المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى مهمه في أحكام جنائز الامه/لفضيلة الشيخ:محمد بن العثيمين /رحمه الله تعالى.


كيف حالك ؟

الفاروق
09-17-2004, 06:00 PM
سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-:مارأيكم فيمن يلقون المواعظ عند تلحيد الميت ؟ وهل هناك حرج في المداومه على ذلك؟

فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى ان هذا ليس بسنه,لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولاعن اصحابه -رضي الله عنهم-وغاية ما هنالك انه صلى الله عليه وسلم خرج مرة في جنازة رجل من الانصار فجلس, وجلس الناس حوله ينتظرون حتى يلحد ,وحدثهم عليه الصلاة والسلام عن حال الانسان عند الموت وبعد الدفن,وكذلك كان عليه الصلاة والسلام ذات مرة عند قبر وهو يدفن فقال: 0مامنكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة,ومقعده من النار)ولكن لم يقم بهم خطيباً واقفاً كما يفعل بعض الناس, وأنما حدثهم حديث مجلس , ولم يتخذها دائماً. فمثلاً لو ان انساناً جلس ينتظر تهيئة القبر ,او دفن الميت ,وحوله اناس في المقبره وتحدث بمثل هذا الحديث فلا بأس به, وهو من السنه ,أما ان يقوم قائماً يخطب الناس فليس هذا من السنه, ثم ان فيه عائقاً عن المبادرة بالدفن إن صار يعظهم قبل الدفن ,والله نسأل ان يهدينا صراطه المستقيم.

سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-:ماحكم دفن غير أهل السنه مع أهل السنة في مقبرة واحدة؟

فأجاب فضيلته بقوله:إذا كان صاحب البدعه كافراً ببدعته فأنه لايجوز أن يدفن في مقابر المسلمين,لأن الكفار يجب ان تكون مقابرهم منفردة عن المسلمين, وأما إذا كان لايكفر ببدعته فلا بأس ان يدفن مع المسلمين.


سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-ما حكم قراءة يس بعد دفن الميت؟

فأجاب فضيلته بقوله:قراءة يس على قبر الميت بدعة لاأصل لها ,وكذلك قراءة القرآن بعد الدفن ليس بسنه ,بل هي بدعة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال :(استغفروا لأخيكم ,واسلوا له التثبيت فإنه الان يسأل ) ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ على القبر ولاأمر به.

سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-: بعض الذين يغسلون الموتى يتحدثون عما يقابلهم أثناء التغسيل من أحوال الموتى فما توجيهكم؟

فاجاب فضيلته بقوله:المتعين على الغاسل أن يستر مايراه إن لم يكن حسناً ,إلا ان بعض العلماء قال:إذا كان الميت صاحب بدعة وداعياً الى بدعته , ورأى الغاسل في وجهه مكروهاً فالأولى أن يذكره حتى يحذر الناس.
وأما إذا كان الميت صاحب خير ورأى الغاسل خيراً فيحسن أن يخبر به , لما فيه من إحسان الظن والدعاء للميت.


سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-ماحكم دعاء الجماعة عند القبر بأن يدعو أحدهم ويؤمن الجميع؟

فأجاب فضيلته بقوله:ليس هذا من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا من سنة الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- وانما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يرشدهم الى أن يستغفروا للميت ويسألوا له التثبيت, كل بنفسه وليس جماعة.

سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى- عن حكم المآتم؟

فأجاب فضيلته بقوله: المآتم كلها بدعة,سواء كانت ثلاثة ايام , أو على أسبوع أو على أربعين يوماً, لأنها لم ترد من فعل السلف الصالح -رضي الله عنهم -ولو كان خيراً لسبقونا إليه,ولأنها إضاعة مال ,وإتلاف وقت , وربما يحصل فيها شيئ من المنكرات من الندب والنياحة مايدخل في اللعن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة.
ثم إنه إن كان من مال الميت -من ثلثه اعني- فإنه جناية عليه لأنه صرف له في غير الطاعة,وأن كان من أموال الورثة فإن كان فيهم صغار او سفهاء لايحسنون التصرف فهو جناية عليهم ايضاً , لأن الانسان مؤتمن في أمولهم فلايصرفها إلا فيما ينفعهم ,وأن كان لعقلاء بالغين راشدين فهو أيضاً سفه,لان بذل الاموال فيما لايقرب الى الله أو لاينتفع به المرء في دنياه من الامور التي تعتبر سفهاً, ويعتبر بذل المال فيها إضاعه له,وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال .والله ولي التوفيق.

سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-:ماحكم تخصيص لباس معين للتعزية كلبس السواد للنساء؟

فأجاب فضيلته بقوله:تخصيص لباس معين للتعزية من البدع فيما نرى ,ولأنه قد ينبئ عن تسخط الانسان على قدر الله عزوجل ,وإن كان بعض الناس يرى أنه لابأس به ,لكن إذا كان السلف لم يفعلوه , وهو ينبئ عن شيئ من التسخط فلا شك ان تركه أولى , لأن الانسان إذا لبسه فقد يكون الى الإثم أقرب منه الى السلام.

وسئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-:مالقول الراجح في الصلاة على الغائب؟

فأجاب فضيلته بقوله:الصلاة على الغائب ليست مشروعه إلا على من لم يصلى عليه , هذا هو القول الراجح.


سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى-:ماحكم تأخير الصلاة على الجنازة حتى يحضر أقارب الميت؟ وما الضابط لذلك؟

فاجاب فضيلته بقوله:تأخير تجهيز الميت والصلاة عليه خلاف السنة, خلاف ماأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال عليه الصلاة والسلام:(أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحه فخير تقدمونها اليه ,وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم)
ولاينبغي الانتظار اللهم الا مدة يسيرة كما لو أنتظر ساعة أو ساعتين وما أشبه ذلك,واما تأخيره مدة طويلة فهذا مخالفة للسنة وجناية على الميت, لان النفس الصالحة إذا خرج أهل الميت بها تقول : قدموني قدموني , فتطلب التعجيل والتقديم ,لأنها وعدت بالخير والثواب الجزيل. والله أعلم.

(من كتاب فتاوى في احكام الجنائزلفضيلة الشيخ: محمد العثيمين -رخمه الله تعالى )
ص77,91,222,228,229,410,149,215,411

12d8c7a34f47c2e9d3==