مسلم بن عبدالله
11-19-2004, 08:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه . وبعد :
يقول العلامة بن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه الجميل الماتع ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) ص76:
( ولقد سئل إسحاق بن راهويه عن مسألة فأجاب . فقيل له : إن أخاك أحمد بن حنبل يقول فيها بمثل ذلك . فقال : ماظننت أن أحداً يوافقني عليها ، ولم يستوحش بعد ظهور الصواب له من عدم الموافقة . فإن الحق إذا لاح وتبين لم يحتج إلى شاهد يشهد به . والقلب يبصر الحق كما تبصر العين الشمس ، فإذا رأى الرائي الشمس لم يحتج في علمه بها واعتقاده أنها طالعة إلى من يشهد بذلك ويوافقه عليه ) .
قلت : ويؤيد هذا ما جاء عن أبي علي الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال : " اسلك طريق الهدى ولا تستوحش لقلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ، ولا تغتر بكثرة الهالكين " .
ثم قال بن القيم رحمه الله :
( وماأحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتاب الحوادث والبدع : " حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه ، وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف له كثيراً " .
لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولا نظر إلى كثرة أهل البدع بعدهم ........).
ثم قال بن القيم بعد ذلك بقليل :
( وقال أبو شامة عن مبارك عن الحسن البصري قال : " السنة ، والذي لاإله إلا هو ، بين الغالي والجافي ، فا صبروا عليها رحمكم الله . فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى ، وهم أقل الناس فيما بقي : الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم ، ولا مع أهل البدع في بدعهم ، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم ، فكذلك إن شاء الله فكونوا " .
وكان محمد بن أسلم الطوسي الإمام المتفق على إمامته مع رتبته ؛ أتبع الناس للسنة في زمانه ، حتى قال : "مابلغني سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عملت بها ، ولقد حرصت على أن أطوف بالبيت راكباً ، فما مكنت من ذلك " فسئل بعض أهل العلم في زمانه عن السواد الأعظم الذي جاء فيهم الحديث : " إذا اختلف الناس فعليكم بالسواد الأعظم " فقال : " محمد بن أسلم الطوسي هو السواد الأعظم "
وصدق والله ، فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة داع إليها فهو الحجة ، وهو الإجماع ، وهو السواد الأعظم ، وهوسبيل المؤمنين التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم ، وساءت مصيراً ) .أنتهى كلامه رحمه الله .
قلت :
الله أكبر كلام عظيم يكتب بمداد من الذهب من هذا العالم النحرير عليه من الله الرحمة والمغفرة .
وهو رد على من يشوش على الناس اليوم ويطعن في عالم من العلماء السلفين بحجة أنه ما معه أحد ولا وافقه أحد تنفيراً للشباب منه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مع أن هذا الشيخ السلفي المطعون فيه على الحق والصواب ومعه القواطع من كتاب ربنا وسنة نبينا وأقوال العلماء المعتبرين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ،،،،،،،،
الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه . وبعد :
يقول العلامة بن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه الجميل الماتع ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) ص76:
( ولقد سئل إسحاق بن راهويه عن مسألة فأجاب . فقيل له : إن أخاك أحمد بن حنبل يقول فيها بمثل ذلك . فقال : ماظننت أن أحداً يوافقني عليها ، ولم يستوحش بعد ظهور الصواب له من عدم الموافقة . فإن الحق إذا لاح وتبين لم يحتج إلى شاهد يشهد به . والقلب يبصر الحق كما تبصر العين الشمس ، فإذا رأى الرائي الشمس لم يحتج في علمه بها واعتقاده أنها طالعة إلى من يشهد بذلك ويوافقه عليه ) .
قلت : ويؤيد هذا ما جاء عن أبي علي الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال : " اسلك طريق الهدى ولا تستوحش لقلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ، ولا تغتر بكثرة الهالكين " .
ثم قال بن القيم رحمه الله :
( وماأحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتاب الحوادث والبدع : " حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه ، وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف له كثيراً " .
لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولا نظر إلى كثرة أهل البدع بعدهم ........).
ثم قال بن القيم بعد ذلك بقليل :
( وقال أبو شامة عن مبارك عن الحسن البصري قال : " السنة ، والذي لاإله إلا هو ، بين الغالي والجافي ، فا صبروا عليها رحمكم الله . فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى ، وهم أقل الناس فيما بقي : الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم ، ولا مع أهل البدع في بدعهم ، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم ، فكذلك إن شاء الله فكونوا " .
وكان محمد بن أسلم الطوسي الإمام المتفق على إمامته مع رتبته ؛ أتبع الناس للسنة في زمانه ، حتى قال : "مابلغني سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عملت بها ، ولقد حرصت على أن أطوف بالبيت راكباً ، فما مكنت من ذلك " فسئل بعض أهل العلم في زمانه عن السواد الأعظم الذي جاء فيهم الحديث : " إذا اختلف الناس فعليكم بالسواد الأعظم " فقال : " محمد بن أسلم الطوسي هو السواد الأعظم "
وصدق والله ، فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة داع إليها فهو الحجة ، وهو الإجماع ، وهو السواد الأعظم ، وهوسبيل المؤمنين التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم ، وساءت مصيراً ) .أنتهى كلامه رحمه الله .
قلت :
الله أكبر كلام عظيم يكتب بمداد من الذهب من هذا العالم النحرير عليه من الله الرحمة والمغفرة .
وهو رد على من يشوش على الناس اليوم ويطعن في عالم من العلماء السلفين بحجة أنه ما معه أحد ولا وافقه أحد تنفيراً للشباب منه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مع أن هذا الشيخ السلفي المطعون فيه على الحق والصواب ومعه القواطع من كتاب ربنا وسنة نبينا وأقوال العلماء المعتبرين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ،،،،،،،،