عبد الله الجزائري السلفي
11-20-2004, 04:16 PM
وقـفـات سـريعـة
مع
انحرافات شنيعة
عند الإخواني المنظر!
- ناصر بن عبد الكريم العقل-
و السروري المتستر!
- عبد الله الغنيمان -
سطرها
عبد الله السلفي الجزائري
- كان الله له-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله جل جلاله: ] وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [ ()
وبعد: تعاونا على البر و التقوى أقدم لكل سلفي ناصح هذه الأسطر و الوقفات السريعة لأوكار مريعة وانحرافات شنيعة، وهي لأحد الدكاترة وشيخه! من أهل الضلال المتسترين بلباس السلفية، وهم بكل صراحة من فرقة الإخوان المفلسين في المملكة العربية السعودية وهم أصحاب تقية؛ولكن الحمد لله الذي قيض لنا في هذا الوقت بالذات علماء ناصحين يُبينوا لنا زيفهم وضلالهم ، ولله دُر من سُئل عنه فقال بكل شجاعة و براعة :( هذا إخواني جلد معروف ) أو كما قال حفظه الله تعالى ونصره على عدوه- آمين - ، إنه أحد هؤلاء العلماء الأعلام وهو العلام الجبل محي ومجدد عقيدة الولاء والبراء في هذا العصر بلا منازع، المُشفق المُربي الناصح الر باني ، قاهر الخوارج المعاصرين والتبليغ في زمن الإمامين ابن باز و الألباني- رحمهما الله – وهادم أصول الحدادية الغلاة والمتميعة الجفات، إنه الشيخ الورع رأس أهل السنة في هذا الزمن بلا مدافع، المدقق العلامة المحدث الفهامة: فالح بن نافع بن فلاح الحربي- حفظه الباري وثبته و الفردوس الأعلى أسكنه برحمته وكرمه ومنه - آمين- آمين- .
نعم هذه هي الحقيقة! شاء من شاء! وكره من كره! ، وهذه الوقفات و الأسطر لم أكن رافعا سيالتي لتسطيرها، إلا عندما سمعت من بعض المغفلين الأغرار و المتميعة الأشرار أن الشيخ فالحا – حفظه المولى- يقدح بغير حجة وبرهان ! ومعلوم أن هذه القاعدة من الأصول الفاسدة التي طلعت علينا بها الشنشنة المأربية الشامية! ولنقضها وأصولهم أحيلك على مؤلفات سماحة العلامة المحدث الورع هادم الأصول المأربية بالتأصيلات السلفية وحامل راية الطعن في أهل البدع والأهواء سماحة الشيخ: ربيع بن هادي عمير المدخلي- حفظه الله تعالى ووفقه وأسكنه الفردوس الأعلى آمين-آمين - ، وتدليلا لكلام الشيخ فالح- سدد الله رميه وسعيه- في هذا الدكتور- العقل- ! أقدم لك أخي هذه الوقفات السريعة مع بعض الانحرافات لأحد الحُمر المستنفرة - وما أكثر الدكاترة في هذا الزمن! وما أدراك ما الدكاترة- فأقول بالله مستعينا:
أولا:
وقفات مع كتاب ناصر العقل بعنوان: مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة!
وموقف الحركات الإسلامية المعاصرة الطبعة الأولى 12 / 9 / 1412 هـ دار الوطن للنشر، وهو منشور في مواقعهم على الشبكات العنكبوتية.
الوقفة الأولى
تقريره لمنهج الموازنات مع الفرق الضالة
قال ناصر العقل – غفر الله له و أصلح حاله - (( فأقول: إن دراستي هذه ليست للعرض والدعاية، بقدر ما هي للنقد والنصح والتقويم، لأمور:
منها: أن الدعوات أفصحت كثيراً عما لديها من حسنات، بل أطرت نفسها وأشخاصها وطرائقها ومناهجها بأكثر مما ينبغي.
ومنها: أن نقدي لها لا يعني الاستهانة بإيجابياتها وحسناتها فهي أمن أفضل طوائف الأمة على العموم، فهي أفضل من كثير من القاعدين عن الدعوة، وهذا شيئ أحسب أنه معلوم ومشهود.
ومنها: أني لا أعني دعوة أو حركة بعينها، أو أكثر، إنما أعني العموم والأغلب.
وبهذا أجد أنه ارتفع عني الحرج، إذا علم القارئ أن الخير والصلاح والنفع هو الأصل في العموم، وأن هذه الأخطاء إنما هي ظواهـر تجب معالجتها وتفاديها... ))
الوقفة الثانية
إدخاله بعض الفرق الضالة ومنها الجماعات المعاصرة في أهل السنة والجماعة!
قال ناصر العقل //: ((
( 3 ) حـقيـقـة انتساب الجمــاعات المعــاصرة
إلى أهل السنة والجماعة ومستلزماته
إن المتأمل لواقع الدعوات والحركات الإسلامية القائمة اليوم يجد أن غالبها يدعي الانتماء إلى أهل السنة والجماعة .
وهذه الدعوى ( ترويجية ) قد يدعيها الصادق والكاذب، ويدعيها من لا يعي معناها وهو الأغلب ، فمثلها كمثل ادعاء الإسلام من قبل سائر الفرق التي نشات في الإسلام حديثاً وقديماً ، فكما أن الرافضة تدعي الإسلام - والإسلام منها براء - وكذلك الجهمية والخوارج و الباطنية ، وغلاة الصوفية ، وغلاة الفلاسفة ... وكذلك القاديانية ، والبهائية ، والبريلوية ، والبهرة ، و النصيرية ، والإسماعيلية ، وغيرهم كثير ، كل هؤلاء يدعي الإسلام ، وربما بعضهم يدعي أنه وحده الجدير بالإسلام .
فكما توجد هذه الدعوى ; كذلك توجد دعوى الانتساب إلى أهل السنة والجماعة من الكثيرين من الدعاة والحركات والدعوات المعاصرة ، مع الفارق في نوع الدعوى .
ولا شك أن منها - أعني الدعوات والحركات المعاصرة - ما هوجدير بالانتماء لأهل السنة، ومنها ما هو بعيد منها كل البعد عن أهل السنة ، ومنها من يعني بأهل السنة ، الأشاعرة أو الماتريدية، ونحوهم من الفرق التي هي أقرب إلى أهل السنة في الجملة ، ومنها من لايدري ما يعني تماماً ، ومنها من لا يهمه إلى أي عقيدة ينتمي .))
الوقفة الثالثة
تطبيقه لقاعدة: [ مابال أقوام ] أثناء رده على بعض الدعوات المنحرفة المنتشرة التي صنف العلماء فيها مصنفات لنقضها والتحذير من أصحابها و تعيينهم، لأنه لا يوجد دُخان بلا نار! مع عدم تضليله للأشاعرة !
قال ناصر العقل // :((
( 4 ) أمثلة لواقـع الدعـوات المعـاصرة
حيال عـقيدة أهل السنة
وحيث أن هذه المستلزمات تحتاج إلى تطبيق على الواقع لتبيين المراد منها ، فإني أبيّن شيئاً من الأمثلة بما عليه كثير من الدعوات والحركات على وجه العموم ، من مخالفات بينة لعقيدة أهل السنة اعتقاداً ومنهجاً وسلوكاً .
وخوفي من مغبـّة التشهير، ومظنة الشماتة بالآخرين ، يجعلني أعرض شيئاً من الأخطاء ، دون ذكر للأسماء أو العناوين ، انطلاقاً من قاعدة ( ما بال أقوام ) .
وسأطرح بعض التساؤلات حول واقع الدعوات ومواقفها حيال هذا الأمر العظيم ،..))
وقوله // ((... كما تجدر الإشارة إلى أن ما ذكرته من مفارقة الأشاعرة لأهل السنة في بعض أصول الاعتقاد لا يعني أني أرى تكفيرهم ولا تضليلهم، بل لم أتعرض لهذا الأمر، وأرى أنه جد خطير، ويحتاج إلى تفصيل ليس هذا مقامه....))
الوقفة الرابعة
أنصار السنة والسلفيين وأهل الحديث يُدخلهم العقل في الدعوات التي تنسب إلى أهل السنة لأن أهل السنة والجماعة عنده هي الجماعة الأم!التي تسع غالب الحركات والفرق الضالة!
قال ناصر العقل // ((...
ومما يُؤسف له أن بعض الحركات لا تكتفي بالاستهانة بهذا الواجب العظيم والتخلي عنه ، وهو تطهير عقائد المسلمين وعباداتهم ، بل تلمز من يقوم بذلك ، وترى أن هذا المنهج عقيم ناتج عن قصور التفكير وضيق الأفق ، وأحياناً تدعي أن ذلك اهتمام بالقشور، ويتمثل هذا في الذين يأخذون على الدعوات السنة - كأنصارالسنة والسلفيين و أهل الحديث- اهتمامهم بتخليص الأمة من البدع والخرافات وعنايتهم بتصحيح العقائد . نعم قد يكون لدى هذه الجماعات شيئ من القصور والأخطاء في الأساليب ، أما اهتمامهم بالعقيدة والعبادة ومحاربتهم البدع فهي منقبة كبرى ُتحمد لهم، ويُمدحون بها ، بل إن اهتمام هذه الدعوات بالعقيدة ومحاربة الشركيات والبدع يُؤيد! القول بأنها من الدعوات التي تنسب إلى أهل السنة والجماعة ، والطائفة المنصورة ، والفرقة الناجية ، لتوافر أكثر صفاتهم فيها أكثر من غيرهم ...))
ثانيا:
وقفات من تقديمه لرسالة السروري عبد الله الغنيمان بعنوان: ( الهوى وأثره في الخلاف ) و هو منشور في مواقعهم على الشبكات العنكبوتية، وللعلم فقط أن أي نقد للغنيمان في هذه الرسالة مُوجه للمُقدِم ناصر العقل لأنه أقر مافيها ولم يعقب ! والقاعدة تقول : [ الراضي بالإنحراف منحرف]
الوقفة الأولى
ثناءُه على سروري وتقديمه له ولمزه العلماء في كلام مجمل يأتي تفصيله عند شيخه الغنيمان!
قال العقل أثناء تقديمه للرسالة بعد البسملة وخطبة الحاجة: (( ... نتقدم للقراء الكرام بهذه النصيحة القيمة المباركة، من فضيلة شيخنا وأستاذنا الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان .. أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على ساكنها صلوات ربي وتسليمه ، في موضوع يشغل بال كل مسلم، وكل طالب علم على الخصوص، ألا وهو موضوع الأهواء والمنازعات والخلافات التي تحدث بين آونة وأخرى بين فئات من المسلمين، وما ينتج عن هذه الخلافات من العدوان والظلم والتجني من بعض من ينتسبون للعلم .
وكان هذا الموضوع في أصله عبارة عن محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ عبدالله الغنيمان، بعنوان : "الهوي وأثره في الخلاف " .
وقد عالج فضيلته هذه المسائل وجزئياتها بأسلوب علمي منهجي رصين، جمع بين الأصالة في حشد النصوص والآثار، وبين الرصانة والموضوعية في عرض المسائل، بأسلوب واضح، وسياق سلس، وبروح العالم الناصح المشفق، مقتفيا نهج السلف الصالح في العرض والاستدلال والمناقشة، بعيدا عن التكلف والعمق والتميع الذي وقع فيه كثير من الكتاب الإسلاميين المحدثين، وأنصح كل طالب علم ومن تصدى للدعوة بصفة خاصة أن يقرأ هذا الكتاب بتمتعن وروية فسيجد فيه بغيته - إن شاء الله - .
وفق الله الجميع للسداد والرشاد وجزى الله شيخنا خير الجزاء، وأحسن له في الدنيا والاخرة .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد، وآله وصحبه وسلم .
وكتبه : ناصر بن عبدالكريم العقل. )) اهـ
تلحظ أخي – وفقك الله لإدراك الحق- أن هذا العقل شيخه سروري وهو عبد الله الغنيمان وأظن أن الشيخ عبيدا الجابري- حفظه الله تعالى- يَخبُر حاله،كما أنه يوجد رد في مكتبة سحاب على هذا الغليمان ،فلا تستغرب بعد ذلك! ، ومما يزيدك يقينا أنه ( سروري ) عندما تدرك أن السرورية يرفضون التسمي و الإنتساب إلى السلفية وهو يقر هذا في هذه الرسالة!! فما بال العقل وكأنه لا يعقل وهو الدكتور و مدرس العقيدة والفرق المعاصرة! والباحث فيها!ولكن العرق دساس!
الوقفة الثانية
إنكار الغنيمان التسمي بالسلفية بل وتصنيف الناس!
قال الغنيمان بعد عمومات وإجمالات على طريقة أهل البدع في وصف وغمز العلماء المُحذرين من الفرق الضالة وهو يقول أنهم أهل أهواء وأصحاب فرقة ،ويلقبهم بألقاب أخرى يتقزز القلب منها ، فلا داعي لتمريض قلبك أيها السلفي بذكرها،المهم أنه قال ص( 7- 8): ((...ثم قد يحصل ممن هذا وصفه ظلم وعدوان لمن خالفه في هواه، أو ربما لمن قام ببعض ما يجب عليه لله من نشر علم أو دعوة الى الله تعالى ، فيقف في وجهه صادا عن الحق أو ملبسا الحق بالباطل كفعل علماء اليهود، كما قال تعالى عنهم: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون} [سورة آل عمران الآية :71] . ثم تجده يرمي من خالفه بالألقاب المكروهة المنفرة التي تخالف أمر الله ورسوله ابتغاء التفرقة وابتغاء الفتنة، وهو في ذلك يزعم أنه مصلح ودافع للفساد، كما قال الله عن فرعون : {ذروني أقتل موسى وليدع ربه إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} [سورة غافر الآية : 26 ] فهو يزعم أنه هو المصلح والمحافظ على الدين الحارس له من التغيير والتبديل، وأما موسى فإنه ممن يسعى لتغيير الدين والفساد في الأرض !! وهكذا تقلب الحقائق لدى أهل الأهواء ومبتغي العلو في الأرض فيصبح المفسد مصلحا والمصلح حقا لديهم مفسدا، والكفر بالله ومنازعته سلطانه : دينا يجب أن يحمى ويصان، ودين الله يعتبر تغييراً للدين وتبديلا للحق ، فتجد هؤلاء يصنفون الناس حسب أهوائهم . فهذا إخواني وذلك سلفى والآخر تبليغي، والثاني سروري أو اخونجي !! وهكذا أسماء ما أنزل الله بها من سلطان، وليست في دين المسلمين، بل هي من دين الجاهلية ومدعاة للعصبية والتفرقة !!
وإن كان اسم "السلفي" قد وردت به الآثار، والمقصود به من اتبع طريقة الصحابة، ومن اقتدى بهم، ومع ذلك فإذا استخدم للتعصب والتحيز إلى فريق معين فإنه يكون ممقوتا في الشرع .
فقد جاء في السيرة في أحد مغازي النبى صلى الله عليه وسلم " أنه اقتتل غلامان : غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار فنادى المهاجر يا للمهاجرين، ونادى الأنصاري يا للأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا ، دعوى أهل الجاهلية ؟! دعوها فإنها منتنة " . مع أن هذين الإسمين [المهاجرين والأنصار] جاء بهما القرآن، وهما محبوبان لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولما استخدما لنوع من العصبية صار ذلك من فعل الجاهلية، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذه الدعوى منتنة لأنها تدعو إلى التفرق والتفكك ... ))
الوقفة الثالثة
عدم جوازه إمتحان الناس بالأشخاص و نقضه كلامه السابق ،مع إدخاله كلاما لابن تيمية ضمن كلامه ليوهم القارئ أنه معه وكلام شيخ الإسلام له مقامه الذي قيل فيه!
قال الغنيمان ص ( 9) : ((...فلا يجوز التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله، مثل أن يقال للرجل : أنت شكيلي أو قرفندي ، فإن هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأئمة لا شكيلى ولا قرفندي !! بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله ، فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم وسموها هم وآباؤهم ، فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بهذه الأسماء ولا يوالى عليها ويعادي بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفة كان . أ هـ(2). ...))
الوقفة الرابعة
طعن الغنيمان في الشيخ محمد بن هادي- حفظه الله- ودفاعه عن دعاة الصيد في الماء العكر، مع حساسية حادة – عنده - من النقد وعقدة نفسية من الجرح!
قال الغنيمان ص ( 14- 15) : (( ... ومما يؤسف له أن هذا الأمر المهم لم يوله طلبة العلم في أيامنا هذه ما يستحقه من الاهتمام والاعتناء به، مع وجود كثير ممن نصب نفسه للتوجيه والتدريس ويغلب عليه حب الظهور واتباع أهواء النفوس مع الجهل الكثير في المسائل العلمية المهمة، فصار من ثمار ذلك هذه الحالات التي يعيشها الشباب اليوم من التحزبات والاشتغال بالقيل والقال، وإطلاق الألسنة تلوك وتلفظ في أعراض الناس، ولا سيما المشايخ والدعاة الى الله، بل توجه إليهم سهام النقد والتجريح بلا جريمة، بل جعلوا المحاسن مساوئ !
وقد استمعت لكلام أحد هؤلاء نقل كلاما لأحد الدعاة يثني فيه على العلماء ويقول : " إنهم يقومون بأعمال كثيرة ويتحملون أعباء عظيمة، فيجب أن لا نحملهم ما لا يطيقون، ويجب علينا أن نساعدهم ونعاونهم ونكمل النقص الذي يحصل لهم " .. ثم يجعل هذا الكلام محلا للانتقاد ويقول :" وهذا هو تنقص المشايخ والعلماء وعدم تقديرهم " .. إلى آخر هذيانه الذي هو أشبه بهذيان المحموم : فما أدري ماذا يريد هذا الناقد الغيور على المشايخ ؟ هل يريد أن يجعلوا في عداد الرسل معصومين كما تقوله الرافضة أو أنه لم يجد شيئا يتعلق به إلا أن يلبس على الناس بأن هؤلاء الدعاة قد خرجوا عن الحق فصاروا يرمون أهله بالتنقص والازدراء ؟ ! .
* أقول : من نتائج أفعال هؤلاء تبلبلت أفكار كثير من الشباب .
* فمنهم من ضل طريق الهدى ، وصار يتبع ما يرسمه له هؤلاء النقدة الذين وقفوا في طريق الدعوة يصدون عن سبيل الله .
* ومنهم من صار لديه بسبب هؤلاء النقدة فجوة عظيمة بينه وبين العلماء، ووحشة كبيرة فابتعد عنهم.
* ومنهم من جعل يصنف الناس حسب حصيلته مما يسمع من هؤلاء بأن فلانا : من الإخوان، لأنه يكلم فلانا من الإخوان أو يزوره أو يجلس معه، وأن فلانا من السروريين، وفلانا من النفعيين وهكذا .
والعجب أنهم بهذا يزعمون أنهم يطبقون منهج الجرح والتعديل. وقد اتخذوا في هذا رؤساء جهالاً فضلوا وأضلوا .
فعلى المسلم أن يتقي الله في نفسه، وفي هؤلاء المساكين أرباع المتعلمين أو أعشارهم . ...))
هذا آخر ما أردت الوقوف عليه على وجه السرعة وليس بآخره، لكنها وقفات سريعة تبين مدى الزيغ لدى الإخواني ناصر العقل والسروري عبد الله الغنيمان والكل من مشكات واحدة لاشك، وبعد هذا يتضح أن كلام الشيخ فالح – حفظه الله- ليس من فراغ ، ولو كل مبتدع ضال ألف العلماء رسالة لرد أباطيله لذهبت الأعمار وضاعت الأوقات مع هؤلاء الضلال ، ويكفي جرح العالم الثقة الفطن – مثل الشيخ فالح - بكلمة واحدة تفي المقصود كـ: مبتدع ،أو سروري، أو لا يوثق بمنهجه، أو إخواني ...إلى غير ذلك من الأحكام مع العلم بأصل الفرق ومناهجها بعامة، وبعد ذلك إذا قيل فلان إخواني عُلم حينها أنه من فرقة الإخوان الضالة ذات الأصول الفاسدة كذا وكذا، أو فلان قطبي من فرقة القطبية ذات الأصول الفاسدة كذا وكذا، وكلامي هذا لا يفهم منه عدم التصنيف والتأليف وبيان زيف مبتدع بعينه، لا! وإنما قصدي ومرادي ما قاله الشاعر:
لو كل ذباب طن زجرته *** كان الذباب إذا علي كريم
وقوله :
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا *** كان كل مثقال علي بدينار
والحمد لله رب العلمين وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
رقمه وسطره على وجه السرعة / عبد الله السلفي الجزائري
22- رمضان - 1425 هـ
مع
انحرافات شنيعة
عند الإخواني المنظر!
- ناصر بن عبد الكريم العقل-
و السروري المتستر!
- عبد الله الغنيمان -
سطرها
عبد الله السلفي الجزائري
- كان الله له-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله جل جلاله: ] وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [ ()
وبعد: تعاونا على البر و التقوى أقدم لكل سلفي ناصح هذه الأسطر و الوقفات السريعة لأوكار مريعة وانحرافات شنيعة، وهي لأحد الدكاترة وشيخه! من أهل الضلال المتسترين بلباس السلفية، وهم بكل صراحة من فرقة الإخوان المفلسين في المملكة العربية السعودية وهم أصحاب تقية؛ولكن الحمد لله الذي قيض لنا في هذا الوقت بالذات علماء ناصحين يُبينوا لنا زيفهم وضلالهم ، ولله دُر من سُئل عنه فقال بكل شجاعة و براعة :( هذا إخواني جلد معروف ) أو كما قال حفظه الله تعالى ونصره على عدوه- آمين - ، إنه أحد هؤلاء العلماء الأعلام وهو العلام الجبل محي ومجدد عقيدة الولاء والبراء في هذا العصر بلا منازع، المُشفق المُربي الناصح الر باني ، قاهر الخوارج المعاصرين والتبليغ في زمن الإمامين ابن باز و الألباني- رحمهما الله – وهادم أصول الحدادية الغلاة والمتميعة الجفات، إنه الشيخ الورع رأس أهل السنة في هذا الزمن بلا مدافع، المدقق العلامة المحدث الفهامة: فالح بن نافع بن فلاح الحربي- حفظه الباري وثبته و الفردوس الأعلى أسكنه برحمته وكرمه ومنه - آمين- آمين- .
نعم هذه هي الحقيقة! شاء من شاء! وكره من كره! ، وهذه الوقفات و الأسطر لم أكن رافعا سيالتي لتسطيرها، إلا عندما سمعت من بعض المغفلين الأغرار و المتميعة الأشرار أن الشيخ فالحا – حفظه المولى- يقدح بغير حجة وبرهان ! ومعلوم أن هذه القاعدة من الأصول الفاسدة التي طلعت علينا بها الشنشنة المأربية الشامية! ولنقضها وأصولهم أحيلك على مؤلفات سماحة العلامة المحدث الورع هادم الأصول المأربية بالتأصيلات السلفية وحامل راية الطعن في أهل البدع والأهواء سماحة الشيخ: ربيع بن هادي عمير المدخلي- حفظه الله تعالى ووفقه وأسكنه الفردوس الأعلى آمين-آمين - ، وتدليلا لكلام الشيخ فالح- سدد الله رميه وسعيه- في هذا الدكتور- العقل- ! أقدم لك أخي هذه الوقفات السريعة مع بعض الانحرافات لأحد الحُمر المستنفرة - وما أكثر الدكاترة في هذا الزمن! وما أدراك ما الدكاترة- فأقول بالله مستعينا:
أولا:
وقفات مع كتاب ناصر العقل بعنوان: مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة!
وموقف الحركات الإسلامية المعاصرة الطبعة الأولى 12 / 9 / 1412 هـ دار الوطن للنشر، وهو منشور في مواقعهم على الشبكات العنكبوتية.
الوقفة الأولى
تقريره لمنهج الموازنات مع الفرق الضالة
قال ناصر العقل – غفر الله له و أصلح حاله - (( فأقول: إن دراستي هذه ليست للعرض والدعاية، بقدر ما هي للنقد والنصح والتقويم، لأمور:
منها: أن الدعوات أفصحت كثيراً عما لديها من حسنات، بل أطرت نفسها وأشخاصها وطرائقها ومناهجها بأكثر مما ينبغي.
ومنها: أن نقدي لها لا يعني الاستهانة بإيجابياتها وحسناتها فهي أمن أفضل طوائف الأمة على العموم، فهي أفضل من كثير من القاعدين عن الدعوة، وهذا شيئ أحسب أنه معلوم ومشهود.
ومنها: أني لا أعني دعوة أو حركة بعينها، أو أكثر، إنما أعني العموم والأغلب.
وبهذا أجد أنه ارتفع عني الحرج، إذا علم القارئ أن الخير والصلاح والنفع هو الأصل في العموم، وأن هذه الأخطاء إنما هي ظواهـر تجب معالجتها وتفاديها... ))
الوقفة الثانية
إدخاله بعض الفرق الضالة ومنها الجماعات المعاصرة في أهل السنة والجماعة!
قال ناصر العقل //: ((
( 3 ) حـقيـقـة انتساب الجمــاعات المعــاصرة
إلى أهل السنة والجماعة ومستلزماته
إن المتأمل لواقع الدعوات والحركات الإسلامية القائمة اليوم يجد أن غالبها يدعي الانتماء إلى أهل السنة والجماعة .
وهذه الدعوى ( ترويجية ) قد يدعيها الصادق والكاذب، ويدعيها من لا يعي معناها وهو الأغلب ، فمثلها كمثل ادعاء الإسلام من قبل سائر الفرق التي نشات في الإسلام حديثاً وقديماً ، فكما أن الرافضة تدعي الإسلام - والإسلام منها براء - وكذلك الجهمية والخوارج و الباطنية ، وغلاة الصوفية ، وغلاة الفلاسفة ... وكذلك القاديانية ، والبهائية ، والبريلوية ، والبهرة ، و النصيرية ، والإسماعيلية ، وغيرهم كثير ، كل هؤلاء يدعي الإسلام ، وربما بعضهم يدعي أنه وحده الجدير بالإسلام .
فكما توجد هذه الدعوى ; كذلك توجد دعوى الانتساب إلى أهل السنة والجماعة من الكثيرين من الدعاة والحركات والدعوات المعاصرة ، مع الفارق في نوع الدعوى .
ولا شك أن منها - أعني الدعوات والحركات المعاصرة - ما هوجدير بالانتماء لأهل السنة، ومنها ما هو بعيد منها كل البعد عن أهل السنة ، ومنها من يعني بأهل السنة ، الأشاعرة أو الماتريدية، ونحوهم من الفرق التي هي أقرب إلى أهل السنة في الجملة ، ومنها من لايدري ما يعني تماماً ، ومنها من لا يهمه إلى أي عقيدة ينتمي .))
الوقفة الثالثة
تطبيقه لقاعدة: [ مابال أقوام ] أثناء رده على بعض الدعوات المنحرفة المنتشرة التي صنف العلماء فيها مصنفات لنقضها والتحذير من أصحابها و تعيينهم، لأنه لا يوجد دُخان بلا نار! مع عدم تضليله للأشاعرة !
قال ناصر العقل // :((
( 4 ) أمثلة لواقـع الدعـوات المعـاصرة
حيال عـقيدة أهل السنة
وحيث أن هذه المستلزمات تحتاج إلى تطبيق على الواقع لتبيين المراد منها ، فإني أبيّن شيئاً من الأمثلة بما عليه كثير من الدعوات والحركات على وجه العموم ، من مخالفات بينة لعقيدة أهل السنة اعتقاداً ومنهجاً وسلوكاً .
وخوفي من مغبـّة التشهير، ومظنة الشماتة بالآخرين ، يجعلني أعرض شيئاً من الأخطاء ، دون ذكر للأسماء أو العناوين ، انطلاقاً من قاعدة ( ما بال أقوام ) .
وسأطرح بعض التساؤلات حول واقع الدعوات ومواقفها حيال هذا الأمر العظيم ،..))
وقوله // ((... كما تجدر الإشارة إلى أن ما ذكرته من مفارقة الأشاعرة لأهل السنة في بعض أصول الاعتقاد لا يعني أني أرى تكفيرهم ولا تضليلهم، بل لم أتعرض لهذا الأمر، وأرى أنه جد خطير، ويحتاج إلى تفصيل ليس هذا مقامه....))
الوقفة الرابعة
أنصار السنة والسلفيين وأهل الحديث يُدخلهم العقل في الدعوات التي تنسب إلى أهل السنة لأن أهل السنة والجماعة عنده هي الجماعة الأم!التي تسع غالب الحركات والفرق الضالة!
قال ناصر العقل // ((...
ومما يُؤسف له أن بعض الحركات لا تكتفي بالاستهانة بهذا الواجب العظيم والتخلي عنه ، وهو تطهير عقائد المسلمين وعباداتهم ، بل تلمز من يقوم بذلك ، وترى أن هذا المنهج عقيم ناتج عن قصور التفكير وضيق الأفق ، وأحياناً تدعي أن ذلك اهتمام بالقشور، ويتمثل هذا في الذين يأخذون على الدعوات السنة - كأنصارالسنة والسلفيين و أهل الحديث- اهتمامهم بتخليص الأمة من البدع والخرافات وعنايتهم بتصحيح العقائد . نعم قد يكون لدى هذه الجماعات شيئ من القصور والأخطاء في الأساليب ، أما اهتمامهم بالعقيدة والعبادة ومحاربتهم البدع فهي منقبة كبرى ُتحمد لهم، ويُمدحون بها ، بل إن اهتمام هذه الدعوات بالعقيدة ومحاربة الشركيات والبدع يُؤيد! القول بأنها من الدعوات التي تنسب إلى أهل السنة والجماعة ، والطائفة المنصورة ، والفرقة الناجية ، لتوافر أكثر صفاتهم فيها أكثر من غيرهم ...))
ثانيا:
وقفات من تقديمه لرسالة السروري عبد الله الغنيمان بعنوان: ( الهوى وأثره في الخلاف ) و هو منشور في مواقعهم على الشبكات العنكبوتية، وللعلم فقط أن أي نقد للغنيمان في هذه الرسالة مُوجه للمُقدِم ناصر العقل لأنه أقر مافيها ولم يعقب ! والقاعدة تقول : [ الراضي بالإنحراف منحرف]
الوقفة الأولى
ثناءُه على سروري وتقديمه له ولمزه العلماء في كلام مجمل يأتي تفصيله عند شيخه الغنيمان!
قال العقل أثناء تقديمه للرسالة بعد البسملة وخطبة الحاجة: (( ... نتقدم للقراء الكرام بهذه النصيحة القيمة المباركة، من فضيلة شيخنا وأستاذنا الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان .. أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على ساكنها صلوات ربي وتسليمه ، في موضوع يشغل بال كل مسلم، وكل طالب علم على الخصوص، ألا وهو موضوع الأهواء والمنازعات والخلافات التي تحدث بين آونة وأخرى بين فئات من المسلمين، وما ينتج عن هذه الخلافات من العدوان والظلم والتجني من بعض من ينتسبون للعلم .
وكان هذا الموضوع في أصله عبارة عن محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ عبدالله الغنيمان، بعنوان : "الهوي وأثره في الخلاف " .
وقد عالج فضيلته هذه المسائل وجزئياتها بأسلوب علمي منهجي رصين، جمع بين الأصالة في حشد النصوص والآثار، وبين الرصانة والموضوعية في عرض المسائل، بأسلوب واضح، وسياق سلس، وبروح العالم الناصح المشفق، مقتفيا نهج السلف الصالح في العرض والاستدلال والمناقشة، بعيدا عن التكلف والعمق والتميع الذي وقع فيه كثير من الكتاب الإسلاميين المحدثين، وأنصح كل طالب علم ومن تصدى للدعوة بصفة خاصة أن يقرأ هذا الكتاب بتمتعن وروية فسيجد فيه بغيته - إن شاء الله - .
وفق الله الجميع للسداد والرشاد وجزى الله شيخنا خير الجزاء، وأحسن له في الدنيا والاخرة .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد، وآله وصحبه وسلم .
وكتبه : ناصر بن عبدالكريم العقل. )) اهـ
تلحظ أخي – وفقك الله لإدراك الحق- أن هذا العقل شيخه سروري وهو عبد الله الغنيمان وأظن أن الشيخ عبيدا الجابري- حفظه الله تعالى- يَخبُر حاله،كما أنه يوجد رد في مكتبة سحاب على هذا الغليمان ،فلا تستغرب بعد ذلك! ، ومما يزيدك يقينا أنه ( سروري ) عندما تدرك أن السرورية يرفضون التسمي و الإنتساب إلى السلفية وهو يقر هذا في هذه الرسالة!! فما بال العقل وكأنه لا يعقل وهو الدكتور و مدرس العقيدة والفرق المعاصرة! والباحث فيها!ولكن العرق دساس!
الوقفة الثانية
إنكار الغنيمان التسمي بالسلفية بل وتصنيف الناس!
قال الغنيمان بعد عمومات وإجمالات على طريقة أهل البدع في وصف وغمز العلماء المُحذرين من الفرق الضالة وهو يقول أنهم أهل أهواء وأصحاب فرقة ،ويلقبهم بألقاب أخرى يتقزز القلب منها ، فلا داعي لتمريض قلبك أيها السلفي بذكرها،المهم أنه قال ص( 7- 8): ((...ثم قد يحصل ممن هذا وصفه ظلم وعدوان لمن خالفه في هواه، أو ربما لمن قام ببعض ما يجب عليه لله من نشر علم أو دعوة الى الله تعالى ، فيقف في وجهه صادا عن الحق أو ملبسا الحق بالباطل كفعل علماء اليهود، كما قال تعالى عنهم: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون} [سورة آل عمران الآية :71] . ثم تجده يرمي من خالفه بالألقاب المكروهة المنفرة التي تخالف أمر الله ورسوله ابتغاء التفرقة وابتغاء الفتنة، وهو في ذلك يزعم أنه مصلح ودافع للفساد، كما قال الله عن فرعون : {ذروني أقتل موسى وليدع ربه إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} [سورة غافر الآية : 26 ] فهو يزعم أنه هو المصلح والمحافظ على الدين الحارس له من التغيير والتبديل، وأما موسى فإنه ممن يسعى لتغيير الدين والفساد في الأرض !! وهكذا تقلب الحقائق لدى أهل الأهواء ومبتغي العلو في الأرض فيصبح المفسد مصلحا والمصلح حقا لديهم مفسدا، والكفر بالله ومنازعته سلطانه : دينا يجب أن يحمى ويصان، ودين الله يعتبر تغييراً للدين وتبديلا للحق ، فتجد هؤلاء يصنفون الناس حسب أهوائهم . فهذا إخواني وذلك سلفى والآخر تبليغي، والثاني سروري أو اخونجي !! وهكذا أسماء ما أنزل الله بها من سلطان، وليست في دين المسلمين، بل هي من دين الجاهلية ومدعاة للعصبية والتفرقة !!
وإن كان اسم "السلفي" قد وردت به الآثار، والمقصود به من اتبع طريقة الصحابة، ومن اقتدى بهم، ومع ذلك فإذا استخدم للتعصب والتحيز إلى فريق معين فإنه يكون ممقوتا في الشرع .
فقد جاء في السيرة في أحد مغازي النبى صلى الله عليه وسلم " أنه اقتتل غلامان : غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار فنادى المهاجر يا للمهاجرين، ونادى الأنصاري يا للأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا ، دعوى أهل الجاهلية ؟! دعوها فإنها منتنة " . مع أن هذين الإسمين [المهاجرين والأنصار] جاء بهما القرآن، وهما محبوبان لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولما استخدما لنوع من العصبية صار ذلك من فعل الجاهلية، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذه الدعوى منتنة لأنها تدعو إلى التفرق والتفكك ... ))
الوقفة الثالثة
عدم جوازه إمتحان الناس بالأشخاص و نقضه كلامه السابق ،مع إدخاله كلاما لابن تيمية ضمن كلامه ليوهم القارئ أنه معه وكلام شيخ الإسلام له مقامه الذي قيل فيه!
قال الغنيمان ص ( 9) : ((...فلا يجوز التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله، مثل أن يقال للرجل : أنت شكيلي أو قرفندي ، فإن هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأئمة لا شكيلى ولا قرفندي !! بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله ، فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم وسموها هم وآباؤهم ، فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بهذه الأسماء ولا يوالى عليها ويعادي بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفة كان . أ هـ(2). ...))
الوقفة الرابعة
طعن الغنيمان في الشيخ محمد بن هادي- حفظه الله- ودفاعه عن دعاة الصيد في الماء العكر، مع حساسية حادة – عنده - من النقد وعقدة نفسية من الجرح!
قال الغنيمان ص ( 14- 15) : (( ... ومما يؤسف له أن هذا الأمر المهم لم يوله طلبة العلم في أيامنا هذه ما يستحقه من الاهتمام والاعتناء به، مع وجود كثير ممن نصب نفسه للتوجيه والتدريس ويغلب عليه حب الظهور واتباع أهواء النفوس مع الجهل الكثير في المسائل العلمية المهمة، فصار من ثمار ذلك هذه الحالات التي يعيشها الشباب اليوم من التحزبات والاشتغال بالقيل والقال، وإطلاق الألسنة تلوك وتلفظ في أعراض الناس، ولا سيما المشايخ والدعاة الى الله، بل توجه إليهم سهام النقد والتجريح بلا جريمة، بل جعلوا المحاسن مساوئ !
وقد استمعت لكلام أحد هؤلاء نقل كلاما لأحد الدعاة يثني فيه على العلماء ويقول : " إنهم يقومون بأعمال كثيرة ويتحملون أعباء عظيمة، فيجب أن لا نحملهم ما لا يطيقون، ويجب علينا أن نساعدهم ونعاونهم ونكمل النقص الذي يحصل لهم " .. ثم يجعل هذا الكلام محلا للانتقاد ويقول :" وهذا هو تنقص المشايخ والعلماء وعدم تقديرهم " .. إلى آخر هذيانه الذي هو أشبه بهذيان المحموم : فما أدري ماذا يريد هذا الناقد الغيور على المشايخ ؟ هل يريد أن يجعلوا في عداد الرسل معصومين كما تقوله الرافضة أو أنه لم يجد شيئا يتعلق به إلا أن يلبس على الناس بأن هؤلاء الدعاة قد خرجوا عن الحق فصاروا يرمون أهله بالتنقص والازدراء ؟ ! .
* أقول : من نتائج أفعال هؤلاء تبلبلت أفكار كثير من الشباب .
* فمنهم من ضل طريق الهدى ، وصار يتبع ما يرسمه له هؤلاء النقدة الذين وقفوا في طريق الدعوة يصدون عن سبيل الله .
* ومنهم من صار لديه بسبب هؤلاء النقدة فجوة عظيمة بينه وبين العلماء، ووحشة كبيرة فابتعد عنهم.
* ومنهم من جعل يصنف الناس حسب حصيلته مما يسمع من هؤلاء بأن فلانا : من الإخوان، لأنه يكلم فلانا من الإخوان أو يزوره أو يجلس معه، وأن فلانا من السروريين، وفلانا من النفعيين وهكذا .
والعجب أنهم بهذا يزعمون أنهم يطبقون منهج الجرح والتعديل. وقد اتخذوا في هذا رؤساء جهالاً فضلوا وأضلوا .
فعلى المسلم أن يتقي الله في نفسه، وفي هؤلاء المساكين أرباع المتعلمين أو أعشارهم . ...))
هذا آخر ما أردت الوقوف عليه على وجه السرعة وليس بآخره، لكنها وقفات سريعة تبين مدى الزيغ لدى الإخواني ناصر العقل والسروري عبد الله الغنيمان والكل من مشكات واحدة لاشك، وبعد هذا يتضح أن كلام الشيخ فالح – حفظه الله- ليس من فراغ ، ولو كل مبتدع ضال ألف العلماء رسالة لرد أباطيله لذهبت الأعمار وضاعت الأوقات مع هؤلاء الضلال ، ويكفي جرح العالم الثقة الفطن – مثل الشيخ فالح - بكلمة واحدة تفي المقصود كـ: مبتدع ،أو سروري، أو لا يوثق بمنهجه، أو إخواني ...إلى غير ذلك من الأحكام مع العلم بأصل الفرق ومناهجها بعامة، وبعد ذلك إذا قيل فلان إخواني عُلم حينها أنه من فرقة الإخوان الضالة ذات الأصول الفاسدة كذا وكذا، أو فلان قطبي من فرقة القطبية ذات الأصول الفاسدة كذا وكذا، وكلامي هذا لا يفهم منه عدم التصنيف والتأليف وبيان زيف مبتدع بعينه، لا! وإنما قصدي ومرادي ما قاله الشاعر:
لو كل ذباب طن زجرته *** كان الذباب إذا علي كريم
وقوله :
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا *** كان كل مثقال علي بدينار
والحمد لله رب العلمين وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
رقمه وسطره على وجه السرعة / عبد الله السلفي الجزائري
22- رمضان - 1425 هـ