المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجواب الشافي على مازعمه النجمي من تخطئه للحربي في مسألة(ظل الله)في حديث السبعة صوتيا


كيف حالك ؟

الفاروق
12-25-2004, 01:48 PM
الجواب الشافي على مازعمه النجمي من تخطئه للحربي في مسألة(ظل الله)في حديث السبعة




سئل سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله – كما في شريط : ( فتاوى متنوعة – الطائف – منتصف الوجه الأول ) عن ما ذكره أحد ة العلماء عند حديثه عن ظل الله في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله قوله : " الله عز وجل يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده " ، فهل هذا يستقيم ؟ .
فأجاب الشيخ - رحمه الله – :
هذا من التأويل لا يجوز هذا ، هذا من التأويل بل الواجب امرار الحديث على ظاهره ويقول الله اعلم بالكيفية يظلهم في ظله على الكيفية التي يعلمها – سبحانه – نعم ∙

اضغط هنا للتحميل

http://alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=776&stc=1

الفاروق
12-25-2004, 01:50 PM
تعليقاً على ما نسبه الشيخ أحمد النجمي إلى الشيخ فالح الحربي – حفظه الله – من مآخذ عليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأما بعد:
فنقول للشيخ أحمد النجمي :
أولاً : عليك حصر نصائح الشيخ : ربيع التي أخذها على الشيخ : فالح – حفظه الله – ثم نقدها نقداً علمياً أما الإجمالات ، والتصويتات ، والتهويلات ، ومجرد الادعاءات ، والبيانات ، وخصوصاً في مثل الشيخ العلامة : فالح بن نافع الحربي فهذا يقدح في شهادتكم فيه – السابقة- المعلومة !!!! - خصوصاً – وأنكم لم تذكروا ما يشير إلى أدنى احترام لـه فهل هذا أدب السلفيين وأهل السنة يا شيخ : أحمد – حفظكم الله - وهل هو من العدل الذي أمر الله به ؟!!! .
ثانياً : ما ذكر عن الشيخ : فالح الحربي – حفظه الله – أنه قال أن الشيخ : العثيمين لا يدري ما يخرج من رأسه فهذا كذب ظاهر لا يصدقه عوام الناس والشيخ: فالح معروف بصلته بالشيخ ابن عثيمين وتقديره واحترامه لـه واعترافه بفضله وكذا جميع علماء أهل السنة وليس كما يزعم باطلاً ، وهذا لا يمنع من الاستدراك عليه ( ... كفى المرء نبلاً أن تعد معائبه ) والشيخ ابن عثيمين مجتهد مأجور على اجتهاده مع الصواب والخطأ ، وقد رد عليه من يفوقه في العلم وهو سماحة الشيخ : عبد العزيز ، في مسائل منها ما أخطأتم أنتم معه فيه يا شيخ أحمد وهو أن الله يخلق ظلاً يظلل به من يشاء من عباده يوم القيامة وذلك أنكما قلتما بغير دليل وهذا لا يقال بالرأي وقد رد عليك وعليه سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز كما - أشرنا - وهذا نص رده :
سئل سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله – كما في شريط : ( فتاوى متنوعة – الطائف – منتصف الوجه الأول ) عن ما ذكره أحد ة العلماء عند حديثه عن ظل الله في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله قوله : " الله عز وجل يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده " ، فهل هذا يستقيم ؟ .
فأجاب الشيخ - رحمه الله – :
هذا من التأويل لا يجوز هذا ، هذا من التأويل بل الواجب امرار الحديث على ظاهره ويقول الله اعلم بالكيفية يظلهم في ظله على الكيفية التي يعلمها – سبحانه – نعم ∙
فردك يا شيخ أحمد يتوجه إلى سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز قبل توجهه إلى الشيخ فالح ، واللوم – أيضاً – يتوجه إلى الشيخ ابن باز – رحمه الله – وحاشاه .
وإلى جانب رد الشيخ ابن باز عليه فقد رد عليه الشيخ العلامة : حمود التويجري وغيره .
وهناك أخطاء أخرى : منها إنكاره لحديث الجسّاسة في صحيح مسلم ، وقوله بالاستعانة بالجن كما في شرح كتاب التوحيد له والتكفير للمجاهر بالمعصية بالاستخفاف ، وأخطاء في شرح الأربعين النووية وغيرها ، ولا يضر ألا تعلم أنت ذلك .
فهل يضير الشيخ فالحاً أن يقول : " فلو أن طالب علم يتتبع كتب ابن عثيمين ليخرج ما فيها من أخطاء " ،
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها
وإذا حصل ذلك فهو من باب النصيحة للإسلام وللمسلمين والشيخ ابن عثيمين - رحمه الله – حتى لا يتحمل ذنوب وأوزار من يتبعه على الخطأ ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة ثلاثاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) .
ولا يعرف الحق بالرجال ، ولكنهم أدلاء عليه وموضحون لـه وعاملون به وقد ضل من ترك الحق بعد ما تبيّن لـه أو جهله .
ثم يا شيخ : أحمد تدعي أن الواجب عليك أن تقول ما تعتقده أنه حق في الخلاف الدائر بين الشيخ ربيع والشيخ فالح الحربي وتقول إن الواجب علينا أن نقول الحق الذي نعلمه امتثالاً لقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين } الآية .
وامتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة بن الصامت (( وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم )) ، ويعلم الله عالم الغيب والشهادة أني لا أريد إلا نصرة الحق من غير تحيز إلى أحد ولا محاباة لأحد كائناً من كان .
فلماذا لم تنكر على الشيخ ربيع إنكاره عدم الخوض في جنس العمل ، وإنكاره تقليد العامي للعلماء الذي ينـزل عليه قوله تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } وتجاهل فيه المتقدمين والمتأخرين ومنهم الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، الشيخ : محمد صالح العثيمين – رحمه الله - ، والشيخ : صالح الفوزان – حفظه الله - ، وغير ذلك من المسائل التي أخطأ فيها على الشيخ فالح – حفظه الله – ∙
وكذلك التبديع بالجملة مثل قول الشيخ ربيع " أصولهم أصول أهل البدع " فلم يخرج من حكم العلماء بكفره كالرافضة وغيرهم ، بل أتهمهم بتطبيق أهداف وقواعد اليهودية والماسونية والرافضية .
ونقول لك يا شيخ متى قال الشيخ فالح - إن كنت تعنيه - عن الشيخ ربيع إنه مميع أما عن اتهام الشيخ فالح أنه يطعن في العلماء ، فقد قال أبو نصر السجزي في رسالته إلى أهل زبيد – مشتكياً ومتبرماً من بعض خصومه من أهل زمانه ، وأن : " من خالفهم قرفوه – أي رموه – بمثل هذه الأقاويل " أي اتهموه بالطعن في العلماء لينفروا بذلك العامة عنه لعلمهم بأن العامة تنفر من ذلك فلا يجدوا رواجاً لإسقاط المتهم إلا بمثل هذه الفرية البتراء والكذبة الصلعاء والتهمة الشنيعة قاتل الله منشئها وباعثها وكم في الشبكات وكم يتداول أهل الأهواء وأصحاب الجهالات المبتغون للبراء العيب الخصمون للمنهج السلفي وأهله من الكذب الذي له أول وليس له آخر على فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي – حفظه الله – مما لا يدخل في عقل ولا يصدقه واقع ويترفع عنه أهل اللياقة والأدب فضلاً عن الشيخ .
ورحم الله من قال : والحق حق صدقه الناس أم كذبوه والباطل باطل صدقه الناس أم كذبوه .
تالله ما بعد البيان لمنصف إلا العناد ومركب الخذلان
وهذا ما يسر الله وأردت ذكره نصراً للمحق وبياناً للحق والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .

أبو عبدالله الأثري
12-25-2004, 03:46 PM
جزاك الله خيرا

أبو فاطمة
12-27-2004, 12:24 PM
جزاك الله خير

أسامه سالم
12-27-2004, 01:57 PM
هذا من التأويل لا يجوز هذا ، هذا من التأويل بل الواجب امرار الحديث على ظاهره ويقول الله اعلم بالكيفية يظلهم في ظله على الكيفية التي يعلمها

الفاروق
12-28-2004, 12:05 AM
للرفع...............

محمد عبدالله
01-22-2006, 05:20 PM
رحمك الله يابن باز

الناصر
01-22-2006, 11:03 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج 17 ص 25:( ( ولهذا لم يصدر من يوسف الصديق ذنب أصلا بل الهم الذي هم به لما تركه لله كتب له به حسنة ولهذا لم يذكر عنه سبحانه توبة وإستغفارا كما ذكر توبة الأنبياء كآدم و داود ونوح وغيرهم وإن لم يذكر عن أولئك الأنبياء فاحشة و لله الحمد وإنما كانت توباتهم من أمور أخر هي حسنات بالنسبة إلى غيرهم ولهذا لا يعرف ليوسف نظير فيما ابتلي به من دواعي الفاحشة و تقواه و صبره في ذلك و إنما يعرف لغيره ما هو دون ذلك كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل و شاب نشأ في عبادة الله و رجل معلق قلبه بالمسجد إذا خرج حتى يعود إليه و رجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب و جمال فقال إني أخاف الله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه )0
تنبيه : إذا قال قائل هو في الصحيحين من دون لفظة العرش ؟ فالجواب الظاهر أن شيخ الإسلام ذكره بالمعنى أو أراد أن أصله في الصحيحين لأنه قد جاء ذلك خارج الصحيحين في بعض الروايات ولعل الثاني هو الأقوى والله أعلم 0
قال ابن القيم رحمه الله في الوابل الصيب ص65:( التاسعة والعشرون انه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله تعالى العبد يوم الحر الأكبر في ظل عرشه والناس في حر الشمس قد صهرتهم في الموقف وهذا الذاكر مستظل بظل عرش الرحمن عز وجل)
وقال ابن القيم رحمه الله في عدة الصابرين ص56:( ولذلك استحق السبعة المذكورين في الحديث الذين يظلهم الله في ظل عرشه لكمال صبرهم ومشقته فإن صبر الإمام المتسلط على العدل في قسمه وحكمه ورضاه وغضبه وصبر الشاب على عبادة الله ومخالفة هواه وصبر الرجل على ملازمة المسجد وصبر المتصدق على إخفاء الصدقة حتى عن بعضه وصبر المدعو إلى الفاحشة مع كمال جمال الداعي ومنصبه وصبر المتحابين في الله على ذلك في حال اجتماعهما وافتراقهما وصبر الباكي من خشية الله على كتمان ذلك وعدم اظهاره للناس من أشق الصبر)0
وقال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين ص 524 ، 525:( الطبقة الخامسة أئمة العدل وولاته الذين تؤمن بهم السبل ويستقيم بهم العالم ويستنصر بهم الضعيف ويذل بهم الظالم ويأمن بهم الخائف وتقام بهم الحدود ويدفع بهم الفساد ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقام بهم حكم الكتاب والسنة وتطفأ بهم نيران البدع والضلالة وهؤلاء الذين تنصب لهم المنابر من النور عن يمين الرحمن عز وجل يوم القيامة فيكونون عليها والولاة الظلمة قد صهرهم حر الشمس وقد بلغ منهم العرق مبلغه وهم يحملون أثقال مظالمهم العظيمة على ظهورهم الضعيفة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيل أحدهم إما إلى الجنة وإما إلى النار فقال النبي المقسطون على منابر من نور يوم القيامة عن يمين الرحمن تبارز وتعالى وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم وما ولوا وعنه إن أحب الخلق إلى الله وأقربهم منه منزلة يوم القيامة إمام عادل وإن أبغض الخلق إلى الله وأبعدهم منه منزلة يوم القيامة إمام جائر أو كما قال وهم أحد السبعة الأصناف الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وكما كان الناس في ظل عدلهم في الدنيا كانوا في ظل عرش الرحمن يوم القيامة ظلا بظل جزاء وفاقا)0
وقال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين آخر الكتاب ص 485 ،486:( الخمسون أنك إذا تأملت السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وجدتهم إنما نالوا ذلك الظل بمخالفة الهوى فإن الإمام المسلط القادر لا يتمكن من العدل إلا بمخالفة هواه والشاب المؤثر لعبادة الله على داعي شبابه لولا مخالفة هواه لم يقدر على ذلك والرجل الذي قلبه معلق بالمساجد إنما حمله على ذلك مخالفة الهوى الداعي له إلى أماكن اللذات والمتصدق المخفي لصدقته عن شماله لولا قهره لهواه لم يقدر على ذلك والذي دعته المرأة الجميلة الشريفة فخاف الله عز وجل وخالف هواه والذي ذكر الله عز وجل خاليا ففاضت عيناه من خشيته إنما أوصله إلى ذلك مخالفة هواه فلم يكن لحر الموقف وعرقه وشدته سبيل عليهم يوم القيامة وأصحاب الهوى قد بلغ منهم الحر والعرق كل مبلغ وهم ينتظرون بعد هذا دخول سجن الهوى فالله سبحانه وتعالى المسؤول أن يعيذنا من أهواء نفوسنا الأمارة بالسوء وأن يجعل هوانا تبعا لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير تم الكتاب والحمد لله)0
وقال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره عند سورة يوسف طبعة مؤسسة الرسالة ص 409 :(ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله أحدهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله )
5114 حدثنـا يونس ، أخبرنـا ابن وهب ، أن مالكا ، أخبره ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي سعيد الخدري ، أو عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ، ورجل قلبه تعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ، و رجل دعته امرأة ذات حسب وجمال ، فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " فكان هذا الحديث في رواية مالك إياه على الشك فيمن أعاده إليه من أبي سعيد ، وأبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من هو منهما ؟ وطلبنا حقيقة الأمر ، فوجدنا ذلك من حديث غير مالك
5115 ووجدنا فهد بن سليمان قد حدثنـا قال : حدثنـا عبد الله بن صالح ، حدثنـي الليث بن سعد ، أن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ، حدثه عن جده أبي أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " سبعة يظلهم الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله : شاب نشأ في عبادة الله تعالى ، وإمام مقسط ، ورجل دعته امرأة حسناء ذات حسب إلى نفسها فقال : إني أخاف الله رب العالمين ، ورجل أخفى يمينه عن شماله صدقته ، ورجل قلبه متعلق في مساجد الله تعالى ، ورجلان تواخيا في الله ثم افترقا على ذلك " فوقفنا برواية عبيد الله هذا الحديث : أن راويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو هريرة ، لا أبو سعيد ، ثم طلبنا الحقيقة فيه : هل حدث به عبيد الله ، عن جده سماعا أو غير ذلك ؟

5116 فوجدنا محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي قد حدثنـا ، أخبرنـا عبيد الله ، وعمرو بن علي ، ونوح بن حبيب ووجدنا ابن أبي داود قد حدثنـا قال : حدثنا مسدد ، قالوا : أخبرنـا يحيى بن سعيد القطان ، حدثنـا عبيد الله بن عمر ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة قال : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته ذات حسب وجمال فقال : إني أخاف الله رب العالمين ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجل تصدق بصدقة ، فأخفى يساره ما أنفقت يمينه " فوقفنا بذلك على أن عبيد الله لم يحدث بهذا الحديث عن جده حفص بن عاصم بسماعه كان إياه منه ، وعلى أن أخذه إياه إنما كان من خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم . ثم نظرنا في الأصل المذكور في هذا الحديث ما المراد به ؟ فلم يكن في حديث مالك عن خبيب بن عبد الرحمن ما يدل على ذلك ، ما هو ؟ وهو قوله : يظلهم الله في ظل عرشه فأخبر بذلك أن الظل المراد في هذا الحديث هو ظل عرش الله عز وجل) .
وقال عثمان بن أبي شيبة رحمه الله في كتابه العرش :(
55 حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم التيمي ، عن إبراهيم ، عن الوليد بن عتبة ، عن سلمان أنه قال : " سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام العادل ورجل لقي رجلا , فقال : والله إني لأحبك في الله ، وقال الآخر مثل ذلك ، ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبها ، ورجل جعل شبابه ونشاطه فيما يحب الله ويرضاه ، ورجل دعته امرأة ذات جمال إلى نفسها , فتركها من خشية الله ، ورجل إذا أعطى صدقته بيمينه كاد أن يخفيها من شماله ، ورجل إذا ذكر الله فاضت عيناه من خشية الله تعالى "
وقال البيهقي رحمه الله في كتابه الأسماء والصفات :( 764 أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال إن سلمان قال :( التاجر الصدوق مع السبعة في ظل عرش الله تعالى يوم القيامة ، وروي لفظ العرش في الحديث المرفوع
765 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني بنيسابور ، وأبو بكر محمد بن أبي بكر الشافعي بهمذان ، وأبو عمرو محمد بن جعفر العدل قالوا : ثنا جعفر بن محمد بن الليث ، ثنا عمرو بن مرزوق ، أنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله تعالى تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله : رجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجل دعته امرأة ذات منصب فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجلان تحابا في الله ، ورجل غض عينيه عن محارم الله تعالى ، وعين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله " . وروي ذلك عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن خبيب ، وروي أيضا عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه)0
قال الناصر وسيأتي مزيدا من النقل عن السلف بذلك إن شاء الله تعالى )0

الناصر
01-23-2006, 03:07 PM
قال ابن أبي حاتم رحمه الله في كتابه علل الحديث ج2 ص407:( سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري أو غيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله قال أبي والناس يقولون عن عبيد الله بن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبي لم يظبط حماد فأدخل فيه الشك وتخلص والصحيح عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم )0
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند قول الله تعالى في سورة الملك :( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) قال رحمه الله :( يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَمَّنْ يَخَاف مَقَام رَبّه فِيمَا بَيْنه وَبَيْنه إِذَا كَانَ غَائِبًا عَنْ النَّاس فَيَنْكَفّ عَنْ الْمَعَاصِي وَيَقُوم بِالطَّاعَاتِ حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَد إِلَّا اللَّه تَعَالَى بِأَنَّهُ لَهُ مَغْفِرَة وَأَجْر كَبِير أَيْ تُكَفَّر عَنْهُ ذُنُوبه وَيُجَازَى بِالثَّوَابِ الْجَزِيل كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ " سَبْعَة يُظِلّهُمْ اللَّه تَعَالَى فِي ظِلّ عَرْشه يَوْم لَا ظِلّ إِلَّا ظِلّه " فَذَكَرَ مِنْهُمْ رَجُلًا دَعَتْهُ اِمْرَأَة ذَات مَنْصِب وَجَمَال فَقَالَ إِنِّي أَخَاف اللَّه وَرَجُلًا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَم شِمَاله مَا تُنْفِق يَمِينه)0
و قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله في المغني كتاب الزكاة : باب صدقة الفطر : فصول في صدقة التطوع : فصل صدقة التطوع مستحبة في جميع الأوقات :( وَصَدَقَةُ السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةِ الْعَلَانِيَةِ ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { إنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ } وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ وَذَكَرَ مِنْهُمْ رَجُلًا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا ، حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ } . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)0

الناصر
01-24-2006, 03:02 PM
قال عثمان بن أبي شيبة رحمه الله في كتابه العرش : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي نا إسماعيل بن إبراهيم التيمي عن إبراهيم عن الوليد بن عتبة عن سلمان أنه قال سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله رجل لقي رجلا فقال والله إني لأحبك في الله وقال الآخر مثل ذلك ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبها ورجل جعل شبابه ونشاطه فيما يحب الله ويرضى ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فتركها من خشية الله ورجل أعطى صدقته بيمينه كاد أن يخفيها من شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح بإسناد حسن 0
تنبيه : الحافظ ابن حجر أشار إليه من غير أن يسوق لفظه ورجعت إلى كتاب العرش ونقلته بنصه والحمد لله أولا وآخرا0
قال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في كتابه المصنف : حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق قال حدثني عمي موسى بن يسار
أن سلمان كتب أبي الدرداء إن في ظل العرش رجلا قلبه معلق في المساجد من حبها 0
قال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد ج 10 كتاب الزهد : أبواب في المحبة : باب المتحابين في الله عز وجل: وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"قال الله عز وجل: المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي".
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد.

الناصر
01-25-2006, 11:37 AM
قال ابن القيم رحمه الله في إجتماع الجيوش الإسلامية ج1 ص 36 ، 37:( وقد أشار النبي إلى أن كمال ما يستمتع به من الطيبات في الآخرة بحسب كمال ما قابله من الأعمال في الدنيا فرأى قنوا من حشف معلقا في المسجد للصدقة فقال إن صاحب هذا يأكل الحشف يوم القيامة فأخبر أن جزاءه يكون من جنس عمله فيجزى على تلك الصدقة بحشف من جنسها وهذا الباب يفتح لك أبوابا عظيمة من فهم المعاد وتفاوت الناس في أحواله وما يجري فيه من الأمور فمنها خفة حمل العبد على ظهره وثقله إذا قام من قبره فإنه بحسب خفة وزره وثقله إن خف خف وإن ثقل ثقل ومنها استظلاله بظل العرش أو ضحاؤه للحر والشمس إن كان له من الأعمال الصالحة الخالصة والإيمان مما يظله في هذه الدار من حر الشرك والمعاصي والظلم استظل هناك في ظل أعماله تحت عرش الرحمن وإن كان ضاحيا هنا للمعاصي والمخالفات والبدع والفجور ضحى هناك للحر الشديد)
وقال رحمه الله في كتابه الفوائد ص 152:( فطيبات الدنيا ولذاتها نعم العون لمن صح طلبه لله والدار الآخرة وكانت همه لما هناك وبئس القاطع لمن كانت هي مقصودة وهمته وحولها يدندن وفواتها في الدنيا نعم العون لطالب الله والدار الآخرة وبئس القاطع النازع من الله والدار الآخرة فمن أخذ منافع الدنيا على وجه لا ينقص حظه من الآخرة ظفر بهما جميعا وإلا خسرهما جميعا سبحان الله رب العالمين لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا إقامة المروءة وصون العرض وحفظ الجاه وصيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والآخرة ومحبة الخلق وجوار القول بينهم وصلاح المعاش وراحة البدن وقوة القلب وطيب النفس ونعيم القلب وانشراح الصدر والأمن من مخاوف الفساق والفجار وقلة الهم والغم والحزن وعز النفس عن احتمال الذل وصون نور القلب إن تطفئه ظلمة المعصية وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار وتيسر الرزق عليه من حيث لا يحتسب وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي وتسهيل الطاعات عليه وتيسير العلم والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له والحلاوة التي يكتسبها وجهه المهابة التي تلقي له في قلوب الناس وانتصارهم وحميتهم له إذا أوذي وظلم وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب وسرعة إجابة دعائه وزوال الوحشة التي بينه وبين الله وقرب الملائكة منه وبعد شياطين الإنس والجن منه وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه وخطبتهم لمودته وصحبته وعدم خوفه من الموت بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه وصغر الدنيا في قلبه وكبر الآخرة عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها وذوق حلاوة الطاعة ووجد حلاوة الإيمان ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له وفرح الكاتبين به ودعائهم له كل وقت والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته وحصول محبة الله له وإقباله عليه وفرحه بتويته وهكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعصية بوجه من الوجوه
فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا فإذا مات تلقته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة وبأنه لا خوف عليه ولا حزن وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضه من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق وهو في ظل العرش فإذا انصرفوا من بين يدي الله أخذ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل عظيم)0

الناصر
01-25-2006, 03:30 PM
(قال ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين ص 438، 439 :( ولهذا في الحديث يقول الله عز وجل أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي فقال أين المتحابون بجلالي فهو حب بجلاله وتعظيمه ومهابته ليس حبا لمجرد جماله فإنه سبحانه الجليل الجميل والحب الناشىء عن شهود هذين الوصفين هو الحب النافع الموجب لكونهم في ظل عرشه يوم القيامة فشهود الجلال وحده يوجب خوفا وخشية وانكسارا وشهد الجمال وحده يوجب حبا بانبساط وإذلال ورعونة وشهود الوصفين معا يوجب حبا مقرونا بتعظيم وإجلال ومهابة وهذا هو غاية كمال العبد والله أعلم)0
وقال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين ص556:( وأما إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد الستر عليه وعدم تخجيله بين الناس وإقامته مقام الفضيحة وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى وأنه لا شيء له فيزهدون في معاملته ومعاوضته وهذا قدر زائد من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص وعدم المراءاة وطلبهم المحمدة من الناس وكان إخفاؤها للفقير خيرا من إظهارها بين الناس ومن هذا مدح النبي صدقة السر وأثنى على فاعلها وأخبر أنه أحد السبعة الذين هم في ظل عرش الرحمن يوم القيامة)0
وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ص 77:( فهذه الأمة أسبق الأمم خروجا من الأرض وأسبقهم إلى أعلى مكان في الموقف وأسبقهم إلى ظل العرش وأسبقهم إلى الفصل والقضاء بينهم واسبقهم إلى الجوار على الصراط وأسبقهم إلى دخول الجنة فالجنة محرمة على الأنبياء حتى يدخلها محمد ومحرمة على الأمم حتى تدخلها أمته)0
وقال ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين ص 399 :( وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار قال قال موسى يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك قال هم البريئة أيديهم الطاهرة قلوبهم الذين يتحابون بجلالي الذين إذا ذكرت ذكروا بي وإذا ذكروا بي ذكرت بذكرهم الذين يسبغون الوضوء في المكاره وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى وكورها ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرب)0
وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه :( 297 ):( إنْظَارُ الْمُعْسِرِ وَالرِّفْقُ بِهِ ( 1 ) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْيُسْرِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ } . ( 2 ) حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْيُسْرِ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِنَحْوِهِ) .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه في كتاب الزهد : كلام سليمان بن داود :حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ قَالَ : مَنْ أَهْلَكَ الَّذِينَ هُمْ أَهْلَكُ الَّذِينَ فِي ظِلِّ عَرْشِك ، قَالَ : هُمْ الْبَرِيئَةُ أَيْدِيهِمْ ، الطَّاهِرَةُ قُلُوبُهُمْ ، الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي ، الَّذِينَ إذَا ذُكِرُوا ذُكِرْت بِهِمْ وَإِذَا ذُكِرْت ذُكِرُوا بِي ، يَسْبُغُونَ الْوُضُوءَ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَاَلَّذِينَ يَكْلِفُونَ بِحُبِّي كَمَا يَكْلَفُ الصَّبِيُّ بِالنَّاسِ ، وَاَلَّذِينَ يَأْوُونَ إلَى ذِكْرِي كَمَا تَأْوِي الطَّيْرُ إلَى وَكْرِهَا ، وَاَلَّذِينَ يَغْضَبُونَ لِمَحَارِمِي إذَا اُسْتُحِلَّتْ كَمَا يَغْضَبُ النَّمِرُ إذَا حُرِمَ أَوْ قَالَ : حُرِبَ)0
وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه في كتاب الزهد : كلام أبي الدرداء:( ( 29 ) حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ حَدَّثَنِي تَمِيمُ بْنُ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، إنَّك قَدْ أَصْبَحْت عَلَى جَنَاحِ فِرَاقِ الدُّنْيَا ، فَمُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، وَأَذْكُرُك بِهِ ، فَقَالَ : إنَّك مِنْ أُمَّةٍ مُعَافَاةٍ ، فَأَقِمْ الصَّلَاةَ وَأَدِّ الزَّكَاةَ إنْ كَانَ لَك مَالٌ ، وَصُمْ رَمَضَانَ وَاجْتَنِبْ الْفَوَاحِشَ ، ثُمَّ أَبْشِرْ ، فَأَعَادَ الرَّجُلُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَنَفَضَ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ ثُمَّ قَالَ { إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ } إلَى قَوْلِهِ : { وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُونَ } فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَجَاءَ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَا قُلْت ؟ قَالَ : كُنْت رَجُلًا مُعَلَّمًا ، عِنْدَك مِنْ الْعِلْمِ مَا لَيْسَ عِنْدِي ، فَأَرَدْت أَنْ تُحَدِّثَنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيَّ إلَّا قَوْلًا وَاحِدًا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : اجْلِسْ ثُمَّ اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَك : أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَك مِنْ الْأَرْضِ إلَّا عَرْضُ ذِرَاعَيْنِ فِي طُولِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ ، أَقْبَلَ بِك أَهْلُك الَّذِينَ كَانُوا لَا يُحِبُّونَ فِرَاقَك وَجُلَسَاؤُك وَإِخْوَانُك فَأَتْقَنُوا عَلَيْك الْبُنْيَانَ وَأَكْثَرُوا عَلَيْك التُّرَابَ وَتَرَكُوك لِمِثْلِك ذَلِكَ ، وَجَاءَك مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ جَعْدَانِ ، أَسْمَاهُمَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، فَأَجْلَسَاك ثُمَّ سَأَلَاك : مَا أَنْتَ وَعَلَى مَاذَا كُنْت ؟ وَمَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَإِنْ قُلْت : وَاَللَّهِ مَا أَدْرِي ، سَمِعْت النَّاسَ قَالُوا قَوْلًا فَقُلْت قَوْلَ النَّاسِ ، فَقَدْ وَاَللَّهِ رَدِيت وَهَوَيْت ، وَإِنْ قُلْت مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ كِتَابَهُ فَآمَنْت بِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ فَقَدْ وَاَللَّهِ نَجَوْت وَهُدِيت ، وَلَنْ تَسْتَطِيعَ ذَلِكَ إلَّا بِتَثْبِيتٍ مِنْ اللَّهِ مَعَ مَا تَرَى مِنْ الشِّدَّةِ وَالتَّخْوِيفِ ، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَك مِنْ الْأَرْضِ إلَّا مَوْضِعُ قَدَمَيْك ، وَيَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ ، النَّاسُ فِيهِ قِيَامٌ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَأُدْنِيَتْ الشَّمْسُ ، فَإِنْ كُنْت مِنْ أَهْلِ الظِّلِّ فَقَدْ وَاَللَّهِ نَجَوْت وَهُدِيت ، وَإِنْ كُنْت مِنْ أَهْلِ الشَّمْسِ فَقَدْ وَاَللَّهِ رَدِيت وَهَوَيْت ، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ جِيءَ بِجَهَنَّمَ قَدْ سَدَّتْ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ وَقِيلَ : لَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ حَتَّى تَخُوضَ النَّارَ ، فَإِنْ كَانَ مَعَك نُورٌ اسْتَقَامَ بِك الصِّرَاطُ فَقَدْ وَاَللَّهِ نَجَوْت وَهُدِيت ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَك نُورٌ تَشَبَّثَتْ بِك بَعْضُ خَطَاطِيفِ جَهَنَّمَ أَوْ كَلَالِيبِهَا أَوْ شَبَابِيَّتِهَا فَقَدْ وَاَللَّهِ رَدِيت وَهَوَيْت ، فَوَرَبِّ أَبِي الدَّرْدَاءِ إنَّ مَا أَقُولُ حَقٌّ فَاعْقِلْ مَا أَقُولُ . ( 30 ) حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كُنْت تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ زَاوَلْت التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ فَلَمْ تَجْتَمِعَا ، فَأَخَذْت الْعِبَادَةَ وَتَرَكْت التِّجَارَةَ )0
وقال أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه في كتاب الزهد : كلام سلمان رضي الله عنه : (( 12 ) أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ أَنَّ سَلْمَانَ كَتَبَ إلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ إمَامًا مُقْسِطًا ، وَذَا مَالٍ تَصَدَّقَ أَخْفَى يَمِينَهُ عَنْ شِمَالِهِ ، وَرَجُلًا دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إلَى نَفْسِهَا فَقَالَ : أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَرَجُلًا نَشَأَ فَكَانَتْ صُحْبَتُهُ وَشَبَابُهُ وَقُوَّتُهُ فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ مِنْ الْعَمَلِ ، وَرَجُلًا كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا ، وَرَجُلًا ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ الدَّمْعِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلَيْنِ الْتَقَيَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ ، إنِّي لَأُحِبُّك فِي اللَّهِ ، وَكَتَبَ إلَيْهِ : إنَّمَا الْعِلْمُ كَالْيَنَابِيعِ فَيَنْفَعُ بِهِ اللَّهُ مَنْ شَاءَ ، وَمَثَلُ حِكْمَةٍ لَا يُتَكَلَّمُ بِهَا كَجَسَدٍ لَا رُوحَ لَهُ ، وَمَثَلُ عِلْمٍ لَا يُعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ ، وَمَثَلُ الْعَالِمِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَضَاءَ لَهُ مِصْبَاحٌ فِي طَرِيقٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْتَضِيئُونَ بِهِ ، وَكُلٌّ يَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ)0

الناصر
01-25-2006, 04:38 PM
قال ابن أبي حاتم رحمهما الله في تفسيره : حدثنا أبي ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع قال الله تعالى :( وندخلهم ظلا ظليلا ) وهو ظل العرش الذي لا يزول )0
قال الطبري رحمه الله في كتابه تهذيب الآثار : حدثنا الحسين بن علي قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن أبي حرة عن أبي نصر قال بلغنا أن التاجر الأمين مع السبعة الذين في ظل العرش ) 0 ورواه أيضا في تهذيب الآثار مسند علي 0
تنبيه وقع سقط كلام في الورقة الأولى من الكلام الذي نقلته و الكلام هو :( قال الطحاوي رحمه الله في كتابه مشكل الآثار )0 ومحل الكلام بعد الكلام المنقول عن العلامة السعدي رحمه الله الجميع 0

الناصر
01-26-2006, 05:49 PM
قال الأزرقي في تأريخ مكة :(765 حدثنا محمد بن عبد الله له بن سليمان بن منصور السهامي ، حدثنا محمد بن زياد ، عن ابن قرة ، عن عثمان بن الأسود ، بسنده إما عن مجاهد ، وإما عن غير ذلك قال : " من أخرج مسلما من ظله في حرم الله تعالى من غير ضرورة ، أخرجه الله تعالى من ظل عرشه يوم القيامة ")0
قال الفاكهي في أخبار مكة : 2105 حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال ثنا إسماعيل ابن عبد الملك عن عثمان بن الأسود عن عمرو بن شعيب أو عطاء قال بلغنا أنه من أخرج مسلما من ظل رأسه في حرم الله تعالى أحرمه الله عز وجل من ظل عرشه يوم القيامة)0
وقال الترمذي رحمه الله في سننه : باب ما جاء في إنظار المعسر
1290 حدثنا أبو كريب قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، عن داود بن قيس ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " من أنظر معسرا ، أو وضع له ، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله " " وفي الباب عن أبي اليسر ، وأبي قتادة ، وحذيفة ، وابن مسعود ، وعبادة ، وجابر : حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه *
وقال ابن حبان رحمه الله في صحيحه :( ذكر الخصال التي يرتجى لمن فعلها ، أو أخذ بها أن يظله الله يوم القيامة في ظل عرشه : 7462 أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان ، أخبرنا أحمد بن أبي بكر ، عن مالك ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي سعيد الخدري ، أو عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ")0
وقال ابن بطة رحمه الله في الإبانة الكبرى عند رقم 2389 :( ثم إن الجهمية لجأت إلى المغالطة في أحاديث تأولوها موهوا بها على من لا يعرف الحديث ، مثل الحديث الذي روي : " يجيء القرآن يوم القيامة في صورة الرجل الشاحب فيقول له القرآن : أنا الذي أظمأت نهارك وأسهرت ليلك فيأتي الله فيقول : أي رب تلاني ووعاني وعمل بي " والحديث الآخر : " تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان " ، فأخطأ في تأويله ، وإنما عنى في هذه الأحاديث في قوله : يجيء القرآن وتجيء البقرة وتجيء الصلاة ويجيء الصيام ، يجيء ثواب ذلك كله ، وكل هذا مبين في الكتاب والسنة . قال الله عز وجل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، فظاهر اللفظ من هذا أنه يرى الخير والشر ، ليس يرى الخير والشر وإنما ثوابهما والجزاء عليهما من الثواب والعقاب . كما قال عز وجل يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، وليس يعني أنها تلك الأعمال التي عملتها بهيئتها وكما عملتها من الشر ، وإنما تجد الجزاء على ذلك من الثواب والعقاب . كما قال تعالى : من يعمل سوءا يجز به ، فيجوز في الكلام أن يقال : يجيء القرآن ، تجيء الصلاة ، وتجيء الزكاة ، يجيء الصبر ، يجيء الشكر ، وإنما يجيء ثواب ذلك كله يجزى من عمل السيء بالسوء ، ألا ترى إلى قوله تعالى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، أفترى يرى السرقة والزنا وشرب الخمر وسائر أعمال المعاصي إنما يرى العقاب والعذاب عليهما ، وبيان هذا وأمثاله في القرآن كثير وأما ما جاءت به السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ظل المؤمن صدقته " ، فلا شيء أبين من هذا ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل معروف صدقة " ، فإرشادك الضالة صدقة ، وتحيتك لأخيك بالسلام صدقة ، وأن تلقى أخاك بوجه منبسط صدقة ، وأمرك بالمعروف صدقة ، ونهيك عن المنكر صدقة ، ومباضعتك لأهلك صدقة ، فكيف يكون الإنسان يوم القيامة في ظل مباضعته لأهله ؟ إنما عنى بذلك كله ثواب صدقته ، أليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يظله الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، فلينظر معسرا أو ليدع له " ، فأعلمك أن الظل من ثواب الأعمال ومما غالط به الجهمي من لا يعلم أن قال : كل شيء دون الله مخلوق ، والقرآن من دون الله ، فيقال له في جواب كلامه هذا : إنا لسنا نشك أن كل ما دون الله مخلوق ولكنا لا نقول إن القرآن من دون الله ، ولكنا نقول من كلام الله ، ومن علم الله ، ومن أسماء الله ، ومن صفات الله ، ألم تسمع إلى قوله وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله وقال : سلام قولا من رب رحيم ، ولم يقل : من دون رب . وقال فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا ، ولا يكون الأمر إلا من آمر ، كما لا يكون القول إلا من قائل ، ولا يكون الكلام إلا من المتكلم ، ولو كان القرآن من دون الله ، لما جاز لأحد أن يقول : قال الله ، كيف يقوله وهو من دون الله ، بل كيف يكون من دونه وهو قاله ؟ .)0

الناصر
01-27-2006, 05:41 PM
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب فقال الله سبحانه أنا أبلغهم عنكم قال فأنزل الله ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله ) إلى آخر الآية * قال الشيخ الألباني رحمه الله ( حسن ( صحيح أبي داود2 ح 2199 ص 479
وقال الذهبي رحمه الله في كتابه العلو للعلي الغفار :(191 حديث فليح عن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا أن الله تعالى يقول : المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي) وقد بلغ في ظل العرش أحاديث تبلغ التواتر) . انتهى كلام الذهبي رحمه الله

محمد الصميلي
01-28-2006, 01:18 PM
قال فضيلة الشيخ العلامة الوالد صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله تعالى-أثناء شرحه لحديث:[ سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله] من (بلوغ المرام) كتاب (الزكـاة):
" ومعنى« يظلهم الله في ظله»: يجعلهم في ظله من الحر الذي يكون في المحشر، يجدون برد الظل في هذا اليوم العصيب، وظله-ظل الله- قيل معناه: حمايته و(كنفه) سبحانه وتعالى، لأن الله يحميهم يوم القيامة-يحميهم-، تقول: (أنا في ظل فلان) بمعنى: أنك في حمايته، وهذا معنى ظل الله-جل وعلا- حمايته، وقيل معناه «في ظل عرشه» كما في الرواية الأُخرى: «يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله» وهذا هو الغالب، لأن المراد بظل الله ظل العرش، لأن الأحاديث تفسر بعضها بعضا، وإضافته إلى الله إضافة مخلوق إلى خالقه وهو ظل العرش، والعرش مخلوق" اهـ المقصود.

الناصر
01-28-2006, 02:08 PM
لله درك يا أخ محمد غفر الله لك ورفع قدرك في الدارين

الناصر
02-10-2006, 11:53 AM
وقال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل ج5 ص232،233:( وإذا كان في كلام الله ورسوله كلام مجمل أو ظاهر قد فسر معناه وبينه كلام آخر متصل به أو منفصل عنه لم يكن في هذا خروج عن كلام الله ورسوله ولا عيب في ذلك ولا نقص كما في الحديث الصحيح يقول الله عبدي جعت فلم تطعمني فيقول رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول أما علمت أن عبدي فلانا جاع فلو أطعمته لوجدت ذلك عندي عبدي عطشت فلم تسقني فيقول كيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول أما علمت أن عبدي فلانا عطش فلو أسقيته لوجدت ذلك عندي عبدي مرضت فلم تعدني فيقول كيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده فهذا الحديث قد قرن به الرسول بيانه وفسر معناه فلم يبق في ظاهره ما يدل على باطل ولا يحتاج إلى معارضة بعقل ولا تأويل يصرف فيه ظاهره إلى باطنه بغير دليل شرعي)0

محمد الصميلي
02-13-2006, 05:00 PM
وإياكم أخي الناصر وبارك الله فيكم ونفع بك ،
و تشكر على الفوائد من كلام السلف...

عسلاوي مصطفى
02-14-2006, 11:38 PM
جزاك الله خيرا يا محمد وكذلك الأخ ناصر

الناصر
02-17-2006, 05:19 PM
وأنتم كذلك جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ورفع قدركم في الدارين آمين

الناصر
02-27-2006, 05:02 PM
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله في كتاب الزهد : 164 أنبأنا ابن لهيعة قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن منصور بن أبي منصور حدثه قال سألت عبد الله بن عمرو فقلت أخبرني عن أرواح المسلمين أين هي حين يموتون قال ما تقولون أنتم يا أهل العراق قلت لا أدري قال فإنها في صور بيض في ظل العرش وأرواح الكافرين في الأرض السابعة فإذا مات رجل مؤمن مر به على المؤمنين وهم في أندية ويسألونه عن أصحابهم فإن قال قد مات قالوا قد سفل به وإن كان كافرا هوي به إلى الأرض السافلة فيسألونه عن الرجل فإن قال قد مات قالوا علي به قال يزيد كان بعض العلماء يقول إني لأستحي من الأموات كما أستحي من الأحياء)0

الناصر
03-01-2006, 10:07 AM
الحديث : 11052 - من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله( حم ت ) عن أبي هريرة . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6107 في صحيح الجامع
الحديث : 7769 - قال الله تعالى : حقت محبتي على المتحابين أظلهم في ظل العرش يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظلي( ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان ) عن عبادة بن الصامت . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 4320 في صحيح الجامع

الحديث : 9336 - لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها و تأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم و مشربهم و مقيلهم قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد و لا يتكلوا عند الحرب ؟ فقال الله تعالى : أنا أبلغهم عنكم( حم د ك ) عن ابن عباس . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5205 في صحيح الجامع

الحديث : 11522 - من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة( حم م ) عن أبي قتادة . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6576 في صحيح الجامع

الناصر
03-08-2006, 04:42 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب:
الحديث : 3019 - ( صحيح )وعن أبي مسلم قال قلت لمعاذ والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك قال فلا شيء قلت للهقال فجذب حبوتي ثم قال أبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداءقال ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى حقت محبتي على المتحابين في وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتباذلين في هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء والصديقونرواه ابن حبان في صحيحهوروى الترمذي حديث معاذ فقط ولفظه ( صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولقال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداءوقال حديث حسن صحيح
***********
قال المحدث الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب :
الحديث : 909 - ( صحيح )وعنه رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظلهرواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ومعنى وضع له أي ترك له شيئا مما له عليه

الناصر
03-10-2006, 03:20 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي
رقم الحديث : 1306
الحديث : حدثنا أبو كريب حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن داود بن قيس عن زيد بن اسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من انظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله قال وفي الباب عن أبي اليسر وأبي قتادة وحذيفة وبن مسعود وعبادة وجابر قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه قال الترمذي : حسن صحيح غريب: قال الشيخ الألباني : صحيح
*************
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب:
الحديث : 1379 - ( حسن )وعن ابن عباس أيضا رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصيب إخوانكم جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهمقالوا من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله تعالى أنا أبلغهم عنكم قال فأنزل الله عز وجل ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا إلى آخر الآيةرواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد

الناصر
03-11-2006, 05:55 PM
ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في مختصره لكتاب العلو للعلي الغفار للحافظ الذهبي
رحمه الله :ص 75
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( المتحابون في الله يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)
قال الشيخ الألباني رحمه الله :( صحيح)
*****************
وفي صحيح الترغيب والترهيب:
قال الشيخ الألباني رحمه الله
الحديث : 3024 - ( صحيح )
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي رواه أحمد بإسناد جيد
**********
تنبيه الذي قال بإسناد جيد هو المنذري
رحمه الله

الناصر
03-12-2006, 01:20 PM
قال القرطبي رحمه الله في التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص277بعد أن ذكر حديث أبي هريرة رضي الله حديث السبعة قال رحمه الله :( معنى في ظله أي ظل عرشه وقد جاء هكذا تفسيرا في الحديث ).

الناصر
03-15-2006, 04:33 PM
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في الكبائر ص 68 :( وقال داود عليه السلام في مناجاته :" إلهي ما جزاء من أسند اليتيم والأرملة ابتغاء وجهك قال جزاؤه أن أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي " معناه ظل عرشي يوم القيامة ).

الناصر
03-17-2006, 03:12 PM
قال المناوي في فيض القدير : شرح الجامع الصغير الجزء الرابع :حرف السين.
4647 - (سبعة يظلهم اللّه تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله) أي لا ظل إلا ظل عرشه وذلك لا يكون إلا في القيامة حتى تدنو الشمس من رؤوس الخلائق ويأخذهم العرق ولا ظل ثم إلا للعرش وبهذه الرواية رد على من زعم أن المراد بالظل في الرواية الأولى ظل طوبى أو الجنة لأن ذلك إنما يكون بعد الاستقرار فيها وهذا عام (رجل قلبه معلق بالمساجد ورجل دعته) طلبته (امرأة ذات منصب) بكسر الصاد أي صاحبة نسب شريف إلى نفسها (فقال إني أخاف اللّه ورجلان تحابا) أي اشتركا في جنس المحبة وأحب كل منهما الآخر (في اللّه ورجل غض عينيه عن محارم اللّه) أي كفهما عن النظر إلى ما لا يحل له النظر إليه (وعين حرست في سبيل اللّه) أي في الرباط أو حال قتال أهل الضلال (وعين بكت من خشية اللّه) أي من خوفه لما انكشف لها من أوصاف الجلال والهيبة والعظمة، والبكاء يكون بحسب حال الذاكر وما ينكشف له ففي حال أوصاف الجلال يكون من الخشية وفي حال أوصاف الجمال يكون من الشوق ...(البيهقي في) كتاب (الأسماء) والصفات (عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه.
****************
قال الناصر : الزيادة (في ظل عرشه )
ذكر العلامة الألباني رحمه الله في الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب أنها صحيحة بمجموع طرقها وسيأتي كلام المحدث الألباني رحمه الله وقوله أنها تبين المعنى0

الناصر
03-20-2006, 05:10 PM
قال ابن القيم رحمه الله ص 39 ،40 :( وقد أخبر النبي بأن نسمة المؤمن وهي روحه طائر يعلق في شجر الجنة حتى يردها الله إلى جسدها وأخبر أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وأخبر أن الروح تنعم وتعذب في البزخ إلى يوم القيامة
وقد أخبر سبحانه عن أرواح قوم فرعون أنها تعرض على النار غدوا وعشيا قبل يوم القيامة وقد أخبر سبحانه عن الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون وهذه حياة أرواحهم ورزقها دار و إلا فالأبدان قد تمزقت وقد فسر رسول الله هذه الحياة بأن أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فأطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا فعل بهم ذلك ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا ! من أن يسألوا قالوا نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى
وصح عنه أن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق من ثمر الجنة وتعلق بضم اللام أي تأكل العلقة وقال ابن عباس قال رسول الله لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها و تأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن مقيلهم قالوا يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد
ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله عز وجل أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى على رسوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون الآيات رواه الإمام أحمد وهذا صريح في أكلها وشربها وحركتها وانتقالها وكلامها وسيأتي مزيد تقرير لذلك عن قريب إن شاء الله تعالى)0

الناصر
03-25-2006, 04:58 PM
قال المحدث العلامة محمد ناصر الدين ا|لألباني رحمه الله في الثمر المستطاب ص 362 ، 363 ،364 :(
11 - أن يخرج منه وفي نيته أن يعود إليه لعله يصير من السبعة الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم : ( سبعة يظلهم الله [ يوم القيامة ] في ظله ( وفي حديث آخر : ظل عرشه ) يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل [ حتى توفي على ذلك ] ورجل قلبه معلق بالمسجد ( وفي لفظ : كأنما قلبه معلق في المسجد زاد في الحديث الآخر : من حبها ) إذا خرج منه حتى يعود إليه ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا ورجل ذكر الله خاليا ( وفي لفظ : في خلأ ) ففاضت عيناه [ من خشية الله ] ورجل دعته امرأة ذات حسب ( وفي لفظ : ذات منصب ) وجمال [ إلى نفسها ] فقال : إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ( وفي لفظ : تصدق بصدقة كأنما أخفى يمينه من شماله ) . الحديث أخرجه مالك في ( الموطأ ) ومن طريقه الترمذي وقال : ( حسن صحيح ) ومسلم أيضا والبيهقي في ( الأسماء والصفات ) كلهم عنه عن خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . فذكره على الشك بين أبي سعيد وأبي هريرة . وقد رواه عبيد الله بن عمر عن خبيب به فقال : ( عن أبي هريرة ) وحده .
أخرجه البخاري وله الزيادة الأولى وكذا النسائي ومسلم والترمذي وصححه أيضا وأحمد من طرق عنه نحوه وفيه عند الجميع اللفظ الثالث وعند البخاري والنسائي اللفظ الثاني . وزاد حماد بن زيد عن عبيد الله بن عمر الزيادة الثانية وعنده اللفظ الأول والرابع وهو الأخير . أخرجه الجوزقي كما في ( الفتح ) . والزيادة الرابعة وهي الأخير أيضا عند البخاري والنسائي وأحمد والزيادة الثالثة عند الجوزقي وكذا الثانية .
والحديث أخرجه أيضا الطيالسي والخطيب من طريق المبارك بن فضالة قال الأول : عن خبيب بن عبد الرحمن وقال الآخرون : عن عبيد الله عن خبيب به نحوه .
وفيه عند الأول الزيادة الثالثة وعند الآخر اللفظ الثاني وعند الأول : ( حتى يرجع إليه ) بدل قوله : ( إذا خرج منه حتى يعود إليه ) . وأخرجه البيهقي في ( الأسماء ) من طريق جعفر بن محمد بن الليث : ثنا عمر بن مرزوق : أنا شعبة عن خبيب به مع اختلاف في بعض الجمل لفظا ومعنى وقال : ( تحت عرشه ) .
وجعفر بن محمد بن الليث ضعيف لكن لم يتفرد بذكر العرش فيه فقد قال البيهقي :
( وروي لفظ العرش في الحديث المرفوع ) ثم ساق هذا الحديث ثم قال : ( وروي ذلك أيضا عن عبد الله بن عمر بن حفص عن خبيب وروي أيضا عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة ) .
قلت : وقد وجدت له طريقا ثالثا عن أبي هريرة أخرجه الخطيب من طريق عبد الله بن عامر الأسلمي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه مرفوعا بلفظ :
( تحت ظل عرشه ) . وعبد الله بن عامر الأسلمي ضعيف . ومن طريق أخرجه البيهقي في ( الشعب ) كما في ( الفتح ) ولم يسق لفظه ثم قال : ( وعبد الله بن عامر ضعيف لكنه ليس بمتروك وحديثه حسن في المتابعات ) .
قلت : ويقويه الحديث الآخر المشار إليه والذي فيه هذه الزيادة وهو من حديث سلمان عن سعيد بن منصور بإسناد حسن موقوفا عليه . قال الحافظ :
( لكن حكمه الرفع ) .
قلت : ورواه البيهقي أيضا من طريق قتادة أن سلمان قال : ( التاجر الصدوق مع السبعة في ظل عرش الله تعالى يوم القيامة ) ثم ذكر السبعة المذكورين في الخبر المرفوع .
وفي ( الجامع الصغير ) حديث : ( سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله . . . ) الحديث وفيه :
( ورجل قلبه معلق بالمساجد من شدة حبه إياها . . . ) الحديث . رواه ابن زنجويه عن الحسن مرسلا وابن عساكر عن أبي هريرة .
وبالجملة فهذه الزيادات التي أوردناها في صلب الحديث ثابتة في مجموع طرق الحديث وهي تكشف المعنى أو نحوه وتدفع الاختلاف الذي قد يدور حوله كما يتبين لك ذلك بمراجعة الشروح .
والمقصود من إيراد الحديث هنا هو قوله عليه الصلاة والسلام :
( ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ) . قال المناوي : ( كنى به عن التردد إليه في جميع أوقات الصلاة فلا يصلي صلاة إلا في المسجد ولا يخرج منه إلا وهو ينتظر أخرى ليعود فيصليها فيه فهو ملازم للمسجد بقلبه فليس المراد دوام الجلوس فيه) .

أبوحذيفة المدني
04-10-2006, 11:01 PM
ووللشيخ صالح الفوزان رد على ماقاله الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله - هو نفس كلام الشيخ فالح

أبوحذيفة المدني
04-11-2006, 12:16 AM
رد الشيخ فوزي الأثري على كلام الشيخ بن عثيمين :

ففي يوم الجمعة الموافق 8 - ابريل - 2006 ف ...الموافق ليوم 13 -ربيع الأول - 1427
خلال درس الشيخ فوزي الأثري - حفظه الله - في شرح كتاب مسائل الجاهلية :عند حديثه على مسألة( الغلو ..)
السائل يسئل :
عن قول بعضهم في شرح حديث في ظل العرش بأنّ الظل هو ظل ٌ يخلقه ُ الله - سبحانه ُ وتعالى - يوم القيامة فيُظل ُ به من يشاء من خلقه ؟
فرد الشيخ فوزي على هذا الكلام بكلام طويل :
( ..أما بالنسبة لقول القائل إن الله يخلُق ظلا ً يوم القيامة ، فهذا ليس فيه أيّ دليل ، وهذا من الغُّلو كذلك ، فلايجوز للشخص أن يتكلم إلا بعلم ٍ ، ولا يُقلِّد النّاس في ذلك ، ولايقصد زلات العلماء ......) ثم تحدث الشيخ عن مسألة ثبوت زيادة ( ظل العرش ) .
ثم قال - حفظه الله -أيضا - :
( .. إن هذا القول من أقوال أهل البدع ، وممكن أن عالم من علماء السُّنة ِ أنْ يقول َ بذلك ، لكن هذا أجتهاد ٌ منه ُ ، فلانبدِّعه ُ لكن خطأه ُ هذا نُبيّنه ُ وهذا الذي عليه أهل ُ السنة والجماعة . نعم ) .

أبوحذيفة المدني
04-12-2006, 02:13 PM
الفوزان يُوافِق ُالشَّيخ َفالح َ
في تخطِئة ِابنُ عثيْمن في حديث ِ {ظِلِّ اللهِ }- جديدٌ -


وقولهِ -رحمه ُالله -
( إنّ الله يخلُق ظِلا ً يَوم َالقيامَة ِ يُظِّل ُ بهِ مَنْ يشَاءُ مِنْ خَلقهِ
)


http://www.alathary.net/vb2/showthr...39102#post39102

الناصر
06-23-2006, 06:25 PM
عبرة وعظة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج 3 ص 192 و 193 :(
وأخذوا يناظرون في أشياء لم تكن في العقيدة ولكن لها تعلق بما أجبت به في مسائل ولها تعلق بما قد يفهمونه من العقيدة فأحضر بعض أكابرهم ( كتاب الأسماء والصفات ) للبيهقي رحمه الله تعالى فقال هذا فيه تأويل الوجه عن السلف فقلت لعلك تعنى قوله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) فقال نعم قد قال مجاهد والشافعي يعنى قبلة الله فقلت نعم هذا صحيح عن مجاهد والشافعي و غيرهما وهذا حق وليست هذه الآية من آيات الصفات ومن عدها في الصفات فقد غلط كما فعل طائفة فإن سياق الكلام يدل على المراد حيث قال ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) والمشرق والمغرب الجهات والوجه هو الجهة يقال أى وجه تريده أي أي جهة وأنا أريد هذا الوجه أي هذه الجهة كما قال تعالى ( ولكل وجهة هو موليها ) ولهذا قال ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) أي تستقبلوا وتتوجهوا والله اعلم وصلى الله على محمد ).

الناصر
06-23-2006, 06:34 PM
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج 6 ص 15 و 16 و17:(
ولهذا لما اجتمعنا في المجلس المعقود وكنت قد قلت أمهلت كل من خالفني ثلاث سنين إن جاء بحرف واحد عن السلف يخالف شيئا مما ذكرته كانت له الحجة وفعلت وفعلت وجعل المعارضون يفتشون الكتب فظفروا بما ذكره البيهقي في كتاب ( الأسماء والصفات ( في قوله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ( فإنه ذكر عن مجاهد والشافعي أن المراد قبلة الله فقال أحد كبرائهم في المجلس الثاني قد أحضرت نقلا عن السلف بالتأويل فوقع في قلبي ما أعد فقلت لعلك قد ذكرت ما روى في قوله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ( قال نعم قلت المراد بها قبلة الله فقال قد تأولها مجاهد والشافعي وهما من السلف ولم يكن هذا السؤال يرد علي فإنه لم يكن شيء مما ناظروني فيه صفة الوجه ولا أثبتها لكن طلبوها من حيث الجملة و كلامي كان مقيدا كما في الأجوبة فلم أر إحقاقهم في هذا المقام بل قلت هذه الآية ليست من آيات الصفات أصلا ولا تندرج في عموم قول من يقول لا تؤول آيات الصفات قال أليس فيها ذكر الوجه فلما قلت المراد بها قبلة الله قال أليست هذه من آيات الصفات قلت لا ليست من موارد النزاع فإني إنما أسلم أن المراد بالوجه هنا القبلة فان ( الوجه ( هو الجهة في لغة العرب يقال قصدت هذا الوجه وسافرت إلى هذا ( الوجه ( أي إلى هذه الجهة وهذا كثير مشهور فالوجه هو الجهة وهو الوجه كما في قوله تعالى ( ولكل وجهة هو موليها ( أي متوليها فقوله تعالى ( وجهة هو موليها ( كقوله ( فأينما تولوا فثم وجه الله ( كلا الآيتين في اللفظ والمعنى متقاربتان وكلاهما في شأن القبلة والوجه والجهة هو الذي ذكر في الآيتين أنا نوليه نستقبله قلت والسياق يدل عليه لأنه قال ( أينما تولوا ( وأين من الظروف وتولوا أي تستقبلوا فالمعنى أي موضع استقبلتموه فهنالك وجه الله فقد جعل وجه الله في المكان الذي يستقبله هذا بعد قوله ( ولله المشرق والمغرب ( وهى الجهات كلها كما في الآية الأخرى ( قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم (فأخبر أن الجهات له فدل على أن الإضافة إضافة تخصيص وتشريف كأنه قال جهة الله وقبلة الله ولكن من الناس من يسلم أن المراد بذلك جهة الله أي قبلة الله ولكن يقول هذه الآية تدل على الصفة وعلى أن العبد يستقبل ربه كما جاء في الحديث ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فان الله قبل وجهه ( وكما في قوله ( لا يزال الله مقبلا على عبده بوجهه ما دام مقبلا عليه فإذا انصرف صرف وجهه عنه ( ويقول إن الآية دلت على المعنيين فهذا شيء آخر ليس هذا موضعه والغرض انه إذا قيل ( فثم قبلة الله ( لم يكن هذا من التأويل المتنازع فيه الذي ينكره منكروا تأويل آيات الصفات ولا هو مما يستدل به عليهم المثبتة فان هذا المعنى صحيح في نفسه والآية دالة عليه وإن كانت دالة على ثبوت صفة فذاك شيء آخر ويبقى دلالة قولهم ( فثم وجه الله ( على فثم قبلة الله هل هو من باب تسمية القبلة وجها باعتبار أن الوجه والجهة واحد أو باعتبار أن من استقبل وجه الله فقد استقبل قبلة الله فهذا فيه بحوث ليس هذا موضعها).

الناصر
06-24-2006, 10:33 PM
مع أن هناك أيضا من الأئمة الأعلام من يقول أن هذه الآية داخلة في الصفات :
كابن القيم رحمه الله والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ولهم سلف في ذلك كما هو ظاهر من نقل شيخ الإسلام عن جمهور السلف أنهم يقولون أنها ليست من آيات الصفات أي أن هناك من السلف من قال بما ذهب إليه ابن القيم والشيخ ابن باز رحم الله الجميع رحم الله الجميع0

الناصر
06-26-2006, 04:14 PM
عبرة وعظة عبرة وعظة عبرة وعظة

الناصر
07-03-2006, 06:03 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج2 ص 248 و 249
:(وذلك أن لفظ ( الوجه ( يشبه أن يكون فى الاصل مثل الجهة كالوعد والعدة والوزن والزنة والوصل والصلة والوسم والسمة لكن فعله حذفت فاؤها وهى أخص من الفعل كالاكل والإكلة فيكون مصدرا بمعنى التوجه والقصد كما قال الشاعر
أستغفر الله ذنبا لست محصيه *** رب العباد اليه الوجه والعمل
ثم أنه يسمى به المفعول وهو المقصود المتوجه اليه كما فى اسم الخلق ودرهم ضرب الأمير ونظائره ويسمى به الفاعل المتوجه كوجه الحيوان يقال أردت هذا الوجه أى هذه الجهة والناحية ومنه قوله ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ( أى قبلة الله ووجهة الله هكذا قال جمهور السلف وان عدها بعضهم فى الصفات وقد يدل على الصفة بوجه فيه نظر وذلك أن معنى قوله ( أينما تولوا ( أى تتولوا أى تتوجهوا وتستقبلوا يتعدى الى مفعول واحد بمعنى يتولاها ونظير ولى وتولى قدم وتقدم وبين وتبين كما قال ( لا تقدموا بين يدى الله ورسوله ( وقال ( بفاحشة مبينة ( وهو الوجه الذى لله والذى أمر الله أن نستقبل فان قوله ( ولله المشرق والمغرب ( يدل على أن وجه الله هناك من المشرق والمغرب الذى هو لله كما فى آية القبلة ( سيقول السفهاء من الناس ما ولا هم عن قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء الى صراط مستقيم (
فلما سألوا عن سبب التولى عن القبلة أخبر أن له المشرق والمغرب).

الناصر
09-02-2006, 05:26 PM
وقد صدر كتاب للشيخ ربيع فيه أن المراد بالظل ظل العرش فالحمد لله أولا وآخرا
وبهذا يعلم الذي يدافع بالباطل عن الأخطاء أين يضع قدمه
وهل علم الشيخ النجمي بهذا أم لا ؟
وعلم أن الكلام الأول الذي صدر من الشيخ ربيع ووافقه النجمي باطل قطعا فالحمد لله على إظهار الحق 0

العربي
09-02-2006, 06:03 PM
فالحمد لله على إظهار الحق على يد الشيخ فالح حفظه الله ومن لايشكر الناس لا يشكر الله

و ما كتبه ربيع لم يكن ردا على الشيخ العثيمين رحمه الله والنجمي ولا تأيدا للشيخ فالح حفظه الله وإنما وراء الأكمة ما وراءها ومن خبر ربيع عرفه

أبو علي السلفي
09-02-2006, 06:38 PM
أيها الناصر وهل أنت وكالة أنباء كي تعلن لنا إن ربيع أصدر كتاب!!!

يعني بالعاميه(جاي تفرحنا بكتاب ربيع)؟؟

من كلامك يظهر لي إنك تتابع كل جديد عند ربيع ولايخفاك شيء ولست بجاهل

وحينما يسألك الشباب عن بلايا ربيع وموقفك منها لاأجد لك موقف واضح!!!

الناصر
09-02-2006, 07:58 PM
غفر الله لك يا أبا علي

أيها الناصر وهل أنت وكالة أنباء كي تعلن لنا إن ربيع أصدر كتاب!!!

يعني بالعاميه(جاي تفرحنا بكتاب ربيع)؟؟


لم يخطر هذا ببالي ولكن المراد هو تراجعه مع أن هناك من كان يدافع عن ذلك الخطأ مثل الشيخ النجمي !!!



من كلامك يظهر لي إنك تتابع كل جديد عند ربيع ولايخفاك شيء ولست بجاهل
نعم وقد قال حذيفة رضي الله عنه : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني )
وقال بعضهم : عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه *** ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه


وحينما يسألك الشباب عن بلايا ربيع وموقفك منها لاأجد لك موقف واضح!!!
هناك أمور قد سلمت أنها من البلايا العظام فكيف ليس لي موقف واضح وعلى كل ليس من الإحسان إليك مع إحسانك إلي وسماحك لي أن أكتب في الشبكة إلا أن أقول :
اللهم اغفر لي ولأبي علي السلفي وقنا فتنة القبر وعذاب القبر وفتنة جهنم وعذاب جهنم ولجميع المسلمين والمسلمات بمنك وكرمك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الناصر
09-20-2006, 06:34 PM
للتذكير والرفع

salafi
09-21-2006, 06:12 PM
ثم تحدث الشيخ عن مسألة ثبوت زيادة ( ظل العرش ) .
ثم قال - حفظه الله -أيضا - :
( .. إن هذا القول من أقوال أهل البدع ، وممكن أن عالم من علماء السُّنة ِ أنْ يقول َ بذلك ، لكن هذا أجتهاد ٌ منه ُ ، فلانبدِّعه ُ لكن خطأه ُ هذا نُبيّنه ُ وهذا الذي عليه أهل ُ السنة والجماعة . نعم ) .

يا ناصر أجب على الأسئلة.
و لا تهرب .
المراد بالظل هو ظل الله و الحديث هو من أحاديث الصفات و هو قول الشيخ إبن باز و قد بين ذلك الراجحي و الشيخ فالح.
فالأمر واضح .

الناصر
09-21-2006, 06:29 PM
الله أكبر
من ثمارهم تعرفونهم
فالشيخ فوزي حفظنا الله وإياه فيما يظهر لي من نقل الأخ الفاضل أبا حذيفة الليبي وفقنا الله وإياه لكل خير يريد الكلام الذي تكلم به الشيخ ابن عثيمين ولا يريد زيادة ظل العرش

فانظروا ما يصنع الجهل والكذب بأهله والله إنها لعبرة لمن يعتبر !!!

كما أن الإخوة قد قالوا أن الشيخ فالح حفظه الله لا يريد أنها من الصفات

salafi
09-21-2006, 11:12 PM
بل الشيخ فالح حفظه الله يريد أنها من الصفات في آخر المكالمات التي قمنا بها و أيد فيها قول الشيخ الراجحي و بين أنه هو قول شيخه إبن باز رحمه الله. و الأوزاعي شاهد فأسأله إن شئت.

كما أن الإخوة لم يقولو أن الشيخ فالح حفظه الله لا يريد أنها من الصفات بل نقلوا بأن الشيخ قال في رده على الشيخ النجمي بأن تخطأته لإبن عثيمين لا يلزمه أن تكون تلك الأحاديث من الصفات و هذا واضح إذا قال بأن الظل هو ظل العرش .
فإلزام الشيخ النجمي خاطئ هذا هو المقصود.

salafi
09-22-2006, 12:33 AM
على كل حال يا ناصر
سألنا الشيخ فالح عن مسألة الظل بعد أن توهمت أن إثبات صفة الظل يستلزم التجسيم . و علمت أن هذا خطأ .

أما قول الشيخ فوزي .. إن هذا القول من أقوال أهل البدع لا يريد الكلام الذي تكلم به الشيخ ابن عثيمين بل يريد زيادة ظل العرش . لأنها هي التي وردت الأخيرة من كلامه فتنبه.

(أما بالنسبة لقول القائل إن الله يخلُق ظلا ً يوم القيامة ، فهذا ليس فيه أيّ دليل ، وهذا من الغُّلو كذلك ، فلايجوز للشخص أن يتكلم إلا بعلم ).
سما القول الأول غلوا في الدين.

و سما القول الثاني من أقوال أهل البدع و يقصد الأشاعرة منهم الأزاهرة و الصابوني مثلا.,
( إن هذا القول من أقوال أهل البدع ، وممكن أن عالم من علماء السُّنة ِ أنْ يقول َ بذلك ، لكن هذا أجتهاد ٌ منه ُ ، فلانبدِّعه ُ لكن خطأه ُ هذا نُبيّنه ُ وهذا الذي عليه أهل ُ السنة والجماعة . نعم ) .)
فجعل العالم الذي يقول بهذا القول مجتهدا و يقصد علماء السنة طبعا. وجعل القول الأول غلوا في الدين.
و كما أن قول إبن عثيمين رحمه الله محدثا لم يقل به أحد لا أهل البدع و لا أهل السنة . فيما أعلم .
أما الشيخ فالح فلم يقل أن هذا القول من أهل البدع .
و لما أردنا أن نسأله إنقطعت المكالمة للأسف.
و الله أعلم.
__________________

الناصر
09-22-2006, 11:12 AM
من ضمن الذي نقل عن الشيخ فالح المشرف العام وفقه الله لكل خير وأبا حذيفة الليبي وفقه الله لكل خير
ولا أظن الشيخ فوزي الأثري أراد ما ذكرته أبدا وعجبا لجهلك وغرورك أيقال عن قول مشهور بين السلف أنه من قول أهل البدع الله أكبر 0

أما قولك

سألنا الشيخ فالح عن مسألة الظل بعد أن توهمت أن إثبات صفة الظل يستلزم التجسيم . و علمت أن هذا خطأ .
فإن كنت تريد بالتوهم أنه أنا الذي وقع فيه فأعوذ بالله من كذبك وإن كنت تريد أنه أنت فليس بغريب عليك

salafi
09-22-2006, 02:03 PM
عندك بعض الذكاء و لكنك مازلت غبيا .
الحكم ليس بالظن يا ناصر.
نعم القول مشهور عند السلف لكنه أكثر شهرة عند علماء الكلام فلا تنسى ذلك .

الناصر
09-22-2006, 05:32 PM
أرجوا من الأخ أبا حذيفة الليبي حفظه الله أن يبين كلام الشيخ فوزي الأثري
أما فلسفة سلف وهو يبدع السلف فلا عبرة بها ولا به

الاموي
09-23-2006, 03:21 AM
قال فضيلة الشيخ العلامة الوالد صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله تعالى-أثناء شرحه لحديث:[ سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله] من (بلوغ المرام) كتاب (الزكـاة):
" ومعنى« يظلهم الله في ظله»: يجعلهم في ظله من الحر الذي يكون في المحشر، يجدون برد الظل في هذا اليوم العصيب، وظله-ظل الله- قيل معناه: حمايته و(كنفه) سبحانه وتعالى، لأن الله يحميهم يوم القيامة-يحميهم-، تقول: (أنا في ظل فلان) بمعنى: أنك في حمايته، وهذا معنى ظل الله-جل وعلا- حمايته، وقيل معناه «في ظل عرشه» كما في الرواية الأُخرى: «يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله» وهذا هو الغالب، لأن المراد بظل الله ظل العرش، لأن الأحاديث تفسر بعضها بعضا، وإضافته إلى الله إضافة مخلوق إلى خالقه وهو ظل العرش، والعرش مخلوق" اهـ المقصود. هو قول القرطبي وابن حجر وابن القيم وابن تيمية والسيوطي وغيرهم .
قال الشيخ الراجحي:" في الحديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قوله: "في ظله" صفة من الصفات لا تؤول، بل هي كما يليق بالله -سبحانه وتعالى- ومن قال: إن هذا الظل المراد به ظل العرش ، يخشى عليه من التأويل، بل هو تأويل كما فسره بذلك النووي في شرح مسلم قال لورود حديث بذلك والجواب: أن حديث: في ظل عرشه باق على ظاهره، والحديث الأول باق على ظاهره فلا يفسر أحدهما بالآخر. ........وأما صفة الظل فدليله حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال النووي المراد ظل عرشه كما دل عليه الحديث الآخر، والصواب أنهما حديثان، ففي هذا الحديث الظل صفة للرب، وفي الحديث الآخر صفة للعرش فهما حديثان. "
فوائد في العقيدة .
وقال :" الله أعلم بهذا الظل، قال النووي المراد به ظل العرش ، ولا دليل لذلك، بل هو تأويل، والصواب أنه صفة لله."فوائد في الحديث.
وقال تعليقات على كتب السنة > صحيح مسلم > كتاب البر والصلة والآداب > في فضل الحب في الله :"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ (1) يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي (2) يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي=
1- فيه إثبات لقول الله تعالى.
2- فيه إثبات الظل لله تعالى، وهو صفة من صفاته -سبحانه- وفعله، حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهو غير ظل العرش فإنه مخلوق. "
والله أعلم والحمد لله.

الاموي
09-23-2006, 06:22 PM
يقول أُثر عنكم حفظكم الله بأن القول بأن الظل صفة من صفات الله عز وجل .§
الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – مداخلا : سبعة يظلهم الله في ظله لا يؤول ، على الوجه اللائق بالله ،
اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ، هذا يُخبر به كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول صلى الله عليه وسلم يقول يوم القيامة أين المتحابّون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ويقول سبعة يظلهم الله في ظله ، فلا حاجة إلى التأويل ، العرش له ظل والله له ظل على الوجه اللائق بالله.
عبدالعزيز السدحان :يا شيخ أحسن الله إليك من قال إن الرواية العامة في ظله جاءت مقيدة في ظل عرشه .
الشيخ ابن باز – رحمه الله - : ما يقيد ، ما لزوم تقيد ، هذا حديث وهذا حديث .
انتهى من الوجه الثاني من الشريط السابع من سلسلة لقاء مع إخوة في الله وقد ضم اللقاء الشيخ البراك والشيخ ابن قعود ومجموعة من طلبة العلم.
روى : البخاري في ((صحيحه)) (660) ، ومسلم في ((صحيـحه)) أيضاً
(1031) ؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله 000 )) .
وروى مسلم في ((صحيحه)) (2566) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( 000 أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)) .
وروى مسلم أيضاً (3006) من حديث أبي اليسر رضي الله عنه مرفوعاً : ((من أنظر معسراً أو وضع عنه ؛ أظله الله في ظله)) .
وروى الإمام أحمد في ((المسند))(5/328)، والحاكم في ((المستدرك)) (4/169)، والطـبراني في ((الكبير))، وابن حبان في ((صحيـحه))(577) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه : ((المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله 000 )) .
وأورده الألـباني في ((صحــيح الجامـع)) (1937) بلفظ : ((إن المتحابين00))
وروى الإمام أحمد في ((المسند)) (5/237) ، وابن أبي الدنيا في ((الأخــوان)) (9) ؛ من حديث عبادة بن الصامت : ((حقت محبتي للمتحابين فيَّ 000 والمتحابــون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله)) . وقال الألباني في ((صحيح الجامع)) (4320) : ((صحيح يشهد له ما بعده)) .
وروى الإمــام أحـمد في ((المســند)) (5/300 ، 308)، والدارمي (2/262) والبغوي في ((شرح السنة)) (2143) وحسنه ؛ من حديث أبي قتادة رضـي الله عنه : ((من نَفَّسَ عن غريمه أو محا عنه ؛ كان في ظل العرش يوم القيامة)) وصححه الألباني في صحيح الجامع (7576)
وروى الإمام أحمد في ((المسند)) (8696-شاكر) ، والترمذي (صحيح سنن الترمذي 1052) واللفظ له ؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((من أنظر معسراً ، أو وضع له ؛ أظلَّه الله يوم القيامة تحت ظل عرشه ، يوم لا ظلَّ إلا ظِلُّه)) .
وأورده الشيخ مقبل الوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (رقم 1307و1461)....
قال الحافظ أبو عبد الله بن منده في ((كتاب التوحيد)) (3/190) : ((بيان آخر يدل على أن العرش ظل_ٌ يستظل فيه من يشاء الله من عباده)) ، ثم ذكر بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي)) ، ثم أورد حديث : ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) ، وكأنه رحمه الله يشير إلى أنَّ الظل في حديث السبعة هو ظل العرش الوارد في حديث المتحابين في الله .
وقال ابن عبد البر في ((التمهيد)) (2/282) بعد أو أورد حديث ((سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله)) : ((والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة ، والله أعلم، ومن رحمة الله الجنة ، قال الله عَزَّ وجلَّ : (أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا( ، وقال : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ( ، وقال : (فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ( . اهـ .
وقال البغوي في ((شرح السنة)) (2/355) في شرح حديث السبعة : ((قيل : في قولـه : ((يظلهم الله في ظله)) ؛ معناه : إدخاله إياهم في رحمته ورعايته، وقيل : المراد منه ظل العرش)) . اهـ .
وقال الشيخ حافظ حكمي في ((معارج القبول)) (1/170)عند كلامه على عُلُو الله فوق عرشه ووصف العرش ؛ قال : ((ومن ذلك النصوص الواردة في ذكر العرش وصفته ، وإضافته غالباً إلى خالقه تبارك وتعالى فوقه)) ، ثم ذكر بعض الآيات والأحاديث ، إلى أن قال : ((وفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال : ((سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) )) . اهـ .
وقال الحافظ ابن حجر في ((الفتح (2/144) عند شرح حديث السبعة : ((قولـه : ((في ظله)) ؛ قال عياض : إضافة الظل إلى الله إضافة ملك ، وكل ظل؛ فهو ملكه . كذا قال ، وكان حقه أن يقول : إضافة تشريف ؛ ليحصل امتياز هذا على غيره ؛ كما قيل للكعبة : بيت الله ، مع أنَّ المساجد كلها ملكه . وقيل: المراد بظله : كرامته وحمايته ؛ كما يقال : فلان في ظل الملك . وهو قول عيسى بن دينار ، وقوَّاه عياض . وقيل : المراد ظل عرشه . ويدل عليه حديث سلمان عند سعيد بن منصور بإسناد حسن : ((سبعة يظلهم الله في ظل عرشه (فذكر الحديث) ، وإذا كان المراد ظل العرش ؛ استلزم ما ذكر من كونهم في كنف الله وكرامته من غير عكس ؛ فهو أرجح ، وبه جزم القرطبي ، ويؤيده أيضاً تقييد ذلك بيوم القيامة ؛ كما صرح به ابن المبارك في روايته عن عبيد الله بن عمر ، وهو عند المصنف في كتاب الحدود ، وبهذا يندفع قول من قال : المراد ظل طوبى أو ظل الجنة ؛ لأن ظلهما إنما يحصل لهم بعد الاستقرار في الجنة ، ثم إنَّ ذلك مشترك لجميع من يدخلها ، والسياق يدل على امتياز أصحاب الخصال المذكورة، فيرجح أنَّ المراد ظل العرش))اه
***اعلم رحمني الله وإياك أنَّ الظل في لغة العرب و القرآن هو كل ما يكون فوقك فهو ظل و لا يشترط أن يكون هناك شمس فالسقف مثلا ظل لمن تحته و مع ذلك ليس هو أثر للشمس فالسقف ظل لنا بوجود الشمس و بغيرها قال بن منظور في اللسان ( وأَظَلَّني الشيءُ: غَشِيَني، والاسم منه
الظِّلُّ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب، قال:
معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا. والظُّلَّة: الغاشيةُ،
والظُّلَّة: البُرْطُلَّة. وفي التهذيب: والمِظَلَّة البُرْطُلَّة، قال:
والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس. والظُّلَّة:
الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد، وهي كالصُّفَّة. والظُّلَّة:
الصَّيْحة. والظُّلَّة، بالضم: كهيئة الصُّفَّة، وقرئ: في ظُلَلٍ على الأَرائك
مُتَّكئون، وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة؛
والجمع ظُلَلٌ وظِلال. والظُّلَّة: ما سَتَرك من فوق، .... ) .
قال تعالى {لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ }الزمر16
قال ابن كثير رحمه الله ( فقال: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} كما قال عز وجل: {لهم من جهنم مهاد * ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين}.
وقال تعالى: {يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون} .
فكل ما أمكن التظلل به فهو ظل لذا ذكر الله تعالى أن تحتهم ظلل من النار لأن هذه النار يمكن أن يكون المرأ و العياذ بالله تحتها فجاز تسميتها ظل .
و قال تعالى {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }البقرة57
أي جعلناه فوقهم فالغمام يحجب الشمس لا أنه أثر لها فهو يكون في الليل و يكون في النهار و الآية تعم الليل و النهار و إن كان الغمام يستظل بهم في الدنيا أبلغ ما يكون من حر الشمس .
و قال تعالى {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ }البقرة210
و قال تعالى {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }الرعد35
و قال تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً }النساء57 و هذا لا يستلزم وجود الشمس .
فمن احتج بنفي الظل عن الله تعالى بحجة أن إثبات الظل يلزم منه علو الشمس على الله تعالى فقد أخطأ من جهتين :
الأولى : خطأه على لغة العرب و حصره الظل فقد بأثر الشمس للشاخص القائم و الظل في لغة العرب و القرآن يأتي بمعاني منها ما ذكرناه و هو كل ما يكون فوقنا و يسترنا.
و الثاني : توهمه أن إثبات الظل لله تعالى يلزم منه تشبيه الخالق بالمخلوق .
فإثبات الظل بهذا المعني أي بمعنى أنه يكون فوقنا لا يخالف فيه أحد من أهل السنة و الجماعة فمن لوازم إثبات علو الله على خلقه إثبات فوقية الله تعالى و هذا يكون عام لجميع الخلق فالله تعالى فوق خلقه بذاته مستو على عرشه فهو بهذا المعنى يظلهم و لا شك .
و هناك معنى أخص و لا يكون إلا لأهل الإيمان كما ثبت في الأحاديث الصحيحةعن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِى عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ . وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِى الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِى ظِلِّى يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّى ».
فالله تعالى بهذا المعنى العام يظل العرش و غيره فهو تعالى مستو على العرش بائن من خلقه لا يخرج عن ظله شئ فالشمس تحت الله و لا شك و من قال بأنها فوق الله تعالى فهو كافر .
و بالمعنى الخاص يو م القيامة و لعل هذا يكون عند دنو الشمس من رؤوس الخلائق مقدار ميل فعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين، فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاما ) و الحديث صحيح ففي هذا اليوم لا يكون هناك ظل إلا ظل الله تعالى .
والله أعلم .

عبدالعزيز النجدي
09-23-2006, 07:42 PM
عبدالعزيز السدحان وعبدالرحمن البراك ليسوا على الجادة فالواجب التنبيه لذلك

الاموي
09-23-2006, 09:43 PM
أخي العزيز بارك الله فيكم ..هؤلاءليس وصفهم أنهم ليسوا على الجادة فقط بل هم مبتدعة أشرار همّهم الدفاع عمن ابتدع في دين الله،وعرفت أن أحد الإخوة سينبه عليه فالحمد لله.

الناصر
09-25-2006, 02:27 PM
من من السلف قال
1- أن هذا من الصفات ؟
2- من قال أن القول أن المراد ظل العرش قول أهل البدع ؟

الناصر
09-25-2006, 02:33 PM
الأخ السلفي الجريح
هذا تلفون الشيخ فالح حفظه الله
الشيخ فالح بن نافع العوفي الحربي : 055302714

وليد الاثري
03-11-2011, 12:58 AM
عبدالعزيز السدحان وعبدالرحمن البراك ليسوا على الجادة فالواجب التنبيه لذلك

جزيت خيرا على هذا التنبيه

12d8c7a34f47c2e9d3==