المندوس
09-23-2004, 07:23 PM
المقدم
مع مطلع هذه الحلقة هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات سمت نفسها أم سماح من جمهورية مصر العربية، أختنا تقول في أحد أسئلتها،هل من شروط استجابة الدعاء الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء وآخره
الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى اللهم وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد فلا ريب أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الإجابة وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سمع رجل يدعو ولم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحمد الله، قال عجل هذا، ثم قال عليه الصلاة والسلام إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحية ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما أحب ، فالسنة للداعي أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه وتمجيده ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما أحب مع الخشوع والصدق في الدعاء والإقبال على الله وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، وإذا كان على طهارة، وفي أوقات الإجابة المخصوصة كان أقرب إلى الإجابة كما في أخر الليل وجوف الليل، وكذلك في السجود وفيما بين الآذان والإقامة، وفي يوم الجمعة ولا سيما فيما بين جلوس الإمام إلى أن تقام الصلاة من وقت جلوسه على المنبر للخطبة إلى أن تقوم الصلاة، وبعد صلاة العصر من يوم الجمعة، كل هذا من أسباب الإجابة.
فالمؤمن والمؤمنة يجتهد في بعض الأسباب، والله جل وعلا يوفق سبحانه وتعالى ومن أسبابها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،وليست شرطا ليست الصلاة شرطا لها ولكنها من أسباب الإجابة، فحمد الله والثناء عليه قبل الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء كل هذا من أسباب الإجابة، وليس ذلك شرطا، فلو دعا ولم يحمد الله قبل ذلك ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقد تجاب، قد ترجى إجابته، لا سيما مع الضرورة وشدة الجأ إلى الله والانكسار بين يديه سبحانه وتعالى لكن من أسباب الإجابة كونه يحمد الله قبل ذلك ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أما الصلاة بعد ذلك ورد فيها حديث ضعيف، وإن صلى عليه بعد ذلك فلا بأس كله طيب. نعم
لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز- رحمة الله
مع مطلع هذه الحلقة هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات سمت نفسها أم سماح من جمهورية مصر العربية، أختنا تقول في أحد أسئلتها،هل من شروط استجابة الدعاء الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء وآخره
الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى اللهم وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد فلا ريب أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الإجابة وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سمع رجل يدعو ولم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحمد الله، قال عجل هذا، ثم قال عليه الصلاة والسلام إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحية ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما أحب ، فالسنة للداعي أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه وتمجيده ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما أحب مع الخشوع والصدق في الدعاء والإقبال على الله وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، وإذا كان على طهارة، وفي أوقات الإجابة المخصوصة كان أقرب إلى الإجابة كما في أخر الليل وجوف الليل، وكذلك في السجود وفيما بين الآذان والإقامة، وفي يوم الجمعة ولا سيما فيما بين جلوس الإمام إلى أن تقام الصلاة من وقت جلوسه على المنبر للخطبة إلى أن تقوم الصلاة، وبعد صلاة العصر من يوم الجمعة، كل هذا من أسباب الإجابة.
فالمؤمن والمؤمنة يجتهد في بعض الأسباب، والله جل وعلا يوفق سبحانه وتعالى ومن أسبابها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،وليست شرطا ليست الصلاة شرطا لها ولكنها من أسباب الإجابة، فحمد الله والثناء عليه قبل الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء كل هذا من أسباب الإجابة، وليس ذلك شرطا، فلو دعا ولم يحمد الله قبل ذلك ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقد تجاب، قد ترجى إجابته، لا سيما مع الضرورة وشدة الجأ إلى الله والانكسار بين يديه سبحانه وتعالى لكن من أسباب الإجابة كونه يحمد الله قبل ذلك ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أما الصلاة بعد ذلك ورد فيها حديث ضعيف، وإن صلى عليه بعد ذلك فلا بأس كله طيب. نعم
لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز- رحمة الله