المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد العلمية من كتاب ( منهاج السنة النبوية )لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (6).


كيف حالك ؟

مسلم بن عبدالله
12-29-2004, 12:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، أما بعد :
فهذه بعض الفوائد العلمية جمعتها من كتاب ماتع لعالم كبير وهو غني عن التعريف ولا نملك إلا أن ندعوا له بالرحمة والمغفرة ونوصي الشباب السلفي عموماً وطلبة العلم منهم خصوصاً أن يهتموا بتراث هذا العالم الجليل وأسأل الله أن ينفع بما جمعت .
والآن مع الجزء السادس :

الفوائد العلمية من كتاب
( منهاج السنة النبوية )
لشيخ الإسلام بن تيمية
رحمه الله
( 6 )
الفائدة الأولى :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن غلاة الرافضة (5/12) :
( وأما الغالية في علي رضي الله عنه فقد اتفق الصحابة وسائر المسلمين على كفرهم ، وكفرهم علي بن أبي طالب نفسه ، وحرقهم بالنار ، وهؤلاء الغالية يقتل الواحد منهم المقدور عليه ،..).
الفائدة الثانية :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن حديث " لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "(5/44) :
( وهذا الحديث أصح ماروي لعلي من الفضائل ، ... " إلى أن قال " .. لكن هذا الحديث من أحسن ما يحتج به على النواصب الذين يتبرؤون منه ولا يتولونه ولا يحبونه ، بل قد يكفرونه أو يفسقونه كالخوارج ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).
الفائدة الثالثة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/78) :
( وقد اجتمع على حبه " أي : علي رضي الله عنه " الشيعة الرافضة والنصيرية والإسماعيلية ، وجمهورهم من أهل النار بل مخلدون في النار).
الفائدة الرابعة :
فصل شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/130/ 131) القول في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله ورد رحمه الله على الخوارج الذين يستدلون على كفر ولاة الأمور بقوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وقوله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ...) .

الفائدة الخامسة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن الأمر التي تباح من أجلها الغيبة (5/143 و144 و 145 و 146) :
(... وكذلك بيان أهل العلم لمن غلط في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو تعمد الكذب عليه ، أو على من ينقل عنه العلم . وكذلك بيان من غلط في رأي رآه في أمر الدين من المسائل العلمية والعملية ؛ فهذا إذا تكلم فيه الإنسان بعلم وعدل ، وقصد النصيحة ، فالله تعالى يثيبه على ذلك ، لا سيما إذا كان المتكلم فيه داعياً إلى بدعة ، فهذا يجب بيان أمره للناس ، فإن دفع شره عنهم أعظم من دفع شر قاطع الطريق ).
الفائدة السادسة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في ( 5/ 149 ) في بيان أن العصاة أخف ضرر من المبتدعة :
(ثم المعاصي التي يعرف صاحبها أنه عاصٍ يتوب منها ، والمبتدع الذي يظن أنه على حق ـ كالخوارج والنواصب ـ فابتدعوا بدعة ، وكفروا من لم يوافقهم عليها ، فصار بذلك ضررهم على المسلمين أعظم من ضرر الظلمة ، الذين يعلمون أن الظلم محرم ، وإن كانت عقوبة أحدهم في الآخرة ـ لأجل التأويل ـ قد تكون أخف ، لكن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم ونهى عن قتال الأمراء الظلمة ، وتواترت عنه بذلك الأحاديث الصحيحة ).
الفائدة السابعة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/153) في التفريق بين الخوارج والبغاة :
( ولهذا قال أبو برزة الأسلمي عن فتنة ابن الزبير ، وفتنة القراء مع الحجاج ، وفتنة مروان بالشام : هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء إنما يقاتلون على الدنيا ، وأما أهل البدع كالخوارج فهم يريدون إفساد دين الناس ، فقتالهم قتال على الدين ) .
قلت : ولشيخنا العلامة فالح بن نافع الحربي شريط مهم جداً في هذا الباب وهو " تنبيه الوعاة إلى وجوب التفريق بين الخوارج والبغاة " .
الفائدة الثامنة :
ذكر بن تيمية رحمه الله في ( 5/ 153 ) في الفرق بين المبتدع والعاصي وكيفية معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا وذاك :
( وقد ثبت في الصحيحين من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم مالاً فجاء ذو الخويصرة التميمي ، وهو محلوق الرأس ، كث اللحية ، ناتيء الجبين ، بين عينيه أثر السجود ، فقال : يا محمد اعدل فإنك لم تعدل . فقال : " ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ " ثم قال : " أيأمنني من في السماء ولا تأمنوني ؟ " فقال له بعض الصحابة : دعني أضرب عنقه . فقال : " يخرج من ضئضىء هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامهم مع صيامهم .." الحديث .
فهذا كلامه في هؤلاء العباد لما كانوا مبتدعين . وثبت عنه في الصحيح أن رجلاً كان يشرب الخمر ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كلما أوتي به إليه جلده الحد ، فأتي به إليه مرة فلعنه الرجل ، وقال : ماأكثر ما يأتى به النبي صلى الله عليه وسلم . فقال : " لا تلعنه ؛ فإنه يحب الله ورسوله " فنهى عن لعن هذا المعين المدمن الذي يشرب الخمر ، وشهد له بأنه يحب الله ورسوله ، مع لعنة شارب الخمر عموماً .
فعلم الفرق بين العام المطلق والخاص المعين ، وعلم أن أهل الذنوب الذين يعترفون بذنوبهم أخف ضرراً على المسلمين من أمر أهل البدع الذين يبتدعون بدعة يستحلون بها عقوبة من يخالفهم ) .
الفائدة التاسعة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/155) عن الرافضة ومعاونتهم للكفار:
( وهم " أي : الروافض " يستعينون بالكفار على المسلمين ، فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين ، كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار ، فإن الرافضة أعانته على المسلمين ...) .
الفائدة العاشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/158) عن أهل السنة :
( وأهل السنة يتبعون الحق من ربهم الذي جاء به الرسول ( عليه الصلاة والسلام )، ولا يكفرون من خالفهم فيه ، بل هم أعلم بالحق وأرحم بالخلق ، كما وصف الله به المسلمين بقوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس )) قال أبو هريرة : كنتم خير الناس للناس . وأهل السنة نقاوة المسلمين ، فهم خير الناس للناس ..) .
الفائدة الحادية عشرة :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/158) أن الخوارج تكفر أهل الجماعة .
الفائدة الثانية عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/166) عن أهل الحديث :
( فلهذا لم يجتمع قط أهل الحديث على خلاف قوله " أي : رسول الله عليه الصلاة والسلام " في كلمة واحدة ، والحق لا يخرج عنهم قط ، وكل ما اجتمعوا عليه فهو مما جاء به الرسول " عليه الصلاة والسلام " وكل من خالفهم من خارجي ورافضي ومعتزلي وجهمي وغيرهم من أهل البدع ، فإنما يخالف الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل من خالف مذاهبهم في الشرائع العملية كان مخالفاً للسنة الثابتة ..) .
الفائدة الثالثة عشرة :
ذكر بن تيمية رحمه الله في ( 5/ 204 ) شبهة أهل البدع في الإيمان وهي :
(وبهذا يتبين الجواب عن شبهة أهل البدع من الخوارج والمرجئة وغيرهم ، ممن يقول : إن الإيمان لا يتبعض ولا يتفاضل ولا ينقص . قالوا : لأنه إذا ذهب منه جزء ذهب كله ، لأن الشيء مركب من أجزاء متى ذهب منه جزء ذهب كله ...." إلى أن قال " وأما الصحابة وأهل السنة والحديث فقالوا : إنه يزيد وينقص . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان " ) .
الفائدة الرابعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/238) عن قوله تعالى (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) :
(قال أبو هريرة : كنتم خير الناس للناس تأتون بهم في الأقياد والسلاسل تدخلونهم الجنة . أخبر أن هذه الأمة خير الأمم لبني آدم : فإنهم يعاقبونهم بالقتل والأسر ، ومقصودهم بذلك الإحسان إليهم ، وسوقهم إلى كرامة الله ورضوانه ، وإلى دخول الجنة . وهكذا الرد على أهل البدع من الرافضة وغيرهم : إن لم يقصد فيه بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم والإحسان إليهم ، لم يكن عمله صالحاً . وإذا غلظ في ذم بدعة ومعصية كان قصده بيان ما فيها من الفساد ليحذرها العباد ، كما في نصوص الوعيد وغيرها ، وقد يهجر الرجل عقوبة وتعزيرا ، والمقصود بذلك ردعه وردع أمثاله ، للرحمه والإحسان لا لتشفي والانتقام ).
قلت : وفي هذا الكلام رد على من يزعم أن علماء السنة فيهم شدة وغلظة ، وهذا القول يعد تنفيرا من علماء المنهج السلفي ليصرفوهم إلى علماء البدع والضلال والمميعة المنحرفين . فليحذر هذا القول .
الفائدة الخامسة عشرة :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/ 265) أن أهل التفرق والاختلاف ليسوا على الحنفية المحضة ، التي هي الإسلام المحض ، الذي هو إخلاص الدين لله .
الفائدة السادسة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/281) :
( وعلم الإنسان باختلاف هؤلاء " أي أهل الكلام " ورد بعضهم على بعض ، وإن لم يعرف بعضهم فساد مقالة بعض ، هو من أنفع الأمور) .
الفائدة السابعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/295) أقوال الناس في الشهادة بالجنة :
( ولهم في الشهادة بالجنة ثلاثة أقوال : منهم من لا يشهد بالجنة لأحد إلا للأنبياء . وهذا قول محمد بن الحنفية والأوزاعي .
والثاني : أنه يشهد بالجنة لكل مؤمن جاء فيه نص . وهذا قول كثير من أهل الحديث .
والثالث . يشهد بالجنة لهؤلاء ولمن شهد له المؤمنون . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنتم شهداء الله في الأرض " ) .
الفائدة الثامنة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/351) عن معنى الخليل :
( والخليل هو الذي تخللت محبة خليله قلبه ، فلم يكن فيه مسلك لغيره. كما قيل :
قد تخللت مسلك الروحى مني #### وبذا سمي الخليل خليلا
وقد قيل : إنه مأخوذ من الخليل ، وهو الفقير ، مشتق من الخلة بالفتح . كما قيل :
وإن أتاه خليل يوم مسغبة #### يقول لا غائب مالي ولا حرم
والصواب أنه من الأول ، وهو مستلزم للثاني فإن كمال حبه لله هو محبة عبودية وافتقار ، ليست كمحبة الرب لعبده ، فإنها محبة استغناء وإحسان .....) .
الفائدة التاسعة عشرة :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/353) أن الله ابتلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذبح ابنه . والذبيح على القول الصحيح ابنه الكبير إسماعيل عليه الصلاة والسلام خلافاً لمن قال إنه ابنه إسحاق .
الفائدة العشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/384) عن رؤية الله في المنام :
(فإنه يرى في صور مختلفه ، يراه كل عبد على حسب إيمانه . ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس إيماناً من غيره رآه في أحسن صورة ، وهي رؤية منام بالمدينة..).
الفائدة الحادية والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/392) أن أول من أنكر أن الله يحب بكسر الحاء المهملة أو يحب بفتح الحاء المهملة وكذلك أول من أنكر حقيقة تكليم الله لموسى وغيره هو الجعد بن درهم .
الفائدة الثانية والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/434) أن كتب الرازي وأمثاله من الكلابية ومن حذا حذوهم ، وكتب المعتزلة والشيعة والفلاسفة ونحو هؤلاء ، لا يوجد فيها ما بعث الله به رسله في أصول الدين ، بل يوجد فيها حق ملبوس بباطل ).
قلت :
وكذلك كتب الحركيين والحزبيين وأهل البدع المنحرفين في عصرنا لا يوجد فيها ما بعث الله به رسله في أصول الدين ، بل يوجد فيها حق ملبوس بباطل ، ومن أعظم هذه الكتب انحرافاً عن الحق والهدى كتب ( حسن البنا ) و ( سيد قطب ) و( محمد قطب ) و( سعيد حوى ) و ( التلمساني ) و ( محمد سرور زين العابدين ) و ( سلمان العودة ) و( سفر الحوالي ) و ( ناصر العمر ) و( عائض القرني ) و ( عبد الرحمن عبد الخالق ) و ( المغراوي ) و ( عدنان عرعور ) ( وأبو الحسن المأربي ) وغيرهم من أهل البدع والضلال والإنحراف .
الفائدة الثالثة والعشرون :
نقل شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/497 ) عن بعض أهل العلم إجماع أهل العلم على أن الصديق رضي الله عنه أعلم الأمة .

والله ولي التوفيق ويتبع بمشيئة الله تعالى الجزء السابع.

السني1
12-29-2004, 12:33 PM
أخي مسلم ابن عبدالله جزاك الله خير الجزاء على ماتقوم به من جهد ،
وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة ،
الفائدة الرابعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (5/238) عن قوله تعالى (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) :
(قال أبو هريرة : كنتم خير الناس للناس تأتون بهم في الأقياد والسلاسل تدخلونهم الجنة . أخبر أن هذه الأمة خير الأمم لبني آدم : فإنهم يعاقبونهم بالقتل والأسر ، ومقصودهم بذلك الإحسان إليهم ، وسوقهم إلى كرامة الله ورضوانه ، وإلى دخول الجنة . وهكذا الرد على أهل البدع من الرافضة وغيرهم : إن لم يقصد فيه بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم والإحسان إليهم ، لم يكن عمله صالحاً . وإذا غلظ في ذم بدعة ومعصية كان قصده بيان ما فيها من الفساد ليحذرها العباد ، كما في نصوص الوعيد وغيرها ، وقد يهجر الرجل عقوبة وتعزيرا ، والمقصود بذلك ردعه وردع أمثاله ، للرحمه والإحسان لا لتشفي والانتقام ).
قلت : وفي هذا الكلام رد على من يزعم أن علماء السنة فيهم شدة وغلظة ، وهذا القول يعد تنفيرا من علماء المنهج السلفي ليصرفوهم إلى علماء البدع والضلال والمميعة المنحرفين . فليحذر هذا القول .

مسلم بن عبدالله
12-31-2004, 09:34 PM
جزاكم الله خيراً ،،،،،،،،،،،

نوار الأثري
01-01-2005, 12:20 AM
جزاك الله خيرا أخي مسلم على هذه النقول الماتعة الجامعة النافعة واسأل الله النفع لنا ولك .

12d8c7a34f47c2e9d3==