المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليت الشيخ ربيع - وفقه الله - يستفيد مما ينقله في كتبه من اقوال للأئمة في التفريق بين


كيف حالك ؟

همام مسعود
12-10-2004, 06:42 PM
نقل الشيخ ربيع - هداه الله وأخذ بناصيته إلى الحق - كلام جميل للإمام الألباني هذا نصه:

(ومنهم محدث هذا العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله .

قال في كتابه (( سلسلة الأحاديث الصحيحة )) : (( من هي الطائفة الظاهرة المنصورة؟

(( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة )) .

ثم نقل كلام يزيد بن هارون عن طريق الرامهرمزي : (( إن لم يكونوا أصحاب الحديث؛ فلا أدري من هم؟ )) .

ثم ذكر أن الحديث ثابت مستفيض عن عدد من الصحابة .

ثم نقل عن عدد من الأئمة – منهم عبدالله بن المبارك وابن المديني وأحمد ابن حنبل وأحمد بن سنان والبخاري : أن الطائفة المنصورة هم أهل الحديث .

ثم قال : (( وقد يستغرب بعض النــاس تفسير هـؤلاء الأئمــة للطائفــة
الظاهرة والفرقة الناجية بأنهم أهل الحديث، ولا غرابة في ذلك إذا تذكرنا ما يأتي :
أولاً : أنَّ أهل الحديث هم بحُكْمِ اختصاصهم في دراسة السنة وما يتعلق من معرفة تراجم الرواة وعلل الحديث وطرقه أعلم الناس قاطبة بسنة نبيهم وهديه وأخلاقه وعزواته وما يتصل به .
ثانياً : أن الأمة قد انقسمت إلى فرق ومذاهب لم تكن في القرن الأول، ولكل مذهب أصوله وفروعه وأحاديثه التي يستدل بها ويعتمد عليها، وأن المتمذهب بواحد منها يتعصب له، ويتمسك بكل ما فيه؛ دون أن يلتفت إلى المذاهب الأخرى وينظر لعله يجد فيها من الأحاديث ما لا يجده في مذهبه الذي قلَّده؛ فإن من الثابت لدى أهل العلم أن في كل مذهب من السنة والأحاديث ما لا يوجد في المذهب الآخر؛ فالمتمسك بالمذهب الواحد يضل ولا بد عن قسم عظيم من السنة المحفوظة لدى المذاهب الأخرى .
[وليس على هذا أهل الحديث؛ فإنهم يأخذون بكل حديث صح إسناده في [أي مذهب كان]، [ومن أي طائفة كان راوية]، [ما دام أن مسلم ثقة، حتى لو كان شيعيّاً أو خارجيّاً أو قدريّاً، فضلاً عن أن يكون حنفيّاً أو مالكيّاً أو غير ذلك ].
[وقد صرح بهذا الإمام الشافعي رضي الله عنه حين خاطب الإمام أحمد بقوله : (( أنتم أعلم بالحديث مني، فإذا جاءكم الحديث صحيحاً؛ فأخبرني حتى أذهب إليه، سواء كان حجازيّاً أم كوفيّاً أم مصريّاً ])) اهـ.[188/189 أَهْلُ الحــَديث هُمُ الطَّائِفَةُ المَنْصورَةُ النَّاجِيَة].


قلت : هذا الكلام للإمام الألباني - رحمه الله- الذي نقله الشيخ ربيع - وفقه الله وهداه إلى سبل الرشاد - في كتابه [أَهْلُ الحــَديث هُمُ الطَّائِفَةُ المَنْصورَةُ النَّاجِيَة] فيه إثبات لفرق من الفروق الجوهرية بين الكلام في الرواة والطعن في أهل البدع وهو الفرق الثالث الذي ذكره أبو عبد الله السلفي لله دره حيث قال :
(الفـرق الثالث :إن الحكم على الراوي بالجرح لا يعتبر إخراجا له من المنهج ، وأما حكم العلماء على رجل بالبدعة فهو إخراج له من المنهج أي أنه من الفرق النارية ، وهذا من الفروق الواضحة ! ) إهـ.
ونقل أبو عبد الله أيضا عن الذهبي في ( الموقظة ) : ( والذي تقرر عندنا لأنه لا تعتبر المذاهب في الراوية ) .
وقال : ( وهذا فيما إذا تكلموا في نقد شيخ ورد شيء من حفظه وغلطه ، فإن كلامهم فيه من جهة معتقده فهو على مراتب )إهـ

وهذا عين ما قاله الإمام الألباني - رحمه الله - فالله دره من إمام يفرق بين الكلام في الرواة والكلام في أهل البدع ولا يخلط بينهما ، فليت الشيخ ربيع يستفيد مما ينقله عن هؤلاء الأئمة في كتبه ولكن صدق الشاعر حين قال :

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد //// وينكر الفم طعم الماء من سقم

12d8c7a34f47c2e9d3==