المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى محبي الأغاني


كيف حالك ؟

أم البراء
10-30-2004, 12:51 AM
أورد الإمام ابن القيم في كتابه إغاثة اللهفان أدله تحريم الغناء وذم الغناء وسمّاعه والسكارى بالطرب
وأورد في ذلك أبيات شعر في النصح والإنكار

قال الشاعر في حال أهل الهوى وسكارى الطرب أثناء سماعهم للقرآن ومقارنته بحالهم أثناء سماع الغناء :


تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة = لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا = والله ما رقصوا لأجل الله
دف ومزمار ونغمة شادن = فمتى رأيت عبادة بملاهي
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا = تقييده بأوامر ونواهي
سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى = زجرا وتخويفا بفعل مناهي
ورأوه أعظم قاطع للنفس عن= شهواتها يا ذبحها المتناهي
وأتى السماع موافقا أغراضها = فلأجل ذاك غدا عظيم الجاه
أين المساعد للهوى من قاطع = أسبابه عند الجهول الساهي
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه = خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه = وانظر إلى النسوان عند ملاهي
وانظر إلى تمزيق ذا أثوابه = من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
واحكم فأي الخمرتين أحق = بالتحريم والتأثيم عند الله

وقال آخر :

برئنا إلى الله من معشر= بهم مرض من سماع الغنا
وكم قلت : يا قوم انتم على= شفا جرف ما به من بنا
شفا جرف تحته هوة = إلى درك كم به من عنا
وتكرار ذا النصح منا لهم = لنعذر فيهم إلى ربنا
فلما استهانوا بتنبيهنا = رجعنا إلى الله في أمرنا
فعشنا على سنة المصطفى= وماتوا على تنتنا تنتنا

وفي الأبيات التالية يتكلم عن طوائف الصوفية الذين اتخذوا الغناء عبادة ومارسوا الرقص في المساجد ولم يرعوا حرمة بيوت الله بدعوى أنهم يتغنون بحب الله ( تعالى الله عما يصفون )


ألا قل لهم قول عبد = نصوح وحق النصيحة أن تستمع
متى علم الناس في ديننا = بأن الغناء سنة تتبع
وأن يأكل المرء أكل الحمار = ويرقص في الجمع حتى يقع
وقالوا : سكرنا بحب الإله = وما أسكر القوم إلا القصع
كذاك البهائم إن أشبعت = يرقصها ريها والشبع
ويسكره الناى ثم الغنا = ويس لو تليت ما انصدع
فيا للعقول ويا للنهى = ألا منكر منكم للبدع
تهان مساجدنا بالسماع= وتكرم عن مثل ذاك البيع

هذا السماع الشيطاني المضاد للسماع الرحماني له في الشرع بضعة عشر اسما : اللهو واللغو والباطل والزور والمكاء والتصدية ورقية الزنا وقرآن الشيطان ومنبت النفاق في القلب والصوت الأحمق والصوت الفاجر وصوت الشيطان ومزمور الشيطان والسمود ، أسماؤه دلت على أوصافه تبا لذي الأسماء والأوصاف ، فنذكر مخازي هذه الأسماء ووقوعها عليه في كلام الله وكلام رسوله والصحابة ، ليعلم أصحابه وأهله بما به ظفروا وأي تجارة رابحة خسروا :


فدع صاحب المزمار والدف والغنا= وما اختاره عن طاعة الله مذهبا
ودعه يعش في غيه وضلاله =على تاتنا يحيا ويبعث أشيبا
وفي تنتنا يوم المعاد نجاته = إلى الجنة الحمراء يدعى مقربا
سيعلم يوم العرض أي بضاعة = أضاع وعند الوزن ما خف أو ربا
ويعلم ما قد كان فيه حياته = إذا حصلت أعماله كلها هبا
دعاه الهدى والغى من ذا يجيبه= فقال لداعي الغى : أهلا ومرحبا
وأعرض عن داعي الهدى قائلا له : = هواى إلى صوت المعازف قد صبا
يراع ودف بالصنوج وشاهد = وصوت مغن صوته يقنص الظبا
إذا ما تغنى فالظباء تجيبه = إلى أن تراها حوله تشبه الدبا
فما شئت من صيد بغير تطارد= ووصل حبيب كان بالهجر عذبا
فيا آمري بالرشد لو كنت حاضرا= لكان توالي اللهو عندك أقربا

بوخالد
10-31-2004, 11:55 PM
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الطيب والتنسيق

نفع الله بك

السهم
11-04-2004, 08:07 PM
جزاك الله خير

الأثري السلفي
11-24-2004, 05:27 AM
بارك الله فيكِ أختي الكريمة أم البراء , ونشكركم على مشاركاتكم المميزة.

ابوهاشم
03-09-2005, 08:25 AM
جزاكي لله خيراً

12d8c7a34f47c2e9d3==