المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد العلمية من كتاب ( منهاج السنة النبوية )لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ( 4 )


كيف حالك ؟

مسلم بن عبدالله
11-27-2004, 06:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، أما بعد :
فهذه بعض الفوائد العلمية جمعتها من كتاب ماتع لعالم كبير وهو غني عن التعريف ولا نملك إلا أن ندعوا له بالرحمة والمغفرة ونوصي الشباب السلفي عموماً وطلبة العلم منهم خصوصاً أن يهتموا بتراث هذا العالم الجليل وأسأل الله أن ينفع بما جمعت .
والآن مع الجزء الرابع :


الفوائد العلمية من كتاب
( منهاج السنة النبوية )
لشيخ الإسلام بن تيمية
رحمه الله
( 4 )

الفائدة الأولى :
يقول بن تيمية رحمه الله عن من يحتج بالقدر على فعل المعصية في ( 3 / 24) :
( والمحتجون على المعاصي بالقدر أعظم بدعة وأنكر قولاً وأقبح طريقاً من المنكرين للقدر . فالمكذبون للقدر من المعتزلة والشيعة وغيرهم المعظمون للأمر والنهي والوعد والوعيد ، خير من الذين يرون القدر حجة لمن ترك المأمور وفعل المحظور ، كما يوجد ذلك في كثير من المدعين للحقيقة الذين يشهدون القدر ، ويعرضون عن الأمر والنهي ، من الفقراء والصوفية والعامة وغيرهم ، فلا عذر لأحد في ترك مأمور ولا فعل محظور بكون ذلك مقدراً عليه ، بل لله الحجة البالغة على خلقه).
وذكر رحمه الله في ( 3 / 27) :أن من أصر على المعصية واحتج بالقدر أشبه إبليس .
الفائدة الثانية :
يقول بن تيمية رحمه الله عن حكم الاحتجاج بالقدر عند المصائب في ( 3 / 24) :
( والمؤمن مأمور أن يرجع إلى القدر عند المصائب ، لا عند الذنوب والمعاصي ، فيصبر على المصائب ، ويستغفر من الذنوب ، كما قال تعالى : " فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك " وقال تعالى : " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها " وقال : " ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه " قال بن مسعود رضي الله عنه : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم ) .
الفائدة الثالثة :
قسم بن تيمية رحمه الله الخائضين في القدر بالباطل إلى ثلاثة أصناف في ( 3 / 82) فقال :
( المكذبون به ، والدافعون للأمر والنهي به ، والطاعنون على الرب عز وجل بجمعه بين الأمر والقدر ، وهؤلاء شر الطوائف ...).
الفائدة الرابعة :
يقول بن تيمية رحمه الله عن الخوارج في ( 3 / 82) :
( وأنت إذا رأيت تغليظ السلف على المكذبين بالقدر فإنما ذاك لأن الدافعين للأمر لم يكونوا يتظاهرون بذلك ، ولم يكونوا موجودين كثيرين ، وإلا فهم شر منهم ، كما أن الروافض شر من الخوارج ، في الإعتقاد ، ولكن الخوارج أجرأ على السيف والقتال منهم ، فلإظهار القول ومقاتلة المسلمين عليه جاء فيهم مالم يجيء فيمن هم من جنس المنافقين الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ).
الفائدة الخامسة :
يقول بن تيمية رحمه الله في بيان معنى آية " ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى " سورة الأنفال آية ( 17 ) في ( 3 / 82) :
( معناه : ما أصبت إذ حذفت ولكن الله هو الذي أصاب ، فالمضاف إليه الحذف باليد ، والمضاف إلى الله تعالى الإيصال إلى العدو وإصابتهم به ، وليس المراد بذلك مايظنه بعض الناس أنه خلق الرامي والرمي ، قالوا : كان هو الرامي في الحقيقة ، فإن ذلك لو كان صحيحاً لكونه خالقاً لرميه لاطرد ذلك في سائر الأفعال ، فكان يقول : وما مشيت إذ مشيت ولكن الله مشى ، وما لطمت إذ لطمت ولكن الله لطم ، وما طعنت إذ طعنت ولكن الله طعن ، وما ضربت بالسيف ولكن الله ضرب ، وما ركبت الفرس ولكن الله ركب ، وما صمت ، وما صليت ، وما حججت ، ولكن الله صام وصلى وحج .ومن المعلوم بالضرورة بطلان هذا كله ، وهذا من غلو المثبتين للقدر ، ولهذا يروى عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنهم كانوا يرمونه بالحجارة لما حصر ، فقال لهم : لماذا ترمونني ؟ فقالوا ما رميناك ولكن الله رماك . فقال : لو أن الله رماني لأصابني ، ولكن أنتم ترمونني وتخطؤنني) .
قلت : وفي هذا الكلام الجميل المؤصل رد على أبي بكر الجزائري في تأويله لهذه الآية من سورة الأنفال وهذا موجود في تفسيره المسمى ( أيسر التفاسير ). ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
الفائدة السادسة :
قال بن تيمية رحمه الله كما في ( 3 / 287 ) عن الفارابي وابن سينا أنهما من ملاحدة المسلمين .
الفائدة السابعة :
يقول بن تيمية رحمه الله عن رؤية الله في الدنيا في ( 3 / 349) :
( وقد ذكر الأشعري في وقوع الرؤية بالأبصار في الدنيا لغير النبي صلى الله عليه وسلم قولين . لكن الذي عليه أهل السنة قاطبة أن الله لم يره أحد بعينيه في الدنيا .وقد ذكر الإمام أحمد وغيره اتفاق السلف على هذا النفي ) .
الفائدة الثامنة :
يقول بن تيمية رحمه الله عن الخروج على ولي الأمر في ( 3 / 391) :
( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ، فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما . ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان ، إلا وكان في خروجهما من الفساد ماهو أعظم من الفساد الذي أزالته ) .
قلت : اتصلت بشيخنا / فالح بن نافع الحربي حفظه الله وسألته عن هذه الجملة ( فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما )
هل تستقيم هكذ1 بالنفي فقال حفظه الله ومتعنا به :
لا تستقيم والصحيح : فيدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما . لأن هذه قاعدة معروفة من قواعد الشريعة الإسلامية .
قلت : وهذا الخطأ والله أعلم وقع من النساخ .
الفائدة التاسعة :
يقول بن تيمية رحمه الله عن من يستدل بأقوال الملاحدة وغيرهم من أهل الضلال لنصرة قوله في ( 3 / 450) :
( ولكن هذا حال الرافضة : دائماً يعادون أولياء الله المتقين ، من السابقين الأولين ، من المهاجرين والأنصار ، والذين اتبعوهم بإحسان ، و يوالون الكفار والمنافقين . فإن أعظم الناس نفاقاً في المنتسبين إلى الإسلام هم الملاحدة الباطنية والإسماعيلية ، فمن احتج بأقوالهم في نصرة قوله ، مع ماتقدم من طعنه على أقوال أئمة المسلمين ـ كان من أعظم الناس موالاة لأهل النفاق ، ومعاداة لأهل الإيمان ) .
الفائدة العاشرة :
يقول بن تيمية رحمه الله عن شهادة المرء لنفسة في ( 3 / 455) :
( وعلى التقديرين فشهادة المرء لنفسه لا تقبل ، سواء علم كذب نفسه ، أو اعتقد صدق نفسه . كما في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تقبل شهادة خصم ولا ظنين ولا ذي غمر على أخيه " ..).
الفائدة الحادية عشرة :
يقول بن تيمية رحمه الله عن فرقة الزيدية في ( 3 / 455) :
( وأما السيف فإن الزيدية ترى السيف ، والإمامية لا تراه . قال الأشعري : " وأجمعت الروافض على إبطال الخروج وإنكار السيف ولو قتلت ، حتى يظهر لها الإمام ، وحتى يأمرها بذلك " قلت : ولهذا لا يغزون الكفار ولا يقاتلون مع أئمة الجماعة ، إلا من يلتزم مذهبه منهم ) .
والله ولي التوفيق ويتبع بمشيئة الله تعالى الجزء الخامس .

مسلم بن عبدالله
11-30-2004, 04:33 PM
للرفع ،،،،،،،،،،،،،،

السبيق
12-01-2004, 12:18 AM
جزاك الله خيراً يامسلم بن عبدالله على هذه الفوائد التي تنقلها لنا من كتب امام عظيم من ائمة اهل السنة طالما حارب اهل البدع وبين ظلالهم ورد على شبهاتهم فنسأل الله لك التوفيق والسداد.
ولقد اقتبست هذه العبارة:
قلت : اتصلت بشيخنا / فالح بن نافع الحربي حفظه الله وسألته عن هذه الجملة ( فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما )
هل تستقيم هكذ1 بالنفي فقال حفظه الله ومتعنا به :
لا تستقيم والصحيح : فيدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما . لأن هذه قاعدة معروفة من قواعد الشريعة الإسلامية .
قلت : وهذا الخطأ والله أعلم وقع من النساخ .

12d8c7a34f47c2e9d3==