المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليست الحجة في عمل العلماء و أقوالهم ( الشيخ بن باز )


كيف حالك ؟

أبو عبدالله الأثري
11-27-2004, 11:04 PM
س : إني أتحدث إلى أبي وأمي وبعض الناس المحيطين بي عن بعض البدع كأمثال الصلاة في المساجد التي بها قبور أو دعاء الآموات وما كان من هذا القبيل ولكن معظم هؤلاء يقولون لي : إن العلماء يصلون في هذه المساجد ويرون الناس ولا يتحدثون فهل تفهم أنت أكثر منهم ولا فائدة معهم بأي شكل ، وإن استطعت يقولون : إنا وجدنا آباءنا على هذا ، فهل أنت الذي سوف يصلح الكون ، ويعدون أن العلماء الكبار الذين يصلون في الحسين والسيدة زينب رضي الله عنهم وأرضاهم فأقول لهم : إن هؤلاء ليسوا بمصر وإن كانوا بمصر فلا يصح دعاؤهم دون الله عز وجل أو النذر لهم ، ولكن هيهات ، كأنني أتحدث إلى أحجار و يقولون لي : يا كافر ، و أشياء كثيرة ، ولا أدري ماذا أفعل مع أبي و أمي و أنت تعلم حقهم ؟ وفي كل مرة تنهرني أمي ، فأقول لها إن السيد البدوي و أمثاله ناس لا يملكون شيئا في ملك الله عز وجل ، ولكن هيهات ، تقول لي : إنهم أهل الله و أشياء لا أستطيع قولها لكم من الشرك الأكبر ، فماذا أفعل أكرمكم الله ؟ أفيدوني أفادكم الله .

ج : أولا : لا يجوز بناء المساجد على القبور ، ولا تجوز الصلاة في المساجد التي بنيت على قبر أو قبور ، و لا يجوز أن يدعو الإنسان الأموات ؛ لجلب منفعة أو دفع مضرة ، بل دعاؤهم و الاستغاثة بهم شرك أكبر يخرج عن ملة الإسلام ، و العياذ بالله .

ثانيا : ليست الحجة في عمل العلماء و أقوالهم ؛ لأنهم يخطئون و يصيبون ، و كثير منهم مبتدع ، و إنما الحجة في كلام الله تعالى و في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الثابتة .

ثالثا : عليك أن تستمر في دعوة والديك و من حولكم إلى الحق و أن تثبت عليه و أن تصبر على الأذى فيه ، عسى أن يهدي الله على يديك إلى الحق و الصواب الكثير و يكونوا عونا لك بعد أن كانوا أعداء مناوئين يسخرون منك و يحقرونك ، وترفق بالوالدين و صاحبهما في الدنيا معروفا ؛ لقوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) سورة لقمان . نسأل الله لك التوفيق و الثبات على الحق ، و أن يهدي الله بك و الديك و غيرهما ، إنه على كل شيء قدير .

اللجنة الدائمة
الرئيس
الشيخ بن باز
المجلد الاول
فتوى رقم 9224

أبو فاطمة
11-28-2004, 12:34 PM
السلام عليكم

جزاك الله خير أخي في الله على هذا النقل ورحم الله العالم الفاضل الجليل الشيخ الأمام عبدالعزيز بن باز

بن حمد الأثري
05-10-2008, 06:58 PM
رحم الله إمام أهل السنة والجماعة

12d8c7a34f47c2e9d3==