المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام ابن باز يوافق الشيخ فالح في مسألة التفريق بين جرح الرواة والتحذير من اهل البدع


كيف حالك ؟

السبيق
01-02-2005, 01:32 AM
الامام ابن باز رحمه الله يوافق الشيخ فالح في مسألة التفريق بين جرح الرواة والتحذير من اهل البدع

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فرح الكثير ممن يكتب في شبكة سحاب الخراب وغيرهم من المميعه والحزبيين بقول الشيخ ربيع هداه الله في مسألة ان جرح أهل البدع كجرح الرواة وان احكام جرح الرواة لابد ان يعمل بها من اراد ان يتكلم في اهل البدع ، ولقد تحامل الشيخ ربيع هداه الله على الشيخ فالح عندما قال بالتفريق في ذلك ، وزعم الشيخ ربيع هداه الله ان الشيخ فالح هو اول من فرق بين جرح الرواة والكلام على اهل البدع ،
والحق في المسألة لمن اراد الحق ان الشيخ ربيع هو اول من خلط بين جرح الرواة والتحذير من اهل البدع ولذلك تجد في رواة الحديث انهم يقبلون حديث مبتدع قوي الحفظ لاينصر بدعته في حديثه ويردون حديث صاحب سنة لسوء حفظه بينما تجد اهل السنة لايجالسون رجلاً لمجرد تحذير الامام احمد منه لاجل بدعةً ابتدعها في الدين ، فهناك فرق واضح والشيخ ربيع لابد ان يذكر لنا من وافقه في هذا الخلط الذي ذكره فنحن ننتظر من الشيخ ربيع ان ينقل لنا من وافقه في مقولته ( لافرق بين التحذيرمن اهل البدع وجرح المجروحين من رواة الحديث فلبد من تطبيق قواعد جرح وتعديل الرواة عند التحذير من اهل البدع) واما الشيخ فالح حفظه الله فقد وافقه اهل السنة في ذلك التفريق مع العلم ان الشيخ فالح ذكر لفظ جرح اهل البدع بدل لفظ التحذير من اهل البدع في بعض كلامه والصحيح انه لامشاحة في الالفاظ ولقد اشار الى ذلك اخونا ابو شقران الجبري في رده البينات.
والذي اريد نقله الآن هو ان الامام حماد ابن زيد رحمه الله قد وافق الشيخ فالح في تفريقه بين التحذير من اهل البدع وجرح الرواة وهذا هو حال اهل السنة كما ذكرنا فلقد نقل الامام ابوداود رحمه الله في حديث رقم3200 : (قال وسمعت احمد ابن ابراهيم الموصلي يحدث احمد ابن حنبل قال مأعلم اني جلست من حماد ابن زيد مجلساً إلا نهى فيه عن عبدالوارث وجعفر ابن سليمان) أنتهى .
والمعروف ان عبدالوارث وجعفر ابن سليمان من رواة الحديث الثقات ومن رواة الصحيحين فكان تحذير الامام حماد ابن زيد رحمه الله منهما لأجل ماعندهما من بدع فأنظر التفريق يارعك الله.
وإليك ايضاً موافقة الامام ابن باز رحمه الله للشيخ فالح في المسألة نفسها والذي سوف تسمعونه صوتياً باذن الله ولكن اكتب منه هذه العبارة.
حيث يقول رحمه الله كما في شريطه (شرح كتاب العلم من صحيح البخاري ) الشريط الاول الوجه الاول كما في تسجيلات البردين الاسلامية في الرياض مانصه:( المعرف، الائمة عرفوا المجروحين ،ومحذر من اهل البدع كذلك والناصح معروف كذلك مظهر الفسق والمستفتي... الخ كلامه رحمه الله.
فأنت ترى انه فرق رحمه الله بقوله الائمة عرفوا المجروحين وقوله ومحذر من اهل البدع ولقد عرضت هذا الكلام على شيخنا الفاضل فالح الحربي فوافقني بأن هذا تفريق من الامام ابن باز رحمه الله بين التحذير من اهل البدع وبين جرح الرواية وكذالك وافقني شيخنا عمر الحربي وقال هذا تفريق من الامام ابن باز رحمه الله وهذا ماعليه اهل السنه .
واليكم الآن الرابط الصوتي :

السبيق
01-02-2005, 01:35 AM
وهذا ماقاله اخونا ابوشقران الجبري في رده المسمى باليبنات النجدية ص38 حول هذه المسألة انقله لتعم الفائدة:

وأما الجرح والتعديل فلا زيادة على ما خطه يراع أبي عبد الله السلفي – لله دره- في رده توفيق العليم السميع في الرد على مذكرتي الشيخ ربيع, ننقله ونكتفي به :( فعلم الجرح والتعديل علم جانبي من علوم الشريعة، له ضوابط وأصول وقواعد محددة معروفة بيـّنها أهل هذا العلم في كتبهم ، أما الكلام في الرجال غير الذين في الرواية فهذا يحتاج إلى عالم محيط بالشريعة ينـظر في الأصول ويستقرأ الأدلة من الكتاب والسنَّة ليخرج بعدها بحكم على هذا الرجل، وهل خالف منهج أهل السنَّة والجماعة أو لا ؟، لهذا فأنا سأبين بعض الفروق بين الجرح والتعديل في علم الرواية وبين كلام العلماء وطعنهم في أهل البدع والأهواء ، والذي انتقدتموه على الشيخ: فالح – حفظه الله- هو قوله ( لا تقل جرحاً ) وهذا منه تربيةً للشباب وتعويدهم على عبارة
( طعـن ) لأن الشاب إن قـال ( جرحاً ) ممكن أن يفتح عليه الملبس باب الراوية وقواعدها فيتيه فيها، ولهذا كان كلام العلماء في أهل البدع جرحاً أو ليس بجرح فالمصطلحات لا مشاحة فيها، لكن كما قلنا : هل تطبق قواعد ذلك العلم في الكلام على الرجال، وعليه فإليك بعض الفروق بينهما :
الفـرق الأول :
كلام علماء الجرح والتعديل في الرواة قد يكون فيه موازنة..
والأمثلة والحمد لله كثيرة جداً في كتب الرجال، وفي المقابل فإن أقوال العلماء في أهل الأهواء لا مجال للموازنة فيها، ويكفي لطالب الحق أقوال علماء العصر في دحض هذه القاعدة الهدامة، وهذه أمثلة من كلام العلماء في أهل الأهواء خالية من الموازنات :
1/قيل لسفيان بن عيـينة : إن هذا يتكلم في القدر يعني إبراهيم بن أبي يحيى ، فقال سفيان عرفوا الناس أمره وسلوا ربكم العافية . ( تلبيس إبليس، ص17 )
2/ قال عبد الرحمن بن مهدي: دخلت عند مالك وعنده رجل يسأله عن القرآن، فقال : لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد، لعن الله عمراً فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام . ( مناقب مالك للزواوي ) .
3/ قال عبد الله بن الإمام أحمد: سألت أبا ثور إبراهيم بن خالد الكلبي عن حسين الكرابيسي ، فتكلم فيه بكلام سوء رديء . ( السنة لعبد الله ، 1/165-166 )
وسئل الإمام أحمد عن الكرابيسي فقال مبتدع . ( تاريخ بغداد ، 8/66)
وقيل ليحي بن معين إن حسينا الكرابيسي يتكلم في أحمد، قال ما أحوج أن يضرب . ( تاريخ بغداد، 8/64 )
4/ روى اللالكائي أنه بينما كان طاووس يطوف بالبيت لقيه معبد الجهني فقال له طاووس أنت معبد ؟ ، فقال نعم ، قال فالتفت إليهم طاووس فقال : هذا معبد فأهينوه . ( شرح اعتقاد أهل السنَّة والجماعة، 2/638 )
والأمثلة كذلك كثيرة جداً في كتب السنَّة .
الفـرق الثاني:
الأوجه التي تجعل علماء الجرح والتعديل يتكلمون في الراوي محدودة، وهي كالتالي:
الإيهام ، جهالة العين ، جهالة الحال، انخرام المروءة ، الفسق ، التهمة بالكذب، الكذب، البدعة، سوء الحفظ، كثرة المخالفة، كثرة الوهم، شدة الغفلة، فحش الغلط، التدليس، كثرة الإرسال، الرواية عن المجهولين والمتروكين. راجع ( ضوابط الجرح والتعديل، 75-130 )
وأنت ترى أن البدعة وجهاً من تلك الوجوه، لكن الحكم على الشخص بالبدعة له أوجه غير هذه تماماً، نذكر منها ما يلي لأنه يصعب حصرها:
الخروج على الحكام والدعاء عليهم من فوق المنابر، تكفير الحكام وإثارة الرعية على الولاة، الطعن في الصحابة، الغلو في أهل البيت، حب الجدال والخصومات في الدين، التعصب للرجال، تعطيل صفات الباري عز وجل، الطعن في أهل السنَّة ورميهم بالألقاب الشنيعة، الموالاة والمعاداة على الأخطاء ورؤوس أهل البدع، مجالسة أهل الأهواء والدفاع عنهم، التزهيد في العلماء، إتباع المتشابه، إنكار معلوم من الدين بالضرورة، الخوض في مسائل الإيمان والقدر على خلاف منهج أهل السنَّة والجماعة، الخوض في ما شجر بين الصحابة، إثارة الشبهات والفتن ... الخ، والوجوه كثيرة وكثيرة جدا وهي مدونة في بطون كتب السلف - رحمهم الله -.
الفـرق الثالث:
إن الحكم على الراوي بالجرح لا يعتبر إخراجا له من المنهج، وأما حكم العلماء على رجل بالبدعة فهو إخراج له من المنهج أي أنه من الفرق النارية، وهذا من الفروق الواضحة !
الفـرق الرابع:
العلماء إذا بدعوا شخصا فإنهم يحذرون من أخذ العلم عنه:
1/ كان فروة بن يحيى يجالس عند الكريم خصيفا فقدم عليهم سالم الأفطس من العراق ، فتكلم بشيء من الإرجاء ، فقاموا عن مجلسهم، قال الراوي وربما رأيته جالسا وحده لا يجلس إليه أحد . ( الإبانة 2/452 رقم 418 ) .
2/ سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه فقال: إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب، قيل له: في هذه الكتب عبرة فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع. ( التهذيب 2/117 ) .
3/ روى ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: ( لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم فإذا أخذوه من أصاغرهم وشرارهم هلكوا ) . ( جامع بيان العلم 248 )، والأصاغر: هم أهل البدع .
4/ روى بن عبد البر عن الإمام مالك أنه قال: لا يؤخذ العلم عن أربعة وذكر منهم صاحب الهوى يدعو إليه. (جامع بيان العلم 348 ) .
وجاء في كتاب ( فتاوى أئمة المسلمين بقطع لسان المبتدعين ) جمع محمود محمد خطاب السبكي، ما نصه: ( أجمع الأئمة المجتهدون على أنه لا يجوز أخذ العلم عن مبتدع وقالوا الزنا من أكبر الكبائر، أخف من أن يسأل الشخص عن دينه مبتدع ).
وروي عن بن سيرين قوله: ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ). ( شرح علل الترمذي 1/252 ) .
وغيرها من الأدلة، أما علماء الجرح والتعديل فإنهم يأخذون الراوية من المبتدع مع أن الراوية من أنواع تلقي العلم لكن بشروطها والعلة في ذلك هو الخوف من ذهاب أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم-:
قال علي بن المديني: ( لو ترك أهل البصرة لحال القدر، ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي –يعني التشيع – لخربت الكتب يعني لذهب الحديث ) .
وقال الذهبي في ( الميزان 1/605 ): ( البدعة على ضربين فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرُّق، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذا مفسدة بينة ) .
ولهذا فإنهم كانوا يأخذون من المبتدع لكن بشروط، وقد لا تتحقق في أهل السنَّة، وملخصه في قول الإمام الألباني – رحمه الله -: ( العبرة في الراوي إنما هو كونه مسلماً عدلاً ضابطاً أما التمذهب بمذهب مخالف لأهل السنَّة فلا يعد عندهم جرحاً ) . ( السلسلة الصحيحة 4/136 حديث رقم 469) .
وقال العز بن عبد السلام: ( ومدار قبول الشهادة، والرواية على الثقة بالصدق وذلك متحقق في أهل الأهواء تحققه في أهل السنَّة ). ( قواعد الأحكام في مصالح الأنام 2/31 ) .
وقال بن الصلاح: ( ومنهم من قبل رواية المبتدع إذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه ) . ( علوم الحديث 103 ) .
وغيرها من أقوال أهل هذا الفن في كتب الرجال والعلل .
الفـرق الخامس:
ينبني على الحكم على الشخص بالبدعة أحكام، ومعاملات، ومنها: لو كانت البدعة مكفرة تُنـزل عليه أحكام الكفار، أما الحكم على الراوي بالجرح قد لا تُنـزل عليه أحكام، ومعاملات، مثلما ُتنـزل على المبتدعة.
الفـرق السادس:
علماء الجرح والتعديل قد يتكلمون في الراوي بسبب أمور لا تستدعي جرحه أما العلماء إذا تكلموا في شخص وبدعوه فبعد النظر في منهج أهل السنَّة والجماعة واستقراء الأدلة لأنهم يعلمون خطورة التبديع، وفرق بين هذا وذاك.
الفـرق السابع:
علماء الجرح والتعديل قد يختلفوا في الحكم على راو معين فلا يكون سببا للحكم على الآخرين ما لم يأخذوا بهذا الجرح، أما العلماء إذا تكلموا في مبتدع فيجب إتباعهم وإلا ألحق من لم يأخذ بقولهم بذلك المبتدع:
روى الدارمي وغيره عن أيوب: قال رآني سعيد بن جبـير جلست إلى طلق بن حبيب فقال لي ألم أرك جلست إلى طلق بن حبيب لا تجالسنه . ( مسند الدرامي 1/120 ).
وقال أبو داود السجستاني: ( قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : أرى رجلا من أهل السنَّة مع رجل من أهل البدعة أترك كلامه ؟ ، قال: لا. أو تُعلِمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة؛ فإذا ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه بـه ). ( طبقات الحنابلة 1/1650 رقم 216 ) .
الفـرق الثامن:
علم الجرح والتعديل له رجال قد لا تتوفر شروطهم في كثير من المحدثين:
قال العلامة المعلمي: في مقدمة الجرح والتعديل: ( وقد كان من أكابر المحدثين وأجلهم من يتكلم في الرواة فلا يعول عليه ولا يلتفت إليه ) .
هذه بعض الفروق بين علم الجرح والتعديل وبين كلام العلماء في أهل البدع.
قال الذهبي في ( الموقظة ): ( والذي تقرر عندنا أنه لا تعتبر المذاهب في الراوية ).
وقال: ( وهذا فيما إذا تكلموا في نقد شيخ ورد شيء من حفظه وغلطه ، فإن كلامهم فيه من جهة معتقده فهو على مراتب ) .
وقال بن القيم: ( الخبر إن كان عن حكم عام يتعلق بالأمة فإما أن يكون مستنده السماع فهو الرواية، وإن كان مستنده الفهم من المسموع فهو الفتوى ). (بدائع الفوائد 1/9 ) .
لهذا فإن قواعد علم المصطلح محدودة لا تتجاوز إطارها الذي وضعت فيه، وإن وقع تشابه في بعضها بين كلام الأئمة في أهل البدع والأهواء فلا يكون ذلك حاملا لتطبيق باقي القواعد في الحكم على الرجال الذين هم خارج الرواية.
هذا هو الذي يدندن حوله الشيخ: فالح –حفظه الله– ، ويريد من الشباب السلفي أن ينتبه إلى تلبيس أهل الأهواء في هذا الجانب ، فهم يريدون منهم أن تطبق قواعد المصطلح في الكلام على أهل البدع؛ لكي يردوا أحكام العلماء فيهم، ومن ذلك يقول لك : هذا كلام أقران !!! ، ويقول لك إن علماء الجرح والتعديل اختلفوا في الحكم على الرواة ولم يبدع بعضهم بعضاً !! ، ويقول لك هات الجرح المفسر لأنك ممكن أن تجرح بما لا يجرح به غيرك، مع أنها فتوى ويجب التسليم بها.
وغيرها مما يدور في الساحة بسبب التلبيس والخداع الحاصل هذه الأيام والله المستعان.
هذا هو ما يرمي إليه فضيلة الشيخ: فالح –وفقه الله تعالى-.
أقول إن الشهرة ليست بمقياس في الحكم على الرجال، وإننا نحتاج منك لقول إمام سبقك في هذا الأمر المهم !، ثم إن العوام والجهال ليسوا بحجة على أقوال العلماء فضلا عن الشرع.
وقضية اشتراط الدليل ليست بواجبة بدليل مما سطرته بيديك في ما يلي نقله:
قلت في ( التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل، ص10 ) :
( ولكن الفتنة التي ضربت أطنابها في قلوب حزبه أرتهم أن هذا البيان غير كافٍ [[ وشرعوا يطالبون ببـيان هذه الأصول ومن أين أخذتها ]] . [[ ومع علمي أن هذا لا يلزمني ]] فقد قمت بتوضيح أهمها مع بيان مخالفاته لها ولا يزال إلى الآن من أشد الناس مخالفة لها على بطلانها لكنه لا يخالفها طلباً للحق والعدل وإنما إمعاناً منه في الظلم والفتن لأن أصوله مع فسادها لا تسمح له بمقاومة أهل الباطل فضلاً عن أهل الحق ).
وقلت أيضا في ( التثبت في الشريعة الإسلامية ، ص 7-8 ) :
( وأرى أن أسوق بعض النصوص في وجوب قبول أخبار الآحاد وفي المراد بالتثبت الذي شرَّعه الله وفَهِمَهُ علماء الأمَّة ليظهر للقاري مدى بعد هذه الفئة عن نصوص الكتاب والسنَّة وأصول أهل السنَّة وفِقهِ وتطبيق عُلماء الأمَّـة وأصولهم.
... قال العلامة القرطبي -رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) (16/312) :
" في هذه الآية دليل على قبول خبر الواحد إذا كان عدلاً لأنه إنما أمَر فيها بالتثبت عند نقل خبر الفاسق، ومن ثبت فسقه بطل قوله في الأخبار إجماعاً، لأن الخبر أمانة والفسق قرينة يـبطلها ".
وقال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية في (7/350 ) من تفسيره:
" يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق ليُحتاط له، لئلا يحكم بقوله فيكون -في نفس- الأمر كاذباً أو مخطئاً، فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه. وقد نهى الله عن اتباع سبيل المفسدين، ومن هاهنا امتنع طوائف من العلماء من قبول رواية مجهول الحال.
لاحتمال فسقه في نفس الأمر، وقبلها آخرون لأنا إنما أمرنا بالتثبت عند خبر الفاسق وهذا ليس محقق الفسق لأنه مجهول الحال وقد قررنا هذه المسألة في كتاب العلم من شرح البخاري، ولله الحمد والمنة " .
وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه ( أضواء البيان ) في ( 7/626-627 ) في تفسير هذه الآية بعد ذكر سبب نزولها :
" وهي تدل على عدم تصديق الفاسق في خبره، وصرح تعالى في موضوع آخر بالنهي عن قبول شهادة الفاسق ، وذلك في قوله: ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون ) ولا خلاف بين العلماء في رد شهادة الفاسق وعدم قبول خبره، وقد دلت هذه الآية من سورة الحجرات على أمرين :
الأول منهما: أن الفاسق إن جاء بنبإ ممكن معرفة حقيقته، وهل ما قاله فيه الفاسق حق أو كذب فإنه يجب فيه التثبت .
والثاني: هو ما استدل عليه بها أهل الأصول من قبول خبر العدل لأن قوله تعالى: ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) يدل بدليل خطابه، أعنى مفهوم مخالفته أن الجائي بنبإ [[ إن كان غير فاسق بل عدلا لا يلزم التبين ]] في نبئه على قراءة : فتبينوا. ولا التثبت على قراءة : فتثبتوا، وهو كذلك، وأما شهادة الفاسق فهي مردودة كما دلت عليه آية النور المذكورة آنفاً " .
وقال العلامة ابن قدامة - رحمه الله- :
" فأما التعبد بخبر الواحد سمعاً فهو قول الجمهور خلافاً لأكثر القدرية وبعض أهل الظاهر.. "إلى أن قال: "... دليل ثالث: [[ أن الإجماع انعقد على وجوب قبول قول المفتي فيما يخبر به ]] عن ظنه فما يخبر به عن السماع الذي لا يشك فيه أولى ". انظر ( 1/277-278) من المصدر السابق ذكره ) انتهى باختصار.
وجاء في كتابك ( منهج أهل السنة والجماعة في النقد ) ما يلي:
قال الحافظ ابن الصلاح -رحمه الله-:
( قُلتُ : ولقائل أن يقول: إنما يعتمد الناس في جرح الرواة ورّد حديثهم على الكتب التي صنفها أئمة الحديث في الجرح والتعديل، [[ وقَلَّ ما يتعرضون فيها لبيان السبب ]]، بل يقتصرون على مجرد قولهم: فلان ضعيف، وفلان ليس بشيء، ونحو ذلك، أو هذا حديث ضعيف، وهذا حديث غير ثابت، ونحو ذلك.
[[[ فاشتراط بيان السبب ]]] يفضي إلى تعطيل ذلك، وسد باب الجرح في الأغلب الأكثر ، وجوابه أن ذلك، وإن لم نعتمده في إثبات الجرح والحكم به ؟ فقد اعتمدناه في أن توقفنا في قبول حديث من قالوا فيه مثل ذلك ؟ بـناء على أن ذلك أوقَـع عندنا فيهم ريـبة قوية يوجب مثلها التوقف ) .
فقال العراقي متعقبا ابن الصلاح:
( ومما يدفع هذا السؤال رأساً أو يكون جوابا عنه : أن الجمهور إنما يوجبون البيان في جرح من ليس عالـما بأسباب الجرح والتعديل، [[[ وأما العالم بأسبابهما ، فيقبلون جرحه من غير تفسير ]]]، وبيان ذلك أن الخطيب حكى في " الكفايـة " عن القاضي أبي بكر الباقلاني أنه حكى عن جمهور أهل العلم : إذا جَرَّح من لا يعرف الجرح ، يجب الكشف عن ذلك .
قال: ولم يوجبوا ذلك على أهل العلم بهذا الشأن.
قال القاضي :
[[ والذي يقوي عندنا ترك الكشف عن ذلك إذا كان الجارح عالـما ]] كما لا يجب استفسار المعدل عما به صار المزكي عدلا إلى آخر كلامه، وما حكيناه عن القاضي أبي بكر هو الصواب ) .
انتهى من مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح، ص141، نقلا من ( منهج أهل السنَّة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف، ص141 ).
ثم علَّقت على هذا الكلام بما يلي :
( فأنت تـرى أنهم لا يشترطون في الجارح أن يذكر الجوانب المشرقة في المجروح ، [[ وأن العالم بأسباب الجرح والتعديل يؤخذ كلامه مسلّما ]] عند جمهور العلماء ، ويجب الكشف عن جرح غير العالم بأسباب الجرح والتعديل، ولا يتهمون أحدا بأنه ظالم إذا اقتصر على الجوانب المظلمة .
[[ هذا هو المنهج الرشيد الذي يجب أن يعرفه الشباب السلفي ]] ، المنهج الذي دل عليه الكتاب والسنَّة ، وسلكه خيار الأمَّة -محدثوها وفقهاؤها- ، ومن شَرطِ تطبيق هذا المنهج أن يكون الناقد مريدا بذلك وجه الله والنصيحة لله ولكتابه وصيانة دين الله وما حواه من عقائد وشرائع وعبادات ) أهـ .
( منهج أهل السنَّة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف، ص142 ).
وقال ابن كثير -رحمه الله- :
( [[ أما كلام هؤلاء الأئمة المنتصبين لهذا الشأن فينبغي أن يؤخذ مسلّما من غير ذكر الأسباب ]] ؛ وذلك للعلم بمعرفتهم وإطلاعهم واضطلاعهم في هذا الشأن , واتصافهم بالانصاف والديانة ).
انظر : ( علوم الحديث ، ص222 ) ، وراجع أيضا : ( قاعدة في الجرح والتعديل ، ص52 ) و( طبقات الشافعية الكبرى 2/21-22 ) و( شرح النخبة ، ص73 ) .
وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- :
( [[ وتُسلِّم لهم ، فَهُم أهل الفن وأعلم بعلمهم ]] ولست أدعوك إلى التقليد فإن هذا ليس من باب التقليد ولكنه من باب قبول خبر الثقة والله سبحانه وتعالى يقول : (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )) مفهوم الآية : أنه إذا جاءنا العدل فإننا نأخذ بخبره . والله أعلم ).
( غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل، ص96 ) .
السؤال : فكيف نعمل بهذه النقول التي قررتها في كتبك ؟، وبين ما كتبته للشيخ فالح حفظه الله ؟ .
وقولك : ( .. فصرت متهما عند الناس فتحتاج إلى استبراء دينك وعرضك ) ، أهذا قيل للإمام أحمد أم لسفيان الثوري أم لحماد بن نعيم أم لابن بطة أم للبربهاري أم لغيرهم من أئمة أهل السنَّة لما تكلموا في أهل البدع والنحل وأهل الأهواء ؟! ، أم هذا خاص بالشيخ فالح فقط ؟، فإن قلت نعم قيل لهؤلاء الأئمة فأين قالوه ؟، وإن قلت لا لم يقولوه، فكيف تفعل بهذا التفريق بين رجال الفتوى ورجال الرواية، وهذه عليك وليست لك -وفقك الله-.
وأما قولك : ( فتكثر فيك الطعون المتبادلة .. ) ، فنقول من يطعن في أهل السنَّة إلا الأصاغر والجهال وأهل الهوى، اللهم سلم سلم .
ثم عرجت وتكلمت على قواعد الرواية وفي أثناء ذلك جاء ما يلي :
( ولا فرق في هذا التجريح بين الجرح في العدالة بالفسق أو البدعة أو غيرها ، وبين الجرح في الحفظ والضبط )، فنقول لك سمه ما شئت ( جرح أو ليس بجرح )، وأنت تعلم خطورة التبديع فضلا عن التكفير فهل هذا وذاك سواء : جرح بالبدعة وجرح بالضبط والحفظ !!!.
ثم قلت : ( دعواكم أن بيان أسباب الجرح خاص في علم الرواية وهذا الرأي لا يقوله أئمة الجرح والتعديل على حسب علمي )، فنقول أنت الملزم الآن أن تـأتني بنقل صريح لإمام واحد من الأئمة صرح فيه بتطبيق قواعد الجرح والتعديل على أهل البدع والأهواء.
ثم قلتم: ( على أنني أخشى أن يترتب على .... إلى ... ثم يسقط بعضهم بعضا)، فنقول : كلامك هذا لا يدخل فيه لا العوام ولا الجهال ولا المبتدئة ولا أنصاف المتعلمين، فبقي إذن إلا العلماء لأن مسألة التبديع والحكم على الأشخاص ليست بالهينة، وحتى بـين العلماء فليس كلهم يقبل منهم بل المشهود له بالخير والفضل والسلفية والفطنة والذكاء والخبرة بمثل هذه الأمور الدقيقة ، وإليك ما قاله الإمام الذهبي –رحمه الله-:
( والكلام في الرواة يحتاج إلى ورع تام وبراءة من الهوى والميل، وخبرة كاملة بالحديث وعلله ورجاله )، وقال في ميزان الاعتدال ( 3/46 ) ما نصّه: (والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع ) .
هذا في علم الرواية فما بالك في التبديع والحكم على الرجال بالضلالة، لهذا فإن كلامكم كان من قبيل تحصيل حاصل وزيادة ترقيع فقط !!، لأن الكل يعرف أن هذا للعلماء وخاصة في الأمور الدقيقة الخفية والنازلة .
ثم عقبتم على قول الشيخ فالح على قاعدة ( قد يجرح بما لا يعتبر جارحا عند غيره ) !، فنقول : هل الإمام أحمد وابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن باز والألباني يجرحون – وعلى الاصطلاح– بما لا يعتبر جارحاً عند غيرهم، فإن قلت لا أجبت على نفسك وكفيتنا المئونة، وإن قلت نعم، فعليك أن تبين لنا بالمصادر والأدلة أين كان ذلك ولك منا الدعاء .
ثم انتقدتم على الشيخ فالح قوله للسائل بأن لا يقول ( جرح ) ، وهذه سبق بيانها وهي من باب الاصطلاح فقط فلا مشاحة في ذلك .
ثم قلت: ( والشاهد أن من يتحدث على الفرق على خلاف منهج أهل الحديث في الجرح والتعديل لا بد أن يتحدث بحكم الظن والهوى.. ) ، فهل الإمام أحمد والعلامة ابن القيم وشيخه ابن تيمية والألباني وابن باز وغيرهم كما تقول أنت الآن ؟! ، بل الذي يتكلم في الفرق قد يكون ضعيفا في جانب الرواية وعلم المصطلح لكن فتواه في المخالفين وأهل البدع وكلامه عنهم يؤخذ مسلما، ثم قلت : ( فالذي يتكلم في أهل البدع ويتكلم في المنهج ويتكلم في العقيدة وهو لا تقبل روايته لا يكون إماماً وليس أمامه إلا التقليد ... الخ ) ، فما قولك: في البربهاري وبن بطة ونعيم بن حماد وغيرهم، هذا ردنا عليك في هذه .
ثم قلت : ( إن جرح الشخص اشتهر .. إلى ... قد أضل الناس بها )، فنقول: نلاحظ دندنتك حول التلاميذ !!!، ولهذا فإنهم ولو كانوا تلاميذ الشيخ الفلاني ووقعوا في ما يقتضي الحكم عليهم بالتمييع يحكم عليهم ولا كرامة لهم وليس شيخهم عصمة لهم أو حجة في عدم الكلام عنهم ، وقولك للشيخ فالح هل يوافقك العلماء، فيا شيخ ربيع إن الحق واضح وإن خفي على كبار الأئمة، وإن طال خفاؤه، سيظهر ولو بعد حين .

أبي التياح الضبعي
01-02-2005, 02:33 AM
جزاك الله خير

خالد العامي
01-02-2005, 06:26 AM
جزاك الله خيرا

السحيمي الأثري
01-02-2005, 06:35 AM
كلام الشيخ فالح بن نافع الحربي

( كله حق وكلام الشيخ ربيع المحخلي كله باطل )

والجواب لمحمد بن هادي

قال الشيخ محمد بن هادي : (( يقول بعض الناس: يزعمون بأن جرح وتعديل الناس للدعاة وغيرهم ليس له أصل ولا يمس إلى الدين بشيء , وجرحهم يخدم أعداء الإسلام ، الكفار العلمانية، فهل ينبغي أن يكون هناك رجال يهتمون بجرح وتعديل الناس في هذا الزمان ؟؟؟
إه الجرح، الجرح والتعديل على بابين أولاً:
1- ما تحفظ به الرواية وهذا قد انتهى ودُون.
2- وما تحفظ به العقيدة باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لقوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ)، يقول عليه الصلاة والسلام كما في الحديث المتفق عليه كما في حديث عائشة: (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم) فحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم قبل أن يوجدوا ونحن مستمرون على ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأما أنه جرح وتعديل؟!! فهو ما هُو جرح وتعديل، من باب الرواية كما هو معلوم وإنما هو جرح وتعديل من باب العقائد، هل هؤلاء سلفيين !؟ ولاّ تلفيين خلفيين ؟؟؟ ، فإن كانوا أهل سنة وأهل منهج صحيح فإنهم يئوى إليهم ويحبون وإن لم يكون كذلك فإنهم ينفر منهم ويحذر منهم حتى لا يلبسوا على الناس فهذا - بارك الله فيك - كثير من الناس يقول: (هؤلاء جاعلين من أنفسهم علماء جرح وتعديل) ويدلس على الناس ويلبس على الناس، لأجل ماذا ؟ لأجل أن ينفر الناس من هؤلاء ويقول : (أنهم ما عندهم إلا جرح العلماء والدعاة .....)

مسلم بن عبدالله
01-02-2005, 06:43 AM
جزاكم الله خيراً ،،، ورحم الله علماء المنهج السلفي ،،، وغفرالله لشيخنا ووالدنا العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ... ونقول لشيخ ربيع وفقه الله للزوم السنة وعافانا الله وإياه من مضلات الفتن ( هذا هو الحق واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار ).

المفرق
01-02-2005, 01:18 PM
جزاك الله خيرا يا سبيق ولله درك و حفظ الله الشيخ العلامة الأثري فالح بن نافع الحربي و رحم الله شيخه سماحة الوالد العلامة عبد العزيز بن باز .

قال الشيخ أحمد النجمي - وفقه الله وسدده -:
إن الشيخ ربيعا هو المحق فيما أعتقد والشيخ فالح مخطئ فحين سئل الشيخ فالح هل يشترط بيان أسباب الجرح ؟ فأجاب الشيخ فالح: ما يشترط. هذا بالنسبة لأسباب الجرح والتعديل في الرواية وليس في كلام المخالفين في مناهجهم وسلوكياتهم .
قال الشيح ربيع:
أولاً: هذا نص صريح في نفي اشتراط بيان أسباب الجرح في الكلام على
المخالفين من أهل البدع .
ثانياً: أنكر الناس هذا التفريق الذي لا يعرفه العلماء .
وأقول : الصواب مع الشيخ ربيع إذ أنه لو طعن شخص في شخص آخر بأنه مبتدع أو قال مطعون في عدالته ما قـُبل من الطاعن طعنه إلا أن يفسر ذلك الطعن ما هو ؟ هل هو بدعة أو فسق ؟ فإن كان الطعن فيه ببدعه قيل له ما هذه البدعة التي تطعن بها فيه فسّرها, وإن كان الطعن بفسق قيل له ما نوع الفسق الذي أنت تطعن به فيه؟ فإن لم يُفسّر ذلك الطعن لم يُقبل منه .
ثالثاً : يظهر من كلام هؤلاء أنهم جعلوا الطعن في أهل البدع لا يقبل إلا من العلماء حسب زعمهم .
رابعاً : أما الطعن في رواة الحديث فهو يكون من رواة الحديث نفسهم .
خامساً : إذا قيل لهم سموا لنا علماءكم الذين لا يقبل في المبتدعة إلاّ جرحهم عجزوا أن يأتوا بعلماء غير علماء الحديث .
سادساً: مع أنهم بتفريقهم هذا كأنهم استخفوا بعلماء الحديث كما أشار إلى ذلك الشيخ ربيع في نقاشه لفاروق الغيثي .

سابعاً: وينبني على هذا أن من قال وأشاع أن فلاناً مبتدع ثم طولب ببيان هذه البدعة فلم يفعل فإنه مخطئ في هذه الإشاعة, وقد ثبت عندنا من طريق الثقة أو الثقات أن الشيخ فالحاً رمى أناساً من المعدودين من أصحاب المنهج السلفي وطولب بذكر البدعة التي لوحظت عليه ولم يفعل .
ثامناً: ومن كان معدوداً من السلفيين ثم لوحظ عليه وقوع في بدعة أو مظاهرة لأهل البدع ومدافعة عنهم فإنه ينصح للمرة الأولى والثانية والثالثة فإن أبى فإنه يُعمل معه ما تقتضيه المصلحة من الهجر له أو الإعراض عنه حسب ما يراه أهل العلم.

و الجواب للشيخ أحمد النجمي :

السؤال الأول: كذلك شيخنا - يعني- إختلط علينا - يعني - في مسألة الجرح والتعديل فنريد توضيحاً ، هل يشترط ان يكون الجرح مفسراً ولكن هذا الجرح ليس في الرواية في الطعن في اهل البدع ، هل يشترط أن يكون مفسراً ؟؟

الشيخ : الطعن في أهل البدع ، لا بأس ان يجرح الرجل السُّني السلفي لصاحب البدعة ويبين وجه الجرح ويبين وجه الجرح يكون أدعى للقبول .

السؤال الثاني :
كذلك شيخنا هل مسألة أبو الحسن وأسامة القوصي تدخل في مجال الرواية أو في مجال الطعن في (أهل البدع)(1) شيخنا ؟؟

الشيخ : هذه تدخل في مجال الطعن في المبتدع ومعروف أنّ أبا الحسن ظهرت مسالته وعملت فتنة في اليمن والآن شبه إتفاق على يعني التحذير منه وهجره على هجره والتحذير منه ، ما يشفي إنشاء الله.
*****
(1) سقطت من الشريط كلمة (أهل البدع).

http://alathary.net/vb2/showthread.php?t=3983&highlight=%C7%E1%DD%D1%DE+%C7%E1%E4%CC%E3%ED

نوار الأثري
01-02-2005, 02:33 PM
جزاك الله خيراأخي السبيق على هذه الفائدة وثبتك الله على الأثر

الجزائري
01-02-2005, 03:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الجرح في الرواية هذا لايعني الطعن فيه الشيخ محمد المدخلي والأخ أبو عبد الله السلفي
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :
(إذا سلم الإنسان من الكذب وخوارم المروئة إستقامت عدالته بقي ظبطه هو هو ظابط ثقة متقن أو سيئ الحفظ قد يكون الرجل صادقا مدينا وصاحب عبادة تطوع ولكن حفظه ضعيف ظبطه ضعيف فهذا لايعني طعنا فيه ولكن في ذاكرته في
حافظته ماه طعن في ديانته ولا في عدالته وإنما طعن في ماذا في ظبطه هذا الطعن في الظبط وعندكم كثير من علماء الإسلام في هذا العهد الرواية التي الناس أحوج إليها من غيرها رواية الحديث على الرسول صلى الله عليه وسلم تجده
قاضي من قضاة السنة ومن الأشداء على أهل الأهواء والبدع ومع ذلك سيئ الحفظ
شريك بن عبد الله الكوفي القاضي سيئ الحفظ وهو رأس في السنة وإمام من أئمة السنة وكان يمدح بشدته على أهل الأهواء
والبدع والتحذير منهم فلا علاقة بين هذا وهذا حين تتكلم في حفظه وظبطه هذا بس لايعني هذا أنك طعنت فيه اليوم الناس إذا
قلت فلان سيئ الحفظ قال هذا يتكلم فيا نعم يتكلم في ظبطك أما في ديانتك ما طعن فيك لأن إذا طعن في الديانة طعن في العدالة أليس كذلك ..)

عنوان الشريط : "لقاء مع الجزائريين الشريط الأول 6رمضان 1424 /تسجيلات أهل الحديث الجزائر العاصمة

قال الأخ أبي عبد الله السلفي :
الفـرق الثالث
إن الحكم على الراوي بالجرح لا يعتبر إخراجا له من المنهج ، وأما حكم العلماء على رجل بالبدعة فهو إخراج له من المنهج أي أنه من الفرق النارية ، وهذا من الفروق الواضحة

: الفـرق السادس
علماء الجرح والتعديل قد يتكلمون في الراوي بسبب أمور لا تستدعي جرحه أما العلماء إذا تكلموا في شخص وبدعوه فبعد النظر في منهج أهل السنَّة والجماعة واستقراء الأدلة لأنهم يعلمون خطورة التبديع ، وفرق بين هذا وذلك

أنظر التوفيق العليم السميع.شبكت الأثري السلفية



قال فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في رده على أبي الحسن:

(..-والخوف كل الخوف عن الذين يستمعون له وهم على غير هذا أعني قلة العلم وعدم المعرفة بموارد الألفاظ وعدم المعرفة بالمحاذير الشرعية التي تترتب على ذلك ,صار بيني وبينه في مجلس أو جلسة من الجلسات وأنا أبين له
الفرق بين الكلام في الرجل في بدعته والفرق فيه من أجل الرواية
وبينت له وضربت له مثالاًوسقت له كلام الإمام أحمد في عبد الرحمن بن صالح وكلام أبي داود والناس أخذت بكلام أبي داود وأحمد كان يقول عبد الرحمن بن صالح الأزدي ....رجل يحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ماذا تقول فيه ,أبو داود يسألونه يقولخبيث رافضي يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ...)

من شريط . وقفات مع أبي الحسن الوجه الثاني /تسجيلات مجالس الهدى الجزائر العاصمة.

وللإستماع/
http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=577/المفرق وفقه الله

الفرق بين الكلام في أهل البدع والكلام في الرواية النجمي حفظه الله
س/أحسن الله إليك فضيلة الشيخ يقول السائل ما رأيكم فمن يقسم علماء السنة في الطعن في أهل البدع والردعلى المخالف إلى ثلاثة أقسام متشددين ومعتدلين ومتساهلين ؟

الجواب : الطعن في أهل البدع وبيان ماهم عليه من البدع هذا يعتبر منقبة ولا يعتبر مذمة وإن كان هؤلاء يزهمون بأن خذا
مذمة والحق أنه منقبة كما أن السلف كانوا يعتبرون الذي يحذر من البدع ويبين بدعهم أنه مجاهد وأنه يعتبر هذا من أفضل الجهاد كذالك هذا نقول أنه ينبغي أن يحذر من أهل البدع .

أما التقسيم كما يقيسونه على تقسيم علماء الجرح والتعديل إلى ثلاثة أقسام يعني متشددين ومعتدلين ومتساهلين فليس هذا كذلك.

عنوان الشريط: "كلمة وأسئلة منهجية" العلامة أحمد النجمي/ تسجيلات معاذ بن جبل الجزائر العاصمة وتسجيلات التوبة وهران

قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله :

الباب الخامس عشر

فوائد منثورة متنوعة تشمل جملة من التعريفات

الخبر إن كان عن حكم عام يتعلق بالأمة فإما أن يكون مستنده السماع فهو الرواية وإن كان مستنده الفهم من المسموع فهو الفتوى
وإن كان خبرا جزئيا يتعلق بمعين مستنده المشاهدة أو العلم فهو الشهادة
وإن كان خبرا عن حق يتعلق بالمخبر عنه والمخبر به هو مستمعه أو نائبه فهو الدعوى
وإن كان خبرا عن تصديق هذا الخبر فهو الإقرار
وإن كان خبرا عن كذبه فهو الإنكار
وإن كان خبرا نشأ عن دليل فهو النتيجة وتسمى قبل أن يحصل عليها الدليل مطلوبا
وإن كان خبرا عن شيء يقصد منه نتيجته فهو دليل وجزؤه مقدمة

كتاب بدائع الفوائد، الجزء 1، صفحة 12.

من كتاب حصول المأمول بترتيب"طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد المنوّعة والضّوابط والأصول"
منتقاة مختارة من كتب شيخي الإسلام إبن تيمية وتلميذه إبن القيم
إنتقاها العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
رتبه وإعتنى به أبو الحارث نادر بن سعيد آل مبارك التعمري (طبعة دار ابن حزم) /-الكاتب ابوحاتم الأثري شبكة الأثري

كلام الشيخ فالح الحربي حفظه الله :
السائل:يعني شيحنا هناك خواطر تدور في النفس قليلاً ما وهو كون هؤلاء المشايخ قد مات عنهم الشيخ الألباني عليه رحمة الله وهو راضي وهو اللآخر أن هؤلاء يعني قد يكون من بعض السلف أسوة في من مثلاً عدل رجلاً
قد علم كثير ...تجريحهم ؟
الشيخ : لا لا حفظك الله هذه أنهم يحكمون بقواعد في غير محلها هذه القضية مايحكم بها في الكلام في أهل البدع
والمناهج مسئلة الجرح والتعديل الموجودة في المصطلح أو في علوم الحديث هذه في مجالها فقط في قبول الرواية أو ردها فقط أما الحكم على المناهج والمذاهب والأشخاص الكفر الإيمان الفسق وماإلى ذلك هذه كلها يرجع إليها إلى العلماء علماء أهل السنة وعلماء أهل السنة يحكمون بأصول أهل السنة والجماعة المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على الإسلام كله ليست على علم الرواية أوفن الرواية أو هو من الوسائل الذي هو من علم الآلة العالم في المصطلح لايلزم أن يمون عالماً الحديث العالم في مصطلح الفقه
لايلزم أن يكون فقيهاً العالم في أصول التفسير لايلزم أن يكون مفسراً بل هذا يأخذ علمه ثم يطبق من قبل المفسرين من قبل الفقهاء ومن قبل المحدثين ولهذا لما يقال أن هذا الشخص مثلاًمن أهل الأثر أو يقال بأن هذا الشخص سلفي أو يقال بأن هذا الشخص من أهل الحديث هذا لايعني أنه من أهل الجرح والتعديل يعني أنه من أهل السنة منهجاً عقيدةً سنبغي أن يتنبه إلى هذا.

من شريط مكالمة هاتفية من وهران/ الجزائر نشرتها تسجيلات أهل الحديث بالعاصمة بعنوان (ردود وتعقيبات وبيان بعض الشبهات) تاريخ المكالمة أول جمعة في شهر شعبان لعام1423.


قال الشيخ فالح حفظه الله الشيخ الألباني كذلك يفرق في السلسلة الصحيحة وفي مواطن أخرى


إستمع إلى الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري - حفظه الله -

وهو يفرق بين الكلام في الرواة و الطعن في أهل البدع

وفي هذا موافقة للشيخ فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - فيما قرره في هذه المسألة و رد على الشيخ ربيع.

http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=753/المفرق وفقه الله
وهذه الكلمة الصوتية لشيخ عبيد الجابري حفظه الله منشورة في شريط بعنوان:الإجابات المنهجية لأسئلة الدورة الشرعية(جدة
1423ه.
----------------------------------------------------------------------------
الحق منصور وأهله يمتحنون

أسامه سالم
01-03-2005, 05:13 AM
ياأخوان أرجوا منكم تفريق شريط الشيخ بن باز الذي وضعه الأخ السبيق

رميح
01-05-2005, 09:55 PM
جزاكم الله خير وبارك فيكم.

قاسم علي
01-16-2005, 02:42 PM
جزاك الله خير أخي السبيق

وأقول لكل من يطعن في شبكة الأثري السلفية ((إن هذه الحرب التي تشنونها على الأثري إنما هي حرب على أهل السنة ومنهجهم))

ابو حاتم الأثري
02-19-2005, 01:40 AM
يستحق الرفع

12d8c7a34f47c2e9d3==