المرحباني
11-29-2004, 05:50 PM
الشيخ: محمد العثيمين-رحمه الله- يهدم بعض أصول جماعة التبليغ الصوفيه
السؤال الاول: بعض من يفسر لاإله الاالله, يفسرها بقوله: هي إخراج اليقين الفاسد من القلب على الاشياء وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله أنه لاخالق الا الله ولارازق الاالله ولامدبر الاالله , فهل هذا التفسير صحيح؟ فإن لم يكن صحيحا فما التفسير الصحيح؟
الجواب:هذا التفسير ليس بصحيح لأن تفسيرها على هذا الوجه لايتحقق به إلا التوحيد الربوبيه فقط , ومعلوم أن توحيد
الربوبيه وحده لايدخل الإنسان في الاسلام ,ولو كان يدخل في الاسلام ويعصم مال ودمه لكان المشركون الذين بعث فيهم النبي
صلى الله عليه وسلم مسلمين!!! لاتحل دماؤهم لأنهم يؤمنون إيماناً كاملاً ويقرون إقراراً كاملاً بأن سبحانه هو الخالق الرازق
المدبر للأمور ومع ذلك فإنهم لم يدخلوا في الاسلام بل استباح النبي صلى الله عليه وسلم دماءمهم وأموالهم وسبي ذراريهم
ونساءهم وورث أرضهم ومعنى كلمة التوحيد الصحيح أنه لامعبود حق إلا الله وأن جميع المعبودات من دون الله
معبودات باطله كما قال تعالى (بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه البطل وأن الله هو العلي الكبير ) - ولم يفهم
المسلمون من هذه الكلمه العظيمه سوى هذا المعنى , ولهذا قال عنهم -أنهم -أي المشركين-
(أنهم كانوا اذا قيل لهم لاإله الاالله يستكبرون *ويقولون إءنا لتاركوا ءالهتنا لشاعر مجنون)-فتبين بهذا ان المشركين أفهم لمعنى
كلمة لا إله إلا الله من هذا الذي جعل معناها مجرد اليقين والايمان بأن الله تعالى هوالخالق الرازق ,وهذه مسأله عظيمة يجب
على الانسان أن يتوب الى الله من هذا التفسير الفاسد لمعنى لااله الاالله , وأن يرجع الى التفسير الصحيح الذي إتفق عليه
المسلمون والذي يفهم من هذه الكلمة العظيمة يفهمه حتى المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأن معنى هذه
الكلمة العظيمة لامعبود حق الاالله , هذا هو المعنى المتعين ,فيجب على هذا السائل أن يرجع الى الحق وإلى الصواب
وان يقول توحيد الربوبيه شيء وتوحيد الألوهية شيء آخر ولايتم أحدهما بدون الاخر ,توحيد الربوبيه هذا الذي يدل عليه قوله
تعالى (إن ربك هو الخلق العليم) وقوله تعالى(الحمدلله رب العالمين ) وما أشبه ذلك من الايات ,أما توحيد الألوهيه فهو يدل
عليه قوله تعالى(شهد الله أنه لااله الا هو والملئكة وأولوا العلم قآئما بالقسط لآ إله إلا هو العزيز الحكيم) فليتب الى الله عز
وجل وليعلم أنه لاأحد يستحق العبادة ألا لله وحده لاشريك له نسأل الله أن يهدينا جميعاً وإخواننا الصراط المستقيم ,صراط
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
السؤال الثاني: ماحكم رواية قصص سمعتها ولاأعلم صحتها لدعوة بعض الناس ,وكذلك رواية قصص مكذوبة؟ وما حكم رواية الحديث ولاأعرفه صحته ولاضعفه؟
جواب الشيخ -رحمه الله-
لايجوز للإنسان القاص والواعظ أن يسوق حديثاً ينسبه الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وهو لايعلم أنه صحيح ,
ولايحل له أن يسوق حديثاً وهو يعلم أنه ضعيف ,فإنه من باب أولى إلا إذا كان يسوق الحديث الضعيف ليظهر ضعفه ويحذر
الناس منه , فهذا واجب, وكذلك لايذكر القصص التي يظن فيها أنها كرامة بدون تثبت ولايذكر قصصاً يعلم أنها كذب لأنه من
الكذب ومن الخداع للناس.
السؤال الثالث:ماحكم الدعاء الجماعي بعد بياناتهم ,وكذلك عند الخروج من المسجد للذهاب الى الجولة؟
جواب الشيخ -رحمه الله-
الدعاء الجماعي سواء كان بعد النصيحة أو عند الخروج من المسجد أو عند الذهاب الى الدعوة ليس له أصل وهو نوع من
البدعة.ولهذا ينبغي أن يرشد الناس الذين يقومون به ويبين لهم أن هذا ليس من الشريعة حتى يكون أمرهم قائماً على شريعة الله
عزوجل.
السؤال الرابع: الاعتكاف الاسبوعي كل خميس في مراكزهم بدليل قولهم أنه ورد حديث(من اعتكف ليلة في بيت من بيوت الله باعد الله بينه وبين النار ثلاث خنادق مابين الخندق والخندق مثل مابين السماء والارض؟
جواب :الشيخ-رحمه الله-
الاعتكاف كل ليلة خميس وليلة جمعه من البدعة لاشك في هذا ,فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصص
يوم الخميس باعتكاف, بل ولا أنه اعتكف إلافي رمضان في العشر الاول في ثم الاوسط يبتغي ليلة القدر , ثم قيل له :بل أعلم
عليه الصلاة والسلام أنها في العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله ,ولم يعتكف في غير رمضان إلا سنة من السنين
ترك الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان , ثم قضاه في شوال , ورخص لعمر بن الخطاب أن يوفي نذر اعتكاف يوم
في المسجد الحرام, وأما الحديث الذي ذكره السائل فلا أعلمه صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.......انتهى
(من كتاب -كشف الستار عما تحمله بعض الدعوات من اخطار) ص57-58 تقديم:الشيخ:صالح الفوزان
ذكر فضيلة الشيخ مُحمد بن صالح العُثيمين رحمة الله عليه في شرحه لكتاب رياض الصالحين /الجزءالخامس/ص 116/117 / قوله في جماعة التبليغ تحت شرحه لحديث سعد بن أبي وقــاص قولـه عـليه الصـلاة والســلام (( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )) وأحسبه قال :(( وكالقائم الذي لايفتر وكاالصائم الذي لايفطر )) متفق عليه . وفي هذا دليل على جهل ألئك القوم الذين يذهبون يميناً وشمالاً ويدعون عوائلهم في بيوتهم مع النساء
ولايكون لهم عائل فيضيعون لأنهم يحتاجون إلى الإنفاق ويحتاجون إلى الرعاية وإلى غير ذلك وتجدهم يذهبون يتجولون في القرى وربما في المدن أيظاً بدون أن يكون هناك ضرورة ولكن شي في نفوسهم يظنون أن هذا أفضل من البقاء في أهليهم بتأديبهم وتربيتهم وهذا ظنٌ خطأ فإن بقاءهم في أهلهم وتوجيه أولادهم من ذكور وإناث وزوجاتهم ومن يتعلق بهم أفضل من كونهم يخرجون يزعمون أنهم يرشدون الناس وهم يتركون عوائلهم الذين هم أحق من غيرهم بنصيحتهم وإرشادهم ولهذا قال الله تعالى :( وأنذر عشيرتك الأقربين ) / الشُعراء : 214/ فبدأ بعشيرته الأقربين قبل كل أحدأما الذي يذهب إلى الدعوة إلى الله يوماً أو يومين أو ما أشبه ذلك وهو عائد إلى أهله عن قُرب فهذا لايضره وهو على خير ــ لكن كلامنا في قوم يذهبون أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو سنة ــ عن عوائلهم يتركونهم للأهؤاء والرياح تعصف بهم فهؤلاء لا شك أن هذا من قصور فقههم في دين الله عزوجل .وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( من يُرد الله به خيراً يُفقهه في الدين )) متفق عليه فالفقيه في الدين هو الذي يعرف الأمور ويحسب لها ويعرف كيف تؤتى البيوت من أبوابها حتى يقوم بما يجب عليه. أ.هـ
السؤال الاول: بعض من يفسر لاإله الاالله, يفسرها بقوله: هي إخراج اليقين الفاسد من القلب على الاشياء وإدخال اليقين الصحيح على ذات الله أنه لاخالق الا الله ولارازق الاالله ولامدبر الاالله , فهل هذا التفسير صحيح؟ فإن لم يكن صحيحا فما التفسير الصحيح؟
الجواب:هذا التفسير ليس بصحيح لأن تفسيرها على هذا الوجه لايتحقق به إلا التوحيد الربوبيه فقط , ومعلوم أن توحيد
الربوبيه وحده لايدخل الإنسان في الاسلام ,ولو كان يدخل في الاسلام ويعصم مال ودمه لكان المشركون الذين بعث فيهم النبي
صلى الله عليه وسلم مسلمين!!! لاتحل دماؤهم لأنهم يؤمنون إيماناً كاملاً ويقرون إقراراً كاملاً بأن سبحانه هو الخالق الرازق
المدبر للأمور ومع ذلك فإنهم لم يدخلوا في الاسلام بل استباح النبي صلى الله عليه وسلم دماءمهم وأموالهم وسبي ذراريهم
ونساءهم وورث أرضهم ومعنى كلمة التوحيد الصحيح أنه لامعبود حق إلا الله وأن جميع المعبودات من دون الله
معبودات باطله كما قال تعالى (بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه البطل وأن الله هو العلي الكبير ) - ولم يفهم
المسلمون من هذه الكلمه العظيمه سوى هذا المعنى , ولهذا قال عنهم -أنهم -أي المشركين-
(أنهم كانوا اذا قيل لهم لاإله الاالله يستكبرون *ويقولون إءنا لتاركوا ءالهتنا لشاعر مجنون)-فتبين بهذا ان المشركين أفهم لمعنى
كلمة لا إله إلا الله من هذا الذي جعل معناها مجرد اليقين والايمان بأن الله تعالى هوالخالق الرازق ,وهذه مسأله عظيمة يجب
على الانسان أن يتوب الى الله من هذا التفسير الفاسد لمعنى لااله الاالله , وأن يرجع الى التفسير الصحيح الذي إتفق عليه
المسلمون والذي يفهم من هذه الكلمة العظيمة يفهمه حتى المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأن معنى هذه
الكلمة العظيمة لامعبود حق الاالله , هذا هو المعنى المتعين ,فيجب على هذا السائل أن يرجع الى الحق وإلى الصواب
وان يقول توحيد الربوبيه شيء وتوحيد الألوهية شيء آخر ولايتم أحدهما بدون الاخر ,توحيد الربوبيه هذا الذي يدل عليه قوله
تعالى (إن ربك هو الخلق العليم) وقوله تعالى(الحمدلله رب العالمين ) وما أشبه ذلك من الايات ,أما توحيد الألوهيه فهو يدل
عليه قوله تعالى(شهد الله أنه لااله الا هو والملئكة وأولوا العلم قآئما بالقسط لآ إله إلا هو العزيز الحكيم) فليتب الى الله عز
وجل وليعلم أنه لاأحد يستحق العبادة ألا لله وحده لاشريك له نسأل الله أن يهدينا جميعاً وإخواننا الصراط المستقيم ,صراط
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
السؤال الثاني: ماحكم رواية قصص سمعتها ولاأعلم صحتها لدعوة بعض الناس ,وكذلك رواية قصص مكذوبة؟ وما حكم رواية الحديث ولاأعرفه صحته ولاضعفه؟
جواب الشيخ -رحمه الله-
لايجوز للإنسان القاص والواعظ أن يسوق حديثاً ينسبه الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وهو لايعلم أنه صحيح ,
ولايحل له أن يسوق حديثاً وهو يعلم أنه ضعيف ,فإنه من باب أولى إلا إذا كان يسوق الحديث الضعيف ليظهر ضعفه ويحذر
الناس منه , فهذا واجب, وكذلك لايذكر القصص التي يظن فيها أنها كرامة بدون تثبت ولايذكر قصصاً يعلم أنها كذب لأنه من
الكذب ومن الخداع للناس.
السؤال الثالث:ماحكم الدعاء الجماعي بعد بياناتهم ,وكذلك عند الخروج من المسجد للذهاب الى الجولة؟
جواب الشيخ -رحمه الله-
الدعاء الجماعي سواء كان بعد النصيحة أو عند الخروج من المسجد أو عند الذهاب الى الدعوة ليس له أصل وهو نوع من
البدعة.ولهذا ينبغي أن يرشد الناس الذين يقومون به ويبين لهم أن هذا ليس من الشريعة حتى يكون أمرهم قائماً على شريعة الله
عزوجل.
السؤال الرابع: الاعتكاف الاسبوعي كل خميس في مراكزهم بدليل قولهم أنه ورد حديث(من اعتكف ليلة في بيت من بيوت الله باعد الله بينه وبين النار ثلاث خنادق مابين الخندق والخندق مثل مابين السماء والارض؟
جواب :الشيخ-رحمه الله-
الاعتكاف كل ليلة خميس وليلة جمعه من البدعة لاشك في هذا ,فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصص
يوم الخميس باعتكاف, بل ولا أنه اعتكف إلافي رمضان في العشر الاول في ثم الاوسط يبتغي ليلة القدر , ثم قيل له :بل أعلم
عليه الصلاة والسلام أنها في العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله ,ولم يعتكف في غير رمضان إلا سنة من السنين
ترك الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان , ثم قضاه في شوال , ورخص لعمر بن الخطاب أن يوفي نذر اعتكاف يوم
في المسجد الحرام, وأما الحديث الذي ذكره السائل فلا أعلمه صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.......انتهى
(من كتاب -كشف الستار عما تحمله بعض الدعوات من اخطار) ص57-58 تقديم:الشيخ:صالح الفوزان
ذكر فضيلة الشيخ مُحمد بن صالح العُثيمين رحمة الله عليه في شرحه لكتاب رياض الصالحين /الجزءالخامس/ص 116/117 / قوله في جماعة التبليغ تحت شرحه لحديث سعد بن أبي وقــاص قولـه عـليه الصـلاة والســلام (( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله )) وأحسبه قال :(( وكالقائم الذي لايفتر وكاالصائم الذي لايفطر )) متفق عليه . وفي هذا دليل على جهل ألئك القوم الذين يذهبون يميناً وشمالاً ويدعون عوائلهم في بيوتهم مع النساء
ولايكون لهم عائل فيضيعون لأنهم يحتاجون إلى الإنفاق ويحتاجون إلى الرعاية وإلى غير ذلك وتجدهم يذهبون يتجولون في القرى وربما في المدن أيظاً بدون أن يكون هناك ضرورة ولكن شي في نفوسهم يظنون أن هذا أفضل من البقاء في أهليهم بتأديبهم وتربيتهم وهذا ظنٌ خطأ فإن بقاءهم في أهلهم وتوجيه أولادهم من ذكور وإناث وزوجاتهم ومن يتعلق بهم أفضل من كونهم يخرجون يزعمون أنهم يرشدون الناس وهم يتركون عوائلهم الذين هم أحق من غيرهم بنصيحتهم وإرشادهم ولهذا قال الله تعالى :( وأنذر عشيرتك الأقربين ) / الشُعراء : 214/ فبدأ بعشيرته الأقربين قبل كل أحدأما الذي يذهب إلى الدعوة إلى الله يوماً أو يومين أو ما أشبه ذلك وهو عائد إلى أهله عن قُرب فهذا لايضره وهو على خير ــ لكن كلامنا في قوم يذهبون أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو سنة ــ عن عوائلهم يتركونهم للأهؤاء والرياح تعصف بهم فهؤلاء لا شك أن هذا من قصور فقههم في دين الله عزوجل .وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( من يُرد الله به خيراً يُفقهه في الدين )) متفق عليه فالفقيه في الدين هو الذي يعرف الأمور ويحسب لها ويعرف كيف تؤتى البيوت من أبوابها حتى يقوم بما يجب عليه. أ.هـ