المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما كان أصله فصيحاً من ألفاظ العامة !


كيف حالك ؟

حاكم العوام
10-05-2004, 03:07 AM
1- يقول أهل مكة وبعض الأعاجم : ( رأيت كذا وكذا نفر ) من الناس ؟!
• وهذا ليس غلطاً محضاً : ففي القاموس المحيط (2/206) : (( النفر : الناس كلهم ، وما دون العشرة من الرجال )) .
• وقال الحريري في درَّة الغواص (ص/234) : (( ويقولون : هم عشرون نفراً ، وثلاثون نفراً ؛ فيوهمون فيه .
لأنَّ نفر إنما يقع على الثلاثة من الرجال إلى العشرة ؛ فيقال : هم ثلاثة نفر ، وهؤلاء عشرة نفر ، ولم يُسْمَع عن العرب استعمال النفر فيما جاوز العشرة بحال )) .
• فقول الأعاجم ومن حكى قولهم على سبيل التخطئة : ( هؤلاء ثلاثة نفر ) إلى ( عشرة ) ليس فيه غلط ؛ إنما الغلط ما جاوز العشرة .• ويؤيد ما نقلته ويشدُّه حديث ابن مسعود رضي الله عنه عند مسلم (1676) : (( لا يحل دم رجل مسلم ... إلاَّ ثلاثة نفر)) ، وحديث ابن عمر رضي الله عنه عند مسلم (2743) : (( بينما ثلاثة نفر يتمشون )) ، وغيرهما من الأحاديث .
=====================================
2- يقول أهل مكة ومن نحا نحوهم : فلان دَسَّ كذا وكذا ، ولا تدُسُهْ ، ومن دسَّ كذا وكذا ، وخَرِّج المدسوس .. الخ ، اشتقاقاتهم لهذه الكليمة الدالة على مصدر ( دسَّ ) أي : خبَّأ .
• قال في القاموس المحيط (2/313) : (( الدسُّ : الإخفاء ، ودفن الشيء في الشيء )) .
======================================
3- يقول أهل مكة : لا تدعس كذا وكذا ، وفلان دعسه ، والأمر الفلاني مدعوس .. الخ اشتقاقاتهم لهذه الكليمة التي مصدرها ( دعس ) بمعنى : دهس ووطيء على كذا .
• قال في القاموس (2/313) : (( الدعس : شدة الوطء )) .
=====================================
4- يقول أهل مكة : فلان طاح من المكان الفلاني ، وهو يطيح وطيَّحه ... الخ اشتقاقاتهم لهذه الكليمة التي أصل مصدرها ( طاح ) بمعنى : سقط .
• قال في القاموس (1/478) : (( طاح يطوح ويطيح : هلك وأشرف على الهلاك ، وذهب وسقط وتاه في الأرض )) .
======================================
5- يقول أهل مكة : ( لا تَتبهْلَل ، أو : بلا بهْلَلَة ! ) بمعنى : بِلا سخرية أو استخفاف أومزح أو ...
• ولعل الأصل في اشتقاق الكلمة ( البهلول ) !
• قال في القاموس (3/497) : (( البُهلول : كسُرْسُور : الضحَّاك ، والسيدِّ الجامع )) .
• والمقصود من كلامه ههنا قوله : ( الضحَّاك ) ، فهو بالضم بُهلُول ، وليس بالفتح ( بَهلول ) ؛ كما هو ذائع عند العامة .
فمن يقول لك لا تتبهلل أو بلا بهللة ؛ فلعلَّه يقصد - والعهدة عليه – أن لا تتشبَّه بفعل البهاليل من الذين يتصنَّعون حركات تضحك الناس .
نسأل الله العافية والسلامة !

حاكم العوام
02-11-2005, 12:48 AM
فوائد جميله

أبو فاطمة
02-11-2005, 06:15 PM
موضوع ممتع ونافع

12d8c7a34f47c2e9d3==