المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مادة الشيخ الألباني مفرغة ( التقليد لابد منه )،، ( مبدأ العلم هو التقليد)


كيف حالك ؟

الآجري
12-26-2004, 08:28 AM
عندما وضعنا المادة الصوتية للشيخ الألباني حول مسألة التقليد، طلبا منا الأخوة تفريغ المادة، فكان لابد علينا من تلبية طلبهم، لكن للعلم أني حذفت شيء بسيط منها في النهاية لحصول الفائدة في أولها:

الموضع الأصلي هنا: أضغط هنا (http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=5008)

-------------------------- نص المادة -----------------------

يقول السائل: ننكر على من يقلد المذاهب الأربعة ، ننكر عليه مسألة التقليد؛
وفي نفس الوقت كسؤال يعني، في شباب كثير جدا في عمري، مثلا نسأله عن
المسألة الفلانية، ونره يعمل العمل الفلاني، فنقول له من أين لك هذا ؟ فيقول:
قال ابن باز...أو قال الألباني...أو قال ـ في العراق ـ قال الشيخ عياد
وهكذا...، وأغلب أقواله هكذا، فهل هذا من التقليد، أم يجوز هذا الأمر؟

الشيخ:هل هذا من التغليد ـ كذا ـ تقول ؟!

السائل:التقليد، التقليد.

الشيخ: التقليد يا أستاذ لابد منه !، لكن المهم بالنسبة لكل مسلم أن لا يتعصب
إلا للكتاب والسنة، هذه مسائل في الحقيقة تحتاج إلى فقه دقيق حتى ما يقع الإنسان
في الإفراط أو التفريط.
نحن الأن ما كان كلاما حول تقليد المذاهب الأربعة؛ كان كلاما إنما ما بجوز أن نقول أن المقلدين يتبعون السنة.
السائل: أنا يعني كسؤال يعني....

الشيخ مقاطعا: أن جايك في السؤال؛ بس أرجو ما يرتبط سؤالك فيما سبق من كلام.

السائل: لا مو مرتبط.

الشيخ: ...أنا أقول مثلا: مبدأ العلم هو التقليد، لكن منتهى العلم هو الخروج
من التقليد.الآن أنت تسأل سؤال يترشح من السؤال أن هؤلاء بقلدوا المذهب الحنفي، وهؤلاء
بقلدوا الشيخ فلان والشيخ علان، أنا أرجوا أن تفرق بين هذا وهذا، لماذا؟، هؤلاء
الأشخاص الذين سميت بعضهم آنفاً...الشخ ابن باز مثلاً، بقدر ما أوتي من
علم، يستقي من الكتاب والسنة، وهو إنسان معرض للخطئ والنسيان، ووو إلى
أخره...، لكن لا يتعصب لمذهبه الحنبلي الذي نشأ فيه، وين ما عشت بآ ـ كذا ـ في الذهبية سواء في أفغانستان أو في تركيا أو في ألبانيا، أو في كل بلاد
الدنيا...، فالمذهبية هي المسيطرة عليه، وكل أقليم وله طبعه؛ بلاد الأتراك لا
يعرفون الإسلام إلا المذهب الحنفي ـ مذهب ثاني هناك ما في إطلاقاً ـ ألبانيا كذلك،
المغرب لا يعرف غير المذهب المالكي، مصر فيها المذهب الشافعي والمذهب
الحنفي...إلى أخره.
فالآن العلماء يقولون: العامي لا مذهب له، مذهبه مذهب مفتيه؛ وهذا الكلام هو
منتهى العلم.
لماذا؟
لأن الله عز وجل في قوله في القرآن الكريم (( فسألوا أهل الذكر أن كنتم لا
تعلمون )).
جعل الأمة الإسلامية قسمين:

1) القسم الأكبر والأعم، هم الذين لا يعلمون.
2)ويقابله القسم الذين يعلمون.

فأوجب على القسم الأول أن يسأل القسم الآخر، ما أوجب القسم الأول أن يتفرقوا
شيعا وأحزابا، ومذاهب وطرقا غدد، وإنما قال لهم (( فسألوا أهل الذكر أن كنتم
لا تعلمون )).
أهل الذكر يعني يتصلوا بالأموات بطريق استحضار الأرواح، طبعا لا، وإنما ((
فسألوا أهل الذكر)) أي العلماء الذين هم بين ظهرانيكم.الآن اي أنسان وخليه يكون أنت، إذا كنت عايش في جماعة مذهبيين، وفيه بعض
العلماء في المذهب؛ لكن ترى ان أحدهم عنده شوي ـ بالتعبير السوري ـ لحلحا ـ
تفهم هذه الكلمة ـ يعني ما عنده الجمود المذهبي قد يأخذ من مذهب أخر ما يكون
أرجح هو عنده، تطماءن نفسك لهذا أو لؤلائك؟

السائل : إلى هذا.

الشيخ: إلى هذا، فالتقليد لا نجاة منه، ولكن الخطوة المفروضة أن يسعى
الانسان ليطبق مثل قوله تعالى السابق ذكره (( فسألوا أهل الذكر أن كنتم لا
تعلمون ))ما يستمك بـشخص أو بمذهب لا يحيد عنه قيد شعرة.
الشيء الثاني:أن يتمثل دائما في منطلقه قوله تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو
إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) البصيرة الان عند المقلدين مفقودة،
ولكن الذين عند هؤلاء الذين بقلون لك سمعنا الشيخ فلان؛ ليش تركوا مذهبهم
وتمسكوا بالشيخ فلان، أليس يضنون فيه العلم؟

السائل: نعم.

الشيخ: بالعكس لما تركوا المذهب، لأن المذهب عارفين إنه ـ [كذا] ـ
ماشي بخط ما بحيد عنه، لا يمين ولا يسار، الحنفي مثلا: لما بقول الله أكبر؛
مش ممكن بقول : وجهتي وجهي للذي فطر السموات حنيفا؛ أبداً، ليش: لأن
المذهب الحنفي...دعاء الاستفتاح : سبحانك اللهم.
الشافعي: بالعكس من ذلك: وجهتي وجهي ...ما أبد مرة بقول سبحانك
اللهم... .
بينما الذي بيسأل الشيخ ابن باز أو غيره، بقلك يا أخي هذه الأدعية كلها صحت
عن الرسول عليه السلام ، فإن استفتح بهذا جائز، وبهذا جائز، ولكن الأفضل أن تنوع.
فمن هنا بيشعروا هؤلاء المقلدين؛ وخلنا نسميهم مقلدين لأفراد؛ لكن هؤلاء خير من أولئك الأفراد، لأن أولئك ماشين على خط مذهبي، وهؤلاء ماشين على خط سلفي؛ إذا صح الحديث فهو مذهبي، لذلك إذا كان ولا بد من التقليد؛ فرق كبير جدا بين تقليد وتقليد كما ضربت لك آنفا...

12d8c7a34f47c2e9d3==