المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحتجاج بما عليه الأكثر دون نظر الى مستنده/شرح مسائل الجاهليه:الفوزان


كيف حالك ؟

الفاروق
09-06-2004, 07:17 PM
(أن من أكبر قواعدهم : الاغترار بالأكثر,ويحتجون به على صحة الشيء,ويستدلون على بطلان الشيء بغربته وقلة أهله ,فأتهم بضد ذلك ,وأوضحه في غير موضع من القرآن) الشرح

من مسائل الجاهلية:أنهم يستدلون بالأكثرين على الحق ,ويستدلون بالأقلين على غير الحق, فما كان عليه الاكثر عندهم فهو

الحق ,وما كان عليه الأقل فهو غير حق,هذا هو الميزان عندهم في معرفة الحق من الباطل . وهذا خطأ, لأن الله جل وعلا

يقول :(وإن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون إلا الضن وإن هم إلا يخرصون) ويقول سبحانه وتعالى

(ولكن أكثر الناس لايعلمون) ويقول سبحانه وتعالى(وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنآ أكثرهم لفسقين) الى غير ذلك.

فالميزان ليس هو الكثره والقله, بل الميزان هو الحق , فمن كان على الحق -وإن كان واحداً- فإنه هو المصيب , وهو الذي

يجب الاقتداء به,وأذا كانت الكثرة على باطل فإنه يجب رفضها وعدم الاغترار بها, فالعبرة بالحق , ولذلك يقول العلماء :الحق

لايعرف بالرجال,وأنما يعرف الرجال بالحق . فمن كان على الحق فهو الذي يجب الاقتداء به.

والله جل وعلا- فيما قص عن الامم- أخبر أن القله قد يكونون على الحق , كما قال تعالى (ومآ ءامن معه الا قليل ) وفي

الحديث- الذي عرضت فيه الامم على النبي صلى الله عليه وسلم رأى النبي ومعه الرهط, والنبي معه الرجل , والرجلان,

والنبي وليس معه أحد. فليست العبرة بكثرة الاتباع على المذهب أو على القول , وأنما العبرة بكونه حقاً او باطلاً, فما كان حقاً-

وإن كان عليه أقل الناس ,أو لم يكن عليه أحد ,مادام أنه حق - يتمسك به فإنه هو النجاة. والباطل لا يؤيده كثرة الناس أبداً,

هذا ميزان يجب أن يتخذه المسلم دائماً معه.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ) وذلك حين يكثر الشر والفتن والضلال, فلا يبقى

على الحق الا غرباء من الناس ونزاع من القبائل , يصبحون غرباء في المجتمع البشري, والرسول صلى الله عليه وسلم

بعث والعالم كله يموج في الكفر والضلال , ودعا الناس ,فاستجاب له الرجل والرجلان ,الى أن تكاثروا . وكانت قريش -

وكانت الجزيره كلها , وكان العالم كله- على الضلال .والرسول صلى الله عليه وسلم وحده يدعوالناس . والذين أتبعوه قليل

بالنسبه للعالم.

فالعبرة ليست بالكثرة, العبرة بالصواب وإصابة الحق . نعم, إذا كانت الكثرة على صواب فهذا طيب , ولكن سنة الله جل

وعلا أن الكثرة تكون على الباطل (ومآ أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) (وأن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله)

(شرح مسائل الجاهلية: محمد عبد الوهاب) المسألة الخامسة/ شرح الشيخ صالح الفوزان/ص60

عبيد الأثري
09-08-2004, 05:58 AM
جزاكم الله خيراً أخي الفاضل .

السني1
09-09-2004, 09:18 AM
جزاك الله خيرا أخي الفاروق
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
للرفع
حتى يلقم حجرا من يحتج بالكثرة على صحة ماهو عليه

الفاروق
09-09-2004, 09:32 AM
اخي السني 1: جزاك الله خيراً ومن شارك معك

السني1
09-10-2004, 06:33 AM
واياك أخي الفاروق
فان هذا الموضوع موضوع مهم وهو من أكثر مايطنطن عليه أهل الباطل ان أفلسوا من الحجج والردود العلمية !؟؟؟

خليل أميري
09-10-2004, 06:40 AM
صدقتما , وذكرني ذلك ايام فتنة أبا الحسن وسباق الجماهير إلى نصرته ثم تضاءل ذلك كله عندما ظهر الحق واستبان للناس والعميان.

الفاروق
06-27-2005, 01:29 AM
للرفع
حتى يلقم حجرا من يحتج بالكثرة على صحة ماهو عليه

الاثري83
12-27-2007, 09:33 PM
للرفع
حتى يلقم حجرا من يحتج بالكثرة على صحة ماهو عليه
..........................

12d8c7a34f47c2e9d3==