المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الراجمات الأثرية السلفية في الرد على شبهات ( أبو المكرمات ) الخلفية - الحلقة الأولى -


كيف حالك ؟

بن حمد الأثري
12-09-2004, 09:01 PM
القضاء على الحرب الباردة [ 01 ]

الراجمات الأثرية السلفية في الرد على شبهات ( أبو المكرمات ) الخلفية
- الحلقة الأولى -

كتبـه : بـن حمد الأثري
- المنتصر للحق وأهله -


قال الشيخ ربيع المدخلي - وفقه الله - :
( وكتبي هذه خذوها واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد - وأؤكد لكم أن فيها أخطاء - قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي ، وأنا أرجوكم اذهبوا وترجَّوْا سلمان وسفر كلهم يجمعوا كتبي ويناقشوها ويبينون الحق فيها حتى أتوب منها قبل موتي ، ما نغضب من النقد أبداً والله نفرح ، وأنا أحمِّلُ كلاً منكم المسؤولية يذهب إليهم ليأخذوا كتبي ويناقشوها والذي يطلع بخطأ أقول له : جزاك الله خيراً وأرسل لهم جوائز وإذا عجزت أدعو لهم ، والله ما نخاف من النقد لأننا لسنا معصومين وأستغفر الله العظيم ، من نحن حتى نقول : لسنا بمعصومين هذا يقال للصحابة والأئمة الكبار أما نحن - والعياذ بالله - فالزلل والأخطاء الكبيرة متوقعة منا .
فأنا أرجو أن يأخذوا كتبي هذه وينتقدونها في الصفحة الفلانية قلت كذا وهو غلط واستدلالك غلط من الوجه الفلاني والوجه الفلاني والحديث الفلاني أخطأت في الاستدلال به والحديث نقلته غلط هيا يا أخي تفضل لماذا تغضبون وتعلمون الناس التعصب والهوى والجهل والهمجية والفوضى لماذا تدمرون عقول الشباب بهذه العصبية العمياء ؟! هل في يوم من الأيام تعصب أناس للشافعي ومالك مثل هذا التعصب ؟ هذا التعصب لا نعرفه إلا من الروافض ، يعني يرفع الرجل إلى درجة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما ينتقد ، أنا أسمع من بعض الناس أنه يقول : نحن نفرح بالنقد ونرحب بالنقد ، لكن والله إنه يموت من النقد والناس يموتون وراءه لماذا تنتقده ؟ لهذا رأينا كل ما وجهناه من نقد إلى أخطائهم لا يتراجعون عنها أبداً لا هم ولا أتباعهم ، يعني كأن ديننا غير دينهم كأن عندنا دين غير الدين الذي عرفوه ، يا أخي أليس تقولون : إن منهجكم سلفي وأنكم تدعون إلى الكتاب والسنة ما معنى الدعوة إلى الكتاب والسنة أن ننقد أخطاء الناس كلهم وليس معناها أن نجمع أخطاءك ونقول الكتاب والسنة ، أخطاءك أنت وفلان وفلان من الشباب الذين ما نضجوا ولا عرفوا العلم لهذا تجد الأشرطة مليئة بالأخطاء والكتب مليئة بالأخطاء ، فكر سيد قطب والبنا والمودودي كلها مسيطرة على كتاباتهم وهي ضلالات وبدع لأنهم كثيراً ما ينطلقون إلا من مشرب هؤلاء ، ولا بد أن يكون هناك أخطاء كبيرة جسيمة فإذا كانوا صادقين وقعوا في هذه الأخطاء من حيث لا يدرون ويظنون أن المودودي والبنا على حق ثم تبين لهم أن هؤلاء مبتدعة أهل ضلال ، تبين لهم بالنقد منا أو من غيرنا أن هؤلاء أهل ضلال أهل هوى فلا يجوز الاعتماد على كتبهم ولا على فكرهم ولا على مناهجهم أبداً لأن ما عندهم علم أهل ضلال وبدع ، فأنت يا أخي نشأت في بلاد التوحيد وبلاد السنة وبلاد ميزها الله تبارك وتعالى وارتفعت فيها راية التوحيد والسنة ومنار الإسلام فيها واضح عالٍ وأمات الله فيها البدع وأذل أهلها وأرغم أنوفهم في التراب فهذه نعمة من الله يجب أن تشكرها وأن تعكف على هذا المنهج وعلى هذا التراث العظيم وتنهل منه وتقدم للأمة من هذا وفي نفس الوقت أيضاً هذا المنهج منهج حق لكن الأئمة والعلماء الذين كتبوا ومنهجهم صحيح قد يكون لهم أخطاء ، فابن تيمية لو كان عنده خطأ والله لا نقبله ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وابن باز وغيرهم إذا عندهم أخطاء نعرضها على كتاب الله وسنّة الرسول على المنهج السلفي ونقول هذا خطأ وجزاك الله خيراً ، لا ذم لا طعن لا تجريح لا تشهير لكن بيان للناس أن هذا الكلام يتنافى مع الأصل الفلاني ومع النص الفلاني بغاية الأدب وبغاية الاحترام - كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن رجب وغيرهما : أن هؤلاء نناقش أقوالهم باحترام وبأدب ومقاصد حسنة ، والمراد البيان . اهـ
[ النقد منهج شرعي - موقع الشيخ على الشبكة ]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
قد اطلعت على ما كتبه المدعو ( أبو المكرمات ! )(1) ، فلاحظت في مقاله ما يستدعي الرد ولو بأسطر يسيرة تفنيداً لباطله الذي دوّنه في تلك الشبكة الخبيـثة المستسرة - زوراً - باسم السلفية وبالتباكي على حبّ العلماء السلفيين ! ، إنها ( شبكة سحاب ) التي كنّا نحسن بها الظن لمدة طويلة ، لكن شاء الله بحكمته في هذه الفتنة(2) أن يُظهر للعالـمين سوء طوية هؤلاء القوم وعلى رأسهم ذلك الشاب ( خالد بن ضحوي الظفيري ) الملقب بـ أبو عبد الله المدني ، الذي يعتبر رأس سلسلةٍ طويلـة تضم شبابا من مختلف الجنسيات يحومون ويتمسحون بالشيخ ربيع بن هادي المدخلي - أخذ الله بيده للحق - تعميةً وتمويهاً للعوام ، وجاعلين منه -وفقه الله - الكف التي يضربون بها من يشاءون متى يشاءون ، لكنهم نسوا أو تناسوا بأن الله عزيز ذو انتقام ولا تخفى عليه خبايا الصدور ، فهم بفعلهم هذا أشبـه بمن كانوا يتزلفون للإمام بن معين - رحمه الله - لكن مع الفوارق طبعاً بين هؤلاء وهؤلاء ، ونذكر من بينهم :
1- أبو إسحاق هشام لكصاص المغربي .
2- أبو عبد الله خالد بن ضحوي الظفيري الكويتي .
3- أحمد الديواني الباكستاني .
4- فـريد الجـزائري .
5- أبو عبد الباري عبد الحميد العربي الجزائري .
6- أبو عمر العتيـبي بن عطايا الفلسطيني .
... وغيرهم كثير ، ثـم إن جميعهم كما قال القائل : معوّر يدفعُ عن معوّر ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

نعود لموضوعنا لأن الحديث ذو شجون في هذه الفتنة التي - بإذن الواحد الأحد - ستطحن هؤلاء الهمج الرعاع وتجعلهم مجردين من أقنعتهم المزيفة وبدون حرمة ولا كرامة ، إلا أن يشاء الله ما يشاء .
قلت ، لقد كتب المدعو أبو المكرمات سؤالين - زعم - ، وهي في الحقيقة سفسطة وحمق سبَـبُه الحمية والتعصب الجاهلي ولو على حساب الأدلة ، فما إن كتب أسئلتـه تلك إلا وموضوعه قد ثُبِّـت في شبكة سحاب الحزبية !(3) ، دلالة ظاهرة على إفلاس القوم من الحجج والبراهين ، وهم في هذا مقلدون للشيخ ربيع - وفقه الله للحق - في طرحه بعض الأسئلة للشيخ فالح الحربي - أيده الله بنصره - ، بعد استفراغ أدلته في موضوع ( الجرح والتعديل )(4) ، وبما أنه طلب الإجابة على أسئلته(5) ، فسنتكرم بذلك دون أي حرج ، وهذا أوان الشروع في ذلك طالبين من الله الإعانة والتوفيق والسداد .



** الحواشي والتعليقات :

(1) مع أنه من محبي الشيخ ربيع كما يظهر إلا أنه لم يلتزم بما دعا له الشيخ على أن يكتب باسمه الحقيقي !! ، فأين دعوى المحبـة وعرابينها ؟ ، ما نرى إلا الرماد ، ومع ذلك لا بأس أن يستفيد ومن معه بفتوى للشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
ففي لقاء للشيخ بطلاب قسم الإعلام بكلية اللغة جاء سؤال نصه كالتالي :
ما حكم الكتابة بالاسم المستعار في الصحافة ، كأن يكتب الشخص مقالا بغير اسمه الحقيقي ؟ .
أجاب الشيخ بما يلي : إذا كان فيه مصلحة فلا بأس ، وتكون الأسماء صادقة ، كأن يكتب : مسلم بن عبد الله ، أو : عبد الله بن عبد الرحمن ، وهكذا . [ فتاوى إسلامية ، جمع الشيخ محمد المسند 4 / 370 ] ، منقول من شبكة الأثري بتصرف يسير .
وله أن يقارن بـين اجتهاد الشيخ ربيع واجتهاد الإمام بن باز - رحمه الله - ويأخذ بفتوى من يرى أنه أقرب إلى الصواب .
(2) بل تسميتها بالحرب الباردة أبلغ وأوصف .
(3) مع الأسف ، لقد طبّل له بعض الشباب وسفقوا ومعهم الظفيري ، كأن الرجل أتى بما يعجز عنه أهل الحق ، فياآسفاه على أحوال الشباب في هذه الفتـنة التي جعلت من الكثيرين كباش الفداء ، والناجين منهم لا عقول لهم ولا أفهام .
(4) وكان يكفي في هذ المسألة الرد الموسوم بـ : ( توفيق العليم السميع في الرد على مذكرتي الشيخ ربيع ) ، ومع أن المسألة لا يُـبنى عليها الولاء والبراء إلا أن الشيخ ربيعا - غفر الله له - وسّع في الرقع وهوّل في الأمر كأن الشيخ فالحاً أتى بكبيرة من الكبائر ! ، واللوم كل اللوم على قِصر إدارك وفهم الشيخ ربيع في مثل هذه المسائل الدقيقة ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده ، أفنـكون معترضين على عطاء الله أم حسّاد على ما أوتي أهل العلم والفضل من النعم .
(5) إذا دققت فيها تحار بماذا تسميها : أهي أسئلة ، أم شبهات ، أم تفاهات ، أم حماقات ، أم سفسطات ؟!! ، وعلى كلٍ فتدميرها واجب وأكيد ، وأبشر بما طلبت يا أبا المكرمات.


يتبع - إن شاء الله - ....

بن حمد الأثري
12-09-2004, 10:31 PM
بعد يومين بالكثير...

12d8c7a34f47c2e9d3==