المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درر من أقوال العلامة فالح بن نافع الحربي في التفصيل في مسألة التقليد و الإتباع


كيف حالك ؟

المفرق
10-11-2004, 02:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


1) قال الشيخ العلامة أبو عبد الرحمن فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - في شرحه لمتن ( شرح السنة ) للإمام البربهاري - رحمه الله - عند قول البربهاري :( وإعلم أن الدين إنما هو بالتقليد والتقليد لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم) (الشريط رقم 5 / أ ):

(...وقصده بالتقليد أيضاً هو الإتباع ، إتباع الآثار وهذا طريق أصحاب رسول الله صلى الله عليه ، والإتباع إما أن يكون إتباعاً بالنسبة لمن بعدهم ، إما أن يكون إتباعاً لعلم يعلمه الشخص فيتبعه ، يتبع علمه بالكتاب والسنة وما كان عليه اهل السنة والجماعة في منهجهم ،في تأصيلهم وبأحكامهم والنّظر في ادلتهم التي يستدلون بها على تلك الأحكام ، فهذا إتباع يتبع الشخص علمه أو غيره يتبع علمه بمعنى يسأله كما قال سبحانه وتعالى :( فإسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وكله إتباع لأن الله قد أمر به ولا يصح ان يقال بأنه تقليد وفرق بين هذا التقليد الذي لابد منه أو الذي هو الإتباع في الحقيقة ، ولا يمكن ولا يقبل العقل فضلا عن الشرع أن - أي- كل من هب ودب له أن يجتهد وله ان يأخذ الأحكام ويحكم ويفتي حتى الأطفال والأحداث والعوام وكل الناس ، لا أبدا ، الناس إنما إما عالم وهم قلة ، العلماء قلة ، أهل التحقيق ، أهل السنة الذين يعرفون ، يدافعون عن دين الله سبحانه وتعالى قد رفعهم الله سبحانه وتعالى بذلك وأقام بهم الحجة وإما من دونهم فإنهم يرجعون إليهم وهذا كله إتباع وليس تقليدا وسميه ماشئت ، هذا هو الذي كلف الله به : ( ولا يكلف الله نفسا) ما كلفهم -يعني- بما لايستطعون وما لا يطيقون ( لايكلف الله نفسا إلا وسعها ) ، ( لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها ، فإتقوا الله ما إستطعتم ) فهذا حينما من ليس عالما حينما يسأل أهل العلم إنما هو متبع في ذلك وحتى أهل العلم لو أعطوه ما عندهم من علم ، ما لديهم من أدلة وطلبوا منه أن يستنتج الحكم لا يستطيع حتى ولو أعطوه الدليل لا يستطيع أن يأخذ الحكم من الدليل فإذا لا بد وأن يرجع لحكم العلماء ، ويُشبه على الناس فيقال : ( نحن لا نقلد ) ويُفهمون عوام الناس ، الغوغاء ، الجهلة بأن كل واحدمنهم له أن يحكم ويجتهد ويفعل كما يفعله العلماء هذا في الحقيقة تضييع للناس وينطبق عليه :

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له***إياك إياك أن تبتلى بالماء



يتبع...

المفرق
10-11-2004, 08:55 PM
2) وقال أيضا - حفظه الله - في شرحه لمتن ( شرح السنة ) للإمام البربهاري ، الشريط (2/ وجه (أ)) :

(...وهنا مسألة ينبغي أن يتنبه لها طلاب العلم فإنه لولا إفادتكم لما وقفنا على بعض العبارات ، ولكن لأجل أن تستفيدوا وتوضح وتبين المسائل ويبين منهج أهل السنة والجماعة خصوصاً وقد لبّس على أهله كثيرا في هذا الوقت ، هذه المسألة وهي مسألة خطيرة إن فهمت إنجلت الغمّة ، وزالت الشبهة وحميت الشريعة وإن لم تفهم وجدت الفتنة والمحنة وعلقت الشبهة وضاع الناس ألا وهي أنّنا قد عُلمنا أو أردنا ألا نعلم العلم وإنما نجهل حيث نشأ ناشئتنا أو ينشأ ناشئتنا وهم بحمد الله يحبون الدليل من الكتاب والسنة وعلى هذا ربّاهم علمائهم ولذلك فعلمائنا وإن كانوا حنابلة في هذه البلاد لا أحد منهم إلا وهو يُقرّ على أنه إذا ذكرت المذاهب أنهم يرجعون إلى تراث وعلم أهل السنة والذين يشتهرون ويعرفون أو يعرفون أنفسهم بالحنابلة ( وتلك شكاة عازب عنك عارها) فبحمد الله أن هؤلاء الحنابلة معروفون من أيام الإمام أحمد وإلى الآن بسلامة العقيدة أو بصحة المذهب في التوحيد وفي الإيمان وأنهم على ما كان عليه السلف ، الصحابة ومن بعدهم ، على ما عليه أهل السنة والجماعة هذا الحق الذي عرفوا به وهو أصل الدين الذي أشتهروا به وحتى الذي ينتسب إليهم ولكنه خالف منهجهم تبرؤا منه وردوا عليه ولم يحسب عليهم ، ممن يسمون بالمقادسة ومنهم بن الجوزي تأثروا من خارجهم أو بالمدارس والمشايخ الذين درسوا عليهم هناك ، أريد القول أن هؤلاء الحنابلة بحمد الله ما هم عليه من عقيدة ومن سلامة منهج عرفوا به تلك العقيدة لا يعدلون بالدليل فإذا جائهم الدليل أخذوا به وهم يرجعون إلى الأحاديث من البخاري ومن مسلم ومما صح وهذا هو الذي أيضا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – قامت عليه وأنه لا يرجع إلى قول الإمام أحمد، إلى قول قائل من قال إلى قول أحد ، قائل من قال و كائن من كان ولو كان قوله حقاً مع وجود الدليل وإنما ياخذ بالدليل فهم كذلك ، فينشأ هذا الشاب على هذا المنهج ولكنه ليس على جانب من الفقه فيجد من يُدخل عليه الدخيل ومن يشبه عليه ويضله من أصحاب الدعاوى ، يأتيه عن هذا الطريق فيقول له :( تأخذ بالدليل ولا تقلد والتقليد حرام ) فيأتي الطفل الذي تعلم وهو طفل صغير في السّن أو العامي أو أي شخص سمع هذا الكلام فيقول :( أنا لا أقبل إلا بدليل) فإذا جرح بشخص قال : ( أعطيني الدليل و أعطيني الجرح المفسّر ) وإذا تكلم في مسألة قال أيضا : ( أعطيني الدليل وإلا أنا لا آخذ قولك ) ، ( وأنا أقول الحق ولا أخاف في الله لومة لائم ولكن لا آخذ إلا بدليل ) فإذا ما أعطيته الدليل لا يلتفت إلى قولك ولا يلتفت إلى قول أهل العلم وبعد رأيتم كيف مكمن الخطأ ، حدث ، مبتدئ ، جاهل لا يعلم شيئا من العلم إنطلت عليه هذه الخدعة وهي كلمة حق أريد بها باطل الذي يتبع الدليل ولكن أي عقلية عند هذا وأي علم عند هذا حتى يتبع الدليل و حتى إذا أعطيته الأدلة نظر فيها وقال الحق لا يخاف في الله لومة لائم كما يقول ويعرف الجرح والمفسر من غير المفسر وتفصيل العلماء في ذلك ، وإنما سمع أن الجرح لا بد وأن يكون مفسراً فكم من شبابنا وكم من أهل التوحيد السنة من الذين يريدون الحق ويريدون الخير ومن أبنائنا أهل السنة من ينحرفون عن الطريق بهذه الكلمة وهي في ظاهرها ولكن في الباطن هي الباطل في الحقيقة لأن غير العلماء لا يعرفون الإتباع ، العلماء هم أهل الإتباع وغيرهم يتبعهم فهم يتبعون علمهم وغيرهم يتبعهم فهم متبعون ومن ليسوا بعلماء أيضا متبعون ، لكنهم هم متبعون لعلمهم ومن ليسوا بعلماء متبعون لعلم العلماء ، وهذا هو الذي أمرهم الله به في كتابه وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم به في ستنه ، وحتى إن العلماء إذا أرادوا الدقة في هذه القضية قالوا : طلبوا العلم ، طلبوا الحجة في الشرع ، طلبوا الآثار أو الأثر ، وهذا ما كان يقوله الإمام أحمد – رحمه الله – وهو يعذب على قوله بخلق القرآن كان يقول :(أعطوني آثار من علم آخذ بها ) ( أعطوني ) هذا فيه أولا : قوة الحجة وفيه إنما يقوله الحجة وكأنما يسفههم ويجهاهم ويقول : لا حجة لكم فإن وجدت حجة أعطوني إياه ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) فلا يفهم على هذا الأساس فإنما حتى الأدق هي الحجة لأنه ما كل قضية جاءت فيها دليل ، نص من آية ، و نص من حديث وحتى لو جاء فيها آية ولو جاء فيها حديث يعنيها – يعني – نص عليها ، لكن لاقد تكون الدلالة أيضا تحتاج إلى علم العلماء وتحقيق المحققين والمراد من هذا النص من الدليل من الكتاب والسنة والذي يعرف هذا إنما العلماء ، رفع الله العلماء بذلك جعل الناس يطلبون العلم فيأخذونه من العلماء ، إن لم يكن الأمر كذلك وإنما المعتبر هو الحجة لما يعلمه العلماء ، ما وجد تلك القواعد التي يفهم منها الشريعة ومنه القياس وما وجدت الأصول التي أصلها العلماء لتفهم الشريعة وتغهم الحجة من دين الله سبحانه وتعالى ، فهذا الذي يطلب بالدليل ولا أقلد وسمى الإتباع الذي كلف به تقليدا وقال : ( التقليد حرام ) ولا يفرق بين التقليد والتعصب للرجال ولأقوال الرجال ، وأنّ المقصود بالتقليد إنما هنا السؤال : ( فإسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وأنه ليس بتقليد وإنما هو إتباع فإذّا ىفهم الناس هذا الفهم الذي أفهمهم إياه هؤلاء المبتدعة وهؤلاء الحزبيون والحركيون والجهلة لأنهم جهلة في دين الله والذين يأخذون على قواعدهم ،وكم الآن ظل بسبب هذه المسألة يقول : ( أنا لاأقلد والتقليد حرام و لا آخذ إلا بدليل ) وإن تكلمت في شخص قال : ( إعطيني الجرح المفسر ) أخذك رأساً إلى علم الرواية وما جاء في الرواية وترك الإسلام الذي أنزله سبحانه وتعالى في خلال ثلاثة وعشرين سنة على نبيه صلى الله عليه وسلم كتابا وسنة ترك هذا كله وأمسك بفن من فنون الإسلام والذي وضع من أجل معرفة الرواية ، هذا الإمام مالك يأتيه شخص فيسأله ، الإمام أحمد يأتيه الشخص فيسأله فيحذر أو يحكم بالبدعة أو يأمر بعدم المجالسة فلا يجالسه الناس ولا يقول الناس : ( إعطينا الجرح المفسر ) وهذه القضية عندها علاقة بمسألة الجرح والتعديل وإنما يرجع إلى علماء الأمة الذين فهموا الإسلام عقيدة و شريعة وأخلاقاً والعقيدة يدخل فيها الإيمان ، يدخل فيها التوحيد ويعرضةن عليه الناس ويعرفون بذلك الولا ء والبراء والطعن في أهل البدع والحكم في مواقع النزاع و يعرفون الترجيح ويفهمون الدين ولا يعتمدون فقط على مسألة الجرح والتعديل وإنما يرجعون إلى النصوص التي جاء الجرح والتعديل من أجل الثقة بها وأن هذا إنما هو الدين ، فينتبه إلى هذه القضية وهذه المسألة وأن أهل السنة والجماعة إنما يرجعون إلى علمائهم فإذا رجعوا إلى علمائهم وسألوهم إنتهوا ، قضية الفتوى مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة بمعناها الواسع و نحو ذلك هذا كله يرجع فيه إلى العلماء وإذا إنتهى غير العلماء إلى العلماء فهذا هو فرضهم ، وهذا هو المطلوب منهم دينا ( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وليست الأمة جميعا مجتهدة وكلها تطالب بالدليل وكلها تفهمه وتأخذه من صغيرها إلى كبيرها وكلها مجتهدة وكلها تأخذ من كتاب الله مباشرة وكلها تأخذ من كتاب الله مباشرة وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكأن الأصل والمرجع إنما هو كتاب الله وما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أَلفَتُ على المسألة لأهميتها ولخطورتها وقد أشرت إلى قول الإمام مالك حينما جاء الرجل فقال له : ما الإستواء ، او كيف الإستواء اجابه بجواب تعلمونه ثم حكم عليه بالبدعة ثم امر بإخراجه من حلقته وذلك أنه سئل عن أمر لايجوز السؤال عنه ولا يمكن أن يوصل إلى معرفته لأن الله لم يحدث علما يعرف به فيجب أن يوقف عندما ذكر ، سبحانه وتعالى فمن سأل عن ذلك فإنه مبتدع ضال مضل مشكك للناس ولا يمكن أن يصل إلا إلى الظلال وفتنة نعم)إهـ .

يتبع...

عبدالرحمن المصري
10-11-2004, 11:57 PM
والله يا أخي أنت وقفت على شيء جليل وفائدة عظيمة استفدت منها كثيراً , وزاد يقيني بالله أن الشيخ فالح بن نافع بن فلاح الحربي المكنى بأبي عبدالرحمن والملقب بريحانة أهل المدينة , أنه على الحق المبين .

ولا أملك إلا أن أقول ( ماذا ينقمون إذاً من الشيخ فالح ؟ )

القضية اتضحت أكثر فأكثر , كما قال الشيخ عبيد ( الموضوع أكبر مما تتصورون )

وما يتكلم في الشيخ فالح الحربي إلا كما قال الشيخ عبيد ( مقلدٌ للأقلام المسعورة ) وقد عرفنا والله من صاحب تلك الأقلام

المفرق
10-12-2004, 01:10 AM
3) و قال الشيخ - حفظه الله - أيضا في محاظرة بعنوان (تنبيه ذوى الحجا إلى أن إجتهادات العلماء غير معصومة وليست منهجا ـ 11 صفر 1424 هـ) الشريط(1/وجه (أ) ) :

(...ومن هذه الغربة وتلك الظلمة التي في الأزمان وقد تكون غالبة في أماكن دون أماكن أو في أزمان دون أزمان ، أو في أزمان كثيرة ، حينما يكثر الخبث ويكثر أهل البدع ويكون لهم ظهور وينسى العلم ولا تحي السنة ، ولا يكون هناك وضوح، ويدعي من يدعي من أهل الضلال والانحراف ما يلبسون به على الأمة فتبتعد عن المنهج الحق وهي تظن أنها على حق وعلى صواب وهدى، من ذلك ما نحن بصدد الحديث عنه، وهو أن نجد من يخصص عالما او علماء فيقول أنا منهجي منهج فلان، وكأنه يدعي له بذلك العصمة، لأنه يريد انه يقلد هذا الشخص ، هذا تقليد مذموم وتقليد يضل اصحابه، وهو ما يسمى التعصب على خلاف التقليد الذدي هو اتباع العلماء في حق غيرهم، وهو الإئتمار بأمر الله سبحانه وتعالى الذي يقول " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وإنما هو معرفة الحق بالرجال، والذي مقته سلفنا وأهل السنة واسسوا قاعدة عظيمة وهي قولهم " الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، ممن يقول منهجي منهج الشيخ فلان أو علان، وقد يكون هذا الذي ادعى له الشيخ وأضفى عليه عباءة العلم من اجهل الناس وأضلهم، قد يكون من الفرق الهالكة من الخوارج أو غيرهم من أهل البدع و النحل الضالة وقد يكون بعيدا كل البعد عن العلم الشرعي وعن الفقه في الدين فيدعي له العلم ويتبعه ويسير وراءه وينقاد له كالبهيمة العجماء لا فرق بين مقلد وبهيمة تنقاد بين جنادل ودعاثر سبحان الله هكذا تضل الأمة وعندها كتاب الله وسنة رسوله الذي قال فيهما إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما أو ما إن اعتصمتم بهما وهما عصمة كتاب الله وسنة رسوله بأيمانهم نوران ذكر وسنة فما بالهم في حالك الظلمات إذا كانوا على الصراط فانهم في نور ولكن إذا تركوه كانوا في ظلمة وفي تيه " وأن هذا صراطي مستقيما مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون" والانسان العالم عما يدعى له العلم او هو متعالم وقد لبس لبوس العلماء فإنه لا يأبه به ولا يجوز في حال ان يقتدى به اما العالم فإنه يسال ويقتدى به، حتى يعلم أنه خالف الدليل فحينئذ يترك قوله للدليل يترك عمله يترك مايقرره لأن الحق أحب على المؤمن وهو ضالته يبحث عنه، وقد رجع على العلم على أنه على الحق فأذا علم انه ليس على الحق فإنه يلزمه أن يتبع الحق ولا يلزم كون العالم مآخذ على خطاه بل قد يكون ماجورا وإنما الشأن في الذي يتبعه على الخطأ، ولهذا لا تكون له عصمة في موطن ويجانبه الصواب ويقع في الخطأ ومع ذلك يكون معذورا ماجوران وذلك لأهليته وأما إن لم يكن له اهلية ممن ليسو بعلماء فغنه مازور ولكن من عنده أهلية وهو عالم ويجتهد فإنه مأجور وخطأه معفو عنه وهو تحت العذر ولهذا قال في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما " إذا حكم الحاكم واجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر" فهو بين أجر وبين أجرين فإن أصاب وقد أفرغ وسعه للبحث عن الحق في قضية أو قضايا ليس عنده فيها نص ودليل، وأنما يحتاج على الاجتهاد فيها أما إذا وجد الدليل فإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل فيلزمه أن يتبع الدليل وما يجوز له أن يخالف بحال فيجتهد يبحث يجتهد لا مكان للإجتهاد حتى القياس وهو ومن الشرع ومن أدلته، حتى القياس مع وجود الدليل فاسد الاعتبار ولا قيمة له ولهذا قال الشافعي رحمه الله لا قياس مع وجود النص، وقرر الإمام أحمد وغيره أنه كالميتة لا يصار إليه إلا عند الضرورة لأنه والحال هذه ما وجد النص وجب عليه أن يجتهد في إطار الشريعة، والقياس من الشريعة وليس من خارجها فحينئذ يلجأ على القياس أنظر حتى مع وجود القياس وهو دليل من أدلة الشرع لا يصار إليه مع وجود الدليل، فكيف يتبع العالم مع مخالفة الدليل وهذا الحديث حديث قطعي على أن العالم يجتهد فيخطئ، نعم إذا أصاب فلا إشكال لكنه أيضا يخطئ في اجتهاده، فإذا لما هذه الهرتقة عند كثير من الناس لماذا هذه المماحكة،إما إفراط وإما تفريط والحق وسط،

ولا تغلو في شيء من الأمر ***وإقتصد كلى طرفي الأمور ذميم

عجبت لقول شاب صغير في السن آذى الناس في الانترنت يأسس قواعد وأصول ما انزل الله بها من سلطان يزعم هذا الجاهل الفضولي والذي يعلم الله كم علم ولكنه لايتعلم وكم وجه ولكن لا يتوجه ويأسس أصولا لأهل الاسلام يضلهم بها يقول وهو يطعن في بعض الناس يقول : (نحن لا نقلد علماءنا حتى ولو كانوا حبيبنا إلينا حتى ولو كانت لهم عندنا منزلة ومكانة لا نقبل من أحد منهم إلا بدليل)، أنظر إلى هذه القاعدة الشيطانية، هذه القاعدة الفاسدة التي تلغي رسالات الرسل وتدعو على ترك الاسلام وإلى جعله خلاف الظاهر تفتح الباب على مصرعيه لكل من هب ودب حتى ولو كان طفلا وحدثا أنه يعرف الحق بنفسه ويحاكم على فهمه وفد يزعم أنه دليل ولكن من أين له أن يعرف الدليل او حتى إذا رأى الدليل مكتوبا أو مقروءا كيف يفهمه لا يمكن أن يفهمه كما يفهمه العلماء لهذا فالله سبحانه وتعالى لا يكلف عباده إلا بما يقدرون عليه وما يستطيعونه فأمرهم بأن يرجعوا إلى العلماء " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون لا يستطيع غير العالم كما يفهم العالم لهذا يعني إذا قلنا أن كل إنسان متعبد بفهمه وبما يقتنع به أننا نقول للناس اتركوا الدين اتركوا الشريعة ولهذا للإمام أحمد كلام قوي في هذه المسألة يقول رحمه الله :( ومن زعم أنه لا يرى التقليد ولا يقلد دينه أحدا فهو قول فاسق عند الله ورسوله ، إنما يريد بذلك إبطال الأثر وتعطيل العلم والسنة إنما يريد بذلك إبطال الأثر تعطيل العلم والسنة والتفرد بالرأي والكلام والبدعة والخلاف) أنظر هذه المساوئ وهذا الكلام من إمام أهل السنة كلام عجيب وعظيم والذي هو من هو في الاعتدال وحسن الأدب وفي علو الأسلوب والعبارة دائما رحمه الله أنظر ماذا يقول لأن المقام مقام يستحق ويناسبه هذا الكلام ومن زعم كما يقول هذا الكاذب الدجال ومن زعم أنه لا يرى التقليد أنه لا يرى التقليد وهو نفسه لايرى التقليد ولهذا من ضياعه وضلاله وانحرافه ولا يقلد دينه أحدا ما شاء الله هذا إنسان استقلالي حر ولكن بئس الحرية في هدم الاسلام وفي تركه والتولي عنه وإضلال أهله يقول وهو قول فاسق عند الله ورسوله أنظر الإمام أحمد الذي تجده مع عبارات القرآن والسنة وحتى مع الأمور التي يكون فيها خلاف وهو يرى أنها محرمة يقول أكره تلطفا في العبارة أكره لكن إذا كان الأمر مما دل له الكتاب والنصوص القطعية فإنه يجزم رحمه الله ويقول هذا قول فاسق عند الله ورسوله ثم أخذ يفسر هذا لما ذا قيل عنه هذا لماذا اتبعت هذا الأسلوب وقلت ما قلت قال إنما يريد بذلك إبطال الأثر تعطيل العلم والسنة والتفرد بالرأي والكلام والبدعة والخلاف صواعق لكنه يستحق ووالله إنه ليستحق لأنه إنسان لايحترم ولو كان الأمر لا يتعلق بأمر الدين وإنما بأدبه وبأموره الخاصة لكان الأمر أسهل لكن يضل و يريد يضل الأمة كما قلت ينشر هذا وهي عبارة قد لا يأبه لها الكثير ويزعم أنه لايقبل من أحد وانه يسقط العلماء بحجة أنه يراهم خلاف الدليل هو ويحكم عليهم لأنه يعني لايقبل منهم كما يقول إلا بدليل إذن إذا كان الأمر كذلك فما آمن هذا وما أخذ بقوله تعالى: ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) لم يقل إذا كنتم تعلمون وعندكم علم فأنتم تتبعون العلم لكن عليكم لكن عليك أن تنتهي إلى ذى العلم حينما لا يكون عندك علم ولذلك فسلفنا رحمهم الله ما كانوا يعرجون على كلام العلماء إذا كان عندهم الدليل وعندهم الحجة حتى الصحابة رضوان الله عليهم وهم من هم كما تعلمون وهذا ابن عباس رحمه الله ورضى الله عنه وعن أبيه وعن الصحابة أجمعين يقول حينما يرد عليه بعض الناس وهو يستدل بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم يستدلون عليه بقول عمر وبقول أبو بكر أبوبكر أفضل الأمة بعد نبيها بالإجماع وعمر أفضل الأمة بعد أبو بكر بالإجماع ومع ذلك ابن عباس وهو من صغار الصحابة يقول : (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقلون قال أبو بكر وعمر )حينما يستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقبل من يخاطبه لأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهم لهما رأى ولهما اجتهاد فهو يستعظم الأمر ويقول : يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء لعله يشير إلى قوله تعالى " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقلون قال أبو بكر وعمر وهكذا كان سلفنا وعلماءنا رحمهم الله حتى إن منهم من يقول إن الإمام أو شيخ الإسلام فلان حبيب إلى قلوبنا ولكن الحق أحب إلينا منه ونحن نأخذ الحق ونترك قوله بل ما من أحد يكون من أئمة الهدى وعرف هذا الدين إلا وهو يحب إذا قام الدليل على خلاف قوله أن الناس يأخذون بالدليل ويتركون قوله وما من أحد من أئمة الإسلام من علماء الأمة إلا ووجد له كلام من هذا النوع أنه إذا خالف كلامه أو قوله قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بقوله عرض الحائط ولا يعرج على قوله كم من الضياع الذي فيه هؤلاء الناس حينما يأتي ويقول أنا منهجي منهج فلان وكأن فلانا معصوم كأنه معصوم وهذا هو مقتضى حاله أنه إذا قال أنا منهجي منهج فلان جعل فلانا معصوما لا يخطأ ولكن الأفراد والأشخاص مهما بلغوا من العلم والفقه في الدين والمكانة والمنزلة فإنه يجوز عليهم الخطأ أما المنهج فإنه لا يتطرق إليه الخطأ لأن المنهج هو إتباع الإسلام الذي جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم هذا هو معنى المنهج، المنهج معصوم منهج أهل السنة والجماعة معصوم وقامت النصوص على كونه معصوما ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا تجتمع أمتي على ضلالة لأنها إذا اجتمعت فهي على المنهج وإذا لم تجتمع فإن أفرادها غير معصومين لأنه لا يلزم أن يكونوا على المنهج ، قد يخالفون المنهج فيجتهد المجتهد فيصيب ويخطئ وعلى حسب اجتهاده إذا كان أهلا للاجتهاد ونحن نعني العلماء ، العلماء أهل للاجتهاد ولا يقفون بما ليس لهم به علم " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " لأن العلماء يعرفون الطريق يسلكونه ولا يخرجون عليه ولا عنه فإذا علموا وقفوا عند علمهم وإذا ما وجدوا دليلا واحتاج الأمر إلى اجتهاد فإنهم يجتهدون وحينئذ هم أفراد غير معصومين ، المعصومة إنما هي الأمة كلها فهي لا تجتمع على ضلالة فلا وجه إذا ولا اعتبار إطلاقا لقول من يقول أنا منهجي منهج فلان أو يتحكم ويقول أنا لا أقبل(.....) من العلماء لكن بدون تحكم ودون تحجيم وتضيق لما وسعه الله سبحانه وتعالى هذا وذاك فإن كلا منه يعامل مجتمعه ، يعامل من يتعامل معهم باجتهاد ولا يمكن أن يكون في كل قضية يجتهد فيه لديه دليل ، وقد يرى باجتهاده أن الخير في هذا الأدب أو في هذا السلوك أو في هذا التعامل ولكنه يكون مخطأ بل قد يكون أثرت عليه المؤثرات كما يقرر العلماء في الترجيح يحذر العلماء من ترجيحات علماء يقولون (......) القليل يميل إلى من يقدح في ذهنه أو إلى رأي شيخه أو إلى مذهبه أو على ما جعله يميل إلى هذا الرأي فيخطئ وإنما يعتبر بما يصحح وبما بينه بالحق وبالدليل الذي يستدل به وبالحجة التي يحتج بها قد يكون يعني مبينا للحق وتوجد الحجة في كلامه ولكن يرجح الحق والآخر من يطلع على كلامه ويكون هو الذي أرشده إلى الحق يخالفه ويكون الحق معه وقد يجتهد اجتهادا خاصا ويمكن أن يطلق عليها بأنها حادثة عين فلا تعمم وتجعل منهجا لأن المنهج لابد أن يكون منضبطا ولابد أن يكون معصوما ...)إهـ

أبو سفيان
10-12-2004, 07:43 PM
بارك الله فيك أخي على هذا البيان وحفظ الله الشيخ فالح وجعله شوكة في حلق أعداءه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة"
وقال صلى الله عليه وسلم :"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء"

أبو علي السلفي
10-12-2004, 10:20 PM
جزاكم الله خير

وشيخنا فالح حفظه الله هذا موقفه من التقليد والإتباع من قبل وبعد

المفرق
10-13-2004, 10:02 PM
4) وقال الشيخ - حفظه الله - في شريط بعنوان ( أسئلة في المنهج ) تسجيلات منار السبيل (آخر الوجه (أ) ):

(...هذا الذي يعمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متبعاً فهم السلف رضوان الله عليهم إن كان عالماً وإن كان غير عالم فإنه يتبع علم غيره ، إن كان عالما يتبع علمه وهو مسؤول عنه ولا يجوز له أن يكتم علمه وعليه ان يعمل به فهو متعبد بما يعلمه بالضوابط الشرعية ، ضوابط اهل السنة والجماعة ، على حسب فهم أهل السنة والجماعة وإن لم يكن كذلك فهو يتبع علم غيره بعد أن يسأل العالم بعد أن يسأله كما قال سبحانه وتعالى :(فإسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) فهذا فرضه وهذا الذي يستطيعه ( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وذاك الأول متبع لعلمه ومتعبد به وهو حجة على غيره فغيره يرجع إليه ومن يرجع إليه فإنه متبع ، كله إتباع
فدعوني من بنيات الطريق
فهناك من يدعي أن هذا تقليد وأنه لا يجوز ولهذا ذهب يتيه في وديان الظلال وكأنه يرد على الله ، يا سبحان الله ثم يتجنى على الآخرين أنهم تجنوا عليه ، حينما قال أنه: ( لا يفهموا منهج أهل السنة والجماعة) فهو والله الذي لم يفهم ، هذا فرض من لا يعلم هذا الذي كلفه) إهـ

المفرق
10-14-2004, 08:34 PM
5) وقال الشيخ - حفظه الله - في محاظرة ألقاها في مدينة الرياض وهي بعنوان ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) تسجيلات مجالس الهدى ، وهو يشرح الآية :

(...بالمناسبة من أهل العلم والدين والفقه من يستدل بهذه الأية – كما سنرى – على بطلان التقليد ، وليس السؤال ، سؤال العلماء الذي لا يستطيعه من ليس عالما ، لا يستطيع غيره ولكن التقليد بدون ان يعرف أن هذا المُقلَّد تقليده قد قامت عليه الحجة إذا لم يكن عالماً وهذا إتباع في الحقيقة كما قال سبحانه وتعالى : ( فإسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) فالتقليد الذي قامت عليه الحجة إتباع في الحقيقة وما لم تقم عليه الحجة فهو التقليد المذموم وهو إتباع الجهل وهو الأخذ بقول من ليس قوله حجة في الشرع ولهذا عرّف العلماء التقليد ، تقليد الغير المذموم بأنه إتباع غيره بلا حجة ويعقبون على أن إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بحجة في الشرع وإتباع الإجماع بحجة وإتباع الجاهل للمفتي لمفتيه قد قامت عليه الحجة وإتباع القاضي للشهود الأخذ بشهادتهم قد قامت عليه الحجة فما لم تقم عليه الحجة فإن إتباعه محرم وهذا هو التقليد المذموم)إهـ

أم يوسف
10-16-2004, 12:27 AM
وبعد كل هذا الكلام الصريح يتهمون العلامة فالح الحربي بأنه يدعوا للتقليد المحرم!!
إما إنهم لايعرفون التقليد أو لايعرفون العلامة فالح الحربي

المفرق
10-16-2004, 03:14 AM
6) وقال الشيخ العلامة سيف السنة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله ورعاه - وهو يرد على هذه المقولة : ( لا نقبل إلا إذا أفتى فلان من الناس) في شريط بعنوان ( لقاء مع بعض شباب بالمدينة ) تسجيلات منار السبيل (الوجه (ب)) :

( تكلمنا عليه الليلة مع الإخوة في المحاظرة التي في فرنسا ، وأنه تحكم وهذا خلاف ما وجه الله به ، ما علمنا إياه وما أمرنا به وهو أنه نسأل أهل الذكر ( فإسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) فنحن نسأل أهل الذكر ( هلا سألوا إذا لم يعلموا ، إنما شفاء العي السؤال ) - يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ،- هذا فرض الشخص الذي لايكون من العلماء وإذا أفتي حتى بغر علم فقد برأت ذمته وإثمه على الذي أفتاه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أفتي بغير علم فإنما إثمه على الذي أفتاه ) وهذا الأمر مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة ، فأهل السنة والجماعة يرجعون إلى علمائهم وإذا أفتاهم عالما أخذوا فتواه حتى يتبين لهم بالحجة على أن هذا العالم قد أخطأ فيجتنبون خطأه ويأخذون بالحجة التي تبينت لهم وعلماء السنة ليسوا بمعصومين وإنما لايجوز أننا ننتقي وأننا لا نقدرهم ونحترمهم ونعرف لهم قدرهم حتى ولو أخطأوا ونحن لسنا بمنزلة اليهود ولا بمنزلة النصارى لا إفراط ولا تفريط

ولا تغلو في شيء من الأمر ***وإقتصد كلى طرفي الأمور ذميم

اليهود قتلوا الأنبياء ، قتلوا أتباع الأنبياء فَجفَــو والنصارى غلو وعبدوا أولئك وإتبعوهم ولم يتبعوا ما جاء به الأنبياء والرسل ، فحذر الله سبحانه وتعالى من الطائفتين وأعطانا الطائفة الوسط التي هي المستمكة والمتبعة بهدى الله سبحانه وتعالى وهم أهل الصراط المستقيم ، وهذا التقسيم في سورة الفاتحة وهو قوله سبحانه وتعالى : ( إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ) إنتهى ، هؤلاء المهتدون الذين على الحق ( غير المغضوب ) جنبنا ولا تهدين لطريق المغضوب عليهم وهم اليهود ( ولا ظالين ) وهم النصارى ، فمن فسد من علمائنا – كما يقول سفيان بن عيينة وهذا في صحيح البخاري – ففيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا – عبد الله يعني على بدعة وظلال ولم يتبع – ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى ، فلا نغلو في العلماء ولا نجفوا ، نتوسط ، وكان السلف إذا سألوا العالم من العلماء إنتهوا إلى ما يجيبهم به قد يفتي الصحابة رضوان الله عليهم قد تختلف فتواهم حينما يفتون ولا يعارض العلماء فتواهم بعضها ببعض ، فيقولون مثلا : هذا ما علم وهذا ما علم أو هذا عنده علم زائد على الآخر ، كما أنتم الآن في وقت الحج هناك من الصحابة من روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهَّل من مصلاه من الشجرة من ذي الحليفة ، ميقات أهل المدينة وهناك من يقول أهّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج والعمرة من البيداء التي بعد ذي الحليفة وهي هذه الأرض المستوية التي بعد الوادي ، فالعلماء قالوا كل واحد منهما روى ما رأى فسمعه من سمعه عند الشجرة هل من مصلاه ، بعد مصلاه ركب راحلته وأهلاّ عليه الصلاة والسلام ولم يسمعه ذاك الذي روى أنه أهلاّ على البيداء إلا وهو أهلا عليه الصلاة والسلام بحج وعمرة على البيداء ، فما هناك تعارض أيضا هذا تحكم إذا كان سبحانه وتعالى قال فإسئلوا أهل الذكر وينتهي إلى سؤالهم إن لم يكن من العلماء ، فالعالم يتبع علمه والذي لا يكون عالما فإنه يتبع العلماء ، يسأل العلماء فيتبع العلماء وهذا كله إتباع لأنه أمر الله به في كتابه ، فكيف نظرب العلماء ونقول هذا التحكم : ( لا ، لا نقبل إلا إذا أفتى فلان ) قد يكون فلان هذا الذي أفتى ، أفتى بناءًا على علم وفلان ليس هذا العلم عنده فكيف نحن ، هذا لا يتحكم هذا التحكم ونقول ( لا نقبل إلا إذا أفتى فلان من الناس) فإن هذا في الحقيقة من الهوى ، لايفعل هذا إلا صاحب هوى أو جاهل لا يعرف أصول أهل السنة والجماعة ولا يعرف منهج أهل السنة و الجماعة ولذلك يتنبه إلى هذا ) إهـ

المفرق
10-16-2004, 03:52 PM
يتبع....إنشاء الله

أبوسهيل الأثري
10-18-2004, 01:45 AM
بارك الله فيك يا مفرق وبارك الله في الشيخ فالح

الله المستعان ماذا ينقمون من الشيخ الطيب

يوسف صدقي
10-18-2004, 07:09 AM
http://www.s22s.com/up/pic28/505.jpg

وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله : (( و ذنبه عند هؤلاء الحركيين و الثوريين أنه إن لم يكن هو الأول الذي تصد لهم فإنه ضمن الأوائل الذين كشفوا عوار هؤلاء الحركيين و الحزبيين و أبانوا خطرهم للأمة و عرَّوا مقالاتهم و كتاباتهم هذا ذنب الشيخ فالح عند هؤلاء الحركيين ..))

المفرق
10-24-2004, 03:12 AM
7) قال الشيخ – حفظه الله وأعزه – أيضا في شريط بعنوان ( الموقف الصحيح عند إختلاف العلماء في التعديل والتجريح ) تسجيلات أهل الحديث/ مجيبا على سؤال ملخصه: (إذا إختلف عالمين في شخص واحد منهم يزكيه والأخر يطعن فمن نتبع في هذه الحالة؟) :

(هذا بيّناه كثيرا ، لا يجوز أن ترجعوا إلى عالم من العالمين ، لا يجوز ما دام إختلفا تأخذون ، ما دام العالمين أو ثلاثة أو الأربعة ، إذا كانوا فعلا علماء تأخذون بكلام من وقد إختلفوا ؟؟

السائل :يا شيخ ما هو الطريق في ذلك ؟

الشيخ : إه نعم ما هو الطريق في ذلك ؟ حتى ما تضيع وإنما كثير منكم ضائعون أو كثير من الناس ضاعوا فأخذوا بالأهواء ويضنون أنهم أخذوا بكلام العلماء ، إذا إختلف العلماء الذين هم من العلماء علماء أهل السنة والجماعة الذين يرجع إليهم فإن العوام وهذا لايختلف عليه أنهم يجتهدون فينظرون ، لا يتركون العلماء ويركبون رؤوسهم ويأخذون بآرائهم لأنهم مأمورون بأن يرجعوا إلى العلماء فيما يحتاجون إلى حكمه فيه ، فيجتهدون فينظرون إلى هؤلاء العلماء الحجة قد تتضح الحجّة مع واحد منهم ، فإذا إتضحت الحجة والدليل على أن الحق مع واحد منهم حتى ولو كان أقل علماً أو متوسط العلم أو الأعلم فإنه يؤخذ بفتواه لأن الحجة واضحة على أن الحق معه كما هو الحاصل مع أبي الحسن المأربي حيث علماء أهل السنة لم يخالف إلا من شذ والحق واضح معهم في تبديعه وإخراجه من أهل السنة والجماعة ، فأخونا يجب المصير إلى ما عرفت الحجة عليه إذا لم تتضح الحجة ولم يتضح الدليل أيضا ولا بد أن يجتهد العامي فيذهب يبحث عمن المختلفين هؤلاء أيهم أورع أيهم أعلم بهذه القضية فهو معرفته بهذه القضايا كان إنسان يكون عنده معرفة بالتوجهات وباهل البدع الذين مثلا في بلده أو الذين عاش وهو يعرفهم فتخصص في معرفتهم ، قد يكون الأعلم الأعرف بالسنة فإذا إطمئن على أن فتواه هي الأولى أن يأخذ بها فإنه بعد هذا الإجتهاد يأخذ بفتواه ( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) أما أن يهجم على فتوى العماء ويختار ما يريده فهذا صاحب هوى ولا يجوز له هذا ، فأهل العلم مسؤولون عن علمهم وأنهم يفتون بعلم وهؤلاء مسؤولون على أنهم يبحثون على من الذي يرجعون إليه وبدون هوى وإنما بإجتهاد وإنما يجتهدون في فتوى العلماء ليس لهم أن يجتهدوا إستقلالاً) إهـ

بن حمد الأثري
11-13-2004, 02:12 PM
تابع فهذا ما كنت أريد القيام به ، لكن حالت الأيام دون ذلك

وفقك الله

ابواسحاق الاثرى
11-14-2004, 07:35 PM
اله اكبر الله اكبر
رعاك الله اخى المفرق
وزادك حرصا وبارك الله فيك
ورعى الله ريحانة المدينه : فالح الحربى
وساكتب مقال:(( القول السديد للشاطبى فى التقليد)) الهمنى الله صوابى واعاننى على ذلك

عبيد الأثري
11-14-2004, 09:57 PM
جزاكم الله خيراً أخي الفاضل أبو اسحاق .

عبدالوهاب
11-23-2004, 07:01 AM
اللهم انصر شيخنا الشيخ فالح وكل من نصره

الجزائري
12-31-2004, 01:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ محمد بازمول يفصل في بيان التقليد؟؟؟ ! موافقا بذلك الشيخ المجاهد فالح الحربي

(( السائل :على ذكر العلماء والمشايخ الذين يقدرون المصالح والمفاسد نسمع هذه الأيام أصوات تتعالى عندنا وفي كثير من البلدان يقطع الشباب وتنفيرهم من العلماء بدعوى عدم التقليد لو تتفضل شيخنا سلمك الله بذكر بعض المراجع السلفية التي نرجع إليها في مسائل العقيدة والمنهج والعلم عموما؟
الشيخ : هذه مسألة خطيرة حقيقة أنت أشرت لها خاصة بعد الشريط الذي سمعته البارحة(1) هي قاعدة سلفية صحيحة أن طالب العلم لا يقلد إنما يتبع الدليل و لكن هناك كلمات حق يستعملها بعض الناس في غير مجلس فهي كلمة حق يراد بها باطل نعلم من منهجنا من منهج السلف الصالح أن طالب العلم لا يقلد و يتبع الدليل... الخ لكن هل معنى هذا الكلام أن لو جاءك العالم الكبير أو العالم الثقة يحذرك من شخص أو من كتاب تقول أنا لا أقبل تحذيرك و لا أقبل كلامك حتى أنظر في دليلك و حتى انظر في حجتك لو قال لك العالم أنا أنصحك لا تماشي فلان و أنا ما أريد أبين لك الآن السبب تقول لا, اعذرني يا شيخ أنا ما أخد كلامك أنت كلامك لست بحجة فان كلام العالم يستدل له ولا يستدل به هذا الكلام خطأ لا بد أن نفرق يا إخواني بين نوعين من التقليد ,العلماء لما حذرو من التقليد و قالوا هذا التقليد حرام و قالوا لا تأخذ يا طالب العلم المسالة إلا بدليل أرادوا النوع من التقليد الذي يسمى التقليد الأعمى أن تتعصب لقول رجل فتجعله في حلقك كالقلادة حيث ما مشى تمشي يمشي بك فتجعل كلام فلان هو الحجة و هو الأصل و هو المقصد دون النظر في الدليل سواء وافق الكتاب الله أو خالف كتاب الله هذا التقليد مذموم أما أن تقلد العلماء و تتبعهم فيما لا يخالف كتاب و لا سنة و لا إجماع و لا قياس و تأخذ بكلام العالم هاذا تقليد ممدوح و محمود و هو سمة أهل العلم و هو سمة السلفيين ايش سمة السلفيين ايش معنى المنهج السلفي على الاتباع ايش سمته على الاتباع اتبعوا و لا تبتدعوا فقد كفيتم سمة هذا المنهج أنك تتبع من سلف هذا سمته و من حذر من العلماء الكبار المشهود له تتبعه فيما لا يخالف كتاب و لا سنة و لا إجماع و لا قياس خاصة في كلام الأشخاص في ما يتعلق بهذه الأمور الحادث منها أو الذين يسمون بالدعاة و طلاب العلم زعموا خلاص و الأدلة على هذا كثيرة أنا أذكر منها الآن ثلاث أدلة يقول الله سبحانه و تعالى ( إن جائكم فاسق بنبأٍ فتبينوا ) و معنى هذا الكلام أن خبر الفاسق لا نقبله حتى نتثبت منه فإن قامت القرائن على قبوله قبلناه و إن قامت القرائن على عدم قبوله رددناه .
طيب ,ما هو حكم خبر الثقة؟ الآن الآية هذه( إن جائكم فاسق بنبأٍ فتبينوا ) ما حكم خبر الثقة؟ نقول مفهوم المخالفة من هذه الآية أن خبر الثقة يقبل بلا تثبت فما بالك إذا كان هذا الثقة عالم فاضل مشهود له في الباب الذي نصحك فيه و تكلم لك فيه ايش يكون حكم خبر هل يجوزأن تقول : لا خبرك مردود نتثبت هذا أول دليل .
ثاني دليل الله سبحانه و تعالى يقول ( فلولا ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) فأمر إلى الرد إلى الذين يستنبطونه منهم فإذا كان خبر و أمر الذين يستنبطونه منهم لا فائدة فيه و يرد حتى ينظر إن فيه دليل و لا ما فيه دليل ما معنى أن يردنا الله إلى أمر الذين يستنبطونه منهم ملاحظين إذن هذه الآية فيها أنك ترده إلى الذين يستنبطونه منهم و تتبعهم و تأخذ بكلامهم.
دليل ثالث قال تعالى ( و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولى الأمر منكم ) أمر أمر إيجاب بطاعة الله و طاعة الرسول و طاعة أولى الأمر كالعلماء لم يكرر العامل في أولي الأمر لبيان أن طاعة أولاة الأمر فيما لا يخالف كتاب و لا سنة معنى هذا أن طاعتهم فيما لا يخالف كتاب و سنة ايش حكمها واجبة العالم بيننا كالنبي بين قومه و كان بني إسرائيل أنبيائهم علمائهم صح و العالم بيننا كالنبي بين قومه و لذلك الرسول قال سمى هذا العلم ايش سماه ورثة الأنبياء سمى العلماء ورثة الأنبياء إن النبي عليه الصلاة و السلام لم يورث دينارا و لا درهما و إنما ورث هذا العلم فالعلماء ورثة الأنبياء نجي نحن نقول لا نقول لا نتبع قول العلماء نحن أصلنا أن لا نأخذ بقول أحد إلا بدليل نحن ملزمين بالحجة و و الخ نقول هذا كلام حق لكن ما هذا محله تصوروا الكتب المؤلفة في العقيدة مثل كتاب اللالكائي مثل كتاب ابن بطة و غيره كلها مبنية على كلام علماء من التابعين و تابعيهم و الأئمة إذا لم يكن في كلام هؤلاء حجة في هذا الباب لمذا جمعت و رتبت و وضعت و جعلت هذه الكتب هي منهج السلف ليش هذا دليل أن العلماء فهموا أن التقليد فيما لا يخالف كلام الله و لا كلام رسوله ولا إجماع و لا قياس و اخذ كلام العلماء في هذه الأبواب و هذه المسائل هو من معالم المنهج السلفي و مخالفة هذا الباب و زعم أن هذا الباب داخل تحت التقليد الأعمى المذموم هذا من الخلط و من خلط الأوراق و من عدم ضبط الأبواب و يراد به أمر سوء و لا حول و لا قوة الا بالله.
السائل فواز: على غرار هذا السؤال يا شيخ عندنا في الجزائر الشباب يكثرون من الاتصال على الشيخ فالح حفظه الله تعالى فبعض الإخوة أنكر على الشباب من كثرة هذا الإتصال بدليل أنكم أوقعتم الشيخ في كثير من المشاكل فما هي نصيحتكم لمن ينادي لعدم كثرة الإتصال و ما هي نصيحتكم للشباب الذين يتصلون بأ مثال الشيخ فالح حفظه الله؟
الشيخ : أنا أقول الذين يدعون الشباب إلى ترك الإتصال بالمشايخ إنما يريدون قطع صلة الشباب بالعلم إنما يريدون قطع صلة الشباب بالعلم و العلماء لكي يكون الشباب بين أيديهم لقمة سائغة يتصرفون فيها كيف ما يشاؤون أما قضية أن العالم يستفتيه رجل أو يسأله رجل أو يسأله شاب عن قضية فيجيب ثم العالم يسأل مرة ثانية من شاب آخر و تذكر له حيثيات أخرى فيجيب بجواب آخر فيكون بين الجواب نوع من التناقض فهذا لا يسلم منه أحد و القضية هنا مرجعها هنا إلى تقوى الله و مراقبة الله من هؤلاء الشباب في سؤالهم لهؤلاء العلماء و الا....... لو نريد أن نعمل مثل هذا الأسلوب نقول يالله بلاش نطالع القرآن بلاش نطالع حديث لأنه إذا طالعت في القرآن نجد آيات متشابهات فيها إشكال بلاش تطالع أحاديث لأننا إذا طالعنا في الحديث نجد في الأحاديث قيها اختلاط و بلاش لآلا هذا أمر موجود و لكن الذين في قلوبهم زيغ يشيعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله
أما الذين آمنوا فانهم ايش يتبعون كلام الله و كلام الرسول صلى الله عليه و سلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا .
السائل فواز: و هل هذا من التعصب للشيخ فالح في كل مسألة نتصل عليه خاصة في مجاله مجال الرجال ؟
الشيخ: لا الرجوع إلى الاختصاص و إلى أهل العلم عموما في مسائل العلم هذا ليس من التعصب وليس من التقليد المذموم التقليد المذموم هو الذي قلت لكم فيه أنك تتبع قول العالم و تأخذه سواء وافق الكتاب أو خالف الكتاب لاحجة عندك في الكتاب و لا في السنة إنما الحجة عندك في كلام هذا الشخص أما كلام العلماء فيما لا يخالف كتاب و لا سنة في كشف حقائق الناس و كشف حقائق الكتب و الأخبار عن الأمور و تحذير الناس و مناصحتهم و كذا العالم يا أخي كالأب أبوك لما يقول لك يا ولدي لا تمشي مع هذا إمشي مع هذا لا تذهب إلى هذا المحل قد تقول أنا ما أخد كلامك يا أبى حتى تأتيني بالدليل أخبرني هل تقول لوالدك أنا أسمعك حتى تأتيني بالدليل هذا خلط هذا ما يصح أبوك أدرى بما يصلح لك و بما لا يصلح لك و إنما يريدالخير لك و المصلحة لك فإن أنت تركت الإئتمار بأمره و الأخذ به فيما لا يخالف الكتاب و السنة تركت خيرا وتركت
صالحا و تركت نفعا أنت حرمت نفسك منه هذا و صلى الله على محمد وعلى اله و صحبه و سلم))(2)
----------------------------------------------
(1)أنظر :"كلام الشيخ با زمول حفظه الله في طلبة الشام والعيد شريفي" موجود في شبكة الأثري السلفية.
(2)عنوان الشريط :"أسئلة علمية منهجية في شوال 1424ه "تسجيلات أهل الحديث ومجالس الهدى الجزائر العاصمة.

عبدالوهاب
01-08-2005, 10:32 AM
للرفع""""""""""""""""""""""""""""

ابو حاتم الأثري
02-13-2005, 02:30 AM
يستحق الرفع

عبد السلام الليبي الآثري
02-13-2005, 03:00 PM
الاخ ابوعلي اين شرح السنة للبربهاري في موقع الشيخ -غفرالله لك -الهمة الهمة
لعلك تعطي الاخوة الجزائريين طريقة تنزيل الاشرطة في موقع الشيخ فالح لان الظاهر ان عندهم اشرطة كثيرة جدا

12d8c7a34f47c2e9d3==