المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجموع أقوال علماء السلف في جنس العمل


كيف حالك ؟

أبو عبد الله أكرم اللواحي
12-03-2004, 09:49 PM
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- كما في مجموع فتاواه: (7/616) (وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم إيمان القلب وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع...).

وقال - أيضاً -:(فقول السلف: الإيمان قول وعمل؛ ليبينوا اشتماله على الجنس ولم يكن مقصودهم ذكر صفات الأقوال والأعمال).(الفتاوى : 7/506).

قال الحافظ بن رجب في جامع العلوم والحكم(1/108) "والتحقيق في الفرق بينهما: (الإيمان والإسلام): أن الإيمان هو تصديق القلب، وإقراره ومعرفته، والإسلام: هو استسلام العبد لله ، وخضوعه، وانقياده له، وذلك يكون بالعمل، وهو الدين ، كما سمى الله تعالى في كتابه الإسلام دينا، وفي حديث جبريل سمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والإحسان دينا، وهذا أيضا مما يدل على أن أحد الاسمين إذا أفرد دخل فيه الآخر وإنما يفرق بينهما حيث قرن أحد الاسمين بالآخر. فيكون حينئذ المراد بالإيمان: جنس تصديق القلب، وبالإسلام جنس العمل".

وقال الشيخ العلامة حسين بن غنام في العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين (ص 49،50):"ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عند ذكره مفرداً – كما في حديث وفد عبد القيس – بما فسر به الإسلام المقرون بالإيمان في حديث جبريل، وفسر في حديث آخر الإسلام بما فسر به الإيمان، كما في مسند الإمام أحمد عن عمرو بن عبسة قال: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله ، ما الإسلام؟ قال:"أن تسلم قلبك لله، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، قال: أي الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان قال:وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: الهجرة قال فما الهجرة؟ قال: أن تهجر السوء، قال فأي الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد" فجعل النبي – صلى الله عليه وسلم- الإسلام الإيمان وأدخل فيه الأعمال.
وحاصل القول: أنه إذا أفرد كل من الإسلام والإيمان بالذكر فلا فرق بينهما حينئذ، وإن قرن بين الاسمين كان بينهما فرق؛ وهو أن يقال: إن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته. والإسلام هو : استسلام العبد لله –تعالى- وخضوعه وانقياده، وذلك يكون بالعمل وهو الدين كما سمَّى الله – تعالى – في كتابه الإسلام ديناً، وسمَّى النبي – صلى الله عليه وسلم – الإسلام والإيمان والإحسان ديناً،
وهذا أيضاً مما يدل على أن الاسمين إذا أُفرد دخل فيه الآخر، وإنما يفرق بينهما حيث يقرن أحد الاسمين بالآخر، فيكون حينئذ المراد بالإيمان: جنس تصديق القلب، وبالإسلام: جنس العمل".

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في شرحه لكتاب التوحيد تيسير العزيز الحميد ( باب ما جاء في منكري القدر، ص 703 ) فقال: - (وقوله ثم استدل – أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب - بقول النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) - فجعل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كأنه لما سئل عن الاسلام ذكر أركان الاسلام الخمسة لأنها أصل الاسلام ولما سئل عن الايمان أجاب بقوله أن تؤمن بالله إلى آخره، فيكون: المراد حينئذ بالإيمان جنس تصديق القلب، وبالإسلام جنس العمل، والقرآن والسنة مملوءان بإطلاق الإيمان على الأعمال كما هما مملوءان بإطلاق الإسلام على الإيمان الباطن مع ظهور دلالتهما أيضاً ...."
وقال سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز- رحمه الله- فيما نشرته جريدة الرياض-عدد:12506-:(...العمل عند الجميع شرط صحة إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه؛ فقالت الجماعة: إنه الصلاة, وعليه إجماع الصحابة – رضي الله عنهم-, كما حكاه: عبد الله بن شقيق. وقال آخرون بغيرها. إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً. لهذا الإيمان عندهم قول وعمل واعتقاد, لا يصح إلا بها مجتمعة)أ.هـ
وقال –أيضاً- كما في المشكاة:( المقصود بالعمل جنس العمل). وعلق الشيخ: صالح الفوزان –حفظه الله- على هذا الموضع بقوله:(أي القول بأن العمل شرط كمال في الإيمان هو قول المرجئة).
والشاهد منه:تأييد الشيخ صالح لسماحته. (مجلة المشكاة-المجلد الثاني\الجزء الثاني.

وعلق – أيضاً - الشيخ: صالح الفوزان – حفظه الله - على قول الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله- :( إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً) فقال: ( لكن جنس العمل هو من حقيقة الإيمان وليس شرطاً فقط)، وقال:(فالأعمال المكفرة سواء كانت تركاً كترك جنس العمل أو الشهادتين أو الصلاة أو كانت فعلاً كالسجود لصنم أو الذبح لغير الله: فهي شرط لصحة الإيمان)، من المجلة نفسها.

قال الشيخ : محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله-:( وأما جنس العمل فإن الواجب أفضل من المسنون وبعض الطاعات أوكد وأفضل من البعض الآخر...).( كما في فتاواه) وفي فتح رب البرية بتلخيص الحموية ص105

وقال - أيضاً - في تفسيره لسورة البقرة (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)

أيضاً يتفاوت الناس في الأقوال: فالذي يسبِّح الله عشر مرات أزيد إيماناً ممن يسبِّحه خمس مرات؛ وهذه زيادة كمية الإيمان؛ كذلك يتفاوت الناس في الأعمال من حيث جنس العمل: فالمتعبد بالفريضة أزيد إيماناً من المتعبد بالنافلة؛ لقوله تعالى في الحديث القدسي: «ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه»؛ فبهذا يكون القول الصواب بلا ريب قول أهل السنة، والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص.

أبو عبد الله أكرم اللواحي
12-03-2004, 09:55 PM
يا ويح قوم لايميز جمعهم ذا الحق من ذي دعوة البطلان

مسلم بن عبدالله
12-03-2004, 10:57 PM
الله أكبر ،،،،
( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ).
( ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته ).
" إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل"
تالله ما بعد البيان لمنصف ##### إلا العناد ومركب الخذلان

محمد الصميلي
12-04-2004, 07:22 PM
الله أكبر ،،،،
( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ).
( ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته ).
" إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل"

تالله ما بعد البيان لمنصف ##### إلا العناد ومركب الخذلان

ابواسحاق الاثرى
12-04-2004, 10:24 PM
جزاك الله خيرا اخى ابا عبد الله
ومسئله جنس العمل علمنا بل و ايقنا ان العلماء امثال شيخ الاسلام وابن رجب وابن باز والفوزان وغيرهم ا عتمدوها فلا حرج ، والحمد الله
وانت اخى لقد اطلت الغياب ولقد اشتقنا لك
افتح الايميل تجدنى تركت لك رسائل
aboeshak2@yahoo.com
aboeshak_1hotmail.com
اخوك ابو اسحاق الاثرى
حمزه ياسبن عثمان

محمد الصميلي
12-07-2004, 02:21 PM
جزاك الله كل خيرا أخي أكرم وبارك الله فيك............للرفع

12d8c7a34f47c2e9d3==