السحيمي الأثري
01-02-2005, 06:12 AM
النقطة الساخنة
الايمان عند أهل السنة والمرجئة والخوارج
- من شرح شرح كتاب الايمان من صحيح مسلم -
الشريط الثاني
تسجيلات ابن رجب للانتاج والتوزيع
بيّن هنا الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى أن الخوارج يتفقون مع السلف في تعريف الايمان ولكن يختلفون معهم في حقيقة الأمر , فيتفقون مع السلف بأن الايمان قول وعمل , ولكنهم يخالفونهم بأن الايمان كلٌّ لا يتجزأ إذا سقط بعضه سقط كله , وهذه نفس شبهة المرجئة ... الى آخر ما قال الشيخ حفظه الله تعالى وهنا لي تعليق بسيط لتوضيح سبب هذا المقال وبالله التوفيق :
إن الذين يرمون أهل السنة والجماعة من هؤلاء المرجئة المتعجرفين حيث يقولون أن أهل السنة الأثريين قد وافقوا الخوارج في الايمان لأن الخوارج يكفرون بتارك العمل , فنقول لهم إن الفرق واضح حيث أن الخوارج وافقوا أهل السنة - وهو الحق ولو قال به الخوارج موافقة للحق - فإن هذا لا يغير من الحق شيئاً , ولكن الخوارج من جهة موافقتهم لتعريف الإيمان , ولكنهم يفترقون تماماً في حقيقة الايمان وذلك لأن أهل السنة يقولون بتفاوت درجات الايمان " فمنها ما يبطل الايمان بتركه كالشهاديتن وبترك الصلاة على الصحيح " كما قاله شيخنا السحيمي حفظه الله تعالى آنفاً , ومنه " ما لا يبطل الايمان بتركه فقد يكون صاحبه آثما وعاصياً ولا يخرج عن الملة كبقية الاعمال , هذا هو الفرق " وقال " الخوارج يقولون مجرد فقد عمل من الأعمال يبطل الايمان وبنوا على ذلك تكفير مرتكب الكبيرة " [ راجع المقطع الصوتي المنزل هنا ].
فالذين يرمون أهل السنة بالتكفير أو أنهم يوافقون الخوارج بهذه الطريقة , وبهذا الجهل , فإنه اتهام خطير لا ينتج إلا عن أحد رجلين إما الجاهل أو أهل البدع الذي يضمر لأهل السنة الحقد والكراهية, ويريد أن يدخل على أهل الاسلام ما ليس فيه فالله أسأل أن يرد كيده إلى نره وأن يكف الاسلام والمسلمين من شره .
فالنقطة الفاصلة بين أهل السنة والخوارج كما قلنا أن السنة والجماعة يرون أن الايمان قول وعمل واعتقاد , وبعضهم قال قول وعمل وسنة ونية والالفاظ في التعاريف كثيرة قد ذكرها شيخ الاسلام ونقلها لنا عبدالرحمن المصري في هذا الرابط جزاه الله خيراً - هنا (http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=4198)- .
ويرى أهل السنة تفاوت درجات الايمان فالايمان عندهم يزداد بالطاعة وينقص بالعصيان, وأما الخوارج فقد وافقوا أهل السنة والجماعة - وأخذوا الحق عنهم - في تعريف الايمان , وخالفوا معتقد أهل السنة والجماعة في حقيقة الايمان من حيث الزيادة والنقصان وتفاوت الدرجات فلا يرون أن الايمان يتجزأ فإذا ذهب بعضه ذهب كله وهذا معلوم ..
وبهذا المختصر المفيد نشاء الله تعالى يتبين المراد من قيام بعض جهلة سحاب الذي لا يعرفون الخلاف الواقع , ولا يعرفون إلا تعريف الايمان ولا يعرفون حقيقة الايمان إلا قليلاً منهم فيما نحسبهم , وهؤلاء قد ذابوا مع المتزلفين , المشتدقين , وذلك تشوش\يشاً على أهل السنة والجماعة أصحاب الحديث والأثر , لم يزال هؤلاء إلى اليوم يتخبطون ويتهمون أهل السنة والجماعة كما فعل سابقيهم من رمي الحنابلة السلفيين بأنهم وافقوا الخوارج , ورموا شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بالتكفير وحسبهم الله .
هذا الحق ليس به خفاء فدعني وبينات الطريق / السحيمي الأثري.
الايمان عند أهل السنة والمرجئة والخوارج
- من شرح شرح كتاب الايمان من صحيح مسلم -
الشريط الثاني
تسجيلات ابن رجب للانتاج والتوزيع
بيّن هنا الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى أن الخوارج يتفقون مع السلف في تعريف الايمان ولكن يختلفون معهم في حقيقة الأمر , فيتفقون مع السلف بأن الايمان قول وعمل , ولكنهم يخالفونهم بأن الايمان كلٌّ لا يتجزأ إذا سقط بعضه سقط كله , وهذه نفس شبهة المرجئة ... الى آخر ما قال الشيخ حفظه الله تعالى وهنا لي تعليق بسيط لتوضيح سبب هذا المقال وبالله التوفيق :
إن الذين يرمون أهل السنة والجماعة من هؤلاء المرجئة المتعجرفين حيث يقولون أن أهل السنة الأثريين قد وافقوا الخوارج في الايمان لأن الخوارج يكفرون بتارك العمل , فنقول لهم إن الفرق واضح حيث أن الخوارج وافقوا أهل السنة - وهو الحق ولو قال به الخوارج موافقة للحق - فإن هذا لا يغير من الحق شيئاً , ولكن الخوارج من جهة موافقتهم لتعريف الإيمان , ولكنهم يفترقون تماماً في حقيقة الايمان وذلك لأن أهل السنة يقولون بتفاوت درجات الايمان " فمنها ما يبطل الايمان بتركه كالشهاديتن وبترك الصلاة على الصحيح " كما قاله شيخنا السحيمي حفظه الله تعالى آنفاً , ومنه " ما لا يبطل الايمان بتركه فقد يكون صاحبه آثما وعاصياً ولا يخرج عن الملة كبقية الاعمال , هذا هو الفرق " وقال " الخوارج يقولون مجرد فقد عمل من الأعمال يبطل الايمان وبنوا على ذلك تكفير مرتكب الكبيرة " [ راجع المقطع الصوتي المنزل هنا ].
فالذين يرمون أهل السنة بالتكفير أو أنهم يوافقون الخوارج بهذه الطريقة , وبهذا الجهل , فإنه اتهام خطير لا ينتج إلا عن أحد رجلين إما الجاهل أو أهل البدع الذي يضمر لأهل السنة الحقد والكراهية, ويريد أن يدخل على أهل الاسلام ما ليس فيه فالله أسأل أن يرد كيده إلى نره وأن يكف الاسلام والمسلمين من شره .
فالنقطة الفاصلة بين أهل السنة والخوارج كما قلنا أن السنة والجماعة يرون أن الايمان قول وعمل واعتقاد , وبعضهم قال قول وعمل وسنة ونية والالفاظ في التعاريف كثيرة قد ذكرها شيخ الاسلام ونقلها لنا عبدالرحمن المصري في هذا الرابط جزاه الله خيراً - هنا (http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=4198)- .
ويرى أهل السنة تفاوت درجات الايمان فالايمان عندهم يزداد بالطاعة وينقص بالعصيان, وأما الخوارج فقد وافقوا أهل السنة والجماعة - وأخذوا الحق عنهم - في تعريف الايمان , وخالفوا معتقد أهل السنة والجماعة في حقيقة الايمان من حيث الزيادة والنقصان وتفاوت الدرجات فلا يرون أن الايمان يتجزأ فإذا ذهب بعضه ذهب كله وهذا معلوم ..
وبهذا المختصر المفيد نشاء الله تعالى يتبين المراد من قيام بعض جهلة سحاب الذي لا يعرفون الخلاف الواقع , ولا يعرفون إلا تعريف الايمان ولا يعرفون حقيقة الايمان إلا قليلاً منهم فيما نحسبهم , وهؤلاء قد ذابوا مع المتزلفين , المشتدقين , وذلك تشوش\يشاً على أهل السنة والجماعة أصحاب الحديث والأثر , لم يزال هؤلاء إلى اليوم يتخبطون ويتهمون أهل السنة والجماعة كما فعل سابقيهم من رمي الحنابلة السلفيين بأنهم وافقوا الخوارج , ورموا شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بالتكفير وحسبهم الله .
هذا الحق ليس به خفاء فدعني وبينات الطريق / السحيمي الأثري.