المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على رسالة للسديس-وفقه الله-بقلم الشيخ سعد الحصين-حفظه الله-منقول...


كيف حالك ؟

محمد الصميلي
11-25-2004, 01:08 PM
الرد علىرسالة
( الإعلام بقدسية البلد الحرام )
للشيخ عبد الرحمن السديس

بقلم فضيلة الشيخ العلامة
سعد الحصين
حفظه الله وبارك في علمه
كتبه
أبي عمرو محمد الكريمي
غفر الله لهما ولوالديهما ولجميع المسلمين



بسم الله الرحمن الرحيم
من : سعد الحصين
إلى : فضيلة الأخ في الدين وفي وطن الدعوة إليه على منهاج النّبّوة من أوّل يوم الشيخ د. عبد الرحمن السديس نصر الله دينه الحقّ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد : فقد اطلعت على رسالتكم بعنوان : ( الإعلام بقدسية البلد الحرام ) - جزاكم الله خير الجزاء وفيها ما يلي :
تحري السجع في العنوان وغيره ، ولم أعرف عنواناً مسجوعاً لأئمّة الفقه في الدّين في القرون المفضّلة ، ولا في كتب الفقه في الدين والاعتقاد والتفسير وغيرها من العلوم الشرعية شيء من السجع المتكلف إلاّ بعد مرحلة الضعف في التدين والاهتمام بالشكل ، وهو مثل الشعر في العلوم الشرعية تكلّف يفسد أكثر مما يفيد لكل تكلّف .
استشهدتم ص 2 ببيت من النّظم على أنّ محمداً صلّى الله عليه وسلم خاتم الرسل وتركتم الآية المحكمة {وخاتم النبيّين } والحديث ، وفي كونه صلّى الله عليه وسلم أفضل الخلق خلاف ؛ فجبريل عليه السلام رسول الله تعالى إليه ، والأولى ألاّ يوصف الله ورسوله إلاّ بما نزل به الوحي ، وإلاّ فلا حجّة لأهل السنة على أهل البدعة في أوصافهم المبتدعة : خده التفاح شامي ، بطنه طيّ الحرير حين يشتد الزفير ، خدّه أحمر مورّد ريقه سكر مكرّر ، ذو الوجه الأنور والجبين الأزهر .. الخ .
وكما أن أوصاف الله ورسوله يجب أن تنزّه عن العشق الصّوفي ؛ فكذلك - في رأيي - بيته الحرام (ومسجد رسوله) وفي ص 7 أوردتم أبيات الإمام ابن القيم رحمه الله العاطفيّة عن المسجد الحرام ، وميميّته رحمه الله من أجود شعر العلماء وما ذلك إلا لأنّه كان حديث عهد بالتّصوّف وكان شيطانها الشعريّ أقوى ، وللتأكد قارن الميميّة باللاميّة في ذم المتصوّفة والنّونيّة الكافية الشافية فشيطانهما ضعيف .
وفي بداية الميميّة استعمل الغزل الصّوفي الديني المبتدع بل مرّ على ذكر ( الأوتاد ) وهو من الوصف الصوفي للأقطاب .
أكثر من ( يسكب العبرات على العرصات ) ص 7 هم المبتدعة بالشرك الأكبر فما دونه ، ولم أر في كتاب ولا سنة ولا في فقه الأئمة الأولى فيهما أن هذا من شعائر الحج أو العمرة .
وصف المسجد الحرام آخر ص 5 وأول ص 6 بأنه - من لدن إبراهيم - ( لم يعل فيه صوت على صوت الحقّ ولم يُدَن فيه بدين غير الإسلام ولم تعل فيه غير راية التوحيد ولم يرتفع فيه شعار يناهض الملّة الحنيفيّة والإيمان ) غير صحيح - في رأيي - فقد ارتفعت فيه بدع ورايات وشعارات وأصوات الوثنيّين من قريش ومن المنتمين للإسلام من الفاطميين والقرامطة والعثمانيين وأحيط بالأصنام زمنا طويلاً ، ولو اعتمدنا على الكتاب والسّنّة والفقه فيهما بدلاَ من السجع والنّظم والمحسّنات والزّخارف اللفظية لما اختلفنا في وصف بيت الله الحرام .
( وبنفسي ) عدم ( قول القائل : محاسنه هيولي كلّ حسن ومغناطيس أفئدة الرّجال ) ص 9 ، كم من العرب أو العجم يعرف كلمة ( هيولي) ؟ أما المغناطيس فمعروف ولكن ليس من كلمات الله ولا حديث رسوله ولا الفقه في الدين .

جزاكم الله خير الجزاء على اهتمامكم بتوجيه الحجاج والمعتمرين وسكّان مكة ، وعلى صبركم على الملحوظات أخيكم : سعد الحصين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



نقله محمد الصميلي غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات

12d8c7a34f47c2e9d3==