عبدالوهاب
12-30-2004, 12:29 AM
قال: شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله-
أصل الإيمان في القلب:وهوقول القلب وعمله, وهو إقرار القلب بالتصديق والحب والانقياد ,ولابد أن يظهرموجبه ومقتضاه على الجوارح, فالأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ودليل عليه وشاهد له, وشعبة من مجموع الإيمان المطلق وبعض له ,وما في القلب أصل لها وهو الملك ولأعضاء جنوده.
*وقد ظن طوائف أن الإيمان :هو مافي القلب خاصة ,وما على الجوارح لايدخل في مسماه ,لكن هو من ثمرته ونتائجه, حتى آل الأمر بغلاتهم-كجهم بن صفوان وأتباعه -إلى ان قالوا:يمكن أن يصدق بقلبه,ولايظهر بلسانه إلاالكفر ويكون مافي القلب إيماناً نافعاً له .
وإذا حكم الشرع بكفر أحد بعمل أو بقول ,فلكونه دليلا على انتفاء مافي القلب ,فتناقض قولهم.
فإنه إذا كان دليلا مستلزماً لانتفاء الايمان من القلب :امتنع أن يكون الإيمان في القلب مع الدليل المستلزم نفيه.
وأن لم يكن دليلا :لم يجز ان يستدل به على الكفر الباطن.
فالتحيق:أن اسم(الإيمان المطلق) قد يتناول الأصل مع الفرع ,وقد يخص بالاسم وحده,وبالاسم مع الاقتران,وقد لايتناول إلا الأصل أذا لم يخص الاهو .كاسم الشجرة:يتناول الأصل والفرع إذا وجد ,ولو قطعت الفروع لتناول أسم الشجرة اللأصل وحده.
وكذا اسم (الحج)يتناول كل ماشرع من ركن وواجب ومستحب,وهوأيضاً تام بدون المستحبات,وحج ناقص بدون الواجبات .
والشارع لاينفي اسم الإيمان عن العبد لترك مستحب,لكن لترك واجب ولفظ(الكمال):يراد به الكمال الواجب ,والكمال المستحب فلما قال:(لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)و:(لاإيمان لمن لاأمانة له)ونحو ذلك كان المراد :انه ينفي بعض ماوجب فيه لاينفي الكمال المستحب
( مختصرالفتاوى المصرية-ص-277)لشيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله-
أصل الإيمان في القلب:وهوقول القلب وعمله, وهو إقرار القلب بالتصديق والحب والانقياد ,ولابد أن يظهرموجبه ومقتضاه على الجوارح, فالأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ودليل عليه وشاهد له, وشعبة من مجموع الإيمان المطلق وبعض له ,وما في القلب أصل لها وهو الملك ولأعضاء جنوده.
*وقد ظن طوائف أن الإيمان :هو مافي القلب خاصة ,وما على الجوارح لايدخل في مسماه ,لكن هو من ثمرته ونتائجه, حتى آل الأمر بغلاتهم-كجهم بن صفوان وأتباعه -إلى ان قالوا:يمكن أن يصدق بقلبه,ولايظهر بلسانه إلاالكفر ويكون مافي القلب إيماناً نافعاً له .
وإذا حكم الشرع بكفر أحد بعمل أو بقول ,فلكونه دليلا على انتفاء مافي القلب ,فتناقض قولهم.
فإنه إذا كان دليلا مستلزماً لانتفاء الايمان من القلب :امتنع أن يكون الإيمان في القلب مع الدليل المستلزم نفيه.
وأن لم يكن دليلا :لم يجز ان يستدل به على الكفر الباطن.
فالتحيق:أن اسم(الإيمان المطلق) قد يتناول الأصل مع الفرع ,وقد يخص بالاسم وحده,وبالاسم مع الاقتران,وقد لايتناول إلا الأصل أذا لم يخص الاهو .كاسم الشجرة:يتناول الأصل والفرع إذا وجد ,ولو قطعت الفروع لتناول أسم الشجرة اللأصل وحده.
وكذا اسم (الحج)يتناول كل ماشرع من ركن وواجب ومستحب,وهوأيضاً تام بدون المستحبات,وحج ناقص بدون الواجبات .
والشارع لاينفي اسم الإيمان عن العبد لترك مستحب,لكن لترك واجب ولفظ(الكمال):يراد به الكمال الواجب ,والكمال المستحب فلما قال:(لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)و:(لاإيمان لمن لاأمانة له)ونحو ذلك كان المراد :انه ينفي بعض ماوجب فيه لاينفي الكمال المستحب
( مختصرالفتاوى المصرية-ص-277)لشيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله-