المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث مفيد ان شاء الله تعالى بعنوان: /// من كلام السلف ///


كيف حالك ؟

محمد الصميلي
09-11-2004, 09:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


من كلام السلف


إعداد
محمد بن أحمد الصميلي الجزائري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين

الحمد لله رب العلمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
أمابعد:
فهذه بعض الآثار السلفية كانت قد مرت بي أثناء قراءتي لهذه الكتب أو بالواسطة، أقدمها لإخوتي طلاب العلم كي يستفيدوا منها أثناء بحوثهم وكتاباتهم، فهي -والله -صافية عذبة يحتاجها كل سلفي يكتب ذبا عن السنة وأهلها وحماية للعقيدة السلفية والله يوفقنا وإياكم لما فيه الخير .



الحرص على معرفة الحق

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"ويلحـــق الـــذم من تبيّن له الحق فتركه ، أو من قصّر في طلبه حتّى لم يتبين له ، أو أعرض عن طلب معرفته لهوى أو لكسل ، أو نحو ذلك". (اقتضاء الصراط المستقيم:2/85)

وخُذْ أيها الموفق نصيحة نفيسة للعلامة صديق حسن خان رحمه الله إذا أردت التوفيق للهدى واعرضها على نفسك حين يقول(قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر:175) :"وإنمــا يعرف الحقَّ من جمع خمسة أوصاف أعظمهـا : الإخلاص ، والفهم ، والإنصاف ، رابعها ــ وهو أقلّها وجوداً وأكثرها فقدناً ــ الحـــرص على معـــرفة الحق ، وشدة الدعوة إلى ذلك".

العالم قد يزل ولابد , إذ ليس بمعصوم , فكيف نتعامل مع زلته ؟؟

ـ قال إبن القيم رحمه الله في (إعلام الموقعين:2/173،175) مبيناً خطورة زلة العالم :"المصنفون في السنة جمعوا بين فساد التقليد وإبطاله وبيان زلة العالم ليبينوا بذلـك فسـاد التقليـد ، وأن العالم قـد يــزل ولا بد ، إذ ليس بمعصوم ، فلا يجوز قبول كل ما يقوله ، وينزل قوله منزلة قول المعصوم ؛ فهذا الذي ذمه كلُّ عالم على وجه الأرض ، وحرموه ، وذموا أهله ، وهو أصل بلاء المقلدين وفتنتهم ، فإنهم يقلدون العالم فيما زل فيه وفيما لم يزل فيه ، وليس لهم تمييز بين ذلك ، فيـأخـذون الديـن بالخطـأ ولا بد ، فَيحِلُّون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله ويشرعون ما لم يشرع ، ولا بد لهم من ذلك إذ كانت العصمة منتفية عمن قلدوه ، فالخطأ واقع منه ولا بد. وقد ذكر البيهقي وغيره من حديث كثير هذا عن أبيه عن جده مرفوعاً: "اتقوا زلة العالم ، وانتظروا فيئته" ، وذكـــر من حديث مسعود بن سعد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابـن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشدُّ ما أتخوفُ على أمتي ثلاث : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، ودنيا تقطع أعناقكم". ومن المعلوم أن المَخُوفَ في زلة العالم تقليده فيها ، إذ لولا التقليد لم يخف من زلة العالم على غيره. فإذا عرف أنها زلة لم يجز له أن يتبعه فيها باتفاق المسلمين ، فإنـه اتبـاعٌ للخطأ على عمد ، ومن لم يعرف أنها زلة فهو أعذر منه ، وكلاهما مفـرط فيمـا أمـر بـه ... قـال أبو عمر: وتشبّه زلةُ العالم بانكسار السفينة ، لأنها إذا غرقت غرق معها خلقٌ كثير.قال أبو عمر : وإذا صح وثبت أن العالم يزل ويخطئ ، لم يجز لأحد أن يفتي ويدين بقول لا يعرف وجهه".

ـ ويقول العلامة الشاطبي رحمه الله (الاعتصام:2/344) :"فعلى كل تقدير لا يتبع أحد من العلماء إلا من حيث هو متوجهٌ نحو الشريعة قائم بحجتها ، حاكم بأحكامها جملة وتفصيلاً ، وأنه من وجد متوجهاً غير تلك الوجهة في جزئية من الجزئيات أو فرع من الفروع ، لم يكن حاكماً ، ولا استقام أن يكون مقتدىً به فيما حاد فيه عن صوب الشريعة البتة".
العبادة أصلها القصد والإرادة

(الفتاوى الكبرى:2/325):" و الله لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجهه بخلاف الذي فعل ما فعل ابتغاء وجه ربه الأعلى وهذا مما يحقق أن الإيمان والتوحيد لا بد فيهم من عمل القلب كحب القلب فلا بد من إخلاص الدين لله والدين لا يكون دينا إلا بعمل فإن الدين يتضمن الطاعة والعبادة وقد أنزل الله عز وجل سورتي الإخلاص قل يا أيها الكافرون الكافرون 1 و قل هو الله أحد الإخلاص 1 إحداهما في توحيد القول والعلم والثانية في توحيد العمل والإرادة فقال في الأول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد الإخلاص 14 فأمره أن يقول هذا التوحيد وقال في الثاني قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين الكافرون 16 فأمره أن يقول ما يوجب البراءة من عبادة غير الله وإخلاص العبادة لله و العبادة أصلها القصد والإرادة

جنس العرب أفضل الأجنا س

قال شيخ الإسلام -رحمه الله :(فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة : اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم وروميهم وفرسيهم وغيرهم)

شهادة الخصم هل تقبل ؟؟؟

قال الإمام بن المنذر في كتابه '' الإجماع '' : (( وأجمعوا على أن شهادة الرجل المسلم البالغ العاقل الحر الناطق المعروف النسب البصير، الذي ليس بوالد المشهود له، ولا ولد ولا أخ، ولا أجير، ولا زوج، ولا خصم، ولا عدو، ولا شريك، ولا وكيل، ولا جار بشهادته إلى نفسه شيئاً، ولا يكون صاحب بدعة، ولا شاعر يعرف بإذاية الناس، ولا لاعب بالشطرنج يشتغل، ولا شارب خمر، ولا قاذف للمسلمين ولم يظهر منه ذنب؛ وهو مقيم عليه صغير أو كبير، وهو ممن يؤدي الفرائض ويتجنب المحارم: جائزة، يجب على الحاكم قبولها، إذا كانا رجلين أو رجلاً وامرأتين. )) .
و قال كذلك رحمه الله تعالى : (( وأجمعوا على أن الخصومة إذا كانت قائمة بين الشاهد والخصم أن لا تقبل شهادته.)).

ليس الحق بكثرة المؤيدين

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد ص56:- " وفيه الرد على من احتج بالكثرة"،وقال الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن أبا بطين- كما في " الدرر السنية"12/172-:" ومن أعظم ما فتن به الشيطان في هذه الأزمنة المتأخرة أكثر العامة بل كثيراً ممن ينتسب إلى علم: الاغترار بالأكثر"،ورد السهسواني- في" صيانة الإنسان "،ص468- على من احتج بالكثرة لرد ما جاء به الإمام المجدد من حق،فقال غفر الله له:" إن رد كثير من العلماء على الشيخ لا يقتضي بطلان ما عليه الشيخ وحقية ما عليه خصومه، وإنما معيار الحقيقة شهادة الكتاب العزيز والسنة المطهرة،وإذا كان قوله وعمله موافقاً للثقلين فلا مبالاة بمخالفة أحد كائناً من كان".

ليس العالم بكثرة التأليف وإنما العالم من إتبع العلم و السنن

ولقد رد الإمام البربهاري على من يعتبرون الرجل بكثرة كتبه فقال في " شرح السنة"،ص96 :" واعلم -رحمك الله- أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب،إنما العالم من اتبع العلم والسنن، وإن كان قليل العلم والكتب،ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة ، وإن كان كثير العلم والكتب "، وقال الحافظ ابن رجب في" بيان فضل علم السلف "ص38:" فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال، ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد"، وقال أيضاً ص40:" فيجب أن يعتقد أنه ليس كل من كثر بسطه للقول وكلامه في العلم كان أعلم ممن ليس كذلك ، وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم".

تعوذوا من هذا ؟؟؟

قال ابن رجب في " الذيل على طبقاتالحنابلة"2/34:
" فنعوذ بالله من القدح بغير حجة".


الأصل لوم الساكت عن بيان الحق لا الناصح المبيّن للسنة الراد للأهواء المضلة

الأصل لوم الساكت عن بيان الحق لا الناصح المبيّن للسنة الراد للأهواء المضلة، وقد أنكر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن على بعض المنتسبين للعلم- كما في" الدرر السنية"،8/375-380- لماسكت عن بيان الحق في الفتنة التي وقعت في زمانه، فقال: " لم يبلغني عنك تلك الأيام ما يسرني، من قيام لله ونصرة لدينه، اللهم إلا ما يجري على لسانك من دعوى البراءة من الشرك وأهله على سبيل الإجمال لا التفصيل، وقد علم الله أن العبرة بالحقائق ، ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ،ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال، ولم تزل على ما وصفنا تطير مع من طار! وتغير علينا بالتخطئة والمراء مع من أغار! ومثلك كان يظن به الخير، ويأسى عليه الصاحب، وأنت وإن لم تكن كل الفقيه والطالب، فقد حنكتك التجارب، وقعدتك الحوادث والمذاهب، لولا ما عارضها من صحبة جلساء السؤ! الذين يدعونك إلى أهوائهم وأغراضهم الفاسدة، لا سيما أخصهم لديك وأحبهم إليك!فإنه كما قيل: المس مس أرنب ، والطبع طبع ثعلب...، وإلى الآن يبلغني عنك أنك تميل إلى ذلك الضرب من الناس الذين وصفنا حالهم، فرضيت بهم في أمر دينك ، وضربت عن سيرة الأئمة صفحا، وطويت عن هجره كشحاً، فإن تبين لك هذا، ومنّ الله عليك بمعرفته، فأنت أخونا وصاحبنا القديم العهد ،والجرح جبار ، ولا حرج ولا عار" ، قلت: هذه ذكرى لمن كان له قلب.

من قال أنا عالم فهو جاهل

ورد الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن- كما في" الدرر السنية "12/366-368- على أبي بكر بن محمد لما غضب من كلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن فيه، فقال:" ثم إنك تذكر أن الرد صار للعوام والطغام سلماً للوقيعة في أعراض علماء الإ سلام ! وفي هذا من تزكية نفسك ،والتنويه بذكرها ما لا يخفى ،وما أظن عالماً يقول أنا عالم ،وقد قال عمر رضي الله عنه : من قال أنا عالم فهو جاهل ...، وبالجملة فلو عرفت حقيقة العلم لأحجمت عن عد نفسك من أهله"،

رد أهل السنة بعضهم على بعض منقبة و عليه عمل السلف

وقال شيخ الإسلام: في "نقض المنطق" ص119:"...وفيه من الحق الإشارة إلى الرد على من انتحل مذهب السلف ,مع الجهل بمقالهم أو المخالفة لهم بزيادة أو نقصان". وقال ابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد"ص253:"وقد كان الإمام أبو عبد الله لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة,وكلامه محمول على النصيحة للدين"

وجاء في" الذيل على طبقات الحنابلة"لابن رجب2/393-394،في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية ما نصه:"والشيخ عماد الدين الو اسطي كان يعظمه جداً،وتتلمذ له مع أنه كان أسن منه...، ولكن كان هو وجماعة من خواص أصحابه ربما أنكروا من الشيخ(ابن تيمية) كلامه في بعض الأئمة الأكابر الأعيان، أو في أهل التخلي والانقطاع ونحو ذلك، وكان الشيخ لا يقصد بذلك إلا الخير، والانتصار للحق إنشاء الله تعالى".

التصريح بأسماء المخالفين و المبتدعة عند الحاجة أصل سلفي

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن- كما في "الدرر السنية"12/366- في الرد على من تحرج من التصريح باسمه" وأما كون شيخنا الوالد صرح باسمك في الرياض، فهو منه اهتمام بالواجب الشرعي ؛فإن الرجل إذا خيف أن يفتن به الجهال ومن لا تمييزعندهم في نقد أقاويل الرجال، فحينئذ يتعين الإعلان بالإنكار، والدعوة إلى الله في السر والجهار؛ ليعرف الباطل فيجتنب، وتهجر مواقع التهم والريب ،ولو طالعت كتب الجرح والتعديل،وما قاله أئمة التحقيق والتأصيل، فيمن اتهم بشئ يقدح فيه، أو يحط من رتبة ما يحدث به ويرويه، لرأيت من ذلك عجباً، ولعرفت أن سعي الشيخ محمود قولاً وسبباً".

المتميعين مع الحق لهم ثلاث حالات

؛ قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن :" وقد عرفت من حال أهل وقتك من طلبة العلم، وأنهم ما بين مجاهر بإنكار الحق قد لبس عليه أمر دينه ، أو مداهن مع هؤلاء ومع هؤلاء، غاية قصده السلوك مع الناس وإرضاؤهم، أو ساكت معرض عن نصرة الحق ونصرة الباطل، يرى الكفاف أسلم، وأن هذا الرأي أحكم! هذا حال فقهاء زمانك، فقل لي: من يقوم بنصر الحق وبيانه، وكشف الشبهة عنه ونصرته، إذا رأيت السكوت والصفح؟".راجع الدرر السنية

نصرة السنة ورد البدع والأهواء المضلة من أعظم ما ينتفع به

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن - كما في" الدرر السنية"8/409- :
" وأوصيك بتقوى الله ، والقوة في دينك، ونشر العلم: خصوصاً في كشف الشبهة التي راجت على من لا بصيرة له "،


المصيبة بموت الرجل من أهل السنة

قد قال أيوب:"إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي" رواه أبو نعيم في الحلية، وقال القاضي أبو بكر بن عبد الباقي - كما في طبقات الحنابلة لابن رجب1/191-:" موت الأقران هَدّ الأركان"،


الغلظة في محلها محمودة

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن - كما في "الدرر السنية" 8/410 -:"ذكر الذهبي أن حسيناً الصائغ, قال للإمام أحمد: سألت أبا ثور عن اللفظية؟ فقال: مبتدعة, فغضب احمد, وقال: اللفظية جهمية من أهل الكلام ولا يفلح أهل الكلام أو كما قال. فأنكر على أبي ثور: التساهل في الإنكار! ورأى أن تعظيم الأمر والنهي يقتضي غير ذلك,من ذكر أوصافهم الخاصة الشنيعة, والغلظة في كل مقام بحسبه".

يا طالب العلم لا تهمل السؤال عن أهل الأهواء و من يُظن فيهم الخير

؛ قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - كما في "الدرر السنية"11/292- : " والناصح لنفسه يكون من هؤلاء الملبسة على حذر، ولا يهمل السؤال عنهم ! وعن مذهبهم وما يخدعون به العامة من زخرف القول الذي ربما يظن الجاهل أنه حق".

من عرض نفسه للشبهات يُساء به الظن

؟ قال ابن رجب في" جامع العلوم" 1/204:" من ارتكب الشبهات فقد عرض نفسه للقدح فيه والطعن؛كما قال بعض السلف : من عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء به الظن"، وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في رده على عبدالله بن عمير- كما في" الدرر السنية"12/341-:" وما أظن(كذا) اجتماعك بهذا الضرب من الناس،إلا على هذا وجنسه،من الشبهات والجهالات التي حاصلها: القدح في أصول الإيمان، وعيب أهله وذمهم،و(لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون)".



سوء الظن قسمان : منهي عنه و مستحب

قال ابن حبان في "روضة العقلاء"- ص127:" قال أبو حاتم: سوء الظن على ضربين: أحدهما: منهي عنه بحكم النبي صلى الله عليه وسلم . والضرب الآخر: مستحب,فأما الذي نهى عنه فهو استعمال سوء الظن بالمسلمين كافة على ما تقدم ذكرنا له.
وأما الذي يستحب من سوء الظن فهو كمن بينه وبينه عداوة أو شحناء في دين أو دنيا ,يخاف على نفسه مكره ,فحينئذ يلزمه(كذا) سوء الظن بمكائده ومكره؛ لئلا يصادفه على غرة بمكره فيهلكه",
وقال ابن حبان في ص217:" ولقد أنشدني بعض أهل العلم :
العجز ضر, وما بالحزم من ضررٍ وأحزم الحزم سوء الظن بالناس",
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبي بن كعب قبل ابن صياد ,فحُدِّثَ به في نخل,فلما دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل,طفق يتقي بجذوع النخل, وابن صياد في قطيفة له فيها رمرمة(أي صوت),فرأت أم ابن صياد رسول الله فقالت: يا صافِ! هذا محمد, فوثب ابن صياد,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو تركته بَينّ), قال ابن حجر في الفتح 6/210:" وفي قصة ابن صياد.... إظهار كذب المدعي الباطل وامتحانه بما يكشف حاله, والتجسس على أهل الريب".

من السُني؟؟؟

روى اللالكائي 1/65، عن زكريا بن يحيى قال: سمعت أبا بكر بن عياش،قال له رجل: يا أبا بكر، من السني؟ قال:" الذي إذا ذكرت عنده الأهواء لم يتعصب لشيء منها".

و قال الإمام البربهاري في" شرح السنة"ص98-99:" ومن عرف ما ترك أصحاب البدع من السنة، وما فارقوا فيه، فتمسك به؛ فهو صاحب سنة وصاحب جماعة، وحقيق أن يتبع وأن يحفظ "

الدين جاء من قبل الله جل و علا فلا يُقتدى بمن حاد عنه و زل

قال الإمام البربهاري في" شرح السنة" ص60:" واعلم - رحمك الله - أن الدين إنما جاء من قبل الله - تبارك وتعالى- ، ولم يوضع على عقول الرجال وآرائهم" ، وقال أيضا ًص62:" واعلم أن الخروج من الطريق على وجهين : أما أحدهما: فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير، فلا يقتدي بزلته؛ فإنه هالك "

الإمتحان بالسُني أصل عظيم وبالولاء و البراء يكون الإعتبار

قال البربهاري في "شرح السنة"ص117والمحنة في الإسلام بدعة,وأما اليوم:فيمتحن بالسنة؛ لقوله:إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم": وقال سفيان الثوري- كما في"تهذيب الكمال" 28/153-:"امتحنوا أهل الموصل بالمعافى,فمن ذكره(يعني بخير) قلت: هؤلاء أصحاب سنة وجماعة,ومن عابه قلت: هؤلاء أصحاب البدع",وقال أبو الحسن الهمذاني- كما في "تهذيب الكمال" 1/457- :"أحمد بن حنبل محنة,يعرف بها المسلم من الزنديق",وقال محمد بن عبد الله بن طاهر- كما في"السير"11/299-:
أضحى ابن حنبل محنة مرضية وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيــت لأحمـدٍ مـتـنـقـصــاً فـاعــلم بأن ســتوره ستهـتـك".
وقال الأوزاعي رحمه الله -كما في الإبانة 2/479-:"من ستر علينا بدعته لم تخف علينا ألفته", وقال يحيى بن معين- كما في "تهذيب الكمال".7/263,"والسير"7/447-:"إذا رأيت إنساناً يقع في عكرمة وحماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام"، وقال ابن رجب في" الذيل على طبقات الحنابلة "2 / 369-370:" وقد ذكر بعض شيوخنا عن من حدثه عن آخر: أنه( أي: الطوفي) أظهر له التوبة وهو محبوس. وهذا من تقيته ونفاقه؛ فإنه في آخر عمره لما جاور بالمدينة كان يجتمع هو والسكاكيني شيخ الرافضة، ويصحبه "، وأورد ابن رجب أيضاً(2/307) قول بعضهم:" ودليل تخليطك صحبتك للمخلطين"، وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن- كما في"الدرر السنية11/552- :" ومقامه(أي:عثمان بن سند) مع أهل القباب واللواط وشرب الخمور والأشرار:حاكم بمعرفة حاله؛ إذ بالولاء والبراء يكون الاعتبار".

معرفة أحوال الناس بالاختبار والامتحان هذا في كل زمان و مكان

, قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن- كما في"الدرر السنية في الأجوبة النجدية"4/102-:"وأهل السنة والحديث في كل مكان وزمان(كذا) هم محنة أهل الأرض! يمتاز أهل السنة والجماعة بمحبتهم والثناء عليهم,ويعرف أهل البدع والاختلاف بعيبهم وشنا يتهم,وما أحسن ما قيل في إمام السنة شعراً:
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيــت لأحمـدٍ مـتـنـقـصــاً فـاعــلم بأن ســتوره ستهـتـك".
وقال شيخ الإسلام- كما في مجموع الفتاوى- ابن قاسم,15/328:-"والمؤمن محتاج إلى امتحان من يريد أن يصاحبه ويقارنه بنكاح وغيره,قال تعالى: (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهم)الآية".
وقال رحمه الله 15/329:"فإذا أراد الإنسان أن يصاحب المؤمن ,أو أراد المؤمن أن يصاحب أحداً , وقد ذكر عنه الفجور وقيل إنه تاب منه,أو كان ذلك مقولاً عنه سواء كان ذلك القول صدقاً أو كذباً ,فإنه يمتحنه بما يظهر به بره أو فجوره وصدقه أو كذبه".
وقال شيخ الإسلام رحمه الله 15/329-330:" وكذلك إذا أراد أن يولي أحداً ولاية امتحنه,كما في أمر عمر بن عبد العزيز غلامه أن يمتحن ابن أبي موسى لما أعجبه سمته, فقال له: قد علمت مكاني عند أمير المؤمنين,فكم تعطيني إذا أشرت عليه بولايتك؟ فبذل له مالاً عظيماً, فعلم عمر أنه ممن لا يصلح للولاية. وكذلك الصبيان والمماليك الذين عرفوا أو قيل عنهم الفجور وأراد الرجل أن يشتريه فإنه يمتحنه".
وقال شيخ الإسلام رحمه الله 15/330:" ومعرفة أحوال الناس تارة تكون بشهادات الناس, وتارة تكون بالجرح والتعديل,وتارة تكون بالاختبار والامتحان".
وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة"8/475:"والإيمان يعلم من الرجل كما يعلم سائر أحوال قلبه ,من موالاته ومعاداته وفرحه وغضبه وجوعه وعطشه وغير ذلك,فإن هذه الأمور لها لوازم ظاهرة, والأمور الظاهرة تستلزم أموراً باطنة,وهذا أمر يعرفه الناس فيمن جربوه وامتحنوه".
وقال ابن القيم رحمه الله في "الصواعق المرسلة" 4/1215:"فلبس النفاة المعطلة هذا بهذا, فاضطرهم اللبس إلى كتمان الحق والتكذيب به والتصديق بضده,وإذا أردت معرفة هذا فامتحنه في مسائلهم ودلائلهم وكلماتهم المجملة الألفاظ المشتبهة المعاني".

لماذاالقدح في العلماء ؟؟؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" لو لم تكن لي في القلوب مهابة لم تكثر الأعداء فيّ وتقدح".
نقل ذلك عنه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ, في "مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام"ص32

إحذر كتب المبتدعة و المنحرفيين المبرقعة بأسماء مستحسنة

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في "مصباح الظلام"ص31: "يصنفون الكتب في نصر مذاهبهم , ويسمونها بأسماء مستحسنة تمويهاً على الجاهل, وفيها الداء الدفين.....وهذا التلبيس لا يروج على من عرف الحقائق",

هل يقبل جرح العدل بكلام المجروح ؟؟؟

قال ابن حبان في كتاب"الثقات"(5/230،ط.دار الثقافة):" ومن أمحل المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح".

نعيم بن حماد المروزي كان شديدا على أهل الأهواء صلبا في السنة وضعفه بعض أهل زمانه فلا تقبل روايته

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى ، قال في" جامع العلوم والحكم" 2/394-395:"تصحيح هذا الحديث:-" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به"- بعيد جداً من وجوه منها: أنه حديث ينفرد به نعيم بن حماد المروزي،ونعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة،وخرج له البخاري،فإن أئمة الحديث يحسنون به الظن؛ لصلابته في السنة، وتشدده على أهل الأهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يهم،ويشبه عليه في بعض الأحاديث، فلما كثر عثورهم على مناكيره،حكموا عليه بالضعف...، ومنها: أنه قد أختلف على نعيم في إسناده،فروي عنه عن الثقفي عن هشام،وروي عنه عن الثقفي: حدثنا بعض مشايخنا هشام أو غيره،وعلى هذه الرواية يكون شيخ الثقفي غير معروف عينه،وروي عنه عن الثقفي،حدثنا بعض مشيختنا،حدثنا هشام أو غيره، فعلى هذه الرواية،فالثقفي رواه عن شيخ مجهول، وشيخه رواه عن غير معين، فتزداد الجهالة في إسناده.
ومنها: أن في إسناده عقبة بن أبي أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضاً، وقد خرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه حديثاً عن عبدالله بن عمرو،ويقال: عبدالله بن عمر، وقد اضطرب في إسناده،وقد وثقه العجلي وابن سعد وابن حبان، وقال ابن خزيمة: روى عنه ابن سيرين مع جلالته، وقال ابن عبد البر: مجهول، وقال الغلابي في تاريخه: يزعمون أنه لم يسمع من عبدالله بن عمرو، وإنما يقول: قال عبدالله بن عمرو،فعلى هذا تكون رواياته عن عبدالله بن عمرو منقطعة، والله أعلم".

وصف حال من يتهم غيره باتباع الهوى

قال المعلمي في" التنكيل"2/ 198، وصف فيه حال من يتهم غيره باتباع الهوى، قال : "والعالم قد يقصر في الاحتراس من هواه؛ ويسامح نفسه فتميل إلى الباطل فينصره، وهو يتوهم أنه لم يخرج من الحق ولم يعاده!، وهذا لا يكاد ينجو منه إلا المعصوم... على أنه إذا استرسل مع هواه زعم أن موافقيه براء من الهوى، وأن مخالفيه كلهم متبعون للهوى!؟".

يا أبا عبد الرحمن!!! تغتاب ؟ فقال له أسكت,

قال ابن مفلح في" الآداب الشرعية"2/142:" قال بعض الصوفية لابن المبارك- وقد تكلم في المعلى بن هلال-: يا أبا عبد الرحمن تغتاب؟ فقال له: أسكت، إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل!. وقال الشافعي ليس هذا من الغيبة".



كل الناس لدية إخوان! والضدان عنده يجتمعان!...

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في عثمان بن منصور- كما في الدرر السنية 12/294-:" قد نسب عنه هفوات, إن صحت فهي من عظائم المعضلات, ولم نقف لها على تصحيح يعتمد, ولم نلتفت إلى البحث في متنها والسند؛ اكتفاءً بإعراضه عن الابتهاج بهذه الدعوة, ولهذا الأصل والمذاكرة, واستغناء بعدم التفاته إلى المؤاخاة في الله والمؤازرة, بل كل الناس لدية إخوان! والضدان عنده يجتمعان!...يأنس بالمنقلب على عقبه كما يأنس بالثابت على الإيمان, مع أنه قد شرح التوحيد, وادعى الإتيان بكل معنى سديد!...فهو وإن ينتسب إلى الحق, فقد والى من خرج عنه وعق!".


التواضع و قبول الحق من الصغير

قال ابن رجب في (جامع العلوم) (2/275) " ومن ذلك: احتقار المسلم لأخيه المسلم، وهو ناشئ عن الكبر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (الكبر بطر الحق وغمط الناس) خرجه مسلم من حديث ابن مسعود. فالمتكبر ينظر إلى نفسه بعين الكمال، وإلى غيره بعين النقص، فيحتقرهم ويزدريهم ولا يراهم أهلاً لأن يقوم بحقوقهم ولا أن يقبل من أحد منهم الحق إذا أورده عليه).
وقال ابن رجب أيضاً في جامع العلوم (1/3070): (ومن هنا قال بعض السلف: التواضع أن تقبل الحق من كل من جاء به وإن كان صغيراً! فمن قبل الحق ممن جاء به، سواء كان صغيراً أو كبيراً وسواء كان يحبه أو لا! فهو متواضع ومن أبى قبول الحق تعاظماً عليه، فهو متكبر).




هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة و الحق موجود فيها في كل عصر ومصر

قال ابن رجب رحمه الله عند شرحه لحديث النعمان بن بشير(الحلال بيّن والحرام بيّن..): ((.. ومع هذا فلابد في الأمة من عالم يوافق قولهُ الحقّ، فيكون هذا هو العالم بهذا الحكم، وغيره يكون الأمر مشتبهاً عليه ولا يكون عالماً بهذا، فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، ولا يظهر أهلُ باطلها على أهل حقّها، فلا يكون الحقُ مهجوراً غير معمول به في جميع الأمصار والأعصار)).[ (10) جامع العلوم والحكم ( 1/184 ط دار ابن الجوزي).]

لا تتكلم في مسألة وليس لك فيها إمام

قال الإمام أحمد لبعض أصحابه:( إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام).[ (24) إعلام الموقعين ( 4/266). ]
وقال الإمام أحمد في رواية الميموني:( من تكلم في شئ ليس له فيه إمام أخاف عليه الخطأ).[(25) الآداب الشرعية لابن المفلح ( 2/60).]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:(لكن لا يمكن العالم أن يبتدئ قولاً لم يعلم به قائلاً ). [(28) مجموع الفتاوى (20/247). ]
وقال كذلك رحمه الله:( فمن بنى الكلام في العلم:الأصول والفروع على الكتاب والسنة والآثار المأثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة).[ (28) مجموع الفتاوى( 10/363)،انظر للفائدة الموافقات (3/56-71).]

والله الموفق إعداد
محمد الصميلي الجزائري

عبد الله الجزائري السلفي
09-11-2004, 10:47 PM
جزاك الله خيرا ونفع بك أخي الصميلي
وأريد بريدك الإلكتلروني للتواصل

محمد الصميلي
09-13-2004, 03:13 PM
وإياكم والله يبارك فيكم ويوفقكم

محمد الصميلي
09-18-2004, 08:22 PM
وإياكم والله يبارك فيكم ويوفقكم...
للرفع...

محمد الصميلي
09-25-2004, 09:13 PM
smailialg@gawab.com
الله الموفق

فكري الدينوري
03-29-2005, 12:17 AM
يررررررررررررررفع

12d8c7a34f47c2e9d3==