العريمي
12-05-2004, 08:25 PM
الشيخ آل عبدالعزيز : بيان الـ26 هو للتحريش بين المسلمين .
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ آل عبدالعزيز : بيان الـ26 هو للتحريش بين المسلمين .
ماذا يراد من الفتوى التحريشية؟؟
الشيخ موسى بن عبدالله آل عبدالعزيز
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
الفتوى التي أصدرها بعض "طلبة العلم!" والمصدَّرة إلى أهل العراق باسم - علماء سعوديين!! وقد سطرت بعناوين العاطفة لتخدع بها الرعاع.. ان هذه الفتوى خطأ من عدة وجوه.
منها: الناحية الشرعية فالأدلة فيها فقدت التفصيل.. فهي متعلقة بالألفاظ والأحكام المجملة.. فالواجب التفصيل حتى يعرف الناس النظر الشرعي كل في حدوده وحسب استطاعته..
فقد ألزمت هذه الفتوى أهل العراق بفرضية الجهاد المتعين عليهم - فألزمت الفتوى المسلمين هناك.. ما لم تلزم به أصحابها.. فلماذا يقعدون مع الخوالف إن كانوا صادقين - دون مراعاة لحالة الضعف أو تركيبة الطوائف و"الإثنيات" تحت عنوان أن ذلك من جهاد الدفع فلا يلزم الإذن من السلطان - ولي الأمر - سواء أكان موجوداً أو غير موجود.. ولا حتى الوالدين.. وقالوا لا خلاف في ذلك بين أهل الإسلام..
وفي هذا تفصيل.
أولاً: ان وقت الفتوى جاء ميتاً لم يراع تحولات الواقع المتسارعة والتي تطورت فيها الحالة العراقية.. وانتقلت إلى أطوار أخرى.. وخصوصاً نشوء حكومة عراقية.. فأبعدها حكم التكفير غير المعلن أو المختلف فيه من منطلق حكم التولي والموالاة الذي ما برح أكثرهم يدندنون حوله..
الثاني: جهاد الدفع لا يكون لازماً في حالة عدم القدرة {واتقوا الله ما استطعتم}.
الثالث: ان جهاد الدفع يتدرج في فقه السلف الصالح حسب القدرة إلى ان يدفع الفرد عن نفسه "الصائل!".. وهي حالة فردية يقصد منها الدفاع عن النفس من قبل آحاد الناس وهذا معنى حديث "من قتل دون نفسه (ماله) (أهله) فهو شهيد" فهذا الذي لا يلزمه إذن.. في دفع الصائل.. فينحصر جهاد الدفع في أضعف درجاته إلى أن كل يدافع عن نفسه دون إذن..
ومن الوجوه المخطئة لهذه الفتوى..
من الجانب السياسي: فهي لم تراع التغيرات السياسية في العراق ولا حتى ما يتعلق بها..
فالتوقيت إن كان يريد النصيحة فهو مغشوش من حيث النظر والتوجيه.. وأما إذا كانت الفتوى صدرت عن جهل بهذا الواقع فهو يسيء لأهل العراق، حيث تدفعهم إلى مهالك وهم لا يملكون السلاح الرادع للعدو.. هذا من وجه.
والوجه الآخر حتى لو سلمنا بصدقيَّة الحكم - جدلاً - بما يحمله من منطلق التكفير العام، وهو خطأ لا ريب فيه واستجاب المخاطبون في هذه الفتوى.. فإن الشرطة مشكلة من طوائف أخرى صدرت لهم فتاوى تجوز لهم فعلهم.. فهي تهدد السلم الأهلي في العراق وتفتح باباً واسعاً للحرب الأهلية هناك، حيث انه معروف - تماماً - ان الشرطة العراقية مركبة من عدة طوائف وإن كانت طائفة بعينها طغت على الطوائف الأخرى.. فهذا يوغر القلوب ويجر إلى مهالك لا يعلم مداها إلا الله - سبحانه - مما يبين جهل المفتين بها في الواقع!! أخيراً هذه التجمعات الورقية التي بدأت منذ عقد بما يسمى بالنصيحة.. مازلت تحمل رموزاً ينازعون الأمر أهله ويتصرفون أكبر لا أقول من حجمهم بل من فقههم ويتصورن أموراً لم يختارهم الله لها!!،
وأثبتوا إفلاسهم في فقه الواقع والشرع وحتى في العقل.. وقد استغلوا هذا الحلم الذي أبداه ولاة الأمر منذ عقد على الغوغاء وأصبحوا يرون أنفسهم "مرجعية!" ليست للمسلمين، بل للتحريش بينهم واستعداء الدول العظمى على دول الإسلام، وهذا أمر لم يعد خافياً على كل ذي لب، فبعض من هؤلاء تنضح كتبهم بذلك.. فهذا التوقيت جاء ليزيد العلاقات السعودية الأمريكية سوءاً استكمالاً لضرب البرجين وقتل الأمريكيين.. علمه من علمه وجهله من جهله.. فهذه الفتوى منقوصة من الفقه والواقع وهي تحمل وجه الاستهداف السياسي (الأخرق!) لضرب العلاقات.. يريدون إثبات مقولة الصهاينة وأهل البدع أن السعودية تصدر الإرهاب الذي يهدد الأمن الدولي.. منذ ضرب البرجين وقبله وبعده..
أليس للمملكة مرجعية؟.. أين مواقفهم التي تعدتها الأحداث..؟؟
فهؤلاء لا يمثلون الدعوة فيها.. بل أكثرهم خطئوا من قبل مشايخ الدعوة.. هذا من ناحية أنهم لا يمثلون الدعوة السلفية..
لذلك نحن ننتظر الحسم الذي يقطع دابر أي تفسير للحلم بأنه جبن.. ولو كان علمياً أو غيره.. فإذا قيل لهم الحق في ابداء رأيهم! فنقول ولنا حق الرد دعوياً بمثل هذا الرد.. فالمصيبة انهم لا يحملون فقهاً شرعياً يؤيدهم.. بل هذه الفتوى تورطنا نحن مع الدول لغايات لا يعلمها إلا الله - سبحانه! - وتؤجج التأزم وتؤدي إلى التحريش بين الدول.. وكنت أظن ان هؤلاء قد حصل لديهم نضج بعد هذه السنوات مما قد فعلوه، إذ انهم مازالوا على عهدهم القديم بألوانهم المختلفة التي انخدع لها الكثير منها.. اللهم أكفنا الأحزاب بما شئت..
هذا ما أردت النصح به وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم والحمد لله الهادي إلى سواء السبيل.
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ آل عبدالعزيز : بيان الـ26 هو للتحريش بين المسلمين .
ماذا يراد من الفتوى التحريشية؟؟
الشيخ موسى بن عبدالله آل عبدالعزيز
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
الفتوى التي أصدرها بعض "طلبة العلم!" والمصدَّرة إلى أهل العراق باسم - علماء سعوديين!! وقد سطرت بعناوين العاطفة لتخدع بها الرعاع.. ان هذه الفتوى خطأ من عدة وجوه.
منها: الناحية الشرعية فالأدلة فيها فقدت التفصيل.. فهي متعلقة بالألفاظ والأحكام المجملة.. فالواجب التفصيل حتى يعرف الناس النظر الشرعي كل في حدوده وحسب استطاعته..
فقد ألزمت هذه الفتوى أهل العراق بفرضية الجهاد المتعين عليهم - فألزمت الفتوى المسلمين هناك.. ما لم تلزم به أصحابها.. فلماذا يقعدون مع الخوالف إن كانوا صادقين - دون مراعاة لحالة الضعف أو تركيبة الطوائف و"الإثنيات" تحت عنوان أن ذلك من جهاد الدفع فلا يلزم الإذن من السلطان - ولي الأمر - سواء أكان موجوداً أو غير موجود.. ولا حتى الوالدين.. وقالوا لا خلاف في ذلك بين أهل الإسلام..
وفي هذا تفصيل.
أولاً: ان وقت الفتوى جاء ميتاً لم يراع تحولات الواقع المتسارعة والتي تطورت فيها الحالة العراقية.. وانتقلت إلى أطوار أخرى.. وخصوصاً نشوء حكومة عراقية.. فأبعدها حكم التكفير غير المعلن أو المختلف فيه من منطلق حكم التولي والموالاة الذي ما برح أكثرهم يدندنون حوله..
الثاني: جهاد الدفع لا يكون لازماً في حالة عدم القدرة {واتقوا الله ما استطعتم}.
الثالث: ان جهاد الدفع يتدرج في فقه السلف الصالح حسب القدرة إلى ان يدفع الفرد عن نفسه "الصائل!".. وهي حالة فردية يقصد منها الدفاع عن النفس من قبل آحاد الناس وهذا معنى حديث "من قتل دون نفسه (ماله) (أهله) فهو شهيد" فهذا الذي لا يلزمه إذن.. في دفع الصائل.. فينحصر جهاد الدفع في أضعف درجاته إلى أن كل يدافع عن نفسه دون إذن..
ومن الوجوه المخطئة لهذه الفتوى..
من الجانب السياسي: فهي لم تراع التغيرات السياسية في العراق ولا حتى ما يتعلق بها..
فالتوقيت إن كان يريد النصيحة فهو مغشوش من حيث النظر والتوجيه.. وأما إذا كانت الفتوى صدرت عن جهل بهذا الواقع فهو يسيء لأهل العراق، حيث تدفعهم إلى مهالك وهم لا يملكون السلاح الرادع للعدو.. هذا من وجه.
والوجه الآخر حتى لو سلمنا بصدقيَّة الحكم - جدلاً - بما يحمله من منطلق التكفير العام، وهو خطأ لا ريب فيه واستجاب المخاطبون في هذه الفتوى.. فإن الشرطة مشكلة من طوائف أخرى صدرت لهم فتاوى تجوز لهم فعلهم.. فهي تهدد السلم الأهلي في العراق وتفتح باباً واسعاً للحرب الأهلية هناك، حيث انه معروف - تماماً - ان الشرطة العراقية مركبة من عدة طوائف وإن كانت طائفة بعينها طغت على الطوائف الأخرى.. فهذا يوغر القلوب ويجر إلى مهالك لا يعلم مداها إلا الله - سبحانه - مما يبين جهل المفتين بها في الواقع!! أخيراً هذه التجمعات الورقية التي بدأت منذ عقد بما يسمى بالنصيحة.. مازلت تحمل رموزاً ينازعون الأمر أهله ويتصرفون أكبر لا أقول من حجمهم بل من فقههم ويتصورن أموراً لم يختارهم الله لها!!،
وأثبتوا إفلاسهم في فقه الواقع والشرع وحتى في العقل.. وقد استغلوا هذا الحلم الذي أبداه ولاة الأمر منذ عقد على الغوغاء وأصبحوا يرون أنفسهم "مرجعية!" ليست للمسلمين، بل للتحريش بينهم واستعداء الدول العظمى على دول الإسلام، وهذا أمر لم يعد خافياً على كل ذي لب، فبعض من هؤلاء تنضح كتبهم بذلك.. فهذا التوقيت جاء ليزيد العلاقات السعودية الأمريكية سوءاً استكمالاً لضرب البرجين وقتل الأمريكيين.. علمه من علمه وجهله من جهله.. فهذه الفتوى منقوصة من الفقه والواقع وهي تحمل وجه الاستهداف السياسي (الأخرق!) لضرب العلاقات.. يريدون إثبات مقولة الصهاينة وأهل البدع أن السعودية تصدر الإرهاب الذي يهدد الأمن الدولي.. منذ ضرب البرجين وقبله وبعده..
أليس للمملكة مرجعية؟.. أين مواقفهم التي تعدتها الأحداث..؟؟
فهؤلاء لا يمثلون الدعوة فيها.. بل أكثرهم خطئوا من قبل مشايخ الدعوة.. هذا من ناحية أنهم لا يمثلون الدعوة السلفية..
لذلك نحن ننتظر الحسم الذي يقطع دابر أي تفسير للحلم بأنه جبن.. ولو كان علمياً أو غيره.. فإذا قيل لهم الحق في ابداء رأيهم! فنقول ولنا حق الرد دعوياً بمثل هذا الرد.. فالمصيبة انهم لا يحملون فقهاً شرعياً يؤيدهم.. بل هذه الفتوى تورطنا نحن مع الدول لغايات لا يعلمها إلا الله - سبحانه! - وتؤجج التأزم وتؤدي إلى التحريش بين الدول.. وكنت أظن ان هؤلاء قد حصل لديهم نضج بعد هذه السنوات مما قد فعلوه، إذ انهم مازالوا على عهدهم القديم بألوانهم المختلفة التي انخدع لها الكثير منها.. اللهم أكفنا الأحزاب بما شئت..
هذا ما أردت النصح به وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم والحمد لله الهادي إلى سواء السبيل.