البلوشي
09-08-2004, 08:33 PM
حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الشباب مما تروجه بعض وسائل الإعلام من دعايات وأفكار مغرضة تهدف إلى زعزعة الأمن في البلاد.
وقال سماحته خلال المحاضرة التي ألقاها في جامعة الإمام يوم أول من أمس بحضور مدير جامعة الإمام الدكتور محمد السالم ووكلاء الجامعة وحشد كبير من طلاب كلية أصول الدين "أيها الشباب إن بلادكم في ظروف قاسية وأحوال عصيبة، نعم نمر بتلك الأحوال والشدائد ويزداد تكاتف الأعداء وتكتلهم وتعاونهم ضد هذا الدين والمنتسبين إليه، فمن حرب مستعرة وفتن قائمة وإعلام جائر، وتسلط من كل الأعداء ضد هذا الدين وضد المنتسبين إليه؛ ضد هذا الدين وضد تعاليمه وقيمه، ضد فضائله وأخلاقه، وضد معتقده ومسلماته حرب يقودها أعداء الإسلام على اختلاف مللهم ونحلهم واتجاهاتهم الفكرية والاقتصادية فقلوبهم التقت على هدف واحد، هو الحرب على هذا الدين وعلى أبنائه المنتسبين إليه، لماذا؟ لأنهم رأوا أن هذا الدين يغزو كل مكان وأصبحت تعاليمه الفاضلة وقيمه المستقيمة تنفتح لها القلوب وتتقبلها النفوس وتؤمن بها الفطرة السليمة، لذا فعلى المسلمين أن يعودوا إلى دينهم قبل كل شيء، إن هذا الدين عصمة لأهله إن هم تمسكوا به (و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتو الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )" وأضاف سماحته " إخواني إن شباب المسلمين أمانة في أعناق الكل من حيث التربية وإصلاح الأخطاء والحماية من التأثر بالآراء والأفكار المخالفة لهذا الدين ولمنهجه المستقيم. إن الساحة مليئة بأنواع من الآراء الأفكار التي تسبب فرقة شبابنا وتمزقهم شيعاً وأحزابا، والإسلام يدعونا للاجتماع والتآلف ويحذرنا من أسباب الفرقة والنتائج السيئة المترتبة على ذلك (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ) . وقال إن بلادنا تعاني حملات سيئة ومغرضة من فئات يريدون أن يكدروا صفو هذا البلد وأن يكدروا ما فيه من ارتباط واتفاق بين الراعي والرعية، وهذه الحملات تنوعت في أساليبها، فتارة حملات فكرية تأتينا وافدة لتقسم شبابنا وتمزق وحدتنا بأفكار وآراء هي بعيدة عن تعاليم إسلامنا تأخذ أحيانا مساراً قد يظن الظان أنها تريد الخير ولكن المتأمل في نتائجها والمتأمل في مداها يعلم أنها تريد الشر لهذا البلد ودينه (والله يعلم المفسد من المصلح)، فكيف أثق بأناس يطعنون في الأمة وفي دينها وثوابتها وفي قيادتها من قادة وأمراء وعلماء ويقولون فيهم الأكاذيب والأباطيل ويتهمونهم بما هم براء منه، ويدعون بهذا أنهم يريدون للمجتمع الخير والصلاح. على الشباب المسلم الحذر كل الحذر من أي فكر يروج ومن أية دعاية، وليكن لديه اتزان وثبات وميزان يزن به الأقوال والأفكار والآراء ثم يقيمها التقييم الصحيح بعدما ينظر في حال الداعين إليها ويدرس تاريخهم وسيرهم الماضية وعلاقتهم بالآخرين؛ ماذا أرادوا وماذا قصدوا حتى يكون على بصيرة من أمره لئلا تخدع الأمة بالدعاية المضللة والأفكار الغريبة البعيدة عن الأمة ودينها. إخوتي الأعزاء: بلادكم بلاد الإسلام وهي البقية الباقية نسأل الله لها الثبات والاستقامة. إنكم مستهدفون في دينكم وفي قيمكم وفضائلكم وفي نعمة الله عليكم وفي اتحادكم واجتماع كلمتكم فما تسمعون من محاولات من بعض المجرمين على اختلاف إجرامهم إما بأفكار يبثونها من خلال وسائل سلطوها على الأمة وعلى دينها وفضائلها أو من خلال أعمال إجرامية أرادوا بها النيل من هذه الأمة وزعزعة أمنها واستهدفوا رجال أمنها إجراماً وإمعانا في الجرم والإفساد، فعلينا ألا نقف موقف المتفرج من هؤلاء. أعداؤنا حينما وصفونا بالإرهاب وأننا أهل سفك للدماء إنما أرادوا بهذا أن يجعلوها ذريعة للنيل منا وهم يعلمون أن ديننا براء من الإرهاب على اختلافه وإنما هو دين العدل الذي احترم الدماء والأموال والأعراض والذي يقول (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا أله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة) وأنه احترم دماء المعصومين والمستأمنين وأنه حفظ حقوق الإنسان، هذا ديننا دين الحق والهدى فمن يشككنا فيه أو يحاول أن يغزونا بفكر منحرف فيجب أن يكون موقف الشباب المسلم منه رفض كل الدعايات المضللة والأفكار المنحرفة وأن يكون موقفه الاستنكار وإعلان البراءة من كل أولئك المجرمين على اختلاف طبقاتهم واتجاهاتهم .
(الوطن ) الاثنين 29 صفر 1425هـ الموافق 19 أبريل العدد (1298) السنة الرابعة
وقال سماحته خلال المحاضرة التي ألقاها في جامعة الإمام يوم أول من أمس بحضور مدير جامعة الإمام الدكتور محمد السالم ووكلاء الجامعة وحشد كبير من طلاب كلية أصول الدين "أيها الشباب إن بلادكم في ظروف قاسية وأحوال عصيبة، نعم نمر بتلك الأحوال والشدائد ويزداد تكاتف الأعداء وتكتلهم وتعاونهم ضد هذا الدين والمنتسبين إليه، فمن حرب مستعرة وفتن قائمة وإعلام جائر، وتسلط من كل الأعداء ضد هذا الدين وضد المنتسبين إليه؛ ضد هذا الدين وضد تعاليمه وقيمه، ضد فضائله وأخلاقه، وضد معتقده ومسلماته حرب يقودها أعداء الإسلام على اختلاف مللهم ونحلهم واتجاهاتهم الفكرية والاقتصادية فقلوبهم التقت على هدف واحد، هو الحرب على هذا الدين وعلى أبنائه المنتسبين إليه، لماذا؟ لأنهم رأوا أن هذا الدين يغزو كل مكان وأصبحت تعاليمه الفاضلة وقيمه المستقيمة تنفتح لها القلوب وتتقبلها النفوس وتؤمن بها الفطرة السليمة، لذا فعلى المسلمين أن يعودوا إلى دينهم قبل كل شيء، إن هذا الدين عصمة لأهله إن هم تمسكوا به (و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتو الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )" وأضاف سماحته " إخواني إن شباب المسلمين أمانة في أعناق الكل من حيث التربية وإصلاح الأخطاء والحماية من التأثر بالآراء والأفكار المخالفة لهذا الدين ولمنهجه المستقيم. إن الساحة مليئة بأنواع من الآراء الأفكار التي تسبب فرقة شبابنا وتمزقهم شيعاً وأحزابا، والإسلام يدعونا للاجتماع والتآلف ويحذرنا من أسباب الفرقة والنتائج السيئة المترتبة على ذلك (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ) . وقال إن بلادنا تعاني حملات سيئة ومغرضة من فئات يريدون أن يكدروا صفو هذا البلد وأن يكدروا ما فيه من ارتباط واتفاق بين الراعي والرعية، وهذه الحملات تنوعت في أساليبها، فتارة حملات فكرية تأتينا وافدة لتقسم شبابنا وتمزق وحدتنا بأفكار وآراء هي بعيدة عن تعاليم إسلامنا تأخذ أحيانا مساراً قد يظن الظان أنها تريد الخير ولكن المتأمل في نتائجها والمتأمل في مداها يعلم أنها تريد الشر لهذا البلد ودينه (والله يعلم المفسد من المصلح)، فكيف أثق بأناس يطعنون في الأمة وفي دينها وثوابتها وفي قيادتها من قادة وأمراء وعلماء ويقولون فيهم الأكاذيب والأباطيل ويتهمونهم بما هم براء منه، ويدعون بهذا أنهم يريدون للمجتمع الخير والصلاح. على الشباب المسلم الحذر كل الحذر من أي فكر يروج ومن أية دعاية، وليكن لديه اتزان وثبات وميزان يزن به الأقوال والأفكار والآراء ثم يقيمها التقييم الصحيح بعدما ينظر في حال الداعين إليها ويدرس تاريخهم وسيرهم الماضية وعلاقتهم بالآخرين؛ ماذا أرادوا وماذا قصدوا حتى يكون على بصيرة من أمره لئلا تخدع الأمة بالدعاية المضللة والأفكار الغريبة البعيدة عن الأمة ودينها. إخوتي الأعزاء: بلادكم بلاد الإسلام وهي البقية الباقية نسأل الله لها الثبات والاستقامة. إنكم مستهدفون في دينكم وفي قيمكم وفضائلكم وفي نعمة الله عليكم وفي اتحادكم واجتماع كلمتكم فما تسمعون من محاولات من بعض المجرمين على اختلاف إجرامهم إما بأفكار يبثونها من خلال وسائل سلطوها على الأمة وعلى دينها وفضائلها أو من خلال أعمال إجرامية أرادوا بها النيل من هذه الأمة وزعزعة أمنها واستهدفوا رجال أمنها إجراماً وإمعانا في الجرم والإفساد، فعلينا ألا نقف موقف المتفرج من هؤلاء. أعداؤنا حينما وصفونا بالإرهاب وأننا أهل سفك للدماء إنما أرادوا بهذا أن يجعلوها ذريعة للنيل منا وهم يعلمون أن ديننا براء من الإرهاب على اختلافه وإنما هو دين العدل الذي احترم الدماء والأموال والأعراض والذي يقول (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا أله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة) وأنه احترم دماء المعصومين والمستأمنين وأنه حفظ حقوق الإنسان، هذا ديننا دين الحق والهدى فمن يشككنا فيه أو يحاول أن يغزونا بفكر منحرف فيجب أن يكون موقف الشباب المسلم منه رفض كل الدعايات المضللة والأفكار المنحرفة وأن يكون موقفه الاستنكار وإعلان البراءة من كل أولئك المجرمين على اختلاف طبقاتهم واتجاهاتهم .
(الوطن ) الاثنين 29 صفر 1425هـ الموافق 19 أبريل العدد (1298) السنة الرابعة