المندوس
09-01-2004, 10:00 AM
س : يتعرض الإسلام اليوم ، وفي هذه الأيام بالذات إلى النيل منه عن طريق بعض جماعات التصوف والدجل والشعوذة والأساطير والخرافات فما هو المنهج الذي ينبغي على علماء الإسلام أن يواجهوا به هذه الدعوات الكاذبة والبدع المضللة؟ .
جـ : للأسف أن أعداء الإسلام يستعينون بمن ينتسبون إلى الإسلام من الخرافيين والصوفيين ، وسائر أهل البدع . ليروجوا باطلهم وليشغلوا المسلمين بما يضرهم ويسبب افتراقهم واختلافهم ، حتى يتمكنوا من الحصول على مرادهم ، والاستيلاء على ثروات البلاد ، وتمزيق شمل المسلمين .
مقاومة أهل البدع والضلالات
ولا سبيل إلى السلامة من ذلك . إلا بأن يقوم العلماء العارفون بدين الله سبحانه وتعالى ، والمتبصرون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
بتوجيه المسلمين إلى التمسك بحقيقة دينهم . ونبذ كل بدعة وكل خرافة من طرق التصوف المختلفة والمتنوعة والمخالفة لشرع الله ومن سائر أنواع البدع التي روجها كثير من الناس ، والواجب على علماء المسلمين أيضا أن يحثوا المسلمين ويؤكدوا عليهم أنه لا سبيل إلى نجاتهم ، وإلى اجتماع شملهم إلا بالتمسك بكتاب الله العظيم وسنة رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام ، وترك ما خالف ذلك من سائر الأهواء والبدع .
المنهج واحد : وقد أكمل الله الدين ، وأتم النعمة ، فلا حاجة إلى التمسك بما خالف ذلك ، والتعصب لذلك والاختلاف من أجل ذلك .
بل يجب أن يكون المنهج واحدا وهو التمسك بالقرآن العظيم والسنة المطهرة ، بتوحيد الله سبحانه وإخلاص العبادة له وترك عبادة ما سواه وترك الغلو في القبور ، وأهل القبور ، ودعائهم والاستغاثة بهم ونحو ذلك . فإن هذا من الشرك بالله عز وجل ، والعبادة حق لله وحده ، قال الله تعالى : و وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وقال سبحانه : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث معاذ بن جبل رضي لله عنه : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " .
فالواجب على علماء الإسلام أن ينشروا دين الله بين الناس ، وأن يوضحوا لأهل البدع والتصوف والخرافات والانحراف بطلان ما هم عليه من البدع ويوضحوا لهم السنة الغراء والطريقة السمحة الواضحة ، وأن يبينوا لهم أدلتها من الكتاب والسنة ، وأن ينبهوهم إلى أخطائهم بالأسلوب الحسن ، والدليل الواضح .
والبرهان القوي والحجة الدامغة ، والعبارات البينة . من غير عنف ولا شدة بل بالعبارة الواضحة ، والجدال بالتي هي أحسن ، حتى يعرفوا الحق ويهتدوا إلى الصواب ، وحتى يتبصروا وحتى يدعوا الخرافات والشركيات والبدع التي هم عليها على غير هدى وعلى غير بصيرة .
والحق ضالة المؤمن متى وجده أخذه وقد قال الله تعالى وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " .
يجب ترك البدع والتصدي لها : وكل بدعة وكل ضلالة وكل منهج يخالف شرع الله يجب تركه ويجب أن يسير الناس جميعا على المنهج الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم سار عليه صحابته والخلفاء الراشدون من بعده ثم تابعهم الأئمة المهتدون والسلف الصالحون ، تابعوهم على المنهج القويم ، والصراط المستقيم .
هذا هو المنهج الذي يجب الأخذ به والتمسك به . والسير عليه . والدعوة إليه وكل ما يخالف ذلك مما أحدثه الناس يجب أن يترك وأن يرفض مع البيان والإيضاح حتى لا يهلك هالك إلا عن بينة .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله-
جـ : للأسف أن أعداء الإسلام يستعينون بمن ينتسبون إلى الإسلام من الخرافيين والصوفيين ، وسائر أهل البدع . ليروجوا باطلهم وليشغلوا المسلمين بما يضرهم ويسبب افتراقهم واختلافهم ، حتى يتمكنوا من الحصول على مرادهم ، والاستيلاء على ثروات البلاد ، وتمزيق شمل المسلمين .
مقاومة أهل البدع والضلالات
ولا سبيل إلى السلامة من ذلك . إلا بأن يقوم العلماء العارفون بدين الله سبحانه وتعالى ، والمتبصرون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
بتوجيه المسلمين إلى التمسك بحقيقة دينهم . ونبذ كل بدعة وكل خرافة من طرق التصوف المختلفة والمتنوعة والمخالفة لشرع الله ومن سائر أنواع البدع التي روجها كثير من الناس ، والواجب على علماء المسلمين أيضا أن يحثوا المسلمين ويؤكدوا عليهم أنه لا سبيل إلى نجاتهم ، وإلى اجتماع شملهم إلا بالتمسك بكتاب الله العظيم وسنة رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام ، وترك ما خالف ذلك من سائر الأهواء والبدع .
المنهج واحد : وقد أكمل الله الدين ، وأتم النعمة ، فلا حاجة إلى التمسك بما خالف ذلك ، والتعصب لذلك والاختلاف من أجل ذلك .
بل يجب أن يكون المنهج واحدا وهو التمسك بالقرآن العظيم والسنة المطهرة ، بتوحيد الله سبحانه وإخلاص العبادة له وترك عبادة ما سواه وترك الغلو في القبور ، وأهل القبور ، ودعائهم والاستغاثة بهم ونحو ذلك . فإن هذا من الشرك بالله عز وجل ، والعبادة حق لله وحده ، قال الله تعالى : و وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وقال سبحانه : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث معاذ بن جبل رضي لله عنه : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " .
فالواجب على علماء الإسلام أن ينشروا دين الله بين الناس ، وأن يوضحوا لأهل البدع والتصوف والخرافات والانحراف بطلان ما هم عليه من البدع ويوضحوا لهم السنة الغراء والطريقة السمحة الواضحة ، وأن يبينوا لهم أدلتها من الكتاب والسنة ، وأن ينبهوهم إلى أخطائهم بالأسلوب الحسن ، والدليل الواضح .
والبرهان القوي والحجة الدامغة ، والعبارات البينة . من غير عنف ولا شدة بل بالعبارة الواضحة ، والجدال بالتي هي أحسن ، حتى يعرفوا الحق ويهتدوا إلى الصواب ، وحتى يتبصروا وحتى يدعوا الخرافات والشركيات والبدع التي هم عليها على غير هدى وعلى غير بصيرة .
والحق ضالة المؤمن متى وجده أخذه وقد قال الله تعالى وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " .
يجب ترك البدع والتصدي لها : وكل بدعة وكل ضلالة وكل منهج يخالف شرع الله يجب تركه ويجب أن يسير الناس جميعا على المنهج الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ، ثم سار عليه صحابته والخلفاء الراشدون من بعده ثم تابعهم الأئمة المهتدون والسلف الصالحون ، تابعوهم على المنهج القويم ، والصراط المستقيم .
هذا هو المنهج الذي يجب الأخذ به والتمسك به . والسير عليه . والدعوة إليه وكل ما يخالف ذلك مما أحدثه الناس يجب أن يترك وأن يرفض مع البيان والإيضاح حتى لا يهلك هالك إلا عن بينة .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله-