المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حذر الشيخ صالح الفوزان من الفرقة الخامسة ( المرجئة ) في الاجابة على بعض الشبه


كيف حالك ؟

أبو عبدالله الأثري
12-27-2004, 09:45 PM
عقيدة السلف هي الوسط في الإيمان



l------------------------------l-----------------l-------------l
1 --------- 2 ---------------- 3 ----------------------------- 4



1 = مرجئة الفقهاء : والإيمان عندهم : قول باللسان واعتقاد بالقلب دون عمل الجوارح ، ولذا فالإيمان عندهم لا يزيد ولا ينقص.

2 = الفرقة الخامسة : والإيمان عندهم : قول باللسان واعتقاد بالقلب و العمل شرط كمال ، ولذا من ترك جنس العمل فهو مؤمن ليس بكافر

3 = أهل السنة والجماعة : إن الإيمان يتركب من اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح لا يجزئ أحدها عن الآخر ، والأعمال كلها من حقيقة الإيمان ، إلا أنهم يرون أن الكبائر أو ترك شيء من العمل ليس بكفر و الصلاة قد اختلف في تاركها .

4 = الخـوارج والمعتـزلة : والإيمـان عنـدهم كمـا هـو عنـد أهـل السنـة والجماعة : قول وعمل واعتقاد ، إلا إنهم خالفوهم بقولهم : إن تارك بعض العمل ( آحاده ) أو مرتكب الكبيرة ليس في قلبه شيء من الإيمان وهو مخلد في الآخرة في النار ، واختلفوا في حكمه في الدنيا ، فقالت الخوارج : هو كافر ، وقالت المعتزلة : هو بمنزلة بين منزلتين.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------

و قد حذر سماحة الشيخ صالح الفوزان من الفرقة الخامسة ( المرجئة ) في الاجابة على بعض الشبه .

1- العمل شرط كمال

2- تارك جنس العمل ليس بكافر

3- الاستدلال بحديث ( لم يعملوا خيراً قط )

4- لا كفر إلا باعتقاد وجحود
----------------------------------------------------------------

س - هناك من يقول ‏:‏ ‏‏ الإيمان قول واعتقاد وعمل، لكن العمل شرط كمال فيه ‏‏ ، ويقول أيضاً ‏:‏ ‏‏ لا كفر إلا باعتقاد ‏.‏‏‏ فهل هذا القول من أقوال أهل السنة أم لا ‏؟‏

ج - الذي يقول هذا ما فهم الإيمان ولا فهم العقيدة ، وهذا هو ما قلناه في إجابة السؤال الذي قبله ‏:‏ من الواجب عليه أن يدرس العقيدة على أهل العلم ويتلقاها من مصادرها الصحيحة، وسيعرف الجواب عن هذا السؤال‏.‏

وقوله ‏:‏ إن الإيمان قول وعمل واعتقاد ‏.‏ ثم يقول ‏:‏ إن العمل شرط في كمال الإيمان وفي صحته، هذا تناقض ‏‏‏!‏ كيف يكون العمل من الإيمان ثم يقول العمل شرط، ومعلوم أن الشرط يكون خارج المشروط، فهذا تناقض منه ‏.‏ وهذا يريد أن يجمع بين قول السلف وقول المتأخرين وهو لا يفهم التناقض، لأنه لا يعرف قول السلف ولا يعرف حقيقة قول المتأخرين ، فأراد أن يدمج بينهما ‏.‏ فالإيمان قول وعمل واعتقاد ، والعمل هو من الإيمان وهو الإيمان، وليس هو شرطاً من شروط صحة الإيمان أو شرط كمال أو غير ذلك من هذه الأقوال التي يروجونها الآن ‏.‏ فالإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏.‏


س - هل الأعمال ركن في الإيمان وجزء منه أم هي شرط كمال فيه‏؟‏

ج - هذا قريب من السؤال الذي قبله، سائل هذا السؤال لا يعرف حقيقة الإيمان‏.‏ فلذلك تردد ‏:‏ هل الأعمال جزء من الإيمان أو أنها شرط له ‏؟‏ لأنه لم يتلق العقيدة من مصادرها وأصولها وعن علمائها‏.‏ وكما ذكرنا أنه لا عمل بدون إيمان ولا إيمان بدون عمل ، فهما متلازمان ، والأعمال هي من الإيمان بل هي الإيمان ‏:‏ الأعمال إيمان، والأقوال إيمان، والاعتقاد إيمان ، ومجموعها كلها هو الإيمان بالله عز وجل، والإيمان بكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره‏.‏


س - هل تصح هذه المقولة‏:‏ ‏‏ من قال الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص فقد بريء من الإرجاء كله حتى لو قال لا كفر إلا باعتقاد وجحود ‏‏ ‏؟‏

ج - هذا تناقض ‏‏‏!‏ إذا قال لا كفر إلا باعتقاد أو جحود فهذا يناقض قوله إن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، هذا تناقض ظاهر ، لأنه إذا كان الإيمان قول باللسان واعتقاد الجنان وعمل بالجوارح وأنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ‏‏‏.‏ فمعناه أنه من تخلى من شيء من ذلك فإنه لا يكون مؤمناً ‏.‏


س - هناك بعض الأحاديث التي يستدل بها البعض على أن من ترك جميع الأعمال بالكلية فهو مؤمن ناقص الإيمان ‏.‏‏‏ كحديث ‏(‏ لم يعملوا خيراً قط ‏)‏ وحديث البطاقة وغيرها من الأحاديث ؛ فكيف الجواب على ذلك ‏؟‏

ج - هذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم ‏:‏ ‏(‏ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ‏)‏ ، فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها ‏.‏‏.‏ فلا بد من رد المتشابهة إلى المحكم، فيقال من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور ، وعليه تحمل هذه الأحاديث ‏.‏‏.‏ لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقداً لهما مخلصاً لله عز وجل ، ثم مات في الحال أو لم يتمكن من العمل ، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏ من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله ‏)‏ ‏.‏ وقال ‏:‏ ‏(‏ فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ‏)‏ ، هذا لم يتمكن من العمل مع انه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة وغيره مما جاء بمعناه ، والذين يُخرجون من النار وهم لم يعملوا خيراً قط لأنهم لم يتمكنوا من العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام، هذا هو الجمع بين الأحاديث‏.‏


س - ما حكم من يقول بأن من قال ‏:‏ أن من ترك العمل الظاهر بالكلية بما يسمى عند بعض أهل العلم بجنس العمل أنه كافر ، أن هذا القول قالت به فرقة من فرق المرجئة ‏؟‏

ج - هذا كما سبق‏.‏ أن العمل من الإيمان، العمل إيمان، فمن تركه يكون تاركاً للإيمان، سواء ترك العمل كله نهائياً فلم يعمل شيئاً أبداً، أو أنه ترك بعض العمل لأنه لا يراه من الإيمان ولا يراه داخلاً في الإيمان فهذا يدخل في المرجئة ‏.


و شكرا ..............






أبو عبدالله الأثري
12-27-2004, 11:11 PM
للرفع..............

12d8c7a34f47c2e9d3==