال رقم( 6 )بعد المحاضرة،قال السائل:هل يحمل المجمل على المفصل في كلام الناس؟أم هو خاصٌ بالكتاب والسنة؟نرجو التوضيح ـ حفظكم الله ـ؟
فأجاب الشيخ:"الأصل إن حمل المجمل على المفصل ,الأصل في نصوص الشرع من الكتاب والسنة، لكن مع هذا؛نحمل كلام العلماء، مجمله على مفصله، ولا يُقَوَّل العلماء قولا مجملاً، حتى يُرْجَع إلى التفصيل من كلامهم، حتى يرجع إلى التفصيل من كلامهم، إذا كان لهم قول مجمل، وقول مفصّل، نرجع إلى المفصل, ولا نأخذ المجمل" اهـ

وقال الشيخ صالح الفوزان أيضاً في كتابه"التعليقات المختصرة،على متن العقيدة الطحاوية" (ص88)عند قول الطحاوي الفقرة(رقم 76)(وتعالى عن الحدود والغايات،والأركان والأعضاء،والأدوات): " الحاصل أن هذه الألفاظ التي ساقها المصنف فيها إجمال،ولكن يحمل كلامه على الحق؛لانه رحمه الله ـ من أهل السنة والجماعة،ولأنه من أئمة المحدثين،فلا يمكن أن يقصد المعاني السيئة،ولكنه يقصد المعاني الصحيحة،وليته فصّل ذلك وبيّنه،ولم يجمل هذا الإجمال " .إ هـ

وقال عند فقرة (77) (لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) نقول:"هذا فيه إجمال،إن أريد الجهات المخلوقة ؛ فالله منـزه عن ذلك،لا يحويه شئ من مخلوقاته،وإن أُريد جهة العلو وأنه فوق المخلوقات كلها ؛ فهذا حق , ونفيه باطل،ولعل قصد المؤلف بالجهات الست،أي:الجهات المخلوقة،لا جهة العلو لأنه مثبت للعلو ـ رحمه الله ـ ومثبت للإستواء ".إهـ

( ثالثا: على الأخ الشيخ علي بن حسن إذا كان ولابد من نقل كلام أهل العلم أن يستوفى النقل من أوله إلى آخره ويجمع كلام العالم في المسألة من مختلف كتبه حتى يتضح مقصوده ويرد بعض كلامه إلى بعض ولا يكتفي بنقل طرف ويترك الطرف الآخر لأن هذا يسبب سوء الفهم وأن ينسب إلى العالم مالم يقصده ).

أسامه سالم
01-03-2005, 05:25 AM
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله


قال في شريط (شرح الطحاوية" (8/أ) في سياق رده على من اتهم شيخ الإسلام بالقول بقدم العالم، فقال رحمه الله: "إن الإنسان إنما يؤاخذ بما صرح به (في) كتاب من كتاباته، وفي حديثه، وفي كلامه، وإن وُجد من كلامه -أحيانًا- في أثناء الاستطراد والتكرار، ما يوهم هذا المعنى، فمن الإنصاف: أنه يُرد هذا الكلام الغير صحيح، الذي فيه الإجمال، إلى كلامه الصريح، كما يُرد المتشابه إلى ما هو أقرب ،المحكم، كذلك كلام أهل العلم، وخصوصًا إن عُرفوا بسلامة العقيدة، والدعوة إلى العقيدة، والدعوة إلى السنة، والدعوة إلى التمسك بالكتاب والسنة، من عُرفوا بهذه العقيدة، وبهذا الموقف الكريم، إن وجد في كلامهم ما يدل على خلاف ذلك؛ يجب أن يُرد إلى ما هو صريح من كلامهم".اﻫ

وقال أيضاً -رحمه الله- بعد أن ذكر نحو هذا الكلام في الشريط (10/أ): "إذا قرأنا عبارة توهم هذا في كتبه؛ يجب أن نردها، ونعتقد أنها كلام مدسوس، بدليل كلامه الكثير، في عدة (كتب من) كتبه، حيث يقرر عقيدة أهل السنة والجماعة...".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:28 AM
الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله



( أ)وقد سُئل الشيخ -حفظه الله تعالى- في درس "سنن أبي داود"في المسجد النبوي ـ على صاحبه أفضل الصلاة والسلام ـ ليلة 26 / صفر/ 1423ﻫ عدة أسئلة، منها:
"السؤال الثالث: إذا وُجد للعالم كلام مجمل في موضع، في قضية ما، وقد يكون هذا الكلام المجمل، ظاهره يدل على أمر خطأ، ووُجِد له كلام آخر، في موضع آخر، مفصل في نفس القضية، موافق لمنهج السلف، فهل يُحمل المجمل من كلام العالم على الموضع المفصل؟ فأجاب الشيخ: "نعم، يُحمل على المفصل، ما دامه شيئًا موهمًا، فالشيء الواضح الجلي هو المعتبر".اﻫ
وفي مكالمة هاتفية مسجلة مع فضيلته، قام بها بعض طلبة العلم من (مسجد هايل) في مدينة (المعلاّ) محافظة (عدن) باليمن،عصر الخميس 22 جمادي الأولى 1423ﻫ، جاء فيها:
"...قال السائل: طيب، مسألة أخرى: إذا قال قائل: الرجل السني، إذا كان له مواقف، أو كلمات صريحة في مسألة من المسائل، في الحق ونصرة الحق، وجاءت عنه كلمة موهمة، بأنها تحتمل هذا الحق، وتحتمل ضده، فقال - والكلام لا زال للسائل-: لا نحمل كلامه الموهم على المعنى السيئ، وأن له كلامًا صريحًا بالمعنى الحسن، والرجل المبتدع الذي عُرفت بدعته، إذا وجد له كلام محتمل، يحتمل البدعة، ويحتمل غيرها، فإنا نحمل كلامه على ما صرح به من قبل، وهو البدعة، فهل هذا الكلام حق، أم باطل؟
قال الشيخ: هذا حق، هذا حق.
قال السائل: هذا حق؟ هذا ما يُسمَّى -مثلاً- يحمل المجمل على المفصَّل؟ قال الشيخ: إذا كان وُجد كلام صريح حق، ووُجد كلام محتمل، فيحمل المجمل على المبيَّن، وكذلك العكس، إذا كان يعني كلامًا خبيثًا، وكلاماً في بدعتة صريحًا واضحًا، ثم جاء كلام محتمل، لا يقال:إن ذا يعني يطغي على ذاك، فالأصل هو الواضح، بل يُحمل هذا على هذا في هذا، وفي هذا، في المسألتين، أقول : في المسألتين، كله يُحمل هذا على هذا،أقول: إن الحكم للواضح الصريح، سواء كان حسنًا، أم باطلاً..." وقد كرر السائل السؤال بمعناه، فأجاب الشيخ -أيضًا- بما سبق، إلى أن قال السائل: "ولو كان الكلام الواضح في موضع آخر، من كتاب آخر، من شريط آخر؟ قال الشيخ: ولو كان، ما دام أن الرجل هو، كلام الرجل واحد، فما كان حقًا صريحًا واضحًا؛ هو المعتبر، وما كان محتملاً؛ لا يُعوَّل عليه".اﻫ
.

أسامه سالم
01-03-2005, 05:29 AM
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



جاء في"مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" ـ رحمه الله ـ (7/35) ط/ دار الثريا للنشر، في شرح(كشف الشبهات) عند قول المصنف رحمه الله: "فإنك إذا عرفت أن الإنسان يَكْفُر بكلمة يُخرجها من لسانه، وقد يقولها وهو جاهل، فلا يُعذر بالجهل".
قال ـ رحمه الله ـ : "تعليقنا على هذه الجملة من كلام المؤلف ـ رحمه الله ـ :
أولاً: لا أظن الشيخ -رحمه الله- لا يرى العذر بالجهل، اللهم إلا أن يكون منه -أي من الواقع في الكفر- تفريط بترك التعلم، مثل أن يسمع بالحق؛ فلا يلتفت إليه، ولا يتعلم، فهذا لا يُعذر بالجهل، وإنما لا أظن ذلك من الشيخ؛ لأن له كلامًا آخر يدل على العذر بالجهل، فقد سئل -رحمه الله تعالى- عما يُقاتل عليه؟ وعما يكفر الرجل به؟ فأجاب: ...-فذكر كلامه، وفيه-: "ولا نُكَفِّر إلا بما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان، وأيضًا: نكفره بعد التعريف، إذا عرف، وأنكر..." اهـ

وفي "الشرح الممتع" (5/380-381) ك/الجنائز، قال رحمه الله: "وقوله: "ظاهره العدالة" أي: وأما من عُرِف بالفسوق والفجور؛ فلا حرج أن نسيء الظن به، لأنه أهل لذلك، ومع هذا لا ينبغي للإنسان أن يتبع عورات الناس، ويبحث عنها، لأنه قد يكون متجسسًا بهذا العمل"، قال ـ رحمه الله ـ : "قال: "ويستحب ظن الخير للمسلم" أي يستحب للإنسان أن يظن بالمسلمين خيرًا، وإذا وردت كلمة من إنسان، تحتمل الخير والشر؛ فاحملها على الخير، ما وجدت لها محملاً، وإذا حصل فعل من إنسان، يحتمل الخير والشر؛ فاحمله على الخير، ما وجدت له محملاً، لأن ذلك يزيل ما في قلبك من الحقد والعداوة والبغضاء، ويريحك، فإذا كان الله عز وجل لم يكلفك أن تبحث وتنقب؛ فاحمد الله على العافية، وأَحْسِن الظن بإخوانك المسلمين، وتعوذ من الشيطان الرجيم..." إلى أن قال رحمه الله: "وهذا هو اللائق بالمسلم، أما من فُتن -والعياذ بالله- وصار يتتبع عورات الناس، ويبحث عنها، وإذا رأى شيئًا يحتمل الشر، ولو من وجه بعيد؛ طار به فرحًا، ونشره، فليبشر؛ بأن: "من تتبع عورة أخيه؛ تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، فضحه، ولو في حجر بيته".اﻫ

وقال -رحمه الله تعالى- في شريط (مختصر التحرير) (5/ب)، وقد ذكر القارئ الذي قرأ على الشيخ، كلمة: "رأيت الله في كل شيء" فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ :"هذه: "رأيت الله في كل شيء" كلمة على إطلاقها؛فيها نظر ظاهر، لأنك لو قلت: رأيت الله في كل شيء، يوهم الحلول، ولا أدري المؤلف كيف ما لقى إلا هذا، نعم لو أننا مثَّلنا بالعلة على المعلول: ﴿ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، ﴿مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ علة، والمعلول الجزاء، فنقول: العمل علة، والجزاء معلول العلة، لأنه مبني عليها، لكن أصح مما قال المؤلف، لكن "رأيت الله في كل شيء" المعنى: أنني تأملت المخلوقات، رأيت كل شيء منها يدل على الله، فاستدللت بها على الله، هذه نحملها على هذا المعنى، إذا قالها إنسان نعرف أنه يرى أن الله واحد لا شريك له، وبائن من خلقه، ولا يجينا حلولي، يقول: "رأيت الله في كل شيء" ما نقبل، نقول: كذبت، ولا الله في كل شيء،ولكن آيات الله تعالى في كل شيء،
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه الواحد" . اهـ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:31 AM
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-


في شريط الإجابة على أسئلة شباب الحديدة وغيرها،في سياق رده على من يقوم بالتمثيل، فقال فيمن يمثل أبا جهل أو الشيطان: "أبوجهلين، وشيطانان،" وقد قال مرة :"شيطان يمثل شيطاناً،"فظن بعضهم أنه يكفِّر الممثل لهذا بهذا، فرد ذلك الشيخ، وبيَّن مراده، بأن من مثل أبا جهل جاهل، وأن الشيطان يُطلق على غير الشيطان الأكبر، وعلى غير الكافر، ثم قال: "وعلى كلّ حال، فينبغي أن يُحمل الكلام:إذا كان من سني؛على السنة، وإذا كان من بدعي؛على البدعة، والله المستعان".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:34 AM
الشيخ أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله ـ

قال في (أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة"ص(195) ط/الرئاسة العامة للإفتاء سنة 1405هـ، قال في صدد الرد على مبتدعٍ احتج بكلام مالك على بدعته: "رابعًا: إذا أشكل كلام مالك؛ فعلى الباحث أن يجمع بعضه إلى بعض، وينظر فيه، فإن فسّر بعضه بعضًا، وتبين مراده منه، لا لأنه شرع بنفسه، ولكن لنعلم موقف قائله من الشرع، كما هو معلوم عندنا، وعند جميع أهل العلم، أن قائله من أئمة الدين، وممن لهم لسان صدق في الآخرين، وهو نفسه يقول: "كل يؤخذ من قوله ويُرد، إلا صاحب هذا القبر" ويشير إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمهم أن الذي يجب علينا؛ أن نجمع كلام مالك من مصادره، فإن اتضح الإشكال؛ وإلا رددنا ما أُشكل منه إلى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد نظرنا في كلام مالك، فوجدناه يفسِّر بعضه بعضًا..." اهـ

(فأقول : إن هناك إختلافاً بين المسألتين ، حمل المجمل على المفصّل لا يجوز إلا في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم ، أمَّا إذا أشكل كلام بعض أهل العلم ، وكان له كلام في موضعين أو أكثر ، فإنه يجب أن يجمع بعضه إلى بعض ، فإن تبين الإشكال أخذ به سواء كان للقائل أو عليه ، وسواء صدَّق بعضه بعضاً أو تناقض ، فإن صدَّق بعضه بعضاً دفعت الشّبهة عن القائل ، وإن تناقض حكمنا عليه بالتّناقض ، فهذه مسألة ، وتلك مسألة ، وغالباً يحصل في الكلام الذي فيه إحتمالٌ فيجذبه الخصم المبتدع إليه ، ويزعم أنّ هذا القائل يوافق المبتدع في بدعته ، كما فعلت الصُّوفية أصحاب وحدة الوجود في حقّ أبي إسماعيل الهروي).( تنبيه الغبي في الرد على مخالفات أبي الحسن المأربي)(ص28/29

أسامه سالم
01-03-2005, 05:36 AM
الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل شيخ حفظه الله


( أ ) في شريط (كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله) كما في ص(3) من المفرَّغ منه،ط/ مركز الأنصار للتصوير/ مكة-العزيزية، قال حفظه الله: "من مميزات كلامه -يعني شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-: أن كلامه يكثر فيه المحكم والمتشابه عنده فيما يُقرر محكم، وتارة في كلامه،إما في الاستطراد، أو أحيانًا في التأصيل، يكون من المتشابه، ونعني بالمحكم: ما يتضح معناه، وبالمتشابه: ما يحتمل المعنى، أو لا يتضح، أو يكون مشكلاً على أصول السلف، لأن شيخ الإسلام -رحمه الله- كان متبعًا للسف الصالح، لا يخرج عن أقوالهم، وخاصة أقوال أئمة أهل الحديث، وباقي الأئمة، فهو قد يورد كلامًا، ينظر إليه العالم، أو طالب العلم، ويجده مشكلاً، وهذا يسمى المتشابه، لأن المتشابه موجود في كلام أهل العلم،ويُحَلّ هذا المتشابه بالنظر في المواضع الأخرى، التي تكلم فيها عن هذه المسألة، فيكون في الموضع الآخر جلاء وإيضاح لهذا الموضع الذي اشتبه على الناظر، فإذًا هذه ينبغي التنبه لها، وهي أنه في كلامه -رحمه الله- محكمًا ومتشابهًا، وهذا إنما يعرفه أهل العلم، يُعرف المحكم المؤصَّل الذي يوافق كلام السلف، ويوافق كلامه هو في المختصرات، كما سيأتي في التطبيق، وكلامه الذي يشتبه؛ يحتمل أنه يريد كذا، ويحتمل أنه يريد كذا؛ فَتَحْمِل كلامه على ما تعلمه من طريقته، ومن تقريره، ومن عقيدته -رحمه الله-...".اﻫ

(ب) وفي "شرح الطحاوية" الشريط (40/أ)، عند قول الطحاوي: "ولا يطيقون إلا ما كلفهم" ذكر الشيخ صالح -حفظه الله- معنى هذا عند أهل السنة، ثم قال: "وهذا التوجيه الذي ذكرته لك، من باب حمل كلام الطحاوي -رحمه الله- على موافقة كلام أهل السنة، والقرب من كلامهم، وإلا ففي الحقيقة، هذا الكلام مشكل، وقد ردّ عليه جمع من العلماء، ومن الشراح، ولهذا نقول: إن هذا التخريج الذي ذكرناه، وهذا التوجيه؛ من باب إحسان الظن، وتوجيه كلام العلماء بما يتفق مع الأصول، لا بما يخالفها -ما وُجد إلى ذلك سبيل- وإلا فإن العبارة غير صحيحة، وهي موافقة لبعض كلام أهل البدع من القدرية ونحوهم..اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:37 AM
الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله


وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي -حفظه الله- كما في شريط (الاقتصاد في الاعتقاد)، وقد سُئل عن حمل المجمل على المفصل، فقال: "يُحمل المجمل على المفصل، في كلام الله، وكلام رسوله،وكلام العلماء" وقال فيمن يقول: إنه لا يُحمل على المفصل في كلام العلماء: "هذا ليس بصحيح".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:39 AM
الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ـ رحمه الله ـ
صاحب "فتح المجيد"، المتوفَّي سنة 1285ﻫ

جاء في "فتح المجيد" ص(363) ط/مكتبة دار الكتاب الإسلامي، ب/ ما جاء في النُّشَرةَ، عند قول قتادة: قلت لابن المسيب: رجل به طب، أو يؤخذ عن امرأته، أيُحل عنه، أو يُنْشِر؟ قال: لا بأس به، فقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ـ رحمه الله ـ: "قوله: "لا بأس به" يعني أن النشرة لا بأس بها، لأنهم يريدون بها الإصلاح، أي إزالة السحر، ولم يُنهَ عما يُراد به الإصلاح،وهذا من ابن المسيب يُحمل على نوع من النشرة، لا يُعْلَم أنه سحر".اهـ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:42 AM
شيخ الإسلام ابن تيمية: أبو العباس أحمد بن عبد الحليمالمتوفَّى سنة 728ﻫ. ـ رحمه الله تعالى ـ :

1 ـ ففي "الصارم المسلول" (2/512) ط/رمادي: قال رحمه الله: "...وأخذُ مذاهب الفقهاء من الاطلاقات،من غير مراجعة لما فسّروا به كلامهم، وما تقتضيه أصولهم؛ يجر إلى مذاهب قبيحة...".اﻫ

2- وفي "الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح" (4/44) ط/دار العاصمة، في سياق بيان السبب الذي ضل من ضل به في تأويل كلام الأنبياء، ـ قال رحمه الله ـ : "فإنه يجب أن يُفسَّر كلام المتكلِّم بعضه ببعض، ويُؤْخذ كلامه هاهنا وهاهنا، وتُعرف ما عادته يعنيه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلّم به، وتُعرف المعاني التي عُرف أنه أرادها في موضع آخر، فإذا عُرف عُرفُه وعادتُه في معانيه وألفاظه؛ كان هذا مما يستعان به على معرفة مراده، وأما إذا استُعمل لفظه في معنى لم تجر عادته باستعماله فيه، وتُرِك استعماله في المعنى الذي جرت عادته باستعماله فيه، وحُمل كلامه على خلاف المعنى الذي قد عُرف أنه يريده بذلك اللفظ، بجعل كلامه متناقضًا، وترك حمله على ما يناسب سير كلامه؛ كان ذلك تحريفًا لكلامه عن موضعه، وتبديلاً لمقاصده، وكذبًا عليه، فهذا أصل من ضل في تأويل كلام الأنبياء على غير مرادهم...".اﻫ

3-وفي "مجموع الفتاوى" (2/374) في سياق الكلام على بعض أهل الحلول، الذين يستدلون بكلمات مجملة عن بعض المشايخ، قال -رحمه الله-: "وهؤلاء قد يجدون من كلام بعض المشايخ، كلمات مشتبهة مجملة، فيحملونها على المعاني الفاسدة، كما فعلت النصارى فيما نُقل لهم عن الأنبياء، فيَدَعون المحكم، ويتبعون المشابه".اﻫ
4-وفي "الرد على البكري" (2/623) ط/مكتبة الغرباء، في سياق كلامه على تلبيس البكري،وذلك لأن شيخ الإسلام قد صرح بالإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في مواضع تليق بمنصبه صلى الله عليه وسلم، ونَفَي الإستغاثة به في غيابه وبعد مماته، وذكر أن النبي صلىالله عليه وسلم, يشفع للمؤمنين -بإذن من ربه- يوم القيامة، فشنع عليه الخصم، وادعى أن شيخ الإسلام ينكر صلاحية النبي صلىالله عليه وسلم للاستشفاع به،عندما منع الإستغاثة به بعد مماته صلى الله عليه وسلم،فقال شيخ الإسلام مجيبًا عليه:
"واللفظ الذي يُوهِم فيه نفي الصلاحية؛ غايته أن يكون محتملاً لذلك، ومعلوم أن مُفَسَّر كلام المتكلِّم يقضى على مجمله، وصريحه يُقدم على كنايته، ومتى صدر لفظ صريح في معنى، ولفظ مجمل نقيض ذلك المعنى، أو غير نقيضه؛ لم يُحمل على نقيضه جزمًا، حتى يترتب عليه الكفر؛ إلا من فرط الجهل والظلم".اﻫ

5-وقال أيضاً في (2/640) قال: "لكن اللفظ المجمل إذا صدر ممن عُلم إيمانه؛ لم يُحمل على الكفر بلا قرينة ولا دلالة، فكيف إذا كانت القرينة تصرفه إلى المعنى الصحيح؟".اﻫ

6-وفي "الإخنائية" ص(301) ط/دار الخراز، قال ـ رحمه الله ـ : "وأما التصريح باستحباب السفر، لمجرد زيارة قبره دون مسجده؛ فهذا لم أره عن أحد من أئمة المسلمين، ولا رأيت أحدًا من علمائهم صرح به،وإنما غاية الذي يدعى ذلك؛ أنه يأخذه من لفظ مجمل، قاله بعض المتأخرين، مع أن صاحب ذلك اللفظ، قد يكون صرح بأنه لا يُسافر إلا إلى المساجد الثلاثة، أو أن السفر إلى غيرها منهيّ عنه، فإذا جُمع كلامه، عُلِمَ أن الذي استحبه، ليس هو السفر لمجرد القبر، بل للمسجد".اﻫ

7-وفي "منهاج السنة النبوية" (5/383) ذكر شيخ الإسلام قول الجهمية في الحلول، وأن لشيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي كلامًا يوهم ذلك، وإن كان لا يريده، فقال ـ رحمه الله ـ : "وأبوإسماعيل لم يُرد هذا، فإنه قد صرح في غير موضع من كتبه، بتكفير هؤلاء الجهمية الحلولية، الذين يقولون: إن الله بذاته في كل مكان، وإنما يشير إلى ما يختص به بعض الناس، ولهذا قال: ألاح منه لائحًا إلى أسرار طائفة من صفوته...اﻫ

8-وفي "الاستقامة" (1/92) ذكر قول الجنيد: "التوحيد إفراد القدم من الحدث"، ثم قال: "قلت: هذا الكلام فيه إجمال، والمحق يحمله محملاً حسنًا، وغير المحق يدخل فيه أشياء...".اﻫ

9-وقال في "اقتضاء الصراط المستقيم "ط/الرشد (2/541) وقد نقل كلاما ًللإمام أحمد في إحياء الذمي للأرض ,ثم قال :"ولكن هذا كلام مجمل ,وقد فسره أبو عبد الله في موضع آخر,وبيّن مآخذه ,ونَقْلُ الفقه: إن لم يعرف الناقل مأخذ الفقيه, وإلا فقد يقع في الغلط كثيراً".اهـ

10-وفي كتاب:" قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة " تحقيق الشيخ ربيع – نفسه –ط/مكتبة لينة , الطبعة الأولى, سنة 1409هـ,صـ(129) برقم (396,395) فقد فسر شيخ الإسلام كلاما ًللإمام مالك في الدعاء بعد السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند القبر بأن المراد بذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , لا الدعاء عند القبر تبركاً به ,والحامل له على هذا التفسير: قول أبي الوليد الباجي :وعندي أن يدعو للنبي صلى الله عليه وسلم بلفظ الصلاة , ولأبي بكر وعمر بلفظ السلام .... فقال شيخ الإسلام :وهذا الدعاء يفسر الدعاء المذكور في رواية ابن وهب , قال مالك في رواية ابن وهب : إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم , ودعا ؛ يقف ووجهه إلى القبر, لا إلبى القبلة , ويدنو ويسلم , ولا يمس القبر , قال شيخ الإسلام: فهذا هو السلام عليه, والدعاء له بالصلاة عليه , كما تقدم تفسيره, وكذلك كل دعاء ذكره أصحابه- يعني أصحاب مالك-كما ذكر ابن حبيب في" الواضحة " وغيره. ا هـ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:45 AM
الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ
شمس الدين أبوعبدالله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية

1ففي "مدارج السالكين" (3/520-521) ذكر كلامًا لأبي إسماعيل الهروي الملقب بـ(شيخ الإسلام) ظاهره القول بالاتحاد، فحمله على محمل حسن -مع تخطئته إياه في العبارة- ثم قال: "والكلمة الواحدة يقولها اثنان، يريد بها أحدهما أعظم الباطل، ويريد بها الآخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل، وسيرته، ومذهبه، وما يدعو إليه، ويناظر عليه، وقد كان شيخ الإسلام -قدّس الله روحه- راسخًا في إثبات الصفات، ونفى التعطيل، ومعاداة أهله، وله في ذلك كُتُبٌ، مثل كتاب "ذم الكلام" وغير ذلك مما يخالف طريقة المعطلة والحلولية والاتحادية...الخ".اﻫ

2ـ وفي "شفاء العليل" ط/دار الكتب العلمية ص(29) ذكر في مقام الدفاع عن الهروي -أيضًا-: "وكان شيخ الإسلام -أي الهروي- في ذلك موافقًا للأمر، وغضبه لله ولحدوده ومحارمه، ومقاماته في ذلك شهيرة عند الخاصة والعامة،وكلامه المتقدم بيِّنٌ في رسوخ قدمه، في استقباح ما قبحه الله، واستحسان ما حسَّنه الله، وهو كالمحكم فيه، وهذا متشابه، فيُردّ إلى محكم كلامه".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:47 AM
الصنعاني ـ رحمه الله ـ
محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، المتوفَّى سنة 1182ﻫ :

ففي كتابه: "رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار" ط/المكتب الإسلامي ص(83) حمل الصنعاني كلام عبدالله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ" ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها، ليس فيها أحد..." -وهو أثر ضعيف- فقال الصنعاني: "ثم إنه لابد من حمل كلامه المطلق على هذا التفسير -أي إخراج عصاة الموحدين من النار، لا الكفار- عند ابن تيمية،وهو المستدل بهذا الأثر وغيره...اﻫ وظاهر صنيع الصنعاني تصحيحه نسبة هذا الأثر لابن عمرو، ولما كان محتملاً القول بفناء النار عامة، أو إخراج عصاة الموحدين خاصة؛حمله على المحمل الصحيح، الذي يليق بعقيدة الصحابة، وعقيدة أهل السنة بعدهم، والله أعلم.

أسامه سالم
01-03-2005, 05:49 AM
الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-

في "القواعد والأصول الجامعة والفروق والتفاسير البديعة النافعة" ص(84) -"القاعدة السابعة والخمسون:يجب حمل كلام الناطقين على مرادهم مهما أمكن، في العقود، والفسوخ، والإقرارات، وغيرها، وذلك أن الأقوال داخلة في الأعمال، فتدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» ...ثم قال ـ رحمه الله ـ : "...وكذلك مسائل الأيْمان وألفاظها؛ يُرجع فيها إلى نية الحالف وقصده، حتى إن النية تجعل اللفظ العام خاصًا، والخاص عامًّا، فينبغي أن يُراعى في ألفاظ الناس عُرفُهم وعوائدهم، فإن لها دخلاً كبيرًا في معرفة مرادهم ومقاصدهم".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:51 AM
موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي
المتوفَّى سنة 620ﻫ ـ رحمه الله ـ

فقد جاء في "المغني" (9/137) ط/دار الفكر، في الكلام على حكم قدوم المفقود الغائب، قبل أن تتزوج امرأته: "قال أحمد: أما قبل الدخول: فهي امرأته، وإنما التخيير بعد الدخول، وهذا قول الحسن وعطاء وخلاس بن عمرو والنخعي وقتادة ومالك وإسحاق، وقال القاضي: فيه رواية أخرى: أنه يُخَيَّر، وأخذه من عموم قول أحمد: إذا تزوجت امرأته، فجاء؛ خُيِّر بين الصداق، وبين امرأته،والصحيح: أن عموم كلام أحمد، يُحمل على خاصِّه في رواية الأثرم، وأنه لا تخيير إلا بعد الدخول، فتكون زوجة الأول، رواية واحدة، لأن النكاح إنما صح في الظاهر دون الباطن...".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:53 AM
ابن الصلاح

تقي الدين أبوعمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري،المتوفَّى/سنة ( 643هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ

فقد جاء في"تاريخ الإسلام"وفيات سنة(641 ـ 660هـ ) (ص 255)ترجمة علي بن محمد بن حبيب : قال أبو عمرو ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ هو متهم بالاعتزال،وكنت أتأول له،وأعتذر عنه، حتى وجدته يختار في بعض الأوقات أقوالهم" اهـ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:54 AM
محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ


( أ ) جاء في "السلسلة الصحيحة" (6/القسم الثاني/ص738) الحديث رقم(2810): «ضحِك ربنا عز وجل من قنوط عباده...» الحديث، قال الشيخ رحمه الله: وبهذه المناسبة أقول: إن قول صاحبنا الشيخ مقبل بن هادي في تخريجه لحديث ابن كثير (1/445) الكويت: "رواه أحمد
(4/13) بمعناه، وهو حديث ضعيف، لأنه من طريق عبدالرحمن بن عياش السمعي عن دلهم ابن الأسود، وهما مجهولان".
قال الشيخ الألباني رحمه الله: "أقول: فقوله: (بمعناه) ليس بصحيح، لأن (العَجَب) غير (الضحك) فهما صفتان لله عز وجل عند أهل السنة -وهو منهم، ولله الحمد- خلافًا للأشاعرة، فإنهم لا يعتقدونها، بل يتأولونها، بمعنى الرضا، فلعله لم يتنبه للازم هذا القول، ولهذا قيل: لازم المذهب، ليس بمذهب...".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:56 AM
الشيخ زيد بن هادي المدخلي - حفظه الله - .


س 7 : حمل الكلام على المحمل الحسن ذريعة يتذرع بها الكثيرون ، فنقول : ما ضابط المحمل الحسن ؟ وهل يفرق بين السني السلفي وغيره في ذلك ؟

فأجاب حفظه الله : الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه .

أما بعد : فإن الكلام الذي ينبغي أن يحمل على المحمل الحسن ويلزم حسن الظن بصاحبه هو الذي يصدر من أهل العلم الشرعي السائرين على نهج الكتاب العزيز والسنة المطهرة بالفهم الصحيح والعاضين عليها بالنواجذ والذابين عنها بما آتاهم الله من قدرات علمية وحكمة دعوية ، إن هؤلاء إذا جرى منهم أو من أحدهم حديث ما في أي موضوع ما ، وكان مقبولاً في حديثهم أو بعضه أو حديث بعضهم احتمال لشيء مقبول وشيء غير مقبول - مثلاً - فإن الكلام والحالة هذه يحمل على محمل حسن ويظن بصاحبه الظن الحسن مع الحرص على بيان الأمر وتجليته بالتفصيل حتى لا يتبقى التباس على الناس ، لأن الحق واحد لا يتجزأ ، وعلى هذا الصنف من الناس جماعات وأفراداً ، ذكوراً وإناثاً ينطبق قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم )) وقول عمر - رضي الله عنه - : ( ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المسلم إلا خيراً وأنت تجد لها في الخير محملاً ) ، وأما المصابون بداء الجهل وأمراض الشبهات والشهوات فإنه متى صدر منهم ما فيه ضرر على الإسلام والمسلمين من بدعة مضلة أو خطأ ناتج عن هوى متبع أو إعجاب بالرأي أو اقتداء بمنهج خطؤه أكثر من صوابه ، وضرره أعظم من نفعه ، وضلاله أظهر من هدايته فإن من هذا شأنهم لا ينبغي أن يحسن الظن بهم ولا تلتمس لأخطائهم المعاذير فيما دونوه بأقلامهم أو نشروه في وسائل النشر فأوصلوه إلى سمع الناس وقلوبهم ليكون لهم فتنة في دينهم وشر على المسلمين وأبنائهم ومن هؤلاء من خالفوا الجماعة في هذا الزمن في كثير من مسائل الاعتقاد والقربات العملية والمناهج الدعوية والجهادية والإصلاحية ، وكذلك أصحاب المبادئ الهدامة والنحل الخاظئة والمناهج والأفكار المنحرفة والانجاهات المتحزبة المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة السلف الصالح وأتباعهم - رحمهم الله ورضي عنهم - .ومن هذا العرض المختصر يظهر لك أيها السائل الفرق بين السني السلفي والبدعي الخلفي في الأمر المذكور ،ثم إن ما نسمعه من قادة أهل الأهواء والبدع في هذا الزمان وأتباعهم المقلدين لهم من كلمات التلبيس هو جهل ومكر وذلك أنهم يستخدمون تلك الكلمات لتسويغ ما ينشره منظروهم وساستهم مما فيه هدم لبعض الأحكام الشرعية المتعلقة ببيان العقيدة السلفية الصحيحة والمنهج العلمي العملي لتحل محلها البدع الضالة المضلة كقولهم لأهل الحق :" حسنوا الظن بإخوانكم " . يعنون بذلك الإخوان الحزبيين المتكتلين ضد العلماء السلفيين الذين أنكروا وينكرون على الجماعات تعددهم وتفرقهم ، واعتصامهم بمناهج مستوردة تناهض كثيراً من عواصم المنهج السلفي الحنيف وكقولهم عن قادتهم حينما ينشرون المحدثات : " هم مجتهدون المصيب منهم له أجران والمخطئ له أجر ولا حرج عليه " ويستدلون بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
(( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر وخطؤه معفو عنه فيه ))

رسالة (( الأجوبة المختصرة على الأسئلة العشرة )) للشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله .
رداً على أسئلة منسوبي المدرسة المتوسطة والثانوية في قرية الركوبة التابعة لمحافظة صامطة

أسامه سالم
01-03-2005, 05:57 AM
الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله تعالى ـ

·وأبو خليفة الفضل بن الحباب البصري المتوفَّى سنة 3ﻫ، وترجمته في "النبلاء"(14/7-11) ·والخطيب: وهو أحمد بن علي بن ثابت المتوفَّى سنة 463ﻫ ـ رحمهم الله جميعاً ـ :
فقد جاء في "مسائل ابن هانئ" (2/193/2046) قال: وسئل -أي أحمد- عن قول شعبة: "إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة؟" فقال: لعل شعبة كان يصوم، فإذا طلب الحديث، وسعى فيه؛ يضعف فلا يصوم، أو يريد شيئًا من الأعمال، أعمال البر، فلا يقدر أن يفعله للطلب، فهذا معناه".اﻫ
فقد أخرج الخطيب بسنده في "شرف أصحاب الحديث" ص(194) برقم (231) تحقيق عمرو بن عبد المنعم سليم ، فساق الخطيب سنده إلى أبي خليفة،وهو الفضل بن الحباب البصري، قال: سمعت أبا الوليد -وهو الطيالسي- يقول: سمعت شعبة يقول: "إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟".
قال أبوخليفة: يريد شعبة –رحمه الله-، أن أهله -أي أهل الحديث المولعين بالرحلة- يضيعون العمل بما يسمعون منه، ويتشاغلون بالمكاثرة به، أو نحو ذلك، والحديث لا يصد عن ذكر الله، بل يهدى إلى أمر الله، وذكر كلامًا".اﻫ
ثم ساق الخطيب سنده إلى ابن هانئ، فذكر كلام أحمد السابق، ثم قال الخطيب:"قلت: وليس يجوز لأحد أن يقول: كان شعبة يثبط عن طلب الحديث،وكيف يكون كذلك؛وقد بلغ قدره أن سُمِّي أمير المؤمنين في الحديث؟ كل ذلك لأجل طلبه له، واشتغاله به، ولم يزل طول عمره يطلبه حتى مات على غاية الحرص في جمعه، لا يشتغل بشيء سواه، ويكتب عن من دونه في السنن والإسناد، وكان من أشد أصحاب الحديث عناية بما سمع، وأحسنهم اتقانًا لما حفظ".اﻫ

أسامه سالم
01-03-2005, 05:59 AM
الحافظ ابن كثير

عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي–رحمه الله-المتوفَّى سنة(774)هـ


قال–رحمه الله – "في تفسيره (4/319)ط/دار الفيحاء,ودار السلام,سورة النجم:"....وفي رواية عنه-أي عن ابن عباس -,أنه أطلق الرؤية –أي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج-وهي محمولة على المقيدة بالفؤاد ...."اهـ

أسامه سالم
01-03-2005, 06:01 AM
أقوال للامام ابن تيميه وتلميذه ابن قيم


قال شيخ الإسلام: "وما تنازع فيه المتأخرون نفياً أو إثباتاً فليس على أحد بل ولا له أن يوافق أحداً على إثبات لفظ أو نفيه حتى يعلم مراده فإن أراد حقاً قبل وإن أراد باطلاً رد، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقاً ولم يرد جميع معناه، بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى، كما تنازع الناس في الجهة والتحيز وغير ذلك.." التدمرية ص42

قال شيخ الإسلام: "إذا لم يقترن باللفظ شيء قط من القرائن المتصلة تبين مراد المتكلم بل علم مراده بدليل آخر لفظي منفصل فهنا أريد به خلاف الظاهر، ففي تسمية المراد خلاف الظاهر كالعام المخصوص بدليل منفصل. وإن كان الصارف عقلياً ظاهراً ففي تسمية المراد خلاف الظاهر خلاف مشهور في أصول الفقه، وبالجملة فإذا عرف المقصود فقولنا هذا هو الظاهر أو ليس هو الظاهر خلاف لفظي"الفتاوى الكبرى 5/155.

قال ابن القيم: "فمن عرف مراد المتكلم بدليل من الأدلة وجب اتباع مراده، والألفاظ لم تقصد لذواتها، وإنما هي أدلة يستدل بها على مراد المتكلم فإذا ظهر مراده، ووضح بأي طريق كان عمل بمقتضاه سواء كان بالإشارة أو الكتابة أو بإيماءة أو دلالة عقلية أو قرينة حالية..."إعلام الموقعين 1/218.

وقال ابن قيم: "والألفاظ ليست تعبدية والعارف يقول ماذا أراد واللفظي يقول ماذا قال، كما كان الذين لا يفقهون إذا خرجوا من عند النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: (ماذا قال آنفاً)، وقد أنكر الله سبحانه عليهم وعلى أمثالهم بقوله: (فمال هؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثاً). فذم من لم يفقه كلامه والفقه أخص من الفهم وهو فهم مراد المتكلم"إعلام الموقعين 1/219.


قال ابن القيم فيما هو ظاهر في مراد المتكلم ولكنه يقبل التأويل، وظاهر كلامه في من لم يوجد له بيان متصل أو منفصل يوضح مراده: "فهذا ينظر في وروده فإن أطرد استعماله على وجه واحد استحال تأويله بما يخالف ظاهره -لأن التأويل إنما يكون لموضع جاء نادرا خارجا عن نظائره منفردا عنها- فيؤول حتى يرد إلى نظائره وتأويل هذا غير ممتنع لأنه إذا عرف من عادة المتكلم باطراد كلامه في توارد استعماله معنى ألفه المخاطب، فإذا جاء موضع يخالفه رده السامع بما عهد من عرف المخاطب إلى عادته المطردة هذا هو المعقول في الأذهان والفطر وعند كافة العقلاء وقد صرح أئمة العربية بأن الشيء إنما يجوز حذفه إذا كان الموضع الذي ادعى فيه حذفه قد استعمل فيه ثبوته أكثر من حذفه فلا بد أن يكون موضع ادعاء الحذف عندهم صالحا للثبوت ويكون الثبوت مع ذلك أكثر من الحذف حتى إذا جاء ذلك محذوفاً في موضع علم بكثرة ذكره في نظائره أنه قد أزيل من هذا الموضع فحمل عليه"الصواعق 1/384-385.

قال ابن القيم: "فائدة إرشادات السياق: السياق يرشد إلى تبيين المجمل، وتعيين المحتمل، والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة، وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم، فمن أهمله في نظره غلط في مناظرته، فانظر إلى قوله تعالى: (ذق إنك أنت العزيز الكريم) كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير"بدائع الفوائد 4/815.


قال شيخ الإسلام: "ومن هذا تفسير الكلام وشرحه إذا أريد به تبين مراد المتكلم فهذا يبنى على معرفة حدود كلامه، وإذا أريد به تبيين صحته وتقريره فإنه يحتاج إلى معرفة دليل صحة الكلام، فالأول فيه بيان تصوير كلامه، والثاني فيه بيان تصديق كلامه"الرد على المنطقيين ص40.

أسامه سالم
01-03-2005, 06:03 AM
قول الامام ابن تيميه في الرازي وقول السبكي



وقال الامام ابن تيميه عن الرازي الذي ألف مجلدات : "ومن الناس من يسيء به الظن وأنه يعتمد الكلام الباطل وليس كذلك بل تكلم بحسب مبلغه من العلم والنظر والبحث فى كل مقام بما يظهر له وهو متناقض فى عامة ما يقوله"الفتاوى 5/561-562

قال السبكي: إذا كان الرجل ثقة مشهوداً له بالإيمان والاستقامة، فلا ينبغي أن يحمل كلامه وألفاظ كتابته على غير ما تُعود منه ومن أمثاله، بل ينبغي التأويل الصالح، وحسن الظن به وبأمثاله قاعدة في الجرح والتعديل ص93.

أسامه سالم
01-03-2005, 06:05 AM
الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ ـ رحمه الله تعالىـ
المتوفِّى سنة 1398ﻫ :


جاء في "مجموع فتاوى محمد بن إبراهيم" (1/202-203): "قول صاحب "اللمعة": "وجب الإيمان به لفظًا".
قال رحمه الله: "وأما كلام صاحب "اللمعة"؛ فهذه الكلمة مما لوحظ في هذه العقيدة، وقد لوحظ فيها عدة كلمات، أُخذت على المصنف، إذ لا يخفى أن مذهب أهل السنة والجماعة: هو الإيمان بما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته لفظًا ومعنى" ...إلى أن قال:"أما ما ذكره في "اللمعة"؛ فإنه ينطبق على مذهب المفوضة، وهو من شر المذاهب وأخبثها، والمصنف ـ رحمه الله ـ إمام في السنة، ومن أبعد الناس عن مذهب المفوضة وغيرهم من المبتدعة، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".اﻫ

محب السنة
01-03-2005, 07:54 PM
جزاك الله خيرا على هذا الجمع الطيب

وتسلم يا سالم

الخليجي
01-03-2005, 09:16 PM
العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله

من كتاب المجموع لولده عبد الأول (2/549 ـ 550)قال فيه :


"والكلام إذا احتمل حقا وباطلا فإن الذي عليه أهل العلم أن يحمل الكلام على الحق وبالأخص إذا كان المتكلم على العقيدة الصحيحة فإن الذي يكون على العقيدة الصحيحة إذا قال شيئا يحتمل حقا وباطلا :يحمل كلامه على المراد الحق وأما من كان على فاسدة العقيدة : فإن قوله لاينبغي تأويله بل يترك على فساده : فصاحب العقيدة السلفية مثاله الهروي في كتابه " منازل السالكين " فإن فيه كلاما يحتما حقا وباطلا . ومثال صاحب العقيدة الباطلة الحلاج وابن عربي فإن كلامهما لايتأول لها" .اهـ

السحيمي الأثري
01-03-2005, 10:52 PM
جزاك الله خيرا على هذا الجمع الطيب

الفاروق
07-26-2005, 11:31 PM
السؤال : هل كل ما ورد في مجموع الفتاوى لابن تيمية صحيح النسبة إليه أم أن هناك فتاوى نسبت إليه ؟
الجواب : ( المعروف أن جامعها الشيخ العلامة عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله قد اجتهد وحرص على جمعها من مضانها وسافر في ذلك الأسفار الكثيرة ونقب عنها ومعه ابنه محمد واجتهد في ذلك والذي نعلم مما اطلعنا عليه منها أنها صواب وأنها صحيح نسبتها إليه ولا يلزم من ذلك أن يكون كل حرف و كل كلمة ما وقع فيها خطأ من بعض النسَّاخ أو بعض الطبَّاع قد يقع بعض الكلمات الخطأ من بعض النسَّاخ أو بعض الطبَّاع ولكن تراجع الأصول ويتبين الخطأ ويظهر الخطأ فإذا وجدت كلمة أو عبارة لا تناسب ما هو عليه من العقيدة أو ما هو معروف في كلامه ترد إلى الأصول ويعلم أنها خطأ إما ممن نسخها أو ممن جرى على يديه الطبع فعقيدة الشيخ معروفة وكلامه معروف في كتبه رحمه الله وإذا وجد إنسان في الفتاوى كلمة أشكلت عليه أو عبارة أشكلت عليه فالواجب أن يردها إلى النصوص المعروفة من كلامه في كتبه العظيمة هذا هو الوجب على أهل الحق أن يرد المشتبه إلى المحكم كما هو الواجب في كتاب الله و في سنة رسوله عليه الصلاة والسلام وفي كلام أهل العلم جميعاً نعم ) .
أيها الأخوة في الله يا أهل الحق والإنصاف : فهل بعد هذه الفتوى سيقول ربيع المدخلي أن الشيخ عبد العزيز بن باز أنضم إلى حزب سيد قطب كما قال في الشيخ فالح الحربي أم لا ؟!!
نترك الجواب لربيع واحبابه .
(1) هناك شريطين لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله بهذا العنوان والفتوى موجودة في الشريط الأول القديم وهو محاضرة ألقاها في ( النادي الأهلي ) بجدة .هكذا في الشريط . وهو موجود في ( تسجيلات منهاج السنة ) في الرياض

فكري الدينوري
04-05-2006, 04:55 PM
العلامة صالح بن عبدالله الفوزان
- حفظه الله -
الرياض 2-3-1427 هـ
شرح قاعدة في التوسل والوسيلة




السؤال :

ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى
" ان طلب الميت بأن يدعو لك - اي يدعو الله لك - ان هذا من البدع .."
فهل هي نفس المسألة ؟ وهل هي نفس الذي نبهتم عليه في أول الدرس ؟

الجواب :
هذه بدعة شركية ، هي من البدع لكنها بدعة شركية ، ماتفهم أنها بدعة يعني ..بدعة محرمة فقط ! ، هذه بدعة شركية ، فالشرك يسمى بدعة ، نعم أنا نبهت على الفهم ما نبهت على كلام الشيخ ، ما نبهت على فهم هذا الناقل ، فكون الشيخ قال هذا بدعة فما قال هذا بدعة وسكت ..هذه بدعة شركية هذا قصده ، مثل كلامه هنا ، كلامه هنا صريح ، فلماذا يأخذ كلامه هناك المجمل ويترك الكلام الصريح هنا .)

12d8c7a34f47c2e9d3==