المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المارقة والحرورية والخوارج السابق لها خذلان خالقها


كيف حالك ؟

ابن الجنوب السلفي
11-23-2004, 06:36 AM
روى الإمام ابن ابي عاصم في كتاب " السنة " ، باب " المارقة والحرورية والخوارج السابق لها خذلان خالقها " :


عن ابن أبي أوفى ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( الخوارج كلاب أهل النار )) .


عن سعيد بن جمهان ، قال : دخلت على ابن أبي أوفى - وهو محجوب البصر - فسلمت عليه ، فرد علي السلام ، فقال : من هذا ؟ فقلت : أنا سعيد بن جهمان ، فقال : ما فعل والدك ؟ فقلت : قتلته الأزارقة ، قال : قتل الله الأزارقة كلها ... ثم قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا أنهم كلاب أهل النار )) ، قلت : الأزارقة كلها أو الخوارج ؟ ، قال : الخوارج كلها .


عن أبو حفص ، أنه سمع عبدالله بن أبي أوفى ، وهم يقاتلون الخوارج ، وكان غلام له قد لحق بالخوارج من الشق الآخر ، فناديناه : يا فيروز ! يا فيروز هذا عبدالله بن أبي أوفى ! ... فقال : نعم الرجل لو هاجر ، قال عبدالله : ما يقول عدو الله ؟ فقيل له : يقول نعم الرجل لو هاجر ، فقال : أهجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( طوبى لمن قتلهم وقتلوه )) .


عن علقمة ، قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم النهروان يقول : ( أمرت بقتال المارقين ، وهؤلاء المارقون ) .


عن عمرو ، قال : سألت سهل بن حنيف هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج ؟ قال سمعته - وأشار نحو المشرق - : (( يخرج منه قوم يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) .


عن سهل بن حنيف ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( يتيه قوم من قبل المشرق محلقة رؤوسهم )) .


عن أبي سعيد ، قال : قال علي : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهبة وتربتها - وكان بعثه مصدقا إلى اليمن - فقال : (( أقسمها بين أربعة ، بين الأقرع بن حابس وزيد الطائي وعيينة بن حصن الفزاري وعلقمة بن علاثة العامري )) ، فقام رجل غائر العينين ناتىء الجبين مشرف الجبهة محلوق ، فقال : والله ما عدلت ، فقال : (( ويلك من يعدل إذا لم أعدل ؟! إنما أتالفهم )) ، فأقبلوا عليه ليقتلوه ، فقال : (( أتركوه ... فإنه من ضئضيء هذا - أو من صئصىء هذا - قوم يخرجون في آخر الزمان يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان ، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )) .


عن سويد بن غفلة ، قال : سألت عليا عن الخوارج ، قال : جاء ذو الثدية المخدجي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ، فقال : كيف تقسم والله ما تعدل ! فقال : (( من يعدل ؟! )) فهم به أصحابه ، فقال : (( دعوه سيكفيكموه غيركم ، يقتل في الفئة الباغية ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، قتالهم حق على كل مسلم )) .


عن عبيدة ، أن عليا ذكر الخوارج فقال : إن فيهم رجلا مخدج اليد - أو مثدون اليد - لولا أن ينظروا لحديثكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ، قال عبيدة : فقلت أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : اي ورب الكعبة - مرتين أو ثلاثا - [ زاد عبد الوهاب : فيهم رجل مخدج أو مثدون اليد ، قال محمد : فطلب ذلك بعد فوجد في القتلى عند أحد منكبيه كهيئة الثدي عليه شعرات ] .


عن عاصم بن كليب عن أبيه ، قال : كنت جالسا عند علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاءه رجل عليه بعض ثياب السفر فقال : يا أمير المؤمنين ! فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس ، قال أبي : فقلت له ما شأنك ؟ قال : كنت حاجا أو معتمرا - قال أبي لا أدري أي ذلك - فمررت على عائشة رضي الله عنها ، فقالت لي وسألتني عن هؤلاء القوم الذين خرجوا فيكم يقال لهم " الحرورية " ، قال : قلت في مكان يقال له حروراء فسموا بذلك الحرورية فقال : طوبى لمن شهد هلكتهم ، فقالت : أما والله لو سألت ابن أبي طالب لخبركم خبرهم ... ثم جئت أسأله عن ذلك ، قال : وقد فرغ علي ، فقال : أين السائل ؟ ، فقام إليه فقص عليه مثل ما قص علينا ، فأهل وكبر ، ثم أهل وكبر ، ثم قال : إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة فقال : (( كيف أنت وقوم كذا وكذا ؟ )) ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال - ثم أشار بيده - فقال : (( قوم يخرجون من قبل المشرق ، يقرؤون لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج اليد كأنها ثدي حبشية )) ... أنشدكم الله هل أخبرتكم إنه فيهم ، فأتيتموني فأخبرتموني إنه ليس فيهم ، فحلفت لكم أنه فيهم ، فأتيتموني تستحيونه كما نعت لكم ؟ قالوا : نعم ... فأهل وكبر ... وقال : صدق الله ورسوله .


عن سويد بن غفلة ، قال : قال رضي الله عنه : إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلى من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن حدثتكم عن غيره فإنما أنا رجل محارب والحرب خدعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فأقتلوهم فإن لمن قتلهم أجرا يوم القيامة )) .


عن عاصم بن شميخ الغيلاني ، قال : كنت أحببت نجدة الحروري وأحبني ، حتى كان يقول على المنبر : يا بني غيلان أعجزتموبي أن تكونوا مثل عاصم بن سميح ؟ قال : ثم خرجت إلى المدينة ، فحدثني أبو سعيد في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن ارتضى في بيتي هذا أن عليا قال : التمسوا لي العلامة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني لم أكذب ولم أكذب ، فجيء بذي الثدية فحمل على فرس ، فحمد الله وأثنى عليه حين رأى علامة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم .


عن زيد بن وهب ، قال : لما خرجت الخوارج بالنهروان ، قام علي رضي الله عنه في أصحابه فقال : إن هؤلاء القوم قد خلفوا في كذا والمال ، وإني مخرج الناس وهم أدنى العدو إليكم ، فكيف تسيرون إلى عدوكم ؟! وأنا أخاف أن يخلفكم هؤلاء بأعقابكم ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يخرج خارجة من أمتي ، ليس صلواتكم إلى صلواتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، يقرؤون القرآن يرون أنه لهم وهو عليهم لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس لها ذراع عليها مثل حلمة الثدي عليها شعرات بيض ، لو يعلم الجيش الذي يسيرون إليهم ما قضى الله لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم ما نكلوا عن العمل )) ، فسيروا على اسم الله ، والله إني لأرجو أن تكونوا هؤلاء القوم ... قال أبو سليمان زيد بن وهب : فيسيرنا منزلا منزلا حتى قال أحدنا على قنطرة الدارين ، فلما التقينا قام فيهم أميرهم عبدالله بن وهب السباءي فقال : أذكركم الله ألا لما ألقيتم سلاحكم وانتزعتم السيوف من جفونها ثم حملتم حملة واحدة ، قال : فشجرهم الناس برماحهم فقتلوا وبعضهم قريب من بعض ، ما أصيب من الناس إلا رجل واحد ، وقد كانت فيهم جراح ، فقال علي التمسوا هذا الرجل ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام علي وإنا لنرى على وجهه كآبة ، حتى أتى على كتيبة من الناس قد ركب بعضهم على بعض ، فأمر بهم ففرجوا يمينا وشمالا ، فوجدوه مما يلي الأرض منهم ، فقال : الله أكبر صدق الله ورسوله ... فقام إليه عبيدة السلماني فقال : الله الذي لا إله إلا هو لأنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : أي والذي لا إله إلا هو لأنا سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك ثلاثا كل ذلك يحلف - .


عن زيد بن وهب ، أنه كان في الجيش الذين خرجوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنه سيخرج من أمتي قوم يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلواتكم إلى صلواتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، يقرؤون القرآن يرون أنه لهم وهو عليهم لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبون مالهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لا نكلوا على العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع ، على عضده مثل حلمة المرأة على رأسه شعرات بيض )) ... فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في أموالكم وذراريكم ؟! والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا على سرح الناس ، فسيروا بسم الله ... قال سلمة بن كهيل : فنزلني زيد منزلا منزلا ، حتى مررنا على قنطرة ، ولقينا الخوارج ، فلقيهم عبد الله بن وهب وقال : ألقوا الرماح وسلوا السيوف فإني أخشى أن يناشدوكم كما ناشدكم يوم حروراء ، فرجعوا وسلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم حتى قتل بعضهم على بعض ، ولم يصب يومئذ من الناس إلا رجلان ، فقال علي : اطلبوا المخدج ؟ فطلبوه فلم يجدوه ، فقام علي بنفسه حتى أتى قوما قتل بعضهم على بعض فقال : أخرجوهم ، فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ، وقال : صدق الله ورسوله ، فقام إليه عبيدة فقال : يا أمير المؤمنين الله لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : أي والذي لا إله إلا هو ... فاستحلفه ثلاثا كل ذلك يحلف له .


عن زيد بن وهب قال : قام رأس الخوارج إلى علي - يقال الجعد بن بعجة - فقال : اتق الله فإنك ميت وإنك تعرف سبيل المحسنين من سبيل المسيئين - والمحسن عنده عمر والمسيء عنده عثمان - اتق الله فإنك ميت ، قال : لا ولكني مقتول من ضربة على الهامة - هامة نفسه - يخضب هذه - يعني لحيته - عهد معهود وقضاء مقضى وقد خاب من افترى ... وعاتبوه في لباسه ! فقال : لباس هذا أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدي بي المسلم .


عن أبو مؤمن الواثلي قال : شهدت عليا بن أبي طالب حين قتل الحرورية ، فقال : انظروا في القتلى رجلا يده كأنها ثدي المرأة ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني صاحبه ، فقلبوا القتلى فلم يجدوه ، فقال لهم علي : انظروا - وتحت نخلة سبعة نفر - فقلبوا فنظروا ، فإذا هو فيه ، فرأيت جيء به في رجله حبل أسود ألقى بين يديه ، فخر علي ساجدا ، وقال : أبشروا قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار .


عن سعد بن أبي وقاص قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو الثدية ، فقال : (( شيطان الردهة ، راعي الخيل - أو راعي الجبل - يحتدره رجل من بجلية يقال له الأشهب - أو ابن الأشهب - علامته في قومه ظلمة )) ، قال سفيان : أخبرني عمار الدهني : فاحتدره رجل منا يقال له الأشهب أو ابن الأشهب .


عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن بعدي من أمتي - أو سيكون من أمتي - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيهم شر الخلق والخليقة )) .


عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، لم يشك في بعدي ، فقال : (( سيماهم التحليق [1] )) .


عن أبي سعيد الخدري قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم مغانم حنين ، فأتاه رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة ، فقال : يا رسول الله أعدل ! فقال له : (( خبت وخسرت إن لم أعدل )) ، ثم قال عمر : دعني أقتله ؟ فقال : (( إن لهذا أصحابا يخرجون عند اختلاف في الناس ، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، وآيتهم رجل منهم كأن يده ثدي المرأة وكأنها بضعة تدردر )) ، فقال أبو سعيد : سمع أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبصر عيني مع علي رضي الله عنه حين قتلهم ثم استخرجه حتى نظرت إليه .


عن ابي سعيد الخدري قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم يقسم قسما ، فقال له ذو الخويصرة - رجل من بني تميم - : يا رسول الله أعدل ! ، قال : (( ويحدك من يعدل إذا لم أعدل ؟! )) ، فقام عمر فقال : يا رسول الله دعني أئذن لي فلأضرب عنقه ، فقال : (( لا إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته عند صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فينظر إلى نصله فلا يوجد شيء ثم ينظر غلى فوقه فلا يوجد شيء ، سبق الغرث والدم ، يخرجون على حين فترة من الناس ، وآيتهم رجل ادجع إحدى يديه مثل ثدي المرآة - أو كالبضعة - تدردر )) ، وقال ابو سعيد : اشهد لسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واشهد أني كنت مع علي رضي الله عنه حين قتلهم ، فالتمس في القتلى فأتي به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .


عن ابي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه - وقال : (( وآيتهم رجل اسود إحدى يديه مثل ثدي المرأة )) .


عن يحيى بن يزيد قال : كنت محبوسا في السجن أنا والفرزدق في يدي مالك بن المنذر ، فقال الفرزدق في السجن : يا يحيى إن كنت كاذبا فلا أخرجني الله من السجن ولا أنجاني من يدي مالك - وكان يخافه - إن لم أكن أتيت أبا هريرة وأبا سعيد فقلت : إني رجل من أهل المشرق وإن قوما يخرجون علينا فيقتلون من قال " لا إله إلا الله " ويأمن من سواه من الناس ؟! ، فقالا - وإلا لا نجاني الله من السجن - : سمعنا خليلنا صلى الله عليه وسلم يقول : (( من قتلهم فله أجر شهيد ، ومن قتلوه فله أجر شهيدين )) .


عن أبي بكرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بدنانير فقسمها ، فكل ما قبض قبضة نظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدا - وعنده رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود - فقال : يا محمد ما عدلت منذ اليوم في القسمة ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (( من يعدل عليكم بعدي ؟! )) ، فقالوا : يا رسول الله ألا نقتله ؟ قال : (( لا ، إن هذا وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يتعلقون من الإسلام بشيء )) .


عن أبي رافع : أن الحرورية هاجت وهو مع علي بن أبي طالب ، فقالوا " لا حكم إلا لله " ، فقال علي : كلمة حق أريد بها باطل ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا وأشار إلى خلقه من أبغض خلق الله إليه ، فيهم أسود إحدى يديه طبي شاة - أو حلمة ثدي - قال عبيد الله : وأنا حاضر ذلك من أمورهم وقول علي فيهم .


عن عبد الله بن أبي نجيح أنه قال : تكلم يومئذ رجل رجل من بني تميم ، فقال : يا محمد فقد رأيت ما صنعت في هذا اليوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أجل ، فكيف رأيت ؟ )) ، فقال : لم أرك عدلت ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من ؟! )) ، فقال المسلمون : يا رسول الله أفلا نقتله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دعوه فإنه سيكون له شيعة يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ، ينظر في النصل فلا يجد شيئا ثم ينظر في القدح فلا يوجد شيء ثم ينظر في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم )) .


عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال : خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده ، فقلنا له : هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميمي يوم حنين ؟ ، قال : نعم ، أقبل رجل من بني تميم - يقال له ذو الخويصرة - فوقف على رسول الله وهو يعطي الناس ، قال : يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أجل ، فكيف رأيت ؟ )) ، قال : لم أرك عدلت ! ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون ؟! )) ، فقال عمر : يا رسول الله أفلا نقتله ؟ ، قال : (( لا ، دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يجد شيئا ثم ينظر في القدح فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم )) .


عن عقبة بن وساج قال : كان صاحب لي يحدثني عن شأن الخوارج وطعنهم على أمرائهم ، فحججت ، فلقيت عبد الله بن عمرو ، فقلت له : أنت من بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد جعل الله عندك علما ، وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة ! فقال لي : أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ... أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقليد من ذهب وفضة ، فجعل يقسمها بين أصحابه ، فقام رجل من أهل البادية فقال : يا محمد والله لئن أمرك الله أن تعدل فما أراك أن تعدل ، فقال : (( ويحك من يعدل عليه بعدي ؟! ))، فلما ولى قال : (( ردوه رويدا )) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن في أمتي أخا لهذا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما خرجوا فاقتلوهم - ثلاثا - )) .


عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار ، أنهما أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه في الحرورية ، فقال : أجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الحرورية ، وما أدري ما الحرورية ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم - أو حناجرهم - يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، ينظر الرامي إلى سهمه ثم إلى نصله ثم إلى رصافه فينظر ويتمارى في الفوق هل علق به شيء من الدم أم لا )) .


عن أبي بكرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن في أمتي قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، فإذا خرجوا فاقتلوهم )) . عن ابي بكرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيخرج من أمتي ناس ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنه يؤجر قاتلهم )) .


عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد وهو منطلق إلى الصلاة ، فلما قضى الصلاة ورجع إليه وهو ساجد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من يقتل هذا ؟ )) ، فقام رجل فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزه ، ثم قال : يا نبي الله بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد عبده ورسوله ؟! ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : (( من يقتل هذا ؟ )) ، فقام رجل فقال : أنا ، فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه حتى رعدت يده ، فقال : يا رسول الله كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد عبده ورسوله ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أما والذي نفسي بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها )) .


عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سيكون في أمتي اختلاف وفرقة )) - فذكر الحديث - .


عن أبي زيد الأنصاري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يدعون إلى كتاب الله وليسوا من الله في شيء ، فمن قاتلهم كان أولى بالله منهم )) .


عن سلمة بن نباتة قال : خرجنا حتى وردنا الربذة ، فأتينا بيت أبي ذر ، فسألنا عنه ، فاعتزلنا ، فقعدنا ناحية ، فإذا هو قد جاء يحمل عظما من جزور ، فسلم علينا ، ثم مضى إلى بيته ، فلم يلبث أن جاء فقعد فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إسمع وأطع لمن كان عليك وإن كان عبدا حبشيا مجدعا )) .


عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يقبض للناس يوم حنين منفضة في ثوب بلال ، فقال له رجل : أعدل يا نبي الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ويحك فمن يعدل إن لم أعدل ؟! قد خبت وخسرت إن كنت لا أعدل )) ... قال : (( إن هذا وأصحابه يخرجون فيكم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية )) ، فقال عمر يا رسول الله : ألا أضرب عنقة ؟ فإنه منافق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي )) .


عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال أتاه رجل - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم تبرأ يوم حنين ، فقال : يا محمد أعدل ! فقال : (( ويحك إن لم أعدل ، عند من يلتمس العدل ؟! )) ... ثم قال : (( يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه ، يقرؤون كتاب الله ، محلقة رؤوسهم ، إذا خرجوا فاضربوا أعناقهم )) .


عن أنس بن مالك ، يقول : ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يخرج فيكم - أو يكون فيكم - قوم يتعبدون ويتدينون حتى يعجبوكم وتعجبهم أنفسهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) .


--------------------------------------------------------------------------------

* راجع ظلال الجنة في تخريج السنة ، من اجل معرفة صحة الاحاديث منقول .

عبيد الأثري
12-27-2004, 10:28 PM
حفظكم الله وبارك الله فيكم .

أبو فاطمة
12-28-2004, 07:28 AM
جزاكم الله خيرآ وغفر لكم

12d8c7a34f47c2e9d3==