المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعد الفقيه ( عارياً ) تماماً .. والعياذ بالله


كيف حالك ؟

الخالدي
12-15-2004, 10:15 PM
ع و ر - ( العَوْرَةُ ) سَوْءَةُ الإنسان وكُّل ما يُسْتَحْيَا منه والجمع ( عورات ) ..

إلى الموضوع :

أستار سعد الفقيه ومحمد المسعري !! أو ( تعرية الفقيه والمسعري ) !!

[ المعارضة ] البهلوانية تتقافز طرباً على أصوات الإرهاب والدمار وأشلاء المدنيين

الكاتب / يحيى الأمير

دائماً.. هناك نمط تقليدي متخلف في قراءة ما يرى ويمارس، ذاهب بكل نشاط إلى مسخه من أي صورة مقبولة قد تكون له.. ليدخل بها الى دائرة من العتمة والضلال والتردي.

هذه الذهنية البدائية والتقليدية.. ذهنية متعلقة بالعناوين.. التي ربما حملت شعاراً مقبولاً ونافعاً إلا أنها لا تتجاوز العنوان فيما يتعلق بحسن المعلن.. لتضم تحته كل قبيح وسافر ومنفر ومرفوض، بل إنها تذهب إلى أبعد من ذلك حين تحاول أن تمرر بأن هذا القبيح والخاطئ والمفتعل الذي تضمه تحت تلك العناوين.. ما هو إلا الحقيقي والمثالي والنافع.

وتتغشى هذه السمة كل فعالية يحركها ذهن تقليدي بدائي يضطلع بممارسات الخذلان والضلال والتزوير، وتتحول معه القيم الحقيقية والعناوين المنصفة الى قيم كاذبة ومضللة والى عناوين مفرغة من أبسط دلالاتها الحقيقية.

والثقافة العربية في جوانبها الراكدة والمراوحة في مواقعها حافلة بمثل هذا التردي وبمثل هذه الانقلابات النظرية التي تجنح بالباطن عن ظاهرة ليصبح صورة معاكسة له.

على أن الصورة الآن تبدو أكثر قثامة في مثل حالات الضلال النظري والتطبيقي هذه، فالعديد من الفعاليات الثقافية والسياسية و الإعلامية إنما ترزح تحت هذا الزيف الطاغي وتلك المجازية المحدقة لها من كل جانب، وهي تبعاً لذلك تتحول من كونها ظواهر ونشاطات ثقافية أو سياسية أو إعلامية لتصبح خدعاً وضلالات سياسية أو ثقافية أو إعلامية..

ويزداد الطين بللا و عفونة حين تقدم تلك الفعاليات نفسها على أنها أصوات للصواب والحق وأنها مناهضة لغيرها مناضلة من خلال ذلك بحثا عن الصواب والخير والصلاح.

من هنا يمكن النظر الى حركات المعارضة التي خرجت من تصورات ورؤى متعددة.. واتخذت لنفسها أشكالاً وأحجاماً متفاوتة.. وإلا فإن الكثير منها وقع في النهاية تحت طائلة مثل تلك الإرباكات والخدع والضلات الواسعة.

ولعل أبرز أنموذج في الساحة يمكن أن يشتغل عليه لرصد هذه التشوهات الأخلاقية والنظرية والفكرية.. تلك الحركة التي تسمى نفسها بالحركة الإسلامية للإصلاح، إذ يمكن لأي متابع لكل ما تفرزه تلك الحركة من خطابات ومواقف وآراء وتصريحات وغيرها، أن يقرأ من السوءات ما يثبت عدم شرعية هذه الحركة وبطلانها.. أخلاقياً.. قبل أن يكون بطلاناً نظرياً أو معرفياً..

هذه الحركة تقوم على منظومة من العلل والفداحات التصورية والاختلالات النظرية انطلقت منها وعملت على إعادة تدويرها.. مستثمرة في ذلك عناوين ربما أغرت الدهماء والعوام والقابعين في نفس دائرة الرجعية والتخلف بالتقليدية.. بأن لدى هذه الحركة ما تقوله..، غير أنه حتى العامي الذي يحتكم في حياته لتصورات تقليدية تنزع الى المحافظة والارتكاز على أخلاقيات موروثة.. دائماً ما يجد نفسه على غير قبول لأي مما تفرزه هذه الحركة.

وبالنظر الى القيمة النظرية التي تقوم عليها حركة "الإصلاح" نجد أنها تنطلق من تصورات شاذة ومغلوطة.. حيث تذهب الى قلب المفاهيم البارزة كالإصلاح والعدل والمساواة والأنموذج الحسن، وتقوم باتخاذها كعناوين فقط.. لتفتح تحتها كل خطاب الضلال والظلم والباطل والعدوان وتقديم نماذج باهتة وخطابات موغلة في الكراهة والسواد والحمق..

ملابسات النشأة..

ظهرت هذه الحركة إلى الوجود العام 1996م وكان الصوت الأعلى منذ البداية رجلا اسمه سعد الفقيه خارج من صراخ البيانات ومذكرات التعمية والتخلف الى امتهان المعارضة كخلق.. لا كموقف، حيث أصبح الرجل عبارة عن ذات.. معارضة.. ومستعدة لأن تعارض كل شيء بدءاً من أي حالة وطنية قائمة وانتهاء بألوان إشارات المرور.

سعد الفقيه.. والذي يتندر عليه العوام وكبار السن حين يسمونه "سعد السفيه" كان طبيباً.. أي مهنياً.. يعمل خارج النظرية المعرفة.. يمضي نهاره في تعقيم القطن والملاقط واختبار رؤوس للحقن وكتابة الوصفات ولا علاقة له بأي منجز علمي أو فكري أو ثقافي..، فهو مجرد مهني..، نبشت ذاته الداجنة بلا غياب المعارضة والاحتجاج والنصيحة الكاذبة.. فسلك في سلك الخروج على الناس والقيم والسائد والمنطقي.. وتحوّل إلى صبيّ إصلاحي عاق.. لم يُعرف لسعد الفقيه أي نتاج علمي أو موقف أخلاقي أو وطني.. حتى ركب موجة سادت لدى بعض من اعتنقوا خطاباً راديكالياً كان يسعى في معظم جوانبه الى بلورة تصور مغلوط لمفهوم الدولة والوطن وهو تصور يقوم على مطالبة بآليات غير دولية ولا وطنية لصناعة وطن كما يراه ويتخيله هو. والشاهد الأبرز على ما سبق ان الأيام أثبتت بجلاء أن معظم تلك التصورات لا مكان لها لدى الشارع ولدى الباحثين عن حياة هادئة آمنة متطورة.

لقد كانت تلك الحركيات هي البيضة المهجنة التي فقست هذه النشازات التي يمثل ابرز مظاهرها دعي اسمه سعد الفقيه.

ولا يستطيع أي منصف ان يرصد عام 96 كتاريخ لانطلاق حركة الاصلاح وإنما لظهور سعد الفقيه.. اذ ان مسمى "الحركة" و"الإسلامية" و"الإصلاح" امور لا تحظى بأي موقع في خطابات البذاءة والحمق والسوء التي تضطلع بها تصريحاته ومواقفه.

خرج الفقيه من دائرة كان يدّعي فيها الحديث عن الإصلاح.. الى دائرة تختصره أخلاقياً ومعرفياً ونظرياً.. وهي الدائرة التي لا تعرف إلا صوتاً واحداً هو صوت الصراخ الفارغ والمواقف المتردية.. والانفعالات والمواقف المكذوبة فبعد أن هام على وجهه طويلاً.. اخذ يقطر سواده في كل فرصة تتاح له أن يجلس خلف ميكرفون أو يقعد أمام كاميرا، وأخذ يزحف تزلقاً لصحف صفراء، وعقد المواثيق مع مرتزقة لندن وباعة الضلال على ارصفة المعارضة الكاذبة واستل منهم ابرز اخلاقيات السوء وافتعالات الرفض ليضيفها الى رصيده القائم الجاهز مسبقاً.. وبرز الفقيه كصعلوك لندني جاهز لأن يخطب في ناد ليلي عن ازمة ازدحام السيارات في الرياض وارتفاع أسعار الساندوتش، ولم تتوقف صعلكته عند هذا الحد بل تحول الى اكثر من ذلك حين اخذ يرقص على آلام الوطن ويفتعل أسماء ومواقف لا أساس لها وفتح له الانترنت باباً واسعاً لبث لعابه الأزرق.. فأخذ منه ما يصرف فيه ضلاله وحمقه وارتباكه النظري والمعرفي، والكثير من المثقفين والكتاب في لندن باتوا يعرفون سعد الفقيه وامتنانه العظيم لأي مبدأ إرهابي وإجرامي حيث يجد فيه ضالته العرجاء.. الجهل والصفاقة.

فقه الكاذبين..

خطاب الإرهاب النظري

انضم إلى قافلة سعد الفقيه آخر اسمه محمد المسعري.. وهو أيضاً صوت دائر في دوائر علمية وتطبيقية ولا علاقة له بالمعرفة الإنسانية ولا بالجهد النظري، المهم أنه رمى أحجاره وشوكته الرنانة لينضم إلى دافقي اللعاب المر في لندن.

ويحاول أن يجد لنفسه مكاناً في مقاعد المرتزقة والآكلين من نهش لحوم أهلهم وقومهم.. كل هذا تحت مظلة دعائية هم أكبر خوازيقها.. اسمها الإصلاح والتجديد، وأخذا في اللعب كثيراً على بلاغيات تافهة ونافعة.. ودرجا على استمالة كل من يعيش شذوذاً وضياعاً لينضم إلى صوتيهما ولتتكثفف رغوة ذلك الافراز الجاهلي.

حركة الفقيه التي يسميها بالإصلاح يقول عنها:

الحركة منظمة تهدف لتحقيق الإصلاح الشامل في كل الشؤون في البلد المسمى المملكة العربية السعودية وأولها الإصلاح السياسي.. ويضيف التعريف:

الحركة معنية بالوضع في بلاد الحرمين على وجه الخصوص.. وتعتبر أعمالها منضبطة بالشرع الإسلامي ومحكومة بالكتاب والسنة.. وبالنظر إلى هذا التعريف تتضح أولاً وبجلاء تلك الارتباكات لرجل يخلط بين وضع ميزان الحرارة والقلم في جيبه.. فحين يقول ان الحركة تهدف لتحقيق الإصلاح الشامل.. فهذه الحملة لا تعدو كونها عبثاً لغوياً ومجازاً بائساً.. يفتعل بنفسه من الوظائف والآمال ما يعرف كذبها بنفسه أولاً.. فكيف بها لقارئ أو متابع، وبخاصة أن الجميع يعلم أن "الإصلاح الشامل" الذي تحتاجه الحياة والذي يسير عليه الوطن.. لا يمكن لأي أن يتقبله أو يتداخل معه ما دام ينطلق ادعاءً من ذهنية اقصائية متطرفة كسعد الفقيه، ولا مجال للبحث عن الإصلاح في خطاب لا يختلف عن خطابات القاعدة ولا حتى عن الخلق الجاهلي القبيح الذي لا يعرف إلا التهييج واشعال الأكاذيب.

إن خطاب سعد الفقيه.. خطاب تقليدي متخلف.. أصبح محل سخرية لدى كل طبقات الشعب.. من يسمعون به أو يتابعون ضلاله.. فهو ليس أكثر من داع إلى نقض كل القيم التطورية والحضارية التي قام عليها الوطن، وبتر كل خيوط النماء والتشييد الإنساني والمادي التي يسعى فيها الوطن لبناء نفسه بنفسه، حيث لا يشتمل خطاب الفقيه على أكثر من رؤية طالبانية ساذجة.. يظللها حمق معرفي والتواء في المفهوم والرؤية.. فالقضية.. عبارة عن صوت متعصب وديني متشدد، وجهادي انتحاري يلبس بدلة ويفرق شعره على جنب، ويبيح الظهور في التلفزيون للضرورة.. وهو لا زال يدندن على أمور ومطالبات كانت قبل سنين عديدة.. نائماً في غياهب ضلاله.. ظاناً أن هذه العناوين التي يعلقها ربما أغرت أحداً أو أولعت أحداً بما يقول، فكل النقاط التي تلخص مواقف القضية هذا، تحيل إلى انحباس نظري وتصوري يدور هو في دائرته المستلبة، فلا إصلاحه بالإصلاح المطلوب والمنشود وإنما هي دسائس وعمالات وارتزاقات وأكاذيب وتلفيقات يسميها إصلاحا، وما معارضته بمعارضة وإنما هي قذف وقزع وصراخ وخلط وافتراءات وجمل أشبه ما تكون بكتابات المنحرفين على الجدران.. الصوت النافق الآخر في سوق الضلالات المتأسلم والمهاجر.. محمد المسعري، والذي يظهر في موقع الكتروني اسمه :

تنظيم التجديد الإسلامي، ويقدم نفسه على أنه الأمين العام للتنظيم.. وينظم موقعه مما يسميه :

إذاعة التجديد الإسلامي، تسجيلات التجديد الإسلامي، منتدى التجديد الإسلامي، مكتبة التجديد الإسلامي، وفي الحقيقة فإن هذه العناوين وغيرها يمكن أن يتم اختصارها "مسعرياً " بـ : تنظيم الضلال المتأسلم، ومحرقة الحياء والصدق.. على الطريقة التي تتخذ من خداع الذات والتخطيط لاغراء الآخر وخداعه سنة ومنهجاً "التجديد الإسلامي" ماذا يمكن أن تمثل هذه العبارة في تصور المسعري أو الفقيه، إن الناظر في بنود حركته هذه يدرك من خلالها ومن خلال تصريحات ومواقف القيم عليها.. بأنها حركة للردة والتخلف والرجعية ودعوات واضحة للإرهاب وسفك الدم والانتحار والرفض والاقصاء.

تنظيم "المسعري" هذا أعلن قبل أشهر.. ليقنن من خلاله صراخه الهادر بالباطل في المنشورات والتصريحات.. ويصرّح المسعري في بنود تنظيمه هذا بأنه موجه إلى الداخل السعودي.. فلا مشروع لديه خارج هذا.. مما يحوّل الكثير من عناصر ومقومات التنظيم إلى نكتة ساذجة..

فالخطاب الذي يحرّك هذه البنود لدى كل من المسعري والفقيه يحمل الطابع التبشيري.. والصفة الرسولية والوظيفة التخليصية القادمة لإنقاذ البلاد والعباد.. وهو خطاب ادعائي أكثر من أي شيء آخر.. وعامي في استشهاداته، وكاذب ومخاثل في تفريعاته، فمثلاً.. يأتي الحديث عما يسميه المسعري بالأهمية القصوى لتنقية الفكر الإسلامي المعاصر مما علق به من الشبهات والانحرافات..، فإنه يدل على الحالة المجازية التي تتلبس هذا الفرد واستجابته الذهنية للعب دور المخلص والمنقذ، واحتكام عقله إلى لوثة البطل.. الذي لا يتحدث عن ذاته وإنما يذهب للحديث عن أمة وعن مشروع تحت طائلة استشعاره للمسؤولية والأمانة، وفي ذلك من الكذب والبهتان مافيه.. إذ لا تخرج الصورة عن تغلغل الشخصية الجاهلية فيه وتحكمها بكل مواقفه.. تلك الشخصية التي لا تتحدث عن ذاتها كمفرد.. وإنما تسكر غراماً ونشوة بالحديث عما ستفعله للجماعة وتقدمه لهم.. وهو لبّ منطق شذاذ الجاهليية.. الذين يعلنون تصديهم للقضايا الكبرى في حين انهم يشتملون على كل نواقض العقل والبناء والتجديد.

بل.. يتجاوز المسعري ذلك ليقول مبرراً مواقفه ونشوء تنظيمه.. "مساهمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة الإسلامية عامة ولشعب الجزيرة خاصة ومشاركة في بناء مجتمع إسلامي صالح يسود فيه الشرع ويرفرف عليه العدل ويستتب فيه الأمن".

ترى.. أي وسط أو فرد قد يُمرر عليه مثل هذا الخطاب.. وما يحويه من علل تنزع من أسوأ مناطق الموروثات التقليدية والارتباكات النفسية المضيئة.. فالمسعري يريد أن يحافظ على الهوية الإسلامية وللأمة، مع "توصية خاصة" بشعب الجزيرة لأنهم "الحمولة" فيخصهم بالجزء الأكبر من الحفاظ على الهوية، بل والمسعري ذاهب ومشتمل بعباءته ومشمر عن ساعدية لكي يقوم ببناء مجتمع إسلامي مقاس 5* 6ويفصله هو ليسود فيه الشرع!

مثل هذه الضلالات.. تتصادم كثيراً مع قناعات ورؤى الناس من مختلف الطبقات ولا يرون فيها سوى صوت يقترب نسباً من كل انتحاري واقصائي وأحادي، فهو مجموعة من الافتعالات والدعايات الساذجة.. تحركها شهوة الخروج وأكاذيب الاسهام في البناء من عقول لم تكمل بناء أجزائها ولا تزال مليئة بالثقوب التي تخر من كل زواياها باطلاً واكاذيب واسعة على أن تلك العقول حين نخرها الغي قامت لتقرأ ضلالها ذلك على أنه هو الصواب.. واستحكمت تبعاً لذلك فيهم العلة، وبات الفقيه والمسعري هما الأقرب نسباً إلى فلول الانتحاريين من القاعدة والمندحرين من الإرهابيين.

النسب الوثيق

من القاعدة إلى بهلوانيي لندن

الفقيه والمسعري يتصلان بنسب وثيق إلى ابن لادن، وإلى القاعدة.. بل انهما صوت آخر للإرهاب، عدا أنهما يختلفان في لبس البدلة الأنيقة احياناً.. ربما..

فعلى مستوى الخطاب.. نقرأ تواشحاً عظيماً بين ما تردده القاعدة بدمارها وانتحاريتها وخرابها.. وبين ما تردده حركة الفقيه أو المسعري.. إذ يتفقان في تقسيم البلدان إلى حرب وسلم، ويتفقان في قراءتهما للآخر.. إذ تعلن خطاباتهما دائماً عما يسمونه الكفار والتعامل مع الكفار وتبادل المصالح مع الكفار، وهو نفس الخطاب الذي تصدره القاعدة وتتغذى على فتاته، كذلك فإن قاموس الثورة والإحياء وإعادة الأمة إلى مجدها وإصلاحها.. وغيره من الانفعالات هو كذلك لغة مشتركة بين الخطابين.. أضف إلى ذلك أن النشرات أو المواقع الإعلامية التي يشترك فيها أي من الفقيه أو المسعري.. تجاهر دائماً بتمجيد القاعدة.. وتسمية ابن لادن بالشيخ المجاهد والحديث عن الإرهابيين والانتحاريين تحت مسمى المجاهدين، ولعل من الظواهر المشتركة بين الخطابين ذلك اللعب الدائم على مصطلح الأمة.. وتحويله إلى شعار دائم لما يقوم به الطرفان، ومحاولة تجيير كل الضلالات التي يقومون بها على أنها في صالح الأمة ونهوضاً بها وقياماً على مصالحها.

والمحاولة الدائمة لحشر النصوص الدينية تأويلاً واستشهاداً في خطاب الطرفين .. في اشتراك حقيقي في الهدف والرؤية والخذلان. بل هكذا تكون كل الجرائم التي نفذها وينفذها تنظيم القاعدة محط ثناء وتأييد دائم لدى صعاليك المعارضة، حيث تذهب أكثر تصريحاتهم إلى جلاء لا شك فيه بأن أشباه الفقيه والمسعري..

ليسوا أكثر من جناح نظري لتنظيم القاعدة، وهو نظري على مستوى ما يطرحه إعلامياً في حين أنه
دسائسي ومتواطئ في فعاليات متعددة.

سؤال التمويل وافتضاحات

العمالة الرخيصة

في مدينة كلندن.. يفكر المرء كثيراً في ميزانيته الشهرية قبل أن يفكر في أي شيء، ولربما كان عشاءً فاخراً في أحد مطاعمها يكلف ميزانية شهر.. فكيف هي الحالة بالنسبة للمتصعلكين في أزقتها والعاطلين عن العمل.. كما هو الحال بالنسبة للفقيه أو المسعري أو غيرهما ممن تلف الشبه ويلف الغموض أوضاعهم.

فمنذ أن ارتحل هؤلاء المشردون إلى لندن لم تكن لهم من بضاعة سوى أرتال الصراخ وتلفيق الأكاذيب الباردة وافتعال المواقف واختلاق الأحداث والبذاءات.

تلك البضاعة يجملها صنف بغيض واحد.. هو العداء السافر الذي لا مرد له سوى اعتناق الشبهة ومحاولة ردم الشعور بالضياع.. وكل ذلك لا يكلف سوى أن يتحولوا إلى دلاين في سوق العمالات والمزايدات.. بل وتضم بضاعتهم أصنافاً أخرى من أخلاقيات الرداءة والسباب والوضاعة وسوء المقام والمقال، والتجني والهجوم الدائم على كل ما يتصل بهذا الوطن، ولعب دور الضحية وابتكار التشويش الصفيق الذي لا يجد من الناس سوى الضحك عليه وعلى وجوه المضطلعين به.

ولا شك أن هذه البضاعة رغم عفونتها إلا أنها ستجد لها من يشتريها ويبالغ في ثمنها، وبخاصة أن قوى مثل الصهيونية وأصوات التطرف في تجمعات سياسية ودولية مختلفة تتخذ مواقف عدائية وواضحة من المملكة العربية السعودية.. ليس من أقلها ما مضى ويطفو على بعض وسائل الإعلام الغربية، وما شاهده الجميع بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر - أيلول - في الولايات المتحدة، وتلك الهجمات الإعلامية التي نشطت في دوائر متعددة، وكيف ظهر أن للصوت الصهيوني المتطرف علاقة بالكثير منها.

وبالتالي.. وأمام هذه البضاعة المزجاة التي ينتقل بها هذان المتورطان.. فلا شك أن تلك القوى من الصهيونية والأصوات المعادية للمملكة ستكون أبرز زبون يعرض الطائل من المكاسب والأموال.. لمثل هذين.

وبعيداً عمّا قد يفهم على أنه تشنج أو مبالغة.. فإن للناظر أن يسأل عن الحالة المعيشية التي يعيشها كل من هذين، وما يظهران فيه من ترف ورخاء دائم.. مع أنهما عاطلان عن العمل والحياء.

ولم يتوقف المشهد هنا فقط.. بل من أين استطاع هؤلاء تمويل مشاريعهم ومنابرهم المكتظة زيفاً وضلالاً.. وما المصدر الذي يمول به سعد الفقيه قناته التي يسميها "الإصلاح" بكل طاقمها وتقنياتها وإيجارات مواقع الأقمار التي تبث من خلالها، والتي تتجاوز قيمتها الملايين. فمن أين للفقيه كل تلك الملايين.. فضلاً عن السؤال :

من أين يأكل ويشرب، لربما أنه أخذ "يحوّش" من عيادة تجاوز فيها مرحلة التجربة وزادت علاوته عشرين باوند، ولعله اجتهد فعمل في مطعم "إصلاحي" بعد الظهر.. فترة وجيزة من الزمن حتى استطاع جمع تلك الملايين التي أنشأ من خلالها موقعاً إلكترونياً وإذاعة وقناة فضائية.

إن القضية لأي متأمل لا تعو كونها عملية بيع وشراء ومقايضة سافرة.. وجد فيها الفقيه من يسيل لعابه لشراء هذه البضاعة.. والتي اجتهد ويجتهد الفقيه ضلالاً وسوءاً في سداد ثمنها من مواقف الخيانة والتحول إلى جبهة عدائية ضالة. وهو في ذلك يشترك مع غيره من صعاليك لندن من العرب الذين يحملون بضاعة كبضاعته.. والذين - في الغالب - لا يعدمون زبوناً لاهثاً خلفها.

على أن المهمة الموكلة لسعد الفقيه أو المسعري في هذا الجانب.. مهمة أكثر إيلاماً وفداحة.. ولا يمكن الولوج إليها أو الوفاء بها إلا بالتحول الى بهلوان أعرج يرقص على كل موقف وكل أمر ليصنع منه قضية تهتز لها رؤوس الأسياد رضاء وطرباً.

ويحاول الفقيه.. أن يلعب على مسألة التبرعات ويذيع ذلك على انها هي المصادر التي تدعم حركيته بالمال، على أن مثل هذه الحيل لا يمكن أن تنطلي على أحد.. يعلم أن كل التكاليف التي تحتاجها قناة فضائية أو اذاعة.. لا يمكن أن تتوافر إلا بوجود ممول يعلم أين يذهب ماله ويشعر بأنه يستثمره كما يجب.. يثبت هذا كل ما يبثه سعد الفقيه.. في قناته وكل بياناته..

مروج البروكسي

ومناضل البال توك
تتخذ الحالة "الفقيهية" و"المسعرية" شكلاً خائباً ومضحكاً.. حين يتحول كل منهما إلى مراهق بليد.. يمضي ليلته في غرف الشات والبال توك.. ويمضي الليل بأكمله مع زملائه مرتادي الشات.. مثل "أسير الحزن" و"الباشا" و"فتى الجزيرة" و"أبو مير" وغيره من زملاء الفقيه.. الذي يواصل ليله للحديث معهم عن "الإصلاح" و"نشر الحرية".. هذه الجحور الالكترونية الجديدة وهذا الاستغلال السافر لها دلالة كبرى على امتثال الفقيه لضلال عقله وعلى فراغه بعد أن تكفل المتكفلون بسداد فواتيره واكله ومنامه ولقد اثار الفقيه من خلال البال توك كثيراً من الاكاذيب والافتراءات وتجاوز ما يفعله المراهقون في تعاملهم مع هذه التقنيات ووصل إلى رصف اكاذيبه وبثها آخذاً من كل ظاهرة ما يمكن أن يرتب فيها كذبه وضلاله.

وينقل أحدهم انه كان ذات مرة في غرفة البال توك الخاصة بالفقيه.. وحين داخل أحدهم معه متداخلاً حول رأي له ومنتقداً بعض ما يطرح.. جابهه الفقيه حانقاً :

من اراد أن يتدخل في ادارة الغرفة فسوف نقمعه قمعاً ولن نسمح له مطلقاً.. وهذا هو ديدن هذا الداعي للحرية والتجديد والإصلاح.. قاطع طريق وقاطع رأي الكتروني.. وهو نفس الخلق الذي يمارسه في اذاعته وفي قناته.. حيث يعلن سخطه ويطلق شتائمه وانتقاداته لكل من يخالفه الرأي أو يطرح وجهة نظر مغايرة لما يقوله، ويتذكر الكثير ذلك الحرج الذي تسبب به الشقي الفقيه لاسرة سعودية.. حينما اعلن عبر احدى غرف البال توك كلاماً لامرأة على أن اسمها غيداء الشريف.

تقول بأن زوجها تعرض للاعتقال في السعودية وانها تلاحق شخصياً.. ليخرج أحد افراد اسرتها العريقة موضحاً السفه والنقص وسوء الطوية التي يشتمل عليها المراهق الكبير سعد، وامعاناً في كذبته هذه.. ذكرت مصادر سعودية بأنها بحثت في دائرة الاحوال المدنية عن أي امرأة تحمل هذا الاسم وتم العثور على اكثر من ثلاثين فتاة.. كلهن يحملن هذا الاسم واكبرهن عزباء عمرها عشرون سنة.

ويواصل الفقيه مراهقاته حين يتحول إلى مروج "بروكسيات" لكي يتم الوصول إلى غرفه ومواقعه التي يروج من خلالها سوءات خلقه.. وهمزه ولمزه وشتمه ولعنه وبذاءاته والدخول إلى اوحال يأنف منها الصغار والسفلة.

لدرجة أن شباب وصغار السن الباحثين عن العبث على الانترنت والدخول إلى المواقع الاباحية والجنسية.. اصبحوا يعتمدون "ابو الشباب سعد الفقيه" في تمويلهم بما يحتاجون اليه من بروكسيات جديدة، وهكذا يتحول "الإصلاح" لدى الفقيه إلى خلق مرتكس وبائس، وسوءات ومواقف وعفونات تزكم الرؤوس والانوف.

الرقص على آلام الناس وأوجاعهم

كل حادث إرهابي أو انتحاري في المملكة هو بمثابة عرس للمعارض البهلواني الفقيه، اذ يهيم طرباً وهو يرى الدمار والخراب ودماء الاطفال والنساء وابناء الوطن، مراقة على الارض، فمنذ حادثة الثاني عشر من مايو العام الماضي.. وكل مواقف وتعليقات الفقيه تزيد الناس حنقاً عليه.. اذ يقف خلف الإرهاب وخلف القتل باحثاً عن تسميات اخرى كالجهاد والعلماء، وتسرى في صوته نشوة الخراب ويتقافز مصفقاً حين يشاهد ارحامه من الإرهابيين وهم يفجرون انفسهم ليقتلوا الابرياء والمدنيين، بل وحين تفتح له قنوات الصراخ مساحة للتعليق على أي حادث.. فإن تنظيراته الفارغة تزيد الالم وتمثل خذلاناً وخديعة ورقصاً على آلام الناس في مصائبهم في خلق يفتقر إلى ادنى درجات الانسانية والمروءة التي يحاول أن يعرض بها احياناً.

بل.. يصل به التزوير إلى التصريح عن احداث سعودية يسيرة قد لا يعلمها حتى بعض ابناء الوطن.. ويتحول إلى افتعال اكاذيب ومصادر يعلم الجميع انه لا مصادر له.. ولا معلومات لديه، وانما المكسب الابرز له هو أن هناك جريمة في الداخل وهذه احدى اعراسه، فتتكرر في حديثه جمل مثل: ذكرت مصادرنا، وافادت مصادر الحركة، وذكر مراسل الإصلاح وغيرها من المضحكات.

وعن الحوادث الاخيرة التي حدثت في الرياض وفي ينبع اطل سعد الفقيه سافراً مواصلاً كذبه وبهتانه وخطابه الزائف حيث يكذب فيما يتعلق بالضحايا واعدادهم وفي طبيعة الحادث وكثير من تفاصيله.

ولم يكن الحديث والتوقع لعمالة يؤديها ويقوم بها الفقيه مجرد تخمين.. فلقد اثبتت الاعتقالات الاخيرة.. والتحقيقات المستمرة.. أن الفقيه رقم خاسر في مؤامرات حانقة وصوت آجر ومأجور في كل ما له علاقة بأي ضرر أو افتئات على المملكة.

حدث هذا لسعد الفقيه وتورط فيه بعد أن علم انه غاص في وحل عفن إلى وسطه.. وبعد أن خسر كل ما كان يتوهمه من قبول لنشازه وضلالاته وواصل غيه وضربه في الظلام حتى لم يعد امامه إلا أن يشرع ضلاله ومروقه.. فالتحق مبكراً بدوائر الخيانة والعمالة.

وجاءت مؤخراً المعلومات التي كشفتها الجهات المسؤولة في المملكة عن ارتباط الفقيه والمسعري في كثير من افعالهم ومواقفهم بمنظمات صهيونية.. هي تلك المنتشرة بشكل سرطاني في مختلف انحاء العالم التي تواصل شن حملاتها على المملكة.

وهكذا.. يثبت الفقيه والمسعري أن "الإصلاح" الذي يعلنونه هو مجرد خديعة سافرة.. وانهما رقمان في ابرز معادلات الكذب والخداع التي قد يبتلى بها الوطن.

الآن.. وسعد الفقيه.. مجرد نكتة تدور على الالسن ويتبادلها العامة في رسائلهم.. يمكن لأي فرد أن يكتشف مدى التحقير والكراهة التي يقابل بها الجميع هذه الفئات.


http://www.alriyadh-np.com/Contents...ge/COV_2134.php

عبيد الأثري
12-27-2004, 10:18 PM
جزاك الله خيرآ

12d8c7a34f47c2e9d3==