المفرق
01-01-2005, 02:22 PM
قال الشيخ فالح بن نافع الحربي – حفظه الله – ضمن جواب له لأحد السائلين، مضمونه: أنه لايتنازل عن الأصول أو يتساهل فيها، وإنما يكون ذلك في السنن والمستحبات لأجل المصالح ودرء المفاسد، ومن جوابه ما نصه: ".. و هناك أمور الرسول صلى الله عليه و سلم صرَّح على أنه تركها، مثل: (( لولا أن قومك ..)) حديث عائشةوكذلك لما الصحابة صلوا وراء عثمان - وقد صلوا خلف الرسول صلى الله عليه و سلم ركعتين -، وهو متِّمٌ، و هكذا؛ هذه الأمور ليست في الأصول وفي الأمور الحتمية و القطعيَّة و العقائد فانتبهوا إلى هذا بارك الله فيكم".
وقال الشيخ ربيع وهو ينكر كلام الشيخ فالح – الآنف الذكر – ويراه مضلاً من المضلين؟!!( إن ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة من ترك مصلحة مرجوحة لدرء مفسدة كبيرة، درؤها هو الراجح والمقدم.هذه المفسدة هي خشية أن ترتد قريش وغيرهم من العرب لمكانة الكعبة في نفوسهم ، ونفوس آباءهم وأجدادهم، إذ هي مصدر فخرهم واعتزازهم.فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وبناءها على قواعد إبراهيم لدرء هذه المفسدة.فعمل الرسول هذا تقعيد لقاعدة عظيمة، وتأصيل متين لأمته ليواجهوا به الأحداث والمشاكل الدينية والسياسية والاجتماعية وغيرها.وإذن فترك الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا العمل ليس من باب ترك عمل فرعي، وإنما هو دفع للفتنة وتأصيل للأمة لتواجه به الأخطار والمشاكل والفتن.
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وسد الذرائع المفضية إلى الأضرار والمفاسد من الأصول العظيمة التي لا يقوم الإسلام وحياة المسلمين إلا عليها...)
قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى :
(ولو كان الإمام يرى إستحباب شىء والمأمومون لا يستحبونه فتركه لأجل الإتفاق والإئتلاف كان قد أحسن مثال ذلك الوتر فإن للعلماء فيه ثلاثة أقوال أحدها أنه لا يكون إلا بثلاث متصلة كالمغرب كقول من قاله من أهل العراق والثانى أنه لا يكون إلا ركعة مفصولة عما قبلها كقول من قال ذلك من أهل الحجاز والثالث أن الأمرين جائزان كما هو ظاهر مذهب الشافعى وأحمد وغيرهما وهو الصحيح وإن كان هؤلاء يختارون فصله عما قبله فلو كان الإمام يرى الفصل فإختار المأمومون أن يصلى الوتر كالمغرب فوافقهم على ذلك تأليفا لقلوبهم كان قد أحسن كما قال النبى لعائشة ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه ( فترك الأفضل عنده لئلا ينفر الناس وكذلك لو كان رجل يرى الجهر بالبسملة فأم بقوم لا يستحبونه أو بالعكس ووافقهم كان قد أحسن وإنما تنازعوا فى الأفضل فهو بحسب ما إعتقدوه من السنة)إهـ( 22ج/268/269)
و قال :(فالعمل الواحد يكون فعله مستحبا تارة وتركه تارة باعتبار ما يترجح من مصلحة فعله وتركه بحسب الأدلة الشرعية والمسلم قد يترك المستحب إذا كان فى فعله فساد راجح على مصلحته كما ترك النبى بناء البيت على قواعد إبراهيم وقال لعائشة ( لولا ان قومك حديثو عهد بالجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه ( والحديث فى الصحيحين فترك النبى هذا الأمر الذى كان عنده أفضل الأمرين للمعارض الراجح وهو حدثان عهد قريش بالإسلام لما فى ذلك من التنفير لهم فكانت المفسدة راجحة على المصلحة ) إهـ (24/195)
وقال أيضا :(...الذي فعله مفضول بل لأن أصحابه شق عليهم أن يحلوا من إحرامهم مع بقائه محرما فكان يختار موافقتهم ليفعلوا ما أمروا به عن انشراح و موافقة و قد ينتقل عن الأفضل الى المفضول لما فيه من الموافقة و ائتلاف القلوب كما قال لعائشة ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة و لجعلت لها بابين ( فهنا ترك ما هو الأولى لأجل الموافقة و التأليف الذي هو الأدنى من هذا الأولى فكذلك اختار المتعة بلا هدي )إهـ (26/91)
وقال :(...أحدها ما ثبت فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها عن النبى أنه قال ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه ( ومعلوم أن الكعبة أفضل وقف على وجه الأرض ولو كان تغييرها وإبدالها بما وصفه واجبا لم يتركه فعلم أنه كان جائزا وأنه كان أصلح لولا ما ذكره من حدثان عهد قريش بالاسلام وهذا فيه تبديل بنائها ببناء آخر فعلم أن هذا جائز فى الجملة وتبديل التأليف بتأليف آخر هو أحد أنواع الابدال) إهـ( 31/244)
و قال :(..وأما إبدال بنائه ببناء آخر فإن عمر وعثمان بنيا مسجد النبى بناء غير بنائه الأول وزادا فيه وكذلك المسجد الحرام فقد ثبت فى الصحيحين أن النبى قال لعائشة ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرج الناس منه فلولا المعارض الراجح لكان النبى صلى الله عليه وسلم يغير بناء الكعبة فيجوز تغيير بناء الوقف من صورة إلى صورة لأجل المصلحة الراجحة )إهـ (31/253)
قال الإمام بن القيم- رحمه الله - في حاشيته على سنن أبي داود :
( والصواب أن ما أحرم به صلى الله عليه وسلم كان أفضل وهو القرآن ولكن أخبر أنه لو استقبل من أمره ما استدبر لأحرم بعمرة وكان حينئذ موافقا لهم في المفضول تأليفا لهم وتطييبا لقلوبهم كما ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم وإدخال الحجر فيها وإلصاق بابها بالأرض تأليفا لقلوب الصحابة الحديثي العهد بالإسلام خشية أن تنفر قلوبهم وعلى هذا فيكون الله تعالى قد جمع له الأمرين النسك الأفضل الذي أحرم به وموافقته لأصحابه بقوله لو استقبلت فهذا بفعله وهذا بنيته وقوله وهذا الأليق بحاله صلوات الله وسلامه عليه ) إهـ (5/141)
الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
السؤال: لعل سماحتكم يذكر المسلمين بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة في شأن الكعبة .
الجـواب : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة رضي الله عنها : لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لنقضت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم وجعلت لها بابين بابا للدخول وبابا للخروج فترك صلى الله عليه وسلم نقض الكعبة وإدخال حجر إسماعيل فيها خشية الفتنة ، وهذا يدل على وجوب مراعاة المصالح العامة وتقديم المصلحة العليا ، وهي تأليف القلوب وتثبيتها على الإسلام على المصلحة التي هي أدنى منها وهي إعادة الكعبة على قواعد إبراهيم ، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لعائشة رضي الله عنها لما طلبت دخول الكعبة : صلي في الحجر فإنه من البيت( مجموع فتاوى و مقالات_ الجزء السادس).http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1745
يتبع...
وقال الشيخ ربيع وهو ينكر كلام الشيخ فالح – الآنف الذكر – ويراه مضلاً من المضلين؟!!( إن ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة من ترك مصلحة مرجوحة لدرء مفسدة كبيرة، درؤها هو الراجح والمقدم.هذه المفسدة هي خشية أن ترتد قريش وغيرهم من العرب لمكانة الكعبة في نفوسهم ، ونفوس آباءهم وأجدادهم، إذ هي مصدر فخرهم واعتزازهم.فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم هدم الكعبة وبناءها على قواعد إبراهيم لدرء هذه المفسدة.فعمل الرسول هذا تقعيد لقاعدة عظيمة، وتأصيل متين لأمته ليواجهوا به الأحداث والمشاكل الدينية والسياسية والاجتماعية وغيرها.وإذن فترك الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا العمل ليس من باب ترك عمل فرعي، وإنما هو دفع للفتنة وتأصيل للأمة لتواجه به الأخطار والمشاكل والفتن.
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وسد الذرائع المفضية إلى الأضرار والمفاسد من الأصول العظيمة التي لا يقوم الإسلام وحياة المسلمين إلا عليها...)
قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى :
(ولو كان الإمام يرى إستحباب شىء والمأمومون لا يستحبونه فتركه لأجل الإتفاق والإئتلاف كان قد أحسن مثال ذلك الوتر فإن للعلماء فيه ثلاثة أقوال أحدها أنه لا يكون إلا بثلاث متصلة كالمغرب كقول من قاله من أهل العراق والثانى أنه لا يكون إلا ركعة مفصولة عما قبلها كقول من قال ذلك من أهل الحجاز والثالث أن الأمرين جائزان كما هو ظاهر مذهب الشافعى وأحمد وغيرهما وهو الصحيح وإن كان هؤلاء يختارون فصله عما قبله فلو كان الإمام يرى الفصل فإختار المأمومون أن يصلى الوتر كالمغرب فوافقهم على ذلك تأليفا لقلوبهم كان قد أحسن كما قال النبى لعائشة ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه ( فترك الأفضل عنده لئلا ينفر الناس وكذلك لو كان رجل يرى الجهر بالبسملة فأم بقوم لا يستحبونه أو بالعكس ووافقهم كان قد أحسن وإنما تنازعوا فى الأفضل فهو بحسب ما إعتقدوه من السنة)إهـ( 22ج/268/269)
و قال :(فالعمل الواحد يكون فعله مستحبا تارة وتركه تارة باعتبار ما يترجح من مصلحة فعله وتركه بحسب الأدلة الشرعية والمسلم قد يترك المستحب إذا كان فى فعله فساد راجح على مصلحته كما ترك النبى بناء البيت على قواعد إبراهيم وقال لعائشة ( لولا ان قومك حديثو عهد بالجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه ( والحديث فى الصحيحين فترك النبى هذا الأمر الذى كان عنده أفضل الأمرين للمعارض الراجح وهو حدثان عهد قريش بالإسلام لما فى ذلك من التنفير لهم فكانت المفسدة راجحة على المصلحة ) إهـ (24/195)
وقال أيضا :(...الذي فعله مفضول بل لأن أصحابه شق عليهم أن يحلوا من إحرامهم مع بقائه محرما فكان يختار موافقتهم ليفعلوا ما أمروا به عن انشراح و موافقة و قد ينتقل عن الأفضل الى المفضول لما فيه من الموافقة و ائتلاف القلوب كما قال لعائشة ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة و لجعلت لها بابين ( فهنا ترك ما هو الأولى لأجل الموافقة و التأليف الذي هو الأدنى من هذا الأولى فكذلك اختار المتعة بلا هدي )إهـ (26/91)
وقال :(...أحدها ما ثبت فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها عن النبى أنه قال ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه ( ومعلوم أن الكعبة أفضل وقف على وجه الأرض ولو كان تغييرها وإبدالها بما وصفه واجبا لم يتركه فعلم أنه كان جائزا وأنه كان أصلح لولا ما ذكره من حدثان عهد قريش بالاسلام وهذا فيه تبديل بنائها ببناء آخر فعلم أن هذا جائز فى الجملة وتبديل التأليف بتأليف آخر هو أحد أنواع الابدال) إهـ( 31/244)
و قال :(..وأما إبدال بنائه ببناء آخر فإن عمر وعثمان بنيا مسجد النبى بناء غير بنائه الأول وزادا فيه وكذلك المسجد الحرام فقد ثبت فى الصحيحين أن النبى قال لعائشة ( لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ولجعلت لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرج الناس منه فلولا المعارض الراجح لكان النبى صلى الله عليه وسلم يغير بناء الكعبة فيجوز تغيير بناء الوقف من صورة إلى صورة لأجل المصلحة الراجحة )إهـ (31/253)
قال الإمام بن القيم- رحمه الله - في حاشيته على سنن أبي داود :
( والصواب أن ما أحرم به صلى الله عليه وسلم كان أفضل وهو القرآن ولكن أخبر أنه لو استقبل من أمره ما استدبر لأحرم بعمرة وكان حينئذ موافقا لهم في المفضول تأليفا لهم وتطييبا لقلوبهم كما ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم وإدخال الحجر فيها وإلصاق بابها بالأرض تأليفا لقلوب الصحابة الحديثي العهد بالإسلام خشية أن تنفر قلوبهم وعلى هذا فيكون الله تعالى قد جمع له الأمرين النسك الأفضل الذي أحرم به وموافقته لأصحابه بقوله لو استقبلت فهذا بفعله وهذا بنيته وقوله وهذا الأليق بحاله صلوات الله وسلامه عليه ) إهـ (5/141)
الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
السؤال: لعل سماحتكم يذكر المسلمين بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة في شأن الكعبة .
الجـواب : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة رضي الله عنها : لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لنقضت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم وجعلت لها بابين بابا للدخول وبابا للخروج فترك صلى الله عليه وسلم نقض الكعبة وإدخال حجر إسماعيل فيها خشية الفتنة ، وهذا يدل على وجوب مراعاة المصالح العامة وتقديم المصلحة العليا ، وهي تأليف القلوب وتثبيتها على الإسلام على المصلحة التي هي أدنى منها وهي إعادة الكعبة على قواعد إبراهيم ، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لعائشة رضي الله عنها لما طلبت دخول الكعبة : صلي في الحجر فإنه من البيت( مجموع فتاوى و مقالات_ الجزء السادس).http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1745
يتبع...