المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأي ابن منصور في محمد بن عبدالوهاب


كيف حالك ؟

سعيدبن عفير
11-07-2004, 02:58 AM
قال عثمان بن منصور في فتح الحميد(1/6):[وقد ألف في ذلك شيخ مشايخنا، شيخ الإسلام، وقدوة الأنام، محمد بن عبدالوهاب الوهيبي ثم العدوي المضري -يلتقي نسبه قدس سره ونور ضريحه بنسب النبي صلى الله عليه وسلم في إلياس بن مضر- كتابا حافلا وافيا كافيا لمن أنصف ولم يتعسف، وميز في ذلك ولم يتكلف..].

وقال في فتح الحميد(1/122):[وقد صنف شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب هذا الكتاب لما رأى من حوادث الشرك وأنه قد عمت به البلوى فدعا إلى الله بتوحيده وحمل الناس على كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، فنفر من ذلك الرؤساء؛ لما فيه من زوال مناصبهم وترؤسهم بالباطل والقوانين الخارجة عن الشريعة المحمدية والملة الإبراهيمية، وشايعهم على ذلك الجهلة بقوانين الشريعة، وزيفوا عليه، وزينوا لغوغاء العوام الإنكار عليه، فنفّروا الناس عما دعا إليه بأنه يكفر بالعموم، ويقتل الأنفس بغير حق، ونسبوه إلى الخروج، وحاشاه من ذلك، وليس بمعصوم، ومن نحل أتباعه القول بعصمته فقد كذب قائله عليهم، وفجر في ذلك وافترى، وقال منكرا من القول وزورا ...]
إلى أن قال:[وأما هو فاجتهد رحمه الله في الاتباع وتجنب الابتداع جهده، فأوفى على سبيل الاعتدال، فصار هو وخصمه كما قال جرير بن الخطفى:
فما يستوي داعي الضلالة والهدى ولا حجة الخصمين حق وباطل
فأبى الله إلا أن يشيد به الملة، ويرحم به الأمة، ويهدم به الأوثان، ويدمغ به الطغيان، ويرفع به من دينه الأركان، وسيتبين لك بهذا الشرح ما هو عليه من الدعوة، فهنالك أظهره الله بذلك، فساحت دعوته، وظهرت شيعته، ونزّه الله به الشريعة، فعادت نجد به مخصبة مريعة، فصنف هذا الكتاب، قدوة لأولي الألباب، حشاه من الكتاب والسنة، وإني لأرجو لنا وله والمسلمين الجنة، فصار أتباعه على ذلك طائفة منصورة، وضدهم بإذن الله رايته مكسورة، فرحمه الله رحمة واسعة، ومن آواه ونصره.
وإني لأرجو أنهم الخارجون في المشرق آخر الزمان، الموطّئون للمهدي بخروجهم السلطان..]

وقال في فتح الحميد(1/378) معلقا على حديث إياس الشيطان من أن يعبده المصلون في جزيرة العرب:[فأخبر صلى الله عليه وسلم عن إياسه ذلك، فلم يزل الشيطان على إياسه من ذلك، حتى ذهبت القرون المفضلة، وضعف حكم الإسلام في العرب وفي جزيرتهم، وتزايدت الأهواء والفتن، فدخل عليهم بذلك، حتى ضعف يأسه، وقوي طمعه فيهم، فأدخل عليهم الأحداث، حتى أدرك ما أدرك، ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ولتتم معجزة سيد البشر صلى الله عليه وسلم بوقوع عبادة الأوثان في الأمة، حتى بصر الله عبدا من عبيده في الجزيرة، فجدد الله به دينه فيها بتوحيده، وفل حزب الشيطان بحده وحديده، وهو شيخ الإسلام مصنف هذا الكتاب، جزاه الله عن الإسلام وأهله خيرا، فلمع به فجر التوحيد وسطع، وأخمد الله به نار الشرك وقطع، فالحمد لله على هذه المنة، وإنا لنرجو بفضله الجنة].

وقال في فتح الحميد(1/901):[وبهذا تعرف فضيلة الشيخ مصنف هذا الكتاب؛ لإزالته بدعوته البدع المضلة شرقا وغربا].

وقال في(1/14،15) منوها بصاحب تيسير العزيز الحميد:[وكنت قبل ذلك أطلب تحصيل شرح الحبر الهمام، والبحر القمقام، ابن ابن المصنف رحمه الله، سليمان بن عبدالله بن الشيخ محمد، فلم يتيسر، ثم ذكر لي أنه قد فاته بسبب المنية تتميمه..].

وقال في(1/19)منوها بصاحب فتح المجيد:[وقد اتصل سندنا بالإجازة ... من طريق شيخنا الأوحد، والإمام المفرد، الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حفيد مصنف هذا الكتاب، متع الله بحياته، وبارك له في جميع أوقاته، فأجازني عن شيخه...]إلخ.

{ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}

12d8c7a34f47c2e9d3==