المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سئل شيخ الأسلام هل جنس الأعمال شرط لصحة الإيمان..؟


كيف حالك ؟

أبو فاطمة
12-23-2004, 05:06 AM
أو بمعن أخر هل جنس الأعمال شرط لصحة الإيمان ؟

فأجاب رحمة الله عليه
معلوم أن الإيمان قول وعمل لا يتم الا بهما وهما ركنان لايتم الإيمان الا بهما والمرجئة زعموا أن الإتيانن بالركن الأول كاف في الإيمان والسلف لايرون ذلك ابدآ .
والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لما أخرجوا العمل من الإيمان ةقالةا : إن الإيمان يتماثل الناس فيه ولا ريب أن قولهم بتساوي الإيمان من أفحش الخطأ بل لايتساوى الناس في التصديق ولا في الحب ولا في الخشية ولا في العلم بل يتفاضلون من وجوة كثيرة .
وأيضآ فإخراجهم العمل يشعر أنهم أخرجوا أعمال القلوب أيضآ وهذا باطل قطعيآ فإن من صدق الرسول وأبغضه وعاداه بقلبه وبدنه فهو كافر قطعآ بالضرورة وأن أدخلوا أعمال القلوب في الإيمان أخطأوا لأمتناع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة بدن.
ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنآ إيمانآ ثابتآ في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهرآ لا يسجد لله سجدة ولا يصوم رمضان ولايؤدي الزكاة ولايحج الى بيته فهذا ممتنع ولايصدر هذا الا مع نفاق القلب ةزندقة لامع إيمان صحيح .
ولا يتصور في العادة أن رجلآ مؤمنآ يكون مؤمنآ بقلبه مقرآ بان الله أوجب عليه الصلاة ملتزمآ لشريعة النبي وماجاء به يأمره ولي أمره بالصلاة فيمتنع حتى يقتل ويكون مع ذلك مؤمنآ في الباطن قط لايكون إلا كافرآ .

وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنآ بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبآ ظاهرآ لاصلاة ولازكاة ولاصيام ولاغير ذلك من الواجبات ولو قدر أنه يؤدي الواجبات لا لأجل أن الله أوجبها مثل من يؤدي الأمانة أو يصدق الحديث أو يعدل في قسمه وحكمه من غير إيمان بالله ورسوله لم يخرج بذلك من الكفر.
فإنه المشركين وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الإمور فلا يكون الرجل مؤمنآ بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها النبي .
والمرجئة يرون أن أعتقاد القلب وإقرار اللسان هما تمام الإيمان وبهما نجاة العبد في الآخرة ورأى بعضهم أن قول اللسان يعد عملآ - لما رأوه من أهمية العمل في الشرع - ولهذا أنكر الإمام أحمد على من قال هذا إنكارآ شديدآ وأعتبره قولآ خبيثآ.
وهذا هو الحق فإن مجرد التكلم بالشهادتين ليس مستلزمآ للإيمان النافع عند الله .


والسلام عليكم

بوخالد
12-23-2004, 01:06 PM
قام أحد السحابيين بالتعليق على هذا الموضوع وإدعاء أن هذا الكلام ملفق

لعلك أخي الفاضل عرضت نقاطا متفرقة من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية (الإيمان الأوسط)، وحتى لا ندع مجالا للأقلام المسعورة فليتك عرضت كل فقرة وذكرت مصدرها، ومعظم الفقرات وجدتها في كتاب الإيمان الأوسط كما يلي:


(وَ " السَّلَفُ " شْتَدَّ نَكِيرُهُمْ عَلَى الْمُرْجِئَةِ لَمَّا أَخْرَجُوا الْعَمَلَ مِنْ الْإِيمَانِ وَقَالُوا إنَّ الْإِيمَانَ يَتَمَاثَلُ النَّاسُ فِيهِ وَلَا رَيْبَ أَنَّ قَوْلَهُمْ بِتَسَاوِي إيمَانِ النَّاسِ مِنْ أَفْحَشِ الْخَطَأِ بَلْ لَا يَتَسَاوَى النَّاسُ فِي التَّصْدِيقِ وَلَا فِي الْحُبِّ وَلَا فِي الْخَشْيَةِ وَلَا فِي الْعِلْمِ ؛ بَلْ يَتَفَاضَلُونَ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ . وَ " أَيْضًا " فَإِخْرَاجُهُمْ الْعَمَلَ يُشْعِرُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوا أَعْمَالَ الْقُلُوبِ أَيْضًا وَهَذَا بَاطِلٌ قَطْعًا فَإِنَّ مَنْ صَدَّقَ الرَّسُولَ وَأَبْغَضَهُ وَعَادَاهُ بِقَلْبِهِ وَبَدَنِهِ فَهُوَ كَافِرٌ قَطْعًا بِالضَّرُورَةِ وَإِنْ أَدْخَلُوا أَعْمَالَ الْقُلُوبِ فِي الْإِيمَانِ أَخْطَئُوا أَيْضًا ؛ لِامْتِنَاعِ قِيَامِ الْإِيمَانِ بِالْقَلْبِ مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ بَدَنٍ .)
(الإيمان الأوسط -فصل الإيمان يطلق تارة على ما في القلب وتارة على ما في القلب والبدن)

********

(وَمِنْ الْمُمْتَنِعِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا إيمَانًا ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ بِأَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالصِّيَامَ وَالْحَجَّ وَيَعِيشُ دَهْرَهُ لَا يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً وَلَا يَصُومُ مِنْ رَمَضَانَ وَلَا يُؤَدِّي لِلَّهِ زَكَاةً وَلَا يَحُجُّ إلَى بَيْتِهِ فَهَذَا مُمْتَنِعٌ وَلَا يَصْدُرُ هَذَا إلَّا مَعَ نِفَاقٍ فِي الْقَلْبِ وَزَنْدَقَةٍ لَا مَعَ إيمَانٍ صَحِيحٍ )


(وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ الدِّينَ لَا بُدَّ فِيهِ مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ وَأَنَّهُ يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ بِقَلْبِهِ أَوْ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ وَلَمْ يُؤَدِّ وَاجِبًا ظَاهِرًا وَلَا صَلَاةً وَلَا زَكَاةً وَلَا صِيَامًا وَلَا غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ الْوَاجِبَاتِ لَا لِأَجْلِ أَنَّ اللَّهَ أَوْجَبَهَا مِثْلَ أَنْ يُؤَدِّيَ الْأَمَانَةَ أَوْ يُصَدِّقَ الْحَدِيثَ أَوْ يَعْدِلَ فِي قَسَمِهِ وَحُكْمِهِ مِنْ غَيْرِ إيمَانٍ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ لَمْ يَخْرُجْ بِذَلِكَ مِنْ الْكُفْرِ فَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْكِتَابِ يَرَوْنَ وُجُوبَ هَذِهِ الْأُمُورِ فَلَا يَكُونُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ مَعَ عَدَمِ شَيْءٍ مِنْ الْوَاجِبَاتِ الَّتِي يَخْتَصُّ بِإِيجَابِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)

(الإيمان الأوسط -فصل الجمع بين الأحاديث التي ذكر فيها أركان الإسلام والتي لم يذكر)

********


(وَهَذَا هُوَ الْحَقُّ فَإِنَّ مُجَرَّدَ التَّكَلُّمِ بِالشَّهَادَتَيْنِ لَيْسَ مُسْتَلْزِمًا لِلْإِيمَانِ النَّافِعِ عِنْدَ اللَّهِ)

(الإيمان الأوسط -فصل في موجب الإيمان الباطن)

********

وننتظر عرض مصدر الفقرتين الباقيتين بارك الله فيك

(معلوم أن الإيمان قول وعمل لا يتم الا بهما وهما ركنان لايتم الإيمان الا بهما والمرجئة زعموا أن الإتيانن بالركن الأول كاف في الإيمان والسلف لايرون ذلك ابدآ .)

(والمرجئة يرون أن أعتقاد القلب وإقرار اللسان هما تمام الإيمان وبهما نجاة العبد في الآخرة ورأى بعضهم أن قول اللسان يعد عملآ - لما رأوه من أهمية العمل في الشرع - ولهذا أنكر الإمام أحمد على من قال هذا إنكارآ شديدآ وأعتبره قولآ خبيثآ)

عبدالملك السلفي
12-23-2004, 01:51 PM
فأجاب رحمة الله عليه
معلوم أن الإيمان قول وعمل لا يتم الا بهما وهما ركنان لايتم الإيمان الا بهما والمرجئة زعموا أن الإتيانن بالركن الأول كاف في الإيمان والسلف لايرون ذلك ابدآ .
والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لما أخرجوا العمل من الإيمان ةقالةا : إن الإيمان يتماثل الناس فيه ولا ريب أن قولهم بتساوي الإيمان من أفحش الخطأ بل لايتساوى الناس في التصديق ولا في الحب ولا في الخشية ولا في العلم بل يتفاضلون من وجوة كثيرة .
وأيضآ فإخراجهم العمل يشعر أنهم أخرجوا أعمال القلوب أيضآ وهذا باطل قطعيآ فإن من صدق الرسول وأبغضه وعاداه بقلبه وبدنه فهو كافر قطعآ بالضرورة وأن أدخلوا أعمال القلوب في الإيمان أخطأوا لأمتناع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة بدن.
ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنآ إيمانآ ثابتآ في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهرآ لا يسجد لله سجدة ولا يصوم رمضان ولايؤدي الزكاة ولايحج الى بيته فهذا ممتنع ولايصدر هذا الا مع نفاق القلب ةزندقة لامع إيمان صحيح .
ولا يتصور في العادة أن رجلآ مؤمنآ يكون مؤمنآ بقلبه مقرآ بان الله أوجب عليه الصلاة ملتزمآ لشريعة النبي وماجاء به يأمره ولي أمره بالصلاة فيمتنع حتى يقتل ويكون مع ذلك مؤمنآ في الباطن قط لايكون إلا كافرآ .
ص 146, 147, 148 من كتاب شرح حديث جبريل في الإسلام والإيمان والإحسان المعروف باسم كتاب الإيمان الأوسط لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية دراسة وتحقيق د. علي بن بخيت الزهراني
دار ابن الجوزي

أبو فاطمة
12-24-2004, 10:10 AM
بمعنى أخر هل جنس الأعمال شرط لصحة الإيمان ؟

فأجاب رحمة الله عليه
معلوم أن الإيمان قول وعمل لا يتم الا بهما وهما ركنان لايتم الإيمان الا بهما والمرجئة زعموا أن الإتيانن بالركن الأول كاف في الإيمان والسلف لايرون ذلك ابدآ .
والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لما أخرجوا العمل من الإيمان وقالوا : إن الإيمان يتماثل الناس فيه ولا ريب أن قولهم بتساوي الإيمان من أفحش الخطأ بل لايتساوى الناس في التصديق ولا في الحب ولا في الخشية ولا في العلم بل يتفاضلون من وجوة كثيرة .
وأيضآ فإخراجهم العمل يشعر أنهم أخرجوا أعمال القلوب أيضآ وهذا باطل قطعيآ فإن من صدق الرسول وأبغضه وعاداه بقلبه وبدنه فهو كافر قطعآ بالضرورة وأن أدخلوا أعمال القلوب في الإيمان أخطأوا لأمتناع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة بدن.
الصفحة 146/147

ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنآ إيمانآ ثابتآ في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهرآ لا يسجد لله سجدة ولا يصوم رمضان ولايؤدي الزكاة ولايحج الى بيته فهذا ممتنع ولايصدر هذا الا مع نفاق القلب ةزندقة لامع إيمان صحيح .
ولا يتصور في العادة أن رجلآ مؤمنآ يكون مؤمنآ بقلبه مقرآ بان الله أوجب عليه الصلاة ملتزمآ لشريعة النبي وماجاء به يأمره ولي أمره بالصلاة فيمتنع حتى يقتل ويكون مع ذلك مؤمنآ في الباطن قط لايكون إلا كافرآ .ص 147/148

وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنآ بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبآ ظاهرآ لاصلاة ولازكاة ولاصيام ولاغير ذلك من الواجبات ولو قدر أنه يؤدي الواجبات لا لأجل أن الله أوجبها مثل من يؤدي الأمانة أو يصدق الحديث أو يعدل في قسمه وحكمه من غير إيمان بالله ورسوله لم يخرج بذلك من الكفر.
فإنه المشركين وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الإمور فلا يكون الرجل مؤمنآ بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها النبي .ص 151

والمرجئة يرون أن أعتقاد القلب وإقرار اللسان هما تمام الإيمان وبهما نجاة العبد في الآخرة ورأى بعضهم أن قول اللسان يعد عملآ - لما رأوه من أهمية العمل في الشرع - ولهذا أنكر الإمام أحمد على من قال هذا إنكارآ شديدآ وأعتبره قولآ خبيثآ.
وهذا هو الحق فإن مجرد التكلم بالشهادتين ليس مستلزمآ للإيمان النافع عند الله .ص 151

روى الخلال في كتاب السنة (571)عن أبي بكر الأثرم رحمه الله قال : سمعت أبا عبدالله وقد قيل له :
شبابة أي شي يقول فيه ؟
فقال : شبابة كان يدعوا الى الأرجاء، قال وقد حكي عن شبابة قول أخبث من هذه الأقاويل ماسمعت عن أحدآ مثله .
قال : يقول شبابة : إذا قال فقد عمل قال : الإيمان قول وعمل كما يقولون ،فإذا قال فقد عمل بجارحته ، أي بلسانه حين تكلم ، ثم قال أبة عبدالله : هذا قول خبيث ماسمعت أحدآ يقول به ، ولا بلغني.
ص 146, 147, 148، 150، 151 من كتاب شرح حديث جبريل في الإسلام والإيمان والإحسان المعروف باسم كتاب الإيمان الأوسط لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية دراسة وتحقيق د. علي بن بخيت الزهراني
دار ابن الجوزي

12d8c7a34f47c2e9d3==