المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )


كيف حالك ؟

قاسم علي
11-25-2004, 08:38 PM
أما بعد

أيها الناس اتقوا الله وكونوا مع الصادقين كونوا مع الصادقين في عبادة الله ومع الصادقين في عباد الله اصدقوا الله تعالى في عبادته اعبدوا الله مخلصين له غير مرائين في عبادته ولا مسمعين امتثلوا أمر الله طلبا للقرب منه والحصول على ثوابه واجتنبوا نهيه خوفا من البعد عنه والوقوع في عقابه ولا تبتغوا في عبادتكم أن يراكم الناس أو يسمعوكم فيمدحوكم عليها فان الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه مع الله غيره تركه الله وعمله اصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم في اتباعه ظاهرا وباطنا غير مقصرين في سنته ولا زائدين عليها اصدقوا الناس في معاملتهم اصدقوا الناس في الواقع فيما تخبرونهم به وبينوا لهم الحقيقة فيما تعاملونهم به فذلك هو الصدق الذي أمركم الله به ورسوله يقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) بين رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث أن للصدق غاية وللصادق مرتبة أما غاية الصدق فهي البر والخير ثم الجنة واما مرتبة الصادق فهي الصديقية وهي المرتبة التي تلي مرتبة النبوة عند الله (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) وإن الصادق لمعتبر بين الناس في حياته ومماته فهو موضع ثقة في أخباره ومعاملته وموضع ثناء حسن وترحم عليه بعد وفاته واحذروا أيها المسلمون من الكذب احذروا من الكذب في عبادة الله لا تعبدوا الله رياءا ولا سمعة ولا خداعا ونفاقا لا تحذروا الخلق في عبادة الله ولكن احذروا الله عز وجل فان الله تعالى يعلم ما في قلوبكم والخلق لا يعلمون ما في قلوبكم واحذروا من الكذب في اتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تزعموا أنكم متبعون له ثم تتبعوا في شريعته ولا تخالفوا النبي صلى الله عليه وسلم في هديه واحذروا من الكذب مع الناس لا تخبروا الناس بخلاف الواقع ولا تعاملوهم بخلاف الحقيقة إن المؤمن لا يمكن أن يكذب إن المؤمن حقيقة لا يمكن أن يكذب لان الكذب من خصال المنافقين قال الله عز وجل ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) وقال تعالى ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون) وقال تعال( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) إن المؤمن لا يكذب إن المؤمن لا يكذب لانه يؤمن بآيات الله ويؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) ما أقبح غاية الكذب وما أسفل مرتبة الكاذب الكذب يفضي إلى الفجور وهي الميل والانحراف عن الصراط السوي ثم بعد ذلك يهدي إلى النار ويا ويل أهل النار والكاذب سافل لانه مكتوب عند الله كذابا وبئس هذا الوصف لمن اتصف به إن الإنسان لينكر أن يقال له بين الناس يا كاذب فكيف يقر أن يكتب عند الله كذابا إن الكاذب لمحجور في حياته لا يوثق به في خبر ولا معاملة وإنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته ولقد قرن الله تعالى الكذب بعبادة الأوثان فقال جل ذكره (اجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) فهل بعد ذلك سبيل هل بعد ذلك سبيل إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية لسلوكه أو منهاجا لحياته لقد كان الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم لا ينتقون الكذب ولا يتخذونه منهجا منهاجا لحياتهم أو بلوغ مآربهم هذا أبو سفيان ذهب قبل أن يسلم في رهط من قريش تجار إلى الشام فلما سمع بهم هرقل ملك الروم بعث إليهم ليسألهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان وهو يومئذ مشرك قال فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه أو عليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم هكذا أيها المؤمنون الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم يترفعون عن الكذب ويستحيون من أن يؤثر عليهم وينسب إليهم ولقد حدثت بحديث عن أهل الكفر في عصرنا أن رجلا بل أن شابا من الطلبة الذين يذهبون إلى بلاد الكفار للتعلم وما أعظم الخطر ما أعظم الخطر في الذهاب إلى بلاد الكفار ولو للتعلم بلغني أن هذا الرجل كان عند عائلة إنجليزية وأن رجلا استأذن عليه قرع عليه الباب فقام أحد أبناء هذه العائلة فقال من قال رجل يريد الطالب الذي عندكم فجاء إلى الطالب فقال له الطالب قل إنه ليس موجودا هنا فذهب الصبي وقال لمن استأذن انه ليس موجودا هنا هذه كذبة ماذا صنع هؤلاء العائلة الكافرون بهذا الطالب الذي هو مسلم طردوه من البيت وقالوا لا يمكن ان تكذب أمام شبابنا فتعودهم على الكذب تأملوا أيها المسلمون هذه القصة إن كانت صدقا كيف يكون هؤلاء الكفار أحرص على الصدق من هذا المسلم والواجب أن المسلمين يكونون أصدق الناس لان هذا دينهم وصدقهم اذا ابتغوا به وجه الله كان عبادة تقربهم إلى الله عز وجل أيها المؤمنون كيف تتخذون الكذب مطية وقد حباكم الله بهذا الدين الكامل الذي يأمركم بالصدق ويرغبكم فيه ويبين لكم نتائجه وثمراته الطيبة وينهاكم عن الكذب ويحذركم منه ويبين لكم نتائجه وثمراته الخبيثة أيها المسلمون إن بعض المنخدعين من هذه الأمة ليستمرئ الكذب ويفتي نفسه بحله إما لتهاون بالكذب واما لاعتقاد فاسد يظن أن الكذب لا يحرم يظن أن الكذب لا يحرم الا اذا تضمن أكل مال واما لطمع مادي يتمتع به في دنياه واما لتقليد أعمى لا هداية فيه وكل ذلك خداع لنفسه وتضليل لفكره فالتهاون في الكذب عنوان الرذيلة فالكذبة الواحدة تخرق السياج الحائل بينك وبين الكذب حتى لا يبقى دونه حائل إن الكذب كغيره من المعاصي تستوحش منه النفس المطمئنة الراضية المرضية فإذا وقعت فيه مرة هان عليها شأنه ثم تقع فيه ثانية فيهون عليها أكثر حتى يصبح سجية وطبيعة فيكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا أيها المسلمون إن الكذب حرام وإن لم يكن فيه أكل المال بغير حق إذ لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تحريم الكذب مشروط بذلك ولكن الكذب إذا تضمن أكل مال بالباطل كان أعظم جرما وأشد عقوبة فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم عد الكبائر وفيها اليمين الغموس قيل وما اليمين الغموس يا رسول الله قال التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب وقال صلى الله علله وسلم ( من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال رجل وان كان شيئا يسرا قال وان كان قضيبا من أراك) القضيب من الأراك هو عصا من الأراك الذي تتسوكون به إن بعض الناس يكذب ليضحك به القوم فيألف ذلك لما يرى من ضحك الناس ويستمر على عمله فيهون عليه وقد جاء في الحديث ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) وإن بعض الناس يكذب على الصبيان كثيرا لانهم لا يوجهون اليه النقد ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب وفتح لهم باب التهاون به والتربي عليه وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أن أمه دعته فقالت له تعال أعطك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت تمرا فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أما إنك لو لم تعطه شيئا لكتبت عليك كذبة ) فاتق الله أيها المسلم اتق الله في نفسك واتق الله في دينك واتق الله في مجتمعك الم تعلم أن الدين إذا كان مظهرا لك ومظهرا لهذا ولهذا وكان فيه اختلال كان فيه اختلال للمسلمين كلهم أيها المسلمون إننا اذا اعتدنا الكذب ورأى منا الأجانب ذلك فانهم سوف ينفرون عن دين الإسلام لانهم يظنون أن الدين هو ما كان عليه المسلمون اذا كانوا قد فخروا بما أمروا به من الصدق واجتناب الكذب اللهم انا نسال أن تجنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء اللهم أهدنا لاحسن الأخلاق والأعمال وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد الا اله الا الله وحده ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

أيها المؤمنون لقد سمعتم ما جاء في الكذب والتحذير منه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو كذلك مقتضى النظر الصحيح أن يكون الكذب خلقا رذيلا وإنه لخلق رذيل وإثم ومعصية اذا لم يتضمن أكلا للمال بالباطل أو كذبا وخيانة فان تضمن أكلا للمال بالباطل أو كذبا وخيانة كان ذلك اشد وأفظع وإني ضارب مثلين يفعلهما بعض الناس وهما من الكذب والخيانة للدولة أولا من المعلوم أن الدولة تمنع أن يفتح الإنسان غير السعودي متجرا يتجر فيه فيأتي الرجل غير السعودي إلى رجل سعودي ويقول أشتري منك الاسم لنقدم إلى الحكومة هذا المتجر باسمك وأكون أنا الذي أعمل فيه وأعطيك كذا وكذا من الدراهم فيبيع السعودي يبيع اسمه على هذا الرجل غير السعودي لاجل أن يفتح هذا المتجر فيأخذ هذا الرجل عوضا من هذا الذي ليس بسعودي لفتح المتجر ماذا اشتملت عليه هذه المعاملة اشتملت هذه المعاملة على الكذب لانه قدم فتح المتجر باسم الرجل السعودي وليس له وهذا كذب اشتمل أيضا على الخيانة للدولة لان الدولة اذا سنت نظاما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله وجب على رعيتها أن يعملوا به تماما وأن يكونوا أمام الدولة على الصدق والبيان وهذا تضمن خيانة للدولة وكذبا عليها حيث قدم باسم الرجل السعودي وهو ليس له هاتان خصلتان ذميمتان الخصلة الثالثة أنه تضمن أكلا للمال بالباطل فهذه الدراهم التي أخذها هذا الرجل السعودي الكاذب الخائن هي لا تحل له لأنها أكل للمال بالباطل أكل مبني على كذب وخيانة ومخالفة لولاة الأمور فيما يجب عليه امتثاله هذه ثلاث مفاسد وربما يكون هناك مفاسد أخرى جزئية لا يمكن ذكرها هنا ولا حصرها والإحاطة بها أما المثال الثاني فان بعض الناس يستفيد من البنك بنك التنمية العقاري ويأخذ منه باسمه ليبني له بيتا وهذه من نعمة الله علينا ومن تيسير الله تبارك وتعالى على يد هذه الحكومة التي نرجو لها التوفيق والرشد والصلاح أعانت الناس على بناء بيوتهم وعلى تسديد حاجاتهم ولكن مع الأسف أن بعض الناس يستخدمون هذه النعمة من الله وهذه النعمة من الحكومة يستعملونها على وجه سئ يكون قد استفاد من البنك لاول مرة ثم يريد أن يستفيد منه مرة أخرى فيكتب أرضا باسم شخص آخر لم يستفد من البنك وهي في الحقيقة له مثل أن يكتبها باسم أمه أو باسم أي رجل آخر ليستفيد منه وهو في الحقيقة ليست لمن كتبت باسمه ولكنه اشترى منه هذا الاسم وكتبها به وهذا أيضا مثل الاول كذب وخيانة للدولة واستفادة من بيت مال المسلمين بغير حق فهو آثم نقول إن الاستفادة من بيت المسلمين بغير حق ليست هي ظلما للدولة وحدها ولكنها ظلم لكل واحد من أفراد هذه الأمة لكل عجوز في بيتها ولكل طفل في بيته وان بعض الناس يظنون أن مال الدولة ملك للجميع وانه لا باس أن يستغله الإنسان بأي وجه كان حلالا كان أو محرما وهذا خطأ وهذا تفسير فاسد وهذا وهم أملته الشياطين عليهم ذلك لان بيت مال المسلمين مال محترم يجب احترامه ومعاملته بالصدق والبيان وإذا كان بيت مال للمسلمين فان لكل واحد من المسلمين فيه حقا فالظلم فيه واقع لكل واحد من المسلمين اذا ظلمت شيئا في هذا المال فأنت ظالم لكل واحد من أفراد الأمة التي هو بيت مال لها فاتق الله أيها المسلم وعش في الدنيا حميدا لتموت سعيدا واعلم أن ما جمعته من المال على غير وجه شرعي فإنما هو نار وعار عليك نار في الآخرة وعار في الدنيا وانه ليس لك من مالك الا ما لبست فأبليت واكلت فأفنيت وتصدقت فأمضيت وما عدا ذلك فانك تاركه لغيرك مهما جمعت من الملايين ومن الدراهم فإنها لا تفيدك شيئا الا ما كان قربة لك إلى الله عز وجل وانك اذا احتسبتها على وجه محرم كانت غرما عليك وغنيمة لمن بعدك والغالب إن من اكتسب المال المحرم فان الله لا يبارك له فيه تجده بخيلا لا يتصدق تجده يفني ماله في غير فائة يسلط على هلكة ماله في غير الحق ويمنع ماله فيما هو حق وهذا في الحقيقة قد خسر ماله لانه لم ينتفع به في أخرته فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله عباد الله اتقوا الله عباد الله في فعل أوامره واجتناب نواهيه لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور عاملوا ربكم بالصدق وعاملوا نبيكم محمدا صلى الله عليه وسلم بالصدق وعاملوا حكومتكم بالصدق وعاملوا بقية الناس بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فاكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم يعظم الله لكم بها أجرا فان من صلى عليه مرة واحدة صلى الله بها عليه عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم دمر أعداء الدين اللهم اصلح ولاة أمور المسلمين اللهم هيئ لهم من أمرهم رشدا اللهم جنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين أيها الاخوة إنني قلت في مقدمة الخطبة إن في المثالين الذين سمعتموهما ولكن اذا كان الإنسان قد وقع فيهما فبماذا يكون التخلص نقول التخلص في المسالة الأولي في المتجر الذي كتبته باسمك أنت أيها السعودي وهو ليس لك الطريق إلى ذلك أن يثمن هذا المتجر وأن يكون لك أنت أيها السعودي وأن يبقى غير السعودي فيه يعمل فيه بجزء من الربح وبهذا يكون كالمضارب وتكون أنت تأكل مالا حلالا وهو أيضا يأكل مالا حلالا وأما المسألة الثانية وهي الأرض التي كتبتها بغير اسمك لتستفيد من البنك العقاري فان الطريق إلى التخلص من ذلك أن تبيع على من كتبت باسمه هذه الأرض حتى تكون الأرض ملكا له ويكون العقار الذي أخذه باسمه من الدولة ملكا له أيضا وبذلك تسلك أنت من الإثم وهو كذلك يسلم من الإثم هذه هي الطريق لحل مشكلة من وقع في شئ من ذلك أما من لم يقع فان الحجة قامت عليه بما سمعه هنا وبما يبلغه عنا ونسأل الله تعالى أن يعيننا جميعا على طاعته وأن يجعلنا ممن رأى الحق حقا واتبعه ورأى الباطل باطلا واجتنبه عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلت الله كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون خطب لشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

قاسم علي
04-28-2005, 12:46 AM
للللللرفففففففففع

12d8c7a34f47c2e9d3==