المفرق
11-03-2004, 05:17 AM
حِوَارُنَا مَعَ مَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ
بِقَلَمِ الشَّيْخِ العلامة الأثري صَالِحِ بنِ فَوزَان الفَوزَان
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ وَبَعْدُ :
فَقَدْ ظَهَرَتْ فِي هَذَا العَصْرِ ظَاهِرَةُ الحِوَارِ بَيْنَ الطّوَائِفِ المُخْتَلِفَةِ ، وَالحِوَارُ فِي ذَاتِهِ مَعَ المُخَالِفِ إِذَا كَانَ القَصْدُ مِنْهُ بَيَانَ الحَقِّ وَرَدَّ البَاطِلِ فَهُو مَطْلُوْبٌ وَمَشْرُوْعٌ ، قَالَ تَعَالَى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " [ آلُ عِمْرَانَ : 64 ] ، فَنَدُعُوهُمْ إِلَى التَّوْحِيْدِ ، وَهُو عِبَادَةُ اللهِ وَحْدَهُ ، وَتَرَكُ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ ، وَلا يَكْفِي الاعْتِرَافُ بِالرُّبُوْبِيَّةِ فَقَط ، ثُمّ بَعْدَ بَيَانِ الحَقِّ تُطْلَبُ المُبَاهَلَةُ مِنْ المُخَالِفِ المُصِرِ عَلَى البَاطِلِ ، وَهِي الدَّعْوَةُ بِاللَّعْنَةِ ، قَالَ تَعَالَى : " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ " [ آلُ عِمْرَانَ : 61 ] .
وَأَمَا إِنْ كَانَ القَصْدُ فِي الحِوَارِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ أَنَّنَا نَقْبَلُ شَيْئاً مِنْ بَاطِلِهِ ، أَو أَنْ نَتَنَازَلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ الحَقِّ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ ؛ فَهَذَا بَاطِلٌ ، لأَنَّهُ مُدَاهنَةٌ ، قَالَ تَعَالَى : " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ " [ القَلَمُ : 9 ] ،وَقَالَ تَعَالَى : " أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ " [ الوَاقِعَةُ : 81 ] ، لَكِنْ لا مَانِعَ أَنْ نَتَعَامَلَ مَعَ المُخَالِفِ فِي العَقِيْدَةِ بِالعَدْلِ فِي حُدُوْدِ المَصَالِحِ الدُّنْيَوِيَّةِ ، وَاَنْ نُحْسِنَ إِلَى مَنْ لَم يُسِيء إِلَيْنَا مِنْهُم كَمَا قَالَ تَعَالَى : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [ المُمْتَحَنَةُ : 8 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : " وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " [ المَائِدَةُ : 8 ] ، وَاَنْ نَفِيَ لِلمُعَاهِدِ بعَهْدهِ ، وَالمُسْتأْمَن بِأَمَانِهِ ، وَنَحتَرِمَ دَمَهُ وَمَالَهُ كَمَا نَحتَرِمُ دِمَاءَ المُسْلِمِيْنَ وَأَمْوَالَهُم ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا " ، وَهَذَا أَمْرٌ مُتَقَرِرٌ فِي الشَّرِيْعَةِ ، لا يُنكِرُهُ إِلا جَاهِلٌ أَو مُكَابِرٌ .
وَأَرَدْتُ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ الرَّدَّ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ النَّاسِ :
الطَّائِفَةِ الأُوْلَى : الَّتِي تُنْكِرُ التَّعَامُلَ مَعَ المُخَالِفِ فِي العَقِيْدَةِ مُطْلَقاً .
وَالطَّائِفَةِ الثَّانِيَةَِ : هِي الطَّائِفَةُ المُتَمَيِّعَةِ الَّتِي تَرَى أَنّهُ لا فَارِقَ بَيْنَ أَصْحَابِ العَقِيْدَةِ الصَّحِيْحَةِ ، وَأَصْحَابِ العَقِيْدَةِ البَاطِلَةِ ، وَهِي اعْتِبَارُ : " الرَّأْيِ الآخَرِ " .
وَالوَاجِبُ الحَذَر مِنْ هَذِهِ المبَادِئ البَاطِلَةِ " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ " [ آلُ عِمْرَانَ : 85 ] ، وَهُو الْإِسْلَامُ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَارَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ، وَالتَّابِعُوْنَ ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَة مِنْ بَعْدِهِم ، وَلَيْسَ المُرَادُ الْإِسْلَامَ المُصْطَنَعَ المُخَالِف لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُوْلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَنَقْصِدُ بِمَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ كُلَ مَنْ يُرِيْدُ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا سَوَاءٌ كَانَ مِنْ الكُفَّارِ ، أَو كَانَ مِنْ الفِرَقِ الضَّالةِ المُخَالَفَةِ لِعَقِيْدَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُم بِإِحْسَانٍ ، وَلاَ نَرضَى بِغَيْرِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ بَدِيلاً ، وَلاَ بِغَيْرِ الرَّسُوْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدْوَةً ، قَالَ اللهُ تَعَالَى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ الأَنْعَامُ : 153 ] ، لاَ نَقْبَلُ التَّلْفِيقَ وَلاَ التَّمَلُّقَ وَالنِّفَاقَ .
هَذَا مَا أَرَدْتُ بَيَانَهُ " إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ " [ هُودٌ : 88 ] .
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ .
عُضْوُ هَيْئَةِ كِبَارِ العُلَمَاءِ
الجُمُعَة 15 رَمَضَان 1425
بِقَلَمِ الشَّيْخِ العلامة الأثري صَالِحِ بنِ فَوزَان الفَوزَان
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ وَبَعْدُ :
فَقَدْ ظَهَرَتْ فِي هَذَا العَصْرِ ظَاهِرَةُ الحِوَارِ بَيْنَ الطّوَائِفِ المُخْتَلِفَةِ ، وَالحِوَارُ فِي ذَاتِهِ مَعَ المُخَالِفِ إِذَا كَانَ القَصْدُ مِنْهُ بَيَانَ الحَقِّ وَرَدَّ البَاطِلِ فَهُو مَطْلُوْبٌ وَمَشْرُوْعٌ ، قَالَ تَعَالَى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " [ آلُ عِمْرَانَ : 64 ] ، فَنَدُعُوهُمْ إِلَى التَّوْحِيْدِ ، وَهُو عِبَادَةُ اللهِ وَحْدَهُ ، وَتَرَكُ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ ، وَلا يَكْفِي الاعْتِرَافُ بِالرُّبُوْبِيَّةِ فَقَط ، ثُمّ بَعْدَ بَيَانِ الحَقِّ تُطْلَبُ المُبَاهَلَةُ مِنْ المُخَالِفِ المُصِرِ عَلَى البَاطِلِ ، وَهِي الدَّعْوَةُ بِاللَّعْنَةِ ، قَالَ تَعَالَى : " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ " [ آلُ عِمْرَانَ : 61 ] .
وَأَمَا إِنْ كَانَ القَصْدُ فِي الحِوَارِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ أَنَّنَا نَقْبَلُ شَيْئاً مِنْ بَاطِلِهِ ، أَو أَنْ نَتَنَازَلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ الحَقِّ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ ؛ فَهَذَا بَاطِلٌ ، لأَنَّهُ مُدَاهنَةٌ ، قَالَ تَعَالَى : " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ " [ القَلَمُ : 9 ] ،وَقَالَ تَعَالَى : " أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ " [ الوَاقِعَةُ : 81 ] ، لَكِنْ لا مَانِعَ أَنْ نَتَعَامَلَ مَعَ المُخَالِفِ فِي العَقِيْدَةِ بِالعَدْلِ فِي حُدُوْدِ المَصَالِحِ الدُّنْيَوِيَّةِ ، وَاَنْ نُحْسِنَ إِلَى مَنْ لَم يُسِيء إِلَيْنَا مِنْهُم كَمَا قَالَ تَعَالَى : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [ المُمْتَحَنَةُ : 8 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : " وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " [ المَائِدَةُ : 8 ] ، وَاَنْ نَفِيَ لِلمُعَاهِدِ بعَهْدهِ ، وَالمُسْتأْمَن بِأَمَانِهِ ، وَنَحتَرِمَ دَمَهُ وَمَالَهُ كَمَا نَحتَرِمُ دِمَاءَ المُسْلِمِيْنَ وَأَمْوَالَهُم ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا " ، وَهَذَا أَمْرٌ مُتَقَرِرٌ فِي الشَّرِيْعَةِ ، لا يُنكِرُهُ إِلا جَاهِلٌ أَو مُكَابِرٌ .
وَأَرَدْتُ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ الرَّدَّ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ النَّاسِ :
الطَّائِفَةِ الأُوْلَى : الَّتِي تُنْكِرُ التَّعَامُلَ مَعَ المُخَالِفِ فِي العَقِيْدَةِ مُطْلَقاً .
وَالطَّائِفَةِ الثَّانِيَةَِ : هِي الطَّائِفَةُ المُتَمَيِّعَةِ الَّتِي تَرَى أَنّهُ لا فَارِقَ بَيْنَ أَصْحَابِ العَقِيْدَةِ الصَّحِيْحَةِ ، وَأَصْحَابِ العَقِيْدَةِ البَاطِلَةِ ، وَهِي اعْتِبَارُ : " الرَّأْيِ الآخَرِ " .
وَالوَاجِبُ الحَذَر مِنْ هَذِهِ المبَادِئ البَاطِلَةِ " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ " [ آلُ عِمْرَانَ : 85 ] ، وَهُو الْإِسْلَامُ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَارَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ ، وَالتَّابِعُوْنَ ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَة مِنْ بَعْدِهِم ، وَلَيْسَ المُرَادُ الْإِسْلَامَ المُصْطَنَعَ المُخَالِف لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُوْلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَنَقْصِدُ بِمَنْ يُخَالِفُنَا فِي العَقِيْدَةِ كُلَ مَنْ يُرِيْدُ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا سَوَاءٌ كَانَ مِنْ الكُفَّارِ ، أَو كَانَ مِنْ الفِرَقِ الضَّالةِ المُخَالَفَةِ لِعَقِيْدَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُم بِإِحْسَانٍ ، وَلاَ نَرضَى بِغَيْرِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ بَدِيلاً ، وَلاَ بِغَيْرِ الرَّسُوْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدْوَةً ، قَالَ اللهُ تَعَالَى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ الأَنْعَامُ : 153 ] ، لاَ نَقْبَلُ التَّلْفِيقَ وَلاَ التَّمَلُّقَ وَالنِّفَاقَ .
هَذَا مَا أَرَدْتُ بَيَانَهُ " إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ " [ هُودٌ : 88 ] .
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ .
عُضْوُ هَيْئَةِ كِبَارِ العُلَمَاءِ
الجُمُعَة 15 رَمَضَان 1425