المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوزان: من يستدل بحديث البطاقة... هذا من الاستدلال بالمتشابه وهذه طريقة أهل الزيغ.


كيف حالك ؟

أسامه سالم
10-22-2004, 05:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لما أنه كثر الكلام في مسائلة من مسائل العقيدة (تارك العمل بالكلية) من بعض الكتَّاب الذين (لم يدرسوا عقيدة السلف) فتأثر بهم بعض الشباب عن حسن قصد ونية...
فإذا أشكلت المسائل رُدَّ الأمر إلى أهله وهم العلماء الربانيون..
فأسوق هاهنا كلاماً نفيساً للإمام العلاَّمة صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله-:
السؤال: هناك بعض الأحاديث التي يستدل بها البعض على أن من ترك جميع الأعمال بالكلية فهو مؤمن ناقص الإيمان... كحديث (لم يعملوا خيراً قط) وحديث البطاقة وغيرها من الأحاديث ، فكيف الجواب على ذلك ؟

الجواب: هذا من الاستدلال بالمتشابه ، وهذه طريقة أهل الزيغ الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم ﴿فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه﴾ فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها.
فلا بد من رد المتشابه إلى المحكم ، فيقال: من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور، وعليه تحمل هذه الأحاديث، لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقدا لهما مخلصا لله عز وجل، ثم مات في الحال أو لم يتمكن من العمل، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم:(من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله) وقال:(فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله). هذا لم يتمكن من العمل مع أنه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة وغيره مما جاء بمعناه، والذين يُخرجون من النار وهم لم يعملوا خيراً قط لأنهم لم يتمكنوا من العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام، هذا هو الجمع بين الأحاديث. [الإجابات المهمة في المشاكل الملمة للعلاَّمة الفوزان، جمع: الأخ/محمد الحصين ص112].

منصور الإبراهيمي
12-04-2004, 11:14 PM
شيخنا زيد المدخلي يوافق اللجنة الدائمة في شرح حديث ( لم يعملوا خيراً قط ) !!
http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=4480&highlight=%C7%E1%CC%E4%E6%C8


أنقل لكم فتوى للشيخ زيد المدخلي حفظه الله في بيان معنى حديث (أن يخرج من النار أناساً لًمْ يعملوا خيراً قط) والذي قد غلط فيه من غلط , وبيان أن شيخنا زيد المدخلي حفظه الله تعالى يقول أن يمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية , وستجد موافقة الشيخ زيد للجنة الدائمة في بيان معنى هذا الحديث .

سُئل شيخنا العلامة زيد المدخلي بهذا السؤال, قال السائل: كيف توجه حديث:(( أن يخرج من النار أناساً لًمْ يعملوا خيراً قط)) ؟

نوجهه أن معهم التوحيد, وأهل التوحيد لا يخلدون في النار وإن عذبوا فيها, بل مآلهم الجنة بشفاعة الشافعين كما جاء في حديث الشفاعة الملائكة وشفع الأنبياء وشفع الصالحون ولًم يبق إلا أرحم الراحمين)). فيخرج من النار قوماً قد امتحشوا فيوضعون في نَهر الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل, ثُمَّ يدخلون الجنة ويقال هؤلاء عتقاء الرحمن, فالمهم أنه لا يبقى في النار أحد في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان, فهذا هو الذي يحمل عليه الحديث في نظري(1) والله أعلم.
ص45-46 من كتاب العقد المنضد الجديد طبعة دار المنهاج الجزء الأول.

وقال معلقاً في الحاشية:

(1)ووفقت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ وعضويه كل من الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان والشيخ / بكر بن عبدالله أبي زيد, فقد قالوا ما نصه: وأما ما جاء في الحديث أن قوماً يدخلون الجنة لَم يعملوا خيراً قط فليس هو عامَّاً لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه, إنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العلم أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب. انتهى رقم الفتوى (21436) وتاريخ (8/1/1421) هـ.

قلت-الشيخ زيد- : وكلامهم هذا فيه جمع بين نصوص الوعد والوعيد كما فيه رد المشكل من النصوص إلى المبين, والله أعلم.

أسامه سالم
05-20-2005, 05:12 PM
جزاك الله خير يامنصور

12d8c7a34f47c2e9d3==