ابواسحاق الاثرى
11-12-2004, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لاتبى بعده محمد بن عبد الله واله وصحبه وسلم وبعد:
فهذا نقل من كتاب الامام القدوه العلم ابن قيم الجوزيه رحمه الله تعالى فيه وصايا غوالى لكل مسلم وبالاخص اهل السنه منهم فارجوا ان يزن كل من يقرا هذه الفائده نفسه عليها فان وجد عمله مطابق لما فيها حمد الله وسعى الى الاخره والا فعليه ان يجتهدفى ترك ما يصده عنها واليك اوخيا الفائده:قال ابن القيم الجوزيه رحمه الله:
( قال سقيق بن ابراهيم:اغلق باب النوفيق عن الخلق من ستة اشياء:
اشتغالهم بالنعمة عن شكرها، ورغبتهم فى العلم وترك العمل والمسارعه الى الذنب وتاخير التوبه، ولاغتراربصحبة الصالحين وترك الاقتداء با فعالهم وادبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها، واقبال الاخره عليهم وهم معرضون عنها.
قلت :واصل ذلك عدم الرغبه والرهبه، واصله ضعف اليقين، واصله ضعف البصيره واصله مهانة النفس ودنائتهاواستبدال الذى هو ادنى بالذى هو خير والا فلو كانت النفس شريفه كبيره لم ترضى بالدون، فاصل الخير كله بتوفيق الله ومشيئته وشرف النفس وكبرها ونبلها، واصل الشر خستها ودنائتها وصغرها، قال تعالى :(( قد افلح من زكاها *وقد خاب من دساها))
اي افلح من كبرها وكثرها ونماها بطاعة الله وخاب من صغرها وحقرها بمعاصي الله
فالنفوس الشريفه لا ترضى من الاشياء الا باعلاها وافضلعا واحمدها عاقبة والنفوس الدنيئه تحوم حول الدناءات وتفع عليها كما يقع الذباب على الاقذار، فالنفس الشريفه العليه لا ترضى بالظلم ولا الفواحش ولا السرقه والخيانه لانها اكبر من ذلك واجل ، والنفس المهينه الحقيره الخسيسه بالضد من ذلك فكل نفس تميل الى ما يناسبها ويشاكلها وهذا معنى قوله تعالى : (( قل كل يعمل على شاكلته)) اي على ما يشاكله ويناسبه، فهو يعمل على طريقته التى تناسب اخلاقه وطبيعته.)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لاتبى بعده محمد بن عبد الله واله وصحبه وسلم وبعد:
فهذا نقل من كتاب الامام القدوه العلم ابن قيم الجوزيه رحمه الله تعالى فيه وصايا غوالى لكل مسلم وبالاخص اهل السنه منهم فارجوا ان يزن كل من يقرا هذه الفائده نفسه عليها فان وجد عمله مطابق لما فيها حمد الله وسعى الى الاخره والا فعليه ان يجتهدفى ترك ما يصده عنها واليك اوخيا الفائده:قال ابن القيم الجوزيه رحمه الله:
( قال سقيق بن ابراهيم:اغلق باب النوفيق عن الخلق من ستة اشياء:
اشتغالهم بالنعمة عن شكرها، ورغبتهم فى العلم وترك العمل والمسارعه الى الذنب وتاخير التوبه، ولاغتراربصحبة الصالحين وترك الاقتداء با فعالهم وادبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها، واقبال الاخره عليهم وهم معرضون عنها.
قلت :واصل ذلك عدم الرغبه والرهبه، واصله ضعف اليقين، واصله ضعف البصيره واصله مهانة النفس ودنائتهاواستبدال الذى هو ادنى بالذى هو خير والا فلو كانت النفس شريفه كبيره لم ترضى بالدون، فاصل الخير كله بتوفيق الله ومشيئته وشرف النفس وكبرها ونبلها، واصل الشر خستها ودنائتها وصغرها، قال تعالى :(( قد افلح من زكاها *وقد خاب من دساها))
اي افلح من كبرها وكثرها ونماها بطاعة الله وخاب من صغرها وحقرها بمعاصي الله
فالنفوس الشريفه لا ترضى من الاشياء الا باعلاها وافضلعا واحمدها عاقبة والنفوس الدنيئه تحوم حول الدناءات وتفع عليها كما يقع الذباب على الاقذار، فالنفس الشريفه العليه لا ترضى بالظلم ولا الفواحش ولا السرقه والخيانه لانها اكبر من ذلك واجل ، والنفس المهينه الحقيره الخسيسه بالضد من ذلك فكل نفس تميل الى ما يناسبها ويشاكلها وهذا معنى قوله تعالى : (( قل كل يعمل على شاكلته)) اي على ما يشاكله ويناسبه، فهو يعمل على طريقته التى تناسب اخلاقه وطبيعته.)