المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإرهاب الفكري عند خالد الشايع


كيف حالك ؟

عبد الله الجزائري السلفي
11-20-2004, 03:13 PM
الإرهاب الفكري عند خالد الشايع في ثنائه على العلوان التكفيري !!
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد :

فقد اطلعت على ما كتبه خالد بن عبدالرحمن الشايع من تمجيد ومدح للمدعو ( سليمان العلوان ) وسماه كما هو واضح من عنوان المقال (( حـبـر القـصـيـم وبـحـرهـا )) . ولئن كان يجهل حال هذا الرجل فلماذا نافح عنه ، وإن كان يعلم فلماذا التلبيس على المسلمين ؟!

وإني – بحول من الله وقوة – أكتب تعليقات يسيرة على ما جاء في هذا المقال بما تنجلي معه الغُمة بإذن الله تعالى ، وليس المقام مقام الرد على العلوان ؟، ولكن فضح ضلالاته التي أراد الشايع أن يسترها بتلبيساته .

قال الشايع : (( ... فقد دلت نصوص الوحيين على ما ينبغي من موالاة المؤمنين بعضهم لبعض ، قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) . وقد عُلِمَ ما تقتضيه هذه الموالاة من إسداء كل خير للمسلم ومدافعة كل شر عنه )) .

قلت : قد كان والله أهل هذه البلاد أولى بالموالاة من قبورية الأفغان الذين خرجت الفتوى تلو الفتوى من سليمان العلوان في مناصرتهم ومن ساسهم من أهل البدع ، في حين أوغر صدور أبناء هذه البلاد السعودية السنية على علمائها وولاة أمرها .

أليس يعلم أن أن كثير من الأفغان من القبورية الماتوريدية الذين لا يعذرهم ولا أمثالهم فيما يقعون فيه من الشركيات ، يقول العلوان في ( التبيان ص69 ) : (( ... ومن هذا البيان لمعنى الإعراض يتبين لك حكم كثير من عباد القبور في زماننا هذا وقبله ؛ فإنهم معرضون عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إعراضاً كلياً بأسماعهم وقلوبهم ، ولا يصغون لنصح ناصح وإرشاد مرشد ، فمثل هؤلاء كفار لإعراضهم . قال تعالى : { والذين كفروا عما أنذروا معرضون } ولا يقال : إنهم جهال فلا يكفرون لجهلهم ... )) الخ كلامه .

قلت : وموالاة العلوان لم تكن لعوام الأفغان خاصة ؛ بل ولكبار علمائهم من القبورية كما تشهد بذلك فتاواه أيام الغزو الصليبي لأمريكا على أفغانستان ، أفلم يكن علماء المملكة وولاة أمرها أولى بهذه الموالاة !

يقول سليمان العلوان عن غامزاً علمائنا في (( ألا إن نصر الله قريب )) : (( ولم يكن أحد منهم - أي العلماء الماضين - يجد أدنى حرج من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفتوى بما يعلم أنه الحق وإيصال الصوت الإسلامي إلى عالمهم والتحدث عن الإسلام وحقائقه ومقوماته وخصائصه. وما كانوا يقبعون في بيوتهم ينتظرون الإذن السياسي في قول كلمة الحق والإنكار على أهل الباطل )) .

ويقول أيضاً : (( وأما الآن فقد أصبح كثير من أهل العلم موظفين لدى السلاطين فأخرست الأطماع ألسنتهم فلا يقدرون على القيام بالعهد والميثاق المأخوذ عليهم في الكتاب . ولا يستطيعون مصاولة الباطل ولا مقارعة الفساد – ثم قال – وإني لأرمق بإجلال وإكبار عالماً عزت عليه نفسه فلم يذلها بالتردد على قصور السلاطين واستغنى عما في أيديهم فجعل العلم خادماً للدين وليس للسياسة . وسخر الفتوى للديانة وليست للإعاشة )) .

هكذا يطعن العلوان في علماء التوحيد ، وهو الذي يعظم قبورية الأفغان ، يقول الصابوني – رحمه الله – : (( وإحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة، وعلمائها وأنصارها وأو ليائها، وبغضهم لأئمة البدع، الذين يدعون إلى النار، ويدلون أصحابهم على دار البوار، وقد زين الله سبحانه قلوب أهل السنة ونورها بحب علماء السنة فضلا منه جل جلاله)) [ عقيدة السلف أصحاب الحديث ] .

قال الشايع : (( ولا ريب أن جرح من ليس بأهل للجرح وتنقُّصَه منكرٌ قبيح ، وتزداد النكارة والقبح إذا كان المجروح أهلاً للحمد والمدح . وفي ضوء ذلك : تقرر ما ينبغي من حفظ حقوق العلماء على وجه الخصوص ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلهم منزلةً ما أنزلها غيرهم من الأمة : فقال : " إن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يُوَرِّثُوا ديناراً ولا درهماً ، ورَّثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " خرجه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم من حديث أبي الدرداء )) .

قلت : عادت حليمة إلى عادتها القديمة ، يا قوم ألا تعجبون .. ألا تتفكرون ! إن كان جرح سليمان العلوان –كما ورد في شبكة المعلومات- منكر قبيح فما تقول في جرح وثلب كبار أهل العلم بدأً من سماحة المفتي آل الشيخ – حفظه الله – إلى أصغر طالب علم سلفي في هذه البلاد ؟!

ألم ينقل لك من نقل جرح العلوان في الشبكة ما يلي :

جرح الحزبيين ، وثلب بطارقة التكفير بغير وجه حق ، ومنهم المدعو ( لويس عطية الله ) لسماحة المفتي آل الشيخ – حفظه الله – وحكمه عليه أن يجلد ظهره ، وأن يهتك ستره !

لقد نشر كلام هذا الخبيث ( لويس عطية الله ) في منتدى ( السلفيون ) الذي يقوم عليه أناس أنت تعرفهم ، ومنهم ناصر الفهد ( بقية الفكر الخارجي القطبي ) !

فهلا سائك ذلك ، وهلا شمرت عن ساعديك لتنافح عن رأس الفتوى في هذه البلاد ؟!

فإن قلت : لم يبلغني ذلك ، فأقول : فلا تقل لي انه لم يبلغك تطاول نابتة الخوارج الرشود على كبار العلماء بدأً من مسجد الافتاء ، ومروراً بالمسجد الذي إمامه العسيري وغيرها من المساجد التي بث فيها هذا المأفون فكره الخارجي الخبيث !

فما بال قلمك شطح لتدافع عن حبر القصيم ، بينما أنت تسمع وترى ما يقال عن كبار العلماء في الرياض .

وحق للعين أن تبكي دماً ، وللقلب أن يتقطع حسرة من فعل أمثالك ممن لهم نشاط في الدعوة أن تنبرون للدفاع عن أُناس لم يعرفوا إلا بالإثارة والشغب على الولاة والعلماء ، واصدار الفتاوى الشاكسة في أيام الأزمات والفتن ، وما دفاع أمثالك عن ( أصحاب الصيد في الماء العكر ) كما وصفهم بذلك الإمام ابن باز – رحمه الله – ببعيد - .

قال الشايع : (( هذه التوطئة أسوقها بين يدي تعجبي الشديد مما ناله بعض الناس من بعض علماء العصر وفضلائهم ، وخاصة عبر شبكة الإنترنت مما أطلعني عليه بعض المحبين . وحيث أني لم أحرر شيئاً من قبل في منتديات الإنترنت فقد آثرت أن يكون هذا التوضيح عبر صفحات مجلة الدعوة سائلاً الله تعالى أن ينفع به )) . قلت : لعلك اطلعت أيام أزمة الخليج على أكبر من هذا من طعن صدر من ( فقهاء الواقع ورموز الصحوة ) في كبار العلماء ، فلا ندري لم لم تخرج قلمك من غمده دفاعاً عنهم ؟!

كما إنني لا أظن أنه يخفاك مانال الإمام ابن باز وابن عثيمين والألباني خاصة من شباب ( الصحوة ) ؛ بل ومن قادتها ورموزها ، ألم يبلغك خطاب الضال أسامة بن لادن الذي وجهه إلى ابن باز واتهمه فيه بلي أعناق النصوص لأجل السلاطين ؟! ، يقول الكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ في معرض حديثه عن ابن لادن في أحد الصحف : (( هذا ما تعكسه بكل وضوح رسالة مفتوحة بتاريخ 29/12/1994، وزعت في حينها بالفاكس، ونشرت في الإنترنت فيما بعد، كان أرسلها الي الشيخ عبدالعزيز بن باز، الذي كان وقتها علي رأس المؤسسة الدينية في السعودية، انتقده فيها بشدة، وحَـملَ عليه، وعلي كثير من فتاويه، واتهمه فيها بالتلبيس علي الناس، كما اتهم فيها الشيخ بعدم إدراك حقيقة الواقع، وما يترتب علي مثل هذه الفتاوي من أثار، مما يجعل الفتـــوي حينــئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها، مما يحتم علي المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوي أو يحيلها حينئذ علي المختصين الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع... (كما جاء بالنص في رسالته )) أهـ.

ألم يبلغك تنقص سلمان العلوان لكبار العلماء ، حيث يقول في ( الإفصاح في التعليق على التحقيق والإيضاح ) : (( 4. ما يخرج فيه من " نور على الدرب " ونحوه !! فغالب الفتاوى توافق السلطة !! ولو كانت تخالف السلطة لما نشروه بين الأنام !! أضف إلى ذلك أن المرء مأمور بأخذ العلم بدليله وهذه الفتاوى أغلبها مجردة !!، والفتاوى المجردة للعوام لا لطلبة العلم )) أه .

ألم يبلغك تنقص سفر لكبار العلماء واتهامه إياهم بعدم فهم الواقع ؟!

ألم يبلغك وصف عايض القرضاوي لهم بعلماء الحواشي ؟!

ألم يبلغك قول الدبيان عنهم ( هيئة كبار العملاء ) ؟!

ألم تلامس أذنيك كلمات ابن لادن فيهم في كافة وسائل الإعلام وأنهم علماء السلاطين ؟!

لعلك تتكرم بإطلالة على منتديات ( أنا المسلم ) ، ( السلفيون ) ، ( ناصح ) ، ( الفجر ) لترى ألواناً لم تعهدها من ( المشويات ) للحوم كبار علمائنا ، فأين غيرتك المزعومة ؟!

قال الشايع : (( وبدايةً أقول : إنَّ من نيل منهم عدد من فضلاء العلماء وبأقلامٍ لا يُدرى من أصحابها ولا مدى عدالتهم ، لأن ما يكتب في الغالب يكون بأسماء رمزية أو غير معروفة ، لكن نحسن الظن بهم ، وأنهم ما أرادوا إلا الخير ، ولكن كم من مريدٍ للخير لم يصبه )) . قلت : مرحى لمنهج الموازنات الباهت !! وعلى العموم هلا قبلت ما في كلام هؤلاء من الحق ، ورددت ما قالوه من الباطل ، يقول العلوان في ذيل فتواه حول ( بيان المثقفين ) الموجه للمثقفين الأمريكان : (( والذي يجب علينا كمسلمين أن نأخذ الحق ونرد الباطل سواء صدر من عالم كبير أو شخص صغير ولا نقبل الباطل بسبب وجود أشخاص أهل صلاح وتقوى . فالحق حق والباطل باطل . وقد نعذر العالم لفضله وحسن مقصده )) أه .

قال الشايع : (( وسوف أبدأ البيان والتوضيح حول أحد علماء الأمة ، ويتبع بإذن الله البيان عن بعض آخر )) . قلت : لئن كنت ستكتب عن غيره ممن هم أحق بالدفاع عنهم منه ، فلم قدمت العلوان عليهم ، مع أن الكثير مما قيل عنه في ( الشبكة ) حق وصدق !

قال الشايع : (( فمما وقفت عليه ما يتعلق ببعض الألفاظ والكلمات الشانئة والخاطئة في حق فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان وفقه الله وفي منهجه . لقد كانت كلمات متهورة ألصقت بالشيخ عدداً من التهم التي ما كان ينبغي أن تصدر في حقه . كيف يقال في الشيخ ما قيل وهو صاحب سُنَّةٍ واتباع ؟!. كيف يقال في الشيخ ما قيل وهو العلامة الأثري الحافظ المحقق ؟!. كيف يقال في الشيخ ما قيل ولو وقف طالب العلم المنصف على علم الشيخ لتذكر به حُفَّاظ الأمة ، كأحمد وابن معين وابن رجب وغيرهم رحمهم الله . ولئن كان إخواننا يجهلون ما وفَّق الله إليه الشيخ سليمان ففي ظني أنه قد فاتهم خيرٌ كثير ، ولو علم من نال من الشيخ سليمان مرتقاه الصعب لندم على ما خطَّه بنانه )) . قلت : إذا وافقنا على ماذكرته – تنزلاً – فهل هو معصوم لا ينبه على أخطائه الشنيعة ؟!

إن كنت صادقاً فلماذا لم تنقل ما ذكر عنه وترده بالدليل لا أن تمارس إرهاباً فكرياً على عقل القاريء بمثل هذه ( التفخيمات ) حى لا يقبل فيه بعد ذلك صرفاً ولا عدلاً ؟!

ثم إنني قد تابعت ما قيل عن العلوان في الشبكة ؛ بل أنا أحد من كتب فيه ، و أقول إن الرجل مصاب بلوثة ( الحاكمية ) كغيره من المتحمسين ، ولا يمنع كونه من المنتسبين إلى تعليم السنة أن يوافق منتحلي الفكر الخارجي في ما هم عليه من تكفير للحكام ، يقول سليمان العلوان في ( الإتحاف ص17 ) : (( وبعض الناس عنده تعظيم للحديث وأهله ، ويظهر الانتساب إلى مذهب السلف ، وله قصد حسن ، ولكنه يوافق أهل البدع في بعض أصولهم ، ويشاركهم في بعض آرائهم الباطلة ؛ لجهله بمذاهبهم ؛ فيتعلق أهل الباطل بأخطائه ... )) الخ كلامه .

قلت : ولا يخفى عليك إن كنت من المطلعين على حال الشباب اليوم أن كثير منهم قد جعل من فتاوى العلوان سلاحاً يواجه به كُل من أثنى على ولاة الأمر في هذه البلاد ؛ ويشاكسهم بها ، كما ينشرون تزكيته لقبورية وماتوريدية الأفغان ، فهل يسكت على مثل هذا ؟!

كما ان رأي العلوان في الحكم بغير ما أنزل الله أشهر من يُشهر ، وهو أنه يرى أنه كفر بإطلاق ، ويرد أثر ابن عباس ، وكأن المعتمد في التفصيل في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله على هذا الأثر وحده ؟!

إن ضعف هذا الأثر فماذا يفعل بفهم السلف عامة ومن تابعهم من علماء العصر كابن باز وابن عثيمين والألباني – رحمهم الله - ؟!

وماذا يفعل بما هو مزبور في كتب التفسير والعقائد من التفصيل المشهور في هذه المسألة ؟!

قال الشايع : (( لقد كنت أسمع عن الشيخ كلمات من هنا وهناك ، وذلك قبل أن ألتقي به وأعرف ما أوتي من العلم والفضل ، تلك الكلمات تصف الشيخ بأنه متشدد ، وبأن لديه نزعة الخروج على الولاة ، وبأنه كذا ، وبأنه كذا ، فكنت لا أعير لهذا الكلام اهتماماً لا تكذيباً ولا إقراراً ، اللهم إلا ما نطالب به المتحدث من التثبت والحذر من البغي . لكن لما لقيت الشيخ وسمعت منه وطالعت بعض مؤلفاته أدركت كم فتح الله على الشيخ سليمان من العلم والبيان الذي يجب أن يشكر الله عليه ، ومن شكره بَثُّه في الأمة ، وتوخي الأساليب المناسبة في إفادة الناس فهذا أوان ضرورة الناس للعلم )) .

قلت : ها أنت قد عرضت لأم المسائل التي تؤخذ على سليمان العلوان ، وهي أن (( لديه نزعة الخروج على الولاة )) وتقول إنك (( لقيت الشيخ وسمعت منه وطالعت بعض مؤلفاته )) فكان من الطبيعي أن تفند هذا الكلام ، وتأتي من كلام العلوان ومن مؤلفاته ما ينقضه من أسه ، لكنك لم تفعل وإنما جنحت بقولك ((أدركت كم فتح الله على الشيخ سليمان من العلم والبيان الذي يجب أن يشكر الله عليه ، ومن شكره بَثُّه في الأمة ، وتوخي الأساليب المناسبة في إفادة الناس فهذا أوان ضرورة الناس للعلم )) .

فأقول : مالنا ولهذا الإدراك الآن ، أليس الموضع موضع تفنيد ورد ، فمالنا والحديث عن علم العلوان وبيانه ؛ ليس ذلك إلا جانب من الإرهاب الفكري الذي تمارسه –بقصد أو بغير قصد – على عقلية القراء !

هلا فصلت لنا حال العلوان وبينته تجاه كبار العلماء وولاة الأمور ، أم أن تخاف أن لا تجد من كلام العلوان ومواقفه ما يسعفك ، يقول ابن القيم – رحمه الله - :

فعليك بالتبيين والتفصيل فالـ ****** إطلاق والاجمال دون بيان

كم أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ***** آراء والاذهان كل زمان

ومع ذلك فإني أسوق لك ما يثبت صحة أن العلوان (( لديه نزعة الخروج على الولاة )) :

أولاً : لا إخالك تخالفني في أن ولاة الأمر في المملكة من أحرص الناس على الدعوة ، ومن أحسن الناس تقديراً لعلمائها ، وأنهم لا يألون جهداً في سبيل دعم الدعوة بالغالي والنفيس ؛ فلم أوقفت الدولة العلوان حتى هذه اللحظة عن إلقاء الدروس والمحاضرات ؟!

هل كان العلوان يقول في دروسه شيء جَبُن عن قوله ابن باز وابن عثيمين حتى يوقف في حياتهما ويسكتان عن ذلك ، وهما من هما في السعي في نشر الدعوة ودعم الدعاة ، حتى إنهما ليتوسطان عند رؤساء الدول الأخرى لتمكين الدعاة من تبليغ الدعوة ؛ بل وإخراج عدد من الدعاة في الخارج من السجون !

ثالثاً : نص العلوان على تكفير جميع الدول الإسلامية ، وأنه لا توجد دولة تحكم بشرع الله إلا أفغنستان ، وذلك في (( ألا إن نصر الله قريب )) للعلوان ، وهو يكفر بالحكم بغير ما أنزل الله فتنبه ! فيا سبحان الله يكفر دولة التوحيد ، ويثني على الدولة القبورية ، أهكذا يكون الولاء والبراء ياخالد ؟!

ثانياً : بدل أن يسلك العلوان مسلك الأئمة كابن باز وابن عثيمين في علاج واقع الأمة المرير مع حكامها ، لا تكاد يمر بك مؤلف من مؤلفات العلوان إلا وتجد فيه الكلمات الشاحنة لقلوب الشباب ضد الحكام ، وكأنهم المسؤلين عن تغيير هذا الوضع ، ولا ترى العلوان في حديثه عن تكفير الحكام في الدول الإسلامية يستثني أحداً ، ولا حتى آل سعود الميامين – حفظهم الله من كل مكروه- من أحكامه التكفيرية ، ولذلك أمثلة :

. قوله في ( التبيان ص 60 ) : (( ولو أن المسلمين صاروا يداً واحدة على هؤلاء الطغاة المجرمين ، وتناصروا فيما بينهم وتعاونوا ، لصار للإسلام والمسلمين شأن غير ما نحن فيه الآن )) .

. قوله في ( التبيان ص38) : على قول الله تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } (( وإطلاق الآية يدل على أن المراد بالكفر هو الكفر الأكبر )) إلى أن قال : (( ونحن نقول أيضاً : إن كفر الحاكم بغير ما أنزل الله أخف من كفر من كفر بالله وملائكته .. ولا يعني هذذا أن الحاكم مسلم وأن كفره كفر أصغر ، كلا بل هو خارج عن الدين لتنحيته الشرع )) .

قلت : النبي صلى الله عليه وآله و سلم :[الدين النصيحة (ثلاثاً) قلنا لمن، قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم] رواه مسلم وأحمد وأبو داود.

فهل مقالك هذا يا خالد من النصيحة لولاة أمر المسلمين في هذه البلاد وعامتهم ؟!

قال الشايع : (( وينبغي أن تهيأ الأسباب للشيخ سليمان ولإخوانه من أهل العلم لبث العلم وتبصير الأمة )). قلت : لا حتى يتوب العلوان ، ويعلن توبته عن منهجه ، ويكفينا ما تعج به الساحة من دعاة الفتنة كعلي الخضير ، وناصر الفهد ، والرشود ، ومحسن العواجي ، وسفر الحوالي ، وعايض القرضاوي ، ومحمد الدويش ، وغيرهما من المهيجيين ، والشباب الآن – إلا من رحم ربك - أشبه بالنار الملتهبة ، فليس بحاجة إلى مزيد من الوقود الثوري !

قال الشايع : (( ومما تأكد لدي أيضاً : ما يتحلى به الشيخ من أخلاق كريمة من تواضع وكرم وإنصاف . وهو مع ذلك على بحر من العلم والأدب والفصاحة وحسن البيان وحضور الحجة ، لا تُمل مجالسته ولا يُنْزفُ عِلْمُه )) . قلت : ياهذا مالنا ولخُلقه الآن ؟!!!

قال الشايع : (( ولو زار القصيم اليوم زائرٌ فقال : رأيتُ فيها عجائب قَلَّ أن أراها في الدنيا ، وذكر من ذلك : الشيخ سليمان العلوان ؛ ما كان إلا مصيباً )) . قلت : أي والذي نفسي بيده إنه لمن العجائب أن يبقى مثل العلوان والخضير يبثان الفكر الثوري في عقول الشباب ، في مقابل حلم واسع لا مثيل له في الخلق عند ولاة أمر هذه البلاد !

قال الشايع : (( والشيخ سليمان قد أثنى عليه أئمة عصرنا ، وفي صدرهم الإمامان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله ، فالقول قولهما ، لا قولي ، ولا قول غيري )) .

قلت : قد أثنوا من قبل على ( أصحاب الصيد في الماء العكر ) ثم أفتوا بمنعهم في بيان وجهوه لخادم الحرمين الشريفين – عافاه الله – حماية للأمة من أخطأهما ، أم أنك لا تذكر ؟!

وهل التزكية عاصمة من الوقوع في الحطأ ؟

وهل التزكية صك بالبقاء بدوام الحال ؟

هداك الله يا خالد !

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكتب ابن المبارك – عفا الله عنه –
ملاحظة هامة: هذا الموضوع منقول من شبكة أنا السلفي – سابقا – للكاتب: سلفي نت ! ، الناقل: عبد الله السلفي الجزائري والله الموفق.

الفاروق
11-20-2004, 04:16 PM
خالد الشايع (السدحاني) نعرفه ونعرف منهجه المايع الضايع (البنائي) الذي يسلكه هو ومن كان على شاكلته في تضليل الشباب في الرياض وربطهم بعلماء الضلاله !!!

12d8c7a34f47c2e9d3==