المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ستة مشاهد في علامات صحة القلب: منظومة للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله


كيف حالك ؟

السحيمي الأثري
11-22-2004, 12:09 AM
ستة مشاهد في علامات صحة القلب
منظومة للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله

وقال الشيخ : سليمان بن سحمان ، رحمه الله تعالى ( 1 ) :
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله، وأما بعد : فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة : ابن القيم، رحمه الله، في إغاثة اللهفان، في علامة صحة القلب، وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة، من الاعتقاد وهذا نصها :

وذكر الله في كل الفعال
= بحمد الله نبدأ في المقال
عن القلب السليم على التوال = فذكر الله يجلو كل هم
علامات هنالك للكمال = فللقلب السليم إذا تزكى
سليم عن مداخلة الضلال = علامات لصحة كل قلب
عن الإعلام واضحة لتال = علامات ذكر بكل نثر
به أرجوا التنافس في الفضال = ولكنى نظمت لها نظاما
وذكر للعقيدة في المقال = مع الإقرار بالتقصير فيها
لذي العرش المقدس ذي الجلال = علامة صحة القلب ذكره
بلا عجز هنالك أو ملال = وخدمة ربنا في كل حال
سوى من قد يدل إلى المعال = ولا يأنس بغير الله طرا
ويدمن ذكره في كل حال = ويذكر ربه سرا وجهرا
يفوت الورد يوما لاشتغال = ومنها وهو ثانيها إذا ما
يفوت على الحريص من الفضال = فيألم للفوات أشد مما
ضياعا كالشحيح يبذل مال ببذل = ومنها شحه بالوقت يمضى
بهم واحد غير انتحال = وأيضاً من علامته اهتمام
ويترك ما سواه من المقال = فيصرف همه لله صرفاً
دنى وقت الصلاة لذي الجلال = وأيضاً من علامته إذا ما
منيب خاضع في كل حال = وأحرم داخلاً فيها بقلب
بدنيا تضمحل إلى زوال = تناآى همه والغم عنه
وقرة عينه ونعيم بال = ووافى راحة وسرور قلب
فيرغب جاهداً في الإبتهال = ويشق الخروج عليه منها
بتصحيح المقالة والفعال = وأيضاً من علامته اهتمام
على الإخلاص يحرص بالكمال = وأعمال ونيات وقصد
من الأعمال ثمت لا يبال = أشد تحرصاً وأشدهم
وإفراط وتشديد لغال = بتفريط المقصر ثم فيها
يمازج صفوها يوماً بحال = وتصحيح النصيحة غير غش
مع الإحسان في كل الفعال = ويحرص في اتباع النص جهداً
ولا يعبأ بآراء الرجال = ولا يصغي لغير النص طراً
علامات عن الداء العضال = فست مشاهد للقلب منها
بما أسدى عليه من الفضال = ويشهد منة الرحمن يوماً
بحق الله في كل الخلال = ويشهد منه تقصيراً وعجزاً
ومنكوس لفعل الخير قال = فقلب ليس يشهدها سقيم
نعيماً لا يصير إلى زوال = فإن رمت النجاة غدا وترجو
بدار الخلد في غرف عوال = نعيماً لا يبيد وليس يفنى
فإن الله جل عن المثال = فلا تشرك بربك قط شيئاً
عليم عادل حكم الفعال = إله واحد أحد عظيم
وتابوا من متابعة الضلال = رحيم بالعباد إذا أنابوا
ويصليه الجحيم ولا يبال = شديد الانتقام بمن عصاه
بخير في الحياة وفي المآل = فبادر بالذي يرضى لتحظى
ولا تركن إلى قيل وقال = ولازم ذكره في كل وقت
ولا يذهب زمانك في اغتفال = وأهل العلم جالسهم وسائل
لأهل الخير في رتب المعال = وأحسن وانبسط وارفق ونافس
ويكسو أهله ثوب الجمال = فحسنا لبشر مندوب إليه
وابغض جاهداً فيه ووال = وأحبب في الإله وعاد فيه
ولا تركن إلى أهل الضلال = وأهل الشرك باينهم وفارق
بأن الله جل عن المثال = وتشهد قاطعاً من غير شك
بلا كيف ولا تأويل غال = علا بالذات فوق العرش حقاً
هم لله من صفة الكمال = علو القدر والقهر اللذان
عن المعصوم من صحب وآل = بهذا جاءنا في كل نص
إلى أدنى السماوات العوال = وينزل ربنا في كل ليل
بلا كيف على مر الليال = لثلث الليل ينزل حين يبقى
وهل من تائب في كل حال ؟ = ينادى خلقه : هل من منيب
فيعطى سؤله عند السؤال ؟ = وهل من سائل يدعو بقلب
من الأعمال أو سوء المقال ؟ = وهل مستغفر مما جناه
كلام الله من غير اعتلال = وتشهد أنما القرآن حقاً
بخلق القول عن أهل الضلال = ولا تمويه مبتدع جهول
كما جاءت على وجه الكمال = وآيات الصفات تمر مراً
عياناً في القيامة ذي الجلال = ورؤيا المؤمنين لـه تعالى
بلا غيم ولا وهم خيال = يرى كالبدر أو كالشمس صحوا
مع الحوض المطهر كالزلال = وميزان الحساب كذاك حقاً
بنص وارد للشك جال = ومعراج الرسول إليه حق
على متن السعير بلا محال = كذاك الجسر يبسط للبرايا
وهاو هالك للنار صال = فناج سالم من كل شر
وبالمقدور في كل الفعال = وتؤمن بالقضا خيراً وشراً
لأعداء الرسول ذوي الضلال = وأن النار حق قد أعدت
بأحوال الخلائق في المآل = بحكمة ربنا عدلاً وعلماً
أعدت للهداة أولى المعال = وأن الجنة الفردوس حق
وتكريماً لهم بعد الوصال = بفضل منه إحساناً وجوداً
بلا شك هنالك للسؤال = وكل في المقابر سوف يلقى
أتانا النقل عن صحب وآل = نكيراً منكراً حقاً بهذا
بخير قارنت أو سوء حال = وأعمالاً تقارنه فإما
وثبتني بعزك ذا الجلال = فيا فرداً بلا ثان أجرني
بفضلك عن حرامك بالحلال = وعاملني بعفوك و اغن قلبي
ورشني من فواضلك الجزال = ونق القلب من درن الخطايا
ضعيفاً في جنابك ذا اتكال = ولاطف باللطائف والعنايا
فإن تمنن بعفوك لا أبال = وجملني بعافية وعفو
على الأغصان من طلح وظال = وصلى الله ما غنت بأيك
حمامات على فنن عوال = تنادي دائماً تدعو هديلاً
وأزكى الخلق مع صحب وآل = على المعصوم أفضل كل خلق
.

12d8c7a34f47c2e9d3==