المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة محب ومشفق


كيف حالك ؟

نوار الأثري
01-03-2005, 01:22 AM
أخي صاحب السنة :
إن مما يجب علينا إن لم نكن من المجتهدين في الرد على أهل الزيغ أن لا نخذل إخواننا ممن يريد اظهار الحق وينشره بين الناس ويرد الباطل ويظهر زيفه للجهال من المسلمين وممن انخدع به . لذلك وجب علينا أن ننصرهم ونناصرهم ونشد من أزرهم وندعوا لهم ، لا أن نخذلهم ونتكلم عليهم ، ولو سرنا على غير ذلك وتركنا أهل البدع في غيهم يعمهون ولفسادهم ينشرون وسكت أهل الحق لضاع الحق عند كثير من المسلمين واختلطت الأفهام وأصبح الباطل حقا والحق باطل . ولكن من سنة الله سبحانه أن يقيم لدينه من يحفظه ويبينه للناس ، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الله إذا أراد اظهار دينه وإبراز سنته أقام لها من يعارضها فيرد عليه أهل الحق ، فيرد الله الباطل بالحق فيدمغه فإذا هو زاهق ولذلك تجد أن جل كتابات شيخ الإسلام كانت في بيان انحرافات من خالف السنة من الخوارج والأشاعرة والجهمية والمعتزلة والرافضة والصوفية وغيرهم ، وذلك لعلمه الغزبر بأهمية الرد على المخالف ووزنه في الإسلام .
أخي الغريب بين أهل الأهواء لا تشكو الغربة فالصبر الصبر وأن تجتهد في قرآءة كتب السلف ، وتفرغ لها للعلم والإشتغال بها ومن هذه الكتب كتاب الشريعة للآجري والسنة للخلال والإبانة لابن بطة وشرح السنة للبربهاري وشرح السنة للا لكائي وغيرها كثير وكثير......................

بوخالد
01-03-2005, 01:33 AM
جزاك الله خيرا على هذه النصيحة أخي نوار

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

((وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يحيى بن سعيد‏:‏ سألت مالكاً والثوري والليث بن سعد - أظنه - والأوزاعي وقال بعضهم لأحمد بن حنبل‏:‏ أنه يثقل علي أن أقول فلان كذا وفلان كذا فقال‏:‏ إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم‏.‏

ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل‏:‏ الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع فقال‏:‏ إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل‏.‏

فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبل الله ودينه ومناهجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء‏.‏ ))


(جامع الرسائل - الجزء الخامس - 48)

أبو فاطمة
01-03-2005, 08:57 PM
جزاكم الله خيراً ،،، وجعلكم من أنصار الحق ،،،

السحيمي الأثري
01-03-2005, 10:57 PM
وهذا هو الجواب أن نرد على أهل البديع أيضاً في أي موقع كان بعلم واخلاص الدين لله تعالى وفق الهدى الشرعي , فقد أشغلتنا سحاب الحزبية أصحاب المذهب الخامس في الارجاء عن أهل البدع ونشوزهم عن السنة .

12d8c7a34f47c2e9d3==