المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد العلمية من كتاب ( منهاج السنة النبوية )لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (5).


كيف حالك ؟

مسلم بن عبدالله
12-12-2004, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، أما بعد :
فهذه بعض الفوائد العلمية جمعتها من كتاب ماتع لعالم كبير وهو غني عن التعريف ولا نملك إلا أن ندعوا له بالرحمة والمغفرة ونوصي الشباب السلفي عموماً وطلبة العلم منهم خصوصاً أن يهتموا بتراث هذا العالم الجليل وأسأل الله أن ينفع بما جمعت .
والآن مع ( الجزء الخامس ):

الفوائد العلمية من كتاب
( منهاج السنة النبوية )
لشيخ الإسلام بن تيمية
رحمه الله
( 5 )
الفائدة الأولى :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/24) :
( وقد تنازع العلماء : هل أزواجه من آله ؟ على قولين ، هما روايتان عن أحمد ، أصحهما أنهن من آله وأهل بيته ، كما دل على ذلك ما في الصحيحين من قوله : " اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته ").

الفائدة الثانية :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن الحسن بن علي رضي الله عنه (4/42) :
( وأما موته رضي الله عنه ، فقد قيل : إنه مات مسموماً ، وهذا شهادة له وكرامة في حقه ، لكن لم يمت مقاتلاً ).
الفائدة الثالثة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن الحسين بن علي رضي الله عنه (4/42) :
( والحسين رضي الله عنه ما خرج يريد القتال ، ولكن ظن أن الناس يطيعونه ، فلما رأى انصرافهم عنه ، طلب الرجوع إلى وطنه ، أو الذهاب إلى الثغر ، أو إتيان يزيد ، فلم يمكنه أولئك الظلمة لا من هذا ولا من هذا ولا من هذا ، وطلبوا أن يأخذوه أسيراً إلى يزيد ، فامتنع من ذلك وقاتل حتى قتل مظلوماً شهيداً ، لم يكن قصده ابتداءً أن يقاتل ).
الفائدة الرابعة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن أبي نواس الشاعر المعروف (4/65) :
( ولهذا يستشهدون بأبيات أبي نواس ، وهي لو كانت صدقاً لم تصلح أن تثبت فضائل شخص بشهادة شاعر معروف بالكذب والفجور الزائد الذي لا يخفى على من له أدنى خبرة بأيام الناس ...) .
الفائدة الخامسة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن حديث " لا مهدي إلا عيسى " (4/101) :
( والحديث الذي فيه : " لا مهدي إلا عيسى " رواه بن ماجة ، وهو حديث ضعيف رواه عن يونس عن الشافعي عن شيخ مجهول من أهل اليمن ، لا تقوم بإسناده حجة ، وليس هو في مسنده ، بل مداره على يونس بن عبد الأعلى ، وروي عنه أنه قال : حدثت عن الشافعي ، وفي " الخلعيات " وغيرها : " حدثنا يونس عن الشافعي " لم يقل : " حدثنا الشافعي " ثم قال : " عن حديث محمد بن خالد الجندي " وهذا تدليس يدل على توهينه . ومن الناس من يقول إن الشافعي لم يروه ).
الفائدة السادسة :
في ( 4/ 142 ) يقول بن تيمية رحمه الله أن النبي لم يقتل بيده من الكفار إلا " أبي بن خلف " وذلك في غزوة أحد .
الفائدة السابعة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/117) عن قوله تعالى : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " :
( وكان من دينه قول أهل السنة الذي خالفتموهم فيه ، فإنه ظاهر عليكم بالحجة والسنان ، كظهور دين محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأديان ، ولم يظهر دين محمد صلى الله عليه وسلم قط على غيره من الأديان إلا بأهل السنة ، كما ظهر في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ظهوراً لم يحصل لشيء من الأديان ) .
الفائدة الثامنة :
ذكر بن تيمية رحمه الله في ( 4/ 154 ) قاعدة وهي :
( إذا كان في فعل مستحب مفسدة راجحة لم يصر مستحباً ...) .
الفائدة التاسعة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/310) :
( وأهل السنة يقولون : إن أهل الجنة ليس من شرطهم سلامتهم عن الخطأ ، بل ولا عن الذنب ، بل يجوز أن يذنب الرجل منهم ذنباً صغيراً أو كبيراً ويتوب منه . وهذا متفق عليه بين المسلمين ، ولو لم يتب منه فالصغائر مغفورة باجتناب الكبائر عند جماهيرهم ، بل وعند الأكثرين منهم أن الكبائر قد تمحى بالحسنات التي هي أعظم منها ، وبالمصائب المكفرة وغير ذلك ) .
الفائدة العاشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/316) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما وخروجها للقتال :
( وأما الحديث الذي رواه وهو قوله لها : " تقاتلين علياً وأنت ظالمة له " فهذا لا يعرف في شيء من كتب العلم المعتمدة ، ولا له إسناد معروف ، وهو بالموضوعات المكذوبات أشبه منه بالأحاديث الصحيحة ، بل هو كذب قطعاً ، فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال ، وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين ، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى ، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها ) .
الفائدة الحادية عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/317) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
( وكان علي غير راضي بقتل عثمان ولا معيناً عليه ، وكان يحلف ويقول : والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله ، وهو الصادق البار في يمينه ).وكان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يدعوا على قتلة عثمان ويقول : " اللهم العن قتلة عثمان في البر والبحر والسهل والجبل " وهذا في ( 4/ 323 ).
الفائدة الثانية عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/323) عن قتلة عثمان رضي الله عنه :
( وإنما قتله طائفة من المفسدين في الأرض من أوباش القبائل وأهل الفتن ) .
الفائدة الثالثة عشرة :
ذكر بن تيمية رحمه الله في ( 4/ 326 ) أصناف الناس في زمن علي رضي الله عنه :
( فإن الناس كانوا في زمن علي على ثلاثة أصناف : صنف قاتلوا معه ، وصنف قاتلوه ، وصنف لا قاتلوه ولا قاتلوا معه . وأكثر السابقين الأولين كانوا من هذا الصنف ) .

الفائدة الرابعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/343) عن الفتنة :
( والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء ، فصار الأكابر رضي الله عنهم عاجزين عن إطفاء الفتنة وكف أهلها . وهذا شأن الفتن كما قال تعالى : " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلوا منكم خاصة ". وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله .
ويراجع أيضاً ( 4/ 529، 531 ).
الفائدة الخامسة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/466):
( ولم يكن لعلي ولا لطلحة والزبير غرض في القتال أصلاً ، وإنما كان الشر من قتلة عثمان ) .
الفائدة السادسة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/448)عن الصواب في قتال الفتنة :
( ومنهم من يقول : كان الصواب أن لا يكون قتال ، وكان ترك القتال خيراً للطائفتين ، فليس في الاقتتال صواب ، ولكن علي كان أقرب إلى الحق من معاوية ، والقتال قتال فتنة ليس بواجب ولا مستحب ، وكان ترك القتال خيراً للطائفتين ، مع أن علياً كان أولى بالحق .
وهذا هو قول أحمد وأكثر أهل الحديث وأكثر أئمة الفقهاء ، وهو قول أكابر الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، وهو قول عمران بن حصين رضي الله عنه ، وكان ينهى عن بيع السلاح في ذلك القتال ، ويقول : هو بيع السلاح في الفتنة ، وهو قول أسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة ، وابن عمر ، وسعد بن أبي وقاص ، وأكثر من بقي من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ) .
الفائدة السابعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/448)عن حكم الخوض فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم :
( ولهذا كان من مذاهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة ، فإنه قد ثبتت فضائلهم ، ووجبت موالاتهم ومحبتهم . وما وقع منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان ، ومنه ما تاب صاحبه منه ، ومنه ما يكون مغفوراً .فالخوض فيما شجر يوقع في نفوس كثير من الناس بغضاً وذماً ، ويكون هو في ذلك مخطئاً بل عاصياً ، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك ، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك ؛ فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله : إما من ذم من لا يستحق الذم ، وإما من مدح أمور لا تستحق المدح . ولهذا كان الإمساك طريقة أفاضل السلف ...) .
قلت :
وهذا الكلام الجميل من الشيخ رحمه الله ، يصلح رد على مبتدعة العصر الخائضين فيما شجر بين الأصحاب رضوان الله عليهم ، ومنهم على سبيل المثال المبتدع الخبث ، داعية التقارب بين السنة و الرافضة ( طارق السويدان ) كفى الله أهل الكويت وسائر بلاد أهل الإسلام شره وشر كل مبتدع خطير .
الفائدة الثامنة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/468) :
( ومعاوية رضي الله عنه وأصحابه ما كانوا يكفرون علياً ، وإنما يكفره الخوارج المارقون ) .
الفائدة التاسعة عشرة :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/497) عن الأثر المعروف " إخواننا بغوا علينا " :
( وكذلك أصحاب الجمل كان يقول فيهم : إخواننا بغوا علينا طهرهم السيف . وقد نقل عنه رضي الله عنه أنه صلى على قتلى الطائفتين ) .
قلت :
وهذا الأثر الذي بين المؤلف رحمه الله أن علي رضي الله عنه قاله في أهل الجمل ، ولم يقله في الخوارج المارقة . كما يدعي من يدعي ، ولهذا صلى علي على قتلى الطائفتين ، ولم ينقل عنه أنه صلى على الخوارج المارقة . وما جاء في مصنف بن أبي شيبة من أن علي رضي الله عنه قال في الخوارج " إخواننا بغوا علينا " فهو ضعيف لا يثبت .
الفائدة العشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/519) عن خلفاء بني أمية وبني العباس :
( فإن خلفاء بني أمية وبني العباس مسلمون ظاهراً وباطناً ، وذنوبهم من جنس ذنوب المسلمين ، ليسوا كفاراً منافقين ) .
قلت :
وفي هذا رد على ( سيد قطب ) الذي طعن في بني أمية وزعم أن إسلام أبي سفيان إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان .وأن الإسلام لم ينفذ إلا قلب ذلك الرجل . المرجع هو : ( مجلة المسلمون العدد الثالث سنة 1371هـ ). فنعوذ بالله من هذا الكلام الباطل . ويراجع أيضاً لزيادة الرد عليه ( 4/ 429 ).
الفائدة الحادية والعشرون :
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/527) :
( وقل من خرج على على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير ، كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة ، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق .....) إلى أن قال رحمه الله : ( ..وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا وإما أن يغلبوا ثم يزول ملكهم فلا يكون لهم عاقبة ...).
الفائدة الثانية والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/554) أنه بعد مقتل الحسين أحدث الناس بدعتين : بدعة الحزن والنوح وهذا مما أحدثه الرافضة ، وبدعة الفرح والسرور وهذا مما أحدثه الناصبة .
الفائدة الثالثة والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/554، 555) أن الحجاج بن يوسف ( ناصبي ) .
الفائدة الرابعة والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4/560 ) أن أسرع الذنوب عقوبة البغي ، وأن البغي على الحسين من أعظم البغي .
الفائدة الخامسة والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4 / 599 ، 600 ) أن مذهب الشعوبية وهو ( عدم التفضيل بين الأجناس ) قول ضعيف من أقوال أهل البدع .
الفائدة السادسة والعشرون :
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4 / 596 ) أن إيجاب الصلاة على غير الرسول عليه الصلاة والسلام بدعة مضلة المخالفة لشريعة الله تعالى .
الفائدة السابعة والعشرون:
ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في (4 / 563 ) أن سور ( آل حم) كلهن مكيات .
والله ولي التوفيق ويتبع بمشيئة الله تعالى الجزء السادس .

السني1
12-12-2004, 11:19 PM
أخي مسلم جزاك الله خيرا على هذه الفوائد ( الدرر )
وأسأل الله أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك

أبو علي السلفي
12-13-2004, 12:51 AM
جزاك الله خير

أبو فاطمة
12-13-2004, 07:14 AM
أخي مسلم جزاك الله خيرا على هذه الفوائد ( الدرر )
وأسأل الله أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك

مسلم بن عبدالله
12-17-2004, 11:05 PM
الرفع للفائدة ،،،،،

12d8c7a34f47c2e9d3==