المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ الإسلام يرد على من يقول بالتوقف في الفتنة


كيف حالك ؟

أبو عبدالله الأثري
12-12-2004, 11:01 PM
فصل
وتعلم هذه الصناعات هو من الأعمال الصالحة لمن يبتغى بذلك وجه الله عز وجل فمن علم غيره ذلك كان شريكه فى كل جهاد يجاهد به لا ينقص أحدهما من الأجر شيئا كالذى يقرأ القرآن ويعلم العلم وعلى المتعلم ان يحسن نيته فى ذلك ويقصد به وجه الله تعالى وعلى المعلم ان ينصح للمتعلم ويجتهد فى تعليمه وعلى المتعلم ان يعرف حرمة أستاذه ويشكر إحسانه إليه فانه من لايشكر الناس لا يشكر الله ولا يجحد حقه ولا ينكر معروفه

وعلى المعلمين ان يكونوا متعاونين على البر والتقوى كما أمر النبى بقوله ( المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه )وقوله ( مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )وقوله ( والذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه من الخير ما يحبه لنفسه )وقوله ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه )وقال الله ( لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا )وهذا كله فى الصحيح
وفى السنن عنه أنه قال ( ألا أنبئكم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر قالوا بلى يا رسول الله قال صلاح ذات البين فان فساد ذات البين هى الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين )
وفى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ( تفتح أبواب الجنة كل يوم اثنين وخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا )
وقال ( لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا هما خيرها وخيره الذي يبدأ بالسلام )

وليس لأحد من المعلمين ان يعتدى على الآخر ولا يؤذبه بقول ولا فعل بغير حق فان الله تعالى يقول ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهانا وإثما مبينا ) وليس لأحد ان يعاقب أحدا على غير ظلم ولاتعدى حد ولا تضيع حق بل لأجل هواه فان هذا من الظلم الذى حرم الله ورسوله فقد قال تعالى فيما روى عنه نبيه ( يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )

وإذا جنى شخص فلا يجوز ان يعاقب بغير العقوبة الشرعية وليس لأحد من المتعلمين والأستاذين ان يعاقبه بما يشاء وليس لأحد ان يعاونه ولا يوافقه على ذلك مثل ان يأمر بهجر شخص فيهجره بغير ذنب شرعى او يقول اقعدته او اهدرته او نحو ذلك فان هذا من جنس ما يفعله القساقسة والرهبان مع النصارى والحزابون مع اليهود ومن جنس ما يفعله أئمة الضلالة والغوابة مع أتباعهم
وقد قال الصديق الذى هو خليفة رسول الله فى أمته أطيعونى ما أطعت الله فان عصيت الله فلا طاعة لى عليكم وقد قال النبى صلىالله عليه سلم ( لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )وقال ( من أمركم بمعصية الله فلا تطيعوه ) فاذا كان المعلم او الاستاذ قد أمر بهجر شخص او باهداره واسقاطه وابعاده ونحو ذلك نظر فيه فان كان قد فعل ذنبا شرعيا عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة وان لم يكن أذنب ذنبا شرعيا لم يجز ان يعاقب بشئ لأجل غرض المعلم او غيره

وليس للمعلمين ان يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقى بينهم العداوة والبغضاء بل يكونون مثل الأخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان )

وليس لأحد منهم ان يأخذ على أحد عهدا بموا فقتة على كل ما يريده وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه بل من فعل هذا كان من جنس جنكزخان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا والى ومن خالفهم عدوا باغى بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله ويحرموا ما حرم الله ورسوله ويدعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله فان كان أستاذ يمط كما ثبت فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ( انصر أخاك ظالما او مظلوما )قيل يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف انصره ظالما قال ( تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه )

واذا وقع بين معلم ومعلم او تلميذ وتلميذ او معلم وتلميذ خصومة ومشاجرة لم يجز ألأحد ان يعين أحدهما حتى يعلم الحق فلا يعاونه بجهل ولا بهوى بل ينظر فى الأمر فاذا تبين له الحق أعان المحق منهما على المبطل سواء كان المحق من أصحابه او أصحاب غيره وسواء كان المبطل من أصحابه او أصحاب غيره فيكون المقصود عبادة الله وحده وطاعة رسوله واتباع الحق والقيام بالقسط قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كون كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم او الوالدين والاقربين إن يكن غنيا او فقيرا فالله أولى بهما فلا تبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أوتعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا ) يقال لوى يلوي لسانه فيخبر بالكذب والاعراض ان يكتم الحق فان الساكت عن الحق شيطان أخرس
ومن مال صاحبه سواء كان الحق له او عليه فقد حكم بحكم الجاهلية وخرج عن حكم الله ورسوله والواجب على جميعهم ان يكونوا يدا واحدة مع الحقى على المبطل فيكون المعظم عندهم من عظمه الله ورسوله والمقدم عندهم من قدمه الله ورسوله والمحبوب عندهم من أحبه الله ورسوله والمهان عندهم من أهانه الله بحسب ما يرضى الله ورسوله لا بحسب الأهواء فانه من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فانه لا يضر إلا نفسه فهذا هو الأصل الذى عليهم اعتماده وحينئذ فلا حاجة الى تفرقهم وتشيعهم فان الله تعالى يقول ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شئ )وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيتات )واذا كان الرجل قد علمه استاذ عرف قدر إحسانه إليه وشكره ولا يشد وسطه لا لمعلمه ولا لغير معلمه فان شد الوسط لشخص معين وانتسابه اليه كما ذكر فى السؤال من بدع الجاهلية ومن جنس التحالف الذى كان المشركون يفعلونه ومن جنس تفرق قيس ويمن فان كان المقصود بهذا الشد والانتماء التعاون على البر والتقوى فهذا قد أمر الله به ورسوله له ولغيره بدون هذا الشد وإن كان المقصود به التعاون على الاثم والعدوان فهذا قد حرمه الله ورسوله فما قصد بهذا من خير ففى أمر الله ورسوله بكل معروف استغناء عن أمر المعلمين وما قصد بهذا من شر فقد حرمه الله ورسوله

فليس لمعلم ان يحالف تلامذته على هذا ولا لغير المعلم ان يأخذ أحدا من تلامذته لينسبوا اليه على الوجه البدعى لا ابتداء ولا إفادة وليس له أن يجحد حق الأول عليه وليس للأول أن يمنع أحدا من إفادة التعلم من غيره وليس للثانى ان يقول شد لى وانتسب لى دون معلمك اأاول بل إن تعلم من اثنين فانه يراعى حق كل منهما ولا يتعصب لا للأول ولا للثانى واذا كان تعليم الأول له اكثر كانت رعايته لحقه اكثر
واذا اجتمعوا على طاعة الله ورسوله وتعاونوا على البر والتقوى لم يكن احد مع أحد فى كل شئ بل يكون كل شخص مع كل شخص فى طاعة الله ورسوله ولا يكونون مع احد فى معصية الله ورسوله بل يتعاونون على الصدق والعدل والاحسان والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ونصر المظلوم وكل ما يحبه الله ورسوله ولا يتعاونون لا على ظلم ولا عصبية جاهلية ولا اتباع الهوى بدون هدى من الله ولا تفرق ولا اختلاف ولا شد وسط لشخص ليتابعه فى كل شئ ولا يحالفه على غير ما أمر الله به ورسوله
وحينئذ فلا ينتقل أحد عن أحد الى أحد ولا ينتمى أحد لا لقيطا ولا ثقيلا ولا غيرذلك من أسماء الجاهلية فان هذه الأمور إنما ولدها كون الاستاذ يريد أن يوافقه تلميذه على ما يريد فيوالى من يواليه ويعادى من يعاديه مطلقا وهذا حرام ليس لأحد أن يأمر به أحدا ولا يجيب عليه احدا بل تجمعهم السنة وتفرقهم البدعة ويجمعهم فعل ما أمر الله به روسوله 2 وتفرق بينهم معصية الله ورسوله حتى يصير الناس أهل طاعةالله او أهل معصية الله فلا تكون العبادة إلالله عز وجل ولا الطاعة المطلقة الا له سبحانه ولرسوله
ولا ريب أنهم إذا كانوا على عادتهم الجاهلية أى من علمه استاذ كان محالفا له كان المنتقل عن الأول الى الثانى ظالما باغيا ناقضا لعهده غير موثوق بعقده وهذا أيضا حرام وإثم هذا أعظم من إثم من لم يفعل مثل فعله بل مثل هذا إذا انتقل الى غير استاذه وحالفه كان قد فعل حراما فيكون مثل لحم الخنزير الميت فانه لا بعهد الله ورسوله أو فى ولا بعهد الأول بل كان بمنزلة المتلاعب الذى لا عهد له ولا دين له ولا وفاء وقد كانوا فى الجاهلية يحالف الرجل قبيلة فاذا وجد أقوى منها نقض عهد الأولى وحالف الثانية وهو شبيه بحال هؤلاء فأنزل الله تعالى ( ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ان تكون أمة هى أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتنزل قدم بعد ثبوتها ونذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم )

وعليهم أن يأتمروا بالمعروف ويتناهوا عن المنكر ولا يدعوا بينهم من يظهر ظلما او فاحشة ولا يدعوا صبيا أمرد يتبرج او يظهر ما يفتن به الناس ولا ان يعاشر من يتهم بعشرته ولا يكرم لغرض فاسد

ومن حالف شخصا على أن يوالى من والاه ويعادى من عاداه كان من جنس التتر المجاهدين فى سبيل الشيطان ومثل هذا ليس من المجاهدين فى سبيل الله تعالى ولا من جند المسلمين ولا يجوز أن يكون مثل هؤلاء من عسكر المسلمين بل هؤلاء من عسكر الشيطان ولكن يحسن ان يقول لتلميذه عليك عهد الله وميثاقه ان توالى من والى الله ورسوله وتعادى من عادى الله ورسوله وتعاون على البر والتقوى ولا تعاون على الاثم والعدوان وإذا كان الحق معى نصرت الحق وان كنت على الباطل لم تنصر الباطل فمن التزم هذا كان من المجاهدين فى سبيل الله تعالى الذين يريدون ان يكون الدين كله لله وتكون كلمة الله هى العليا
وفى الصحيحين ان النبى قيل له يا رسول الله الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأى ذلك فى سبيل الله فقال ( من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله )فاذا كان المجاهد الذى يقاتل حمية للمسلمين او يقاتل رياء للناس ليمدحوه او يقاتل لما فيه من الشجاعة لا يكون قتاله فى سبيل الله عز وجل حتى يقاتل لتكون كلمة الله هى العليا فكيف من يكون أفضل تعلمه صناعة القتال مبنيا على أساس فاسد ليعاون شخصا مخلوقا على شخص مخلوق فمن فعل ذلك كان من اهل الجاهلية الجهلاء والتتر الخارجين عن شريعة الاسلام ومثل هؤلاء يستحقون العقوبة البليغة الشرعية التى تزجرهم وأمثالهم عن مثل هذا التفرق والاختلاف حتى يكون الدين كله لله والطاعة لله ورسوله ويكونون قائمين بالقسط يوالون لله ورسوله ويحبون لله ويبغضون لله ويأمرون بالمعروف وينهون عن النكر

وللمعلمين ان يطلبوا جعلا ممن يعلمونه هذه الصناعة فان أخذ الجعل والعوض على تعليم هذه الصناعه جائز والاكتساب بذلك أحسن المكاسب ولو اهدى المعلم لأستاذه لأجل تعليمه واعطاه ما حصل له من السبق او غير السبق عوضا عن تعليمه وتحصيله الآلات واستكرائه الحانوت كان ذلك جائزا للاستاذ قبوله وبذل العوض فى ذلك من أفضل الاعمال حتى أن الشريعة مضت بأنه يجوز ان يبذل العوض للمسابقين من غيرهما

فاذا أخرج ولى الأمر مالا من بيت المال للمسابقين بالنشاب والخيل والابل كان ذلك جائزا باتفاق الأئمة ولو تبرع رجل مسلم يبذل الجعل فى ذلك كان مأجورا على ذلك وكذلك ما يعطيه الرجل لمن يعلمه ذلك هو ممن يثاب عليه وهذا لأن هذه الأعمال منفعتها عامة للمسلمين فيجوز بذل العوض من آحاد المسلمين فكان جائزا وان اخرجا جميعا العوض وكان معهما آخر محللا يكافيها كان ذلك جائزا وان لم يكن بينهما محلل فبذل أحدهما شيئا طابت به نفسه من غير الزام له أطعم به الجماعة أو اعطاه للمعلم او اعطاه لرفيقه كان ذلك جائزا واصل هذا ان يعلم ان هذه الأعمال عون على الجهاد فى سبيل الله والجهاد فى سبيل الله مقصوده ان يكون الدين كله لله وان تكون كلمة الله هى العليا

وجماع الدين شيئان احدهما ان لا نعبد الا الله تعالى
والثانى ان نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع كما قال تعالى ( ليبلوكم أبكم أحسن عملا ) قال الفضيل بن عياض أخلصه وأصوبه قيل له ما اخلصه وأصوبه قال إن العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة
وكان عمر بن الخطاب يقول فى دعائه اللهم اجعل عملى كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا
وهذا هو دين الاسلام الذى ارسل الله به رسله وأنزل به كتبه وهو الاستسلام لله وحده فمن لم يستسلم له كان مستكبرا عن عبادته وقد قال تعالى ( إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين ) ومن استسلم لله ولغيره كان مشركا فقد قال تعالى ( ان الله لا يفغر ان يشرك به )ولهذا كان الله حق لا يشركه فيه احد من المخلوقين فلا يعبد الا الله ولا يخاف الا الله ولا يتقى الا الله ولا يتوكل الا على الله ولا يدعى الا الله كما قال تعالى ( فاذا فرغت فانصب والى ربك فارعب ) وقال تعالى ( وقضى ربك ان لا نعبدوا الا اياه ) وقال تعالى ( ومن ويطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون )فالطاعة لله والرسول والخشية والتقوى لله وحده وقال تعالى ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا الى الله راغبون ) فالرغبة الى الله وحده والتحسب بالله وحده وأما الايتاء فلله والرسول كما قال تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه فليس لآحد من المشايخ والملوك والعلماء والامراء والمعلمين وسائر الخلق خروج عن ذلك بل على جميع الخلق ان يدينوا بدين الاسلام الذي بعث الله به رسله ويدخلوا به كلهم فى دين خاتم الرسل وسيد ولد آدم وامام المتقين خير الخلق وأكرمهم على الله محمد عبده ورسوله تسليما وكل من أمر بأمر كائنا من كان عرض على الكتاب والسنة فان وافق قبل ذلك والا رد كما جاء فى الصحيحين عنه انه قال ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أى فهو مردود
فاذا كان المشايخ والعلماء فى احوالهم وأقوالهم المعروف والمنكر والهدى والضلال والرشاد والغى وعليهم أن يردوا ذلك الى الله والرسول فيقبلوا ما قبله الله ورسوله ويردوا ما رده الله ورسوله فكيف بالمعلمين وأمثالهم وقد قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فان تنازعتم فى شئ فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) وقد قال تعالى ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدى من يشاء الىالصراط مستقيم ) فنسأل الله تعالى أن يهدينا وسائر اخواننا إلى صراطه المستقيم صراط الذين أنعم عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا والله سبحانه أعلم


كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 28

أبو فاطمة
12-12-2004, 11:06 PM
جزاك الله خيرآ

وعليهم أن يأتمروا بالمعروف ويتناهوا عن المنكر ولا يدعوا بينهم من يظهر ظلما

واذا وقع بين معلم ومعلم او تلميذ وتلميذ او معلم وتلميذ خصومة ومشاجرة لم يجز ألأحد ان يعين أحدهما حتى يعلم الحق .

أفلا يتفكرون

أفلا يتذكرون

أفلا يعقلون

هؤلاء المتعصبون لربيع أن الحق أحق أن يتبع

أبو عبدالله الأثري
12-16-2004, 01:01 PM
للرفع

و شكرا

الفاروق
12-16-2004, 03:02 PM
الواقفه اشد خبثاً وضرراً على السلفيين من الذين ينصرون الباطل ويصرحون بذلك!!!

الجزائري
12-16-2004, 11:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
-سئل الشيخ ربيع حفظه الله : هناك من هو واقف ولم يظهر موقفه ترى كيف يعامل؟

الشيخ ربيع حفظه الله : الإسلام ما فيه حيل إذا تبين لك الحق فعليك أن تأخد به وتقف مع أهله يعني لك أن تتثبت حتى يتبين لك لايجوز لك أن تذهب مع هذا أو مع هذا إذا إختصم شخصان أو جمعتان وأنت تتحرى الحق وام يتبين لك أو في أول الأمر الحق في هذا الجانب أو في هذا الجانب عليك أن تدرس حتى تقف على حقيقة وبعد ذالك تقف إلى جانب الحق يعني قبل ما يتبين لك مايجوز لك أن تتعصب لهذا الطرف ولا هذا الطرف وهذا الأمر تربى عليه علماء التفسير ونبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "ولا تكن للخائنين خصيما" الله سبحانه وتعالى في شان السارق سرف حبيباة سلاح... فلا يجوز لمسلم أن يخاصم عن شخص أبدا إلا إذا تأكدأنه على الحق أو أنه على البرائة فيما إتهم فيه أما وهو لايعرف ذالك ولا يعرف الحق مع هذا أو ذاك فلا يجوز له أن يقف مع واحد من الطرفين إلا أن يتبين الحق فإذا تبين له الحق فعليه أن ينصره وأن ينصر المظلوم وأن ينصر الحق وإلا وقع في الجاهلية والعيذ بالله.

من شريط هل الجرح والتعديل خاص برواة الاحاديث 5ذي الحجة 1423ه تسجيلات أهل الحديث
وتسجيلات مجالس الهدى بعنوان/سلسلة لقاءا الحج 5/12/1423

الجزائري
12-16-2004, 11:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

علق الشيخ أحمد النجمي حفظه الله تحت كلام شيخ الإسلام فقال :( فدونك هذا المقطع من كلام هذا الحبر العظيم والمربي الماهر والعالم المحقق العا رف بالسنة وما ينافيها والبدعة ما يدانيها ويدخل فيها.
تأمل كلامه ترى فيه التحذير من الأنتماءات والحزبيات بما فيها من التنافر والأفتراق والتشتت والإنقسام المؤدي إلى التباغض
والشقاق .) المرجع : المورد العذب الزلال 117ص مكتبة دار الأثار صنعاء اليمن
-------------------
عليك بمنهج السلف

عبدالرحمن المصري
12-17-2004, 07:18 PM
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم .

أبو عبدالله الأثري
12-19-2004, 10:12 AM
للرفع

الواقفة لديهم منهج خبيث و هم يدافعون عن المميعة .

المرحباني
01-05-2005, 09:18 PM
ترفع للفائده

أبو عبدالله الأثري
01-24-2005, 08:50 PM
للرفع

و شكرا

12d8c7a34f47c2e9d3==