المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح الناقض الثامن من نواقض الإسلام للشيخ الفوزان حفظه الله


كيف حالك ؟

البتار
08-14-2004, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه الطيبين الأخيار أما بعد فهذا شرح الشيخ الفوزان للناقض الثامن من نواقض الإسلام لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى نقلته من كتاب دروس في شرح نواقض الإسلام لإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ألقاها فضيلة الشيخ صالح بن فوزان حفظه الله تعالى إعداد و تعليق الشيخ محمد الحصين .

الدرس التاسع في شرح الناقض الثامن
قال رحمه الله تعالى : الثامن : مظاهرة المشركين و معاونتهم على المسلمين و الدليل قول الله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظلمين ).

الشرح :-
الشيخ رحمه الله تعالى أخذ نوع واحد من أنواع موالاة الكفار و هو المظاهرة , و إلا فالمولاة تشمل . المحبة بالقلب و المظاهرة على المسلمين و الثناء و المدح لهم إلى غير ذلك لأن الله سبحانه و تعالى أوجب على المسلمين معاداة الكفار و بغضهم و البراءة منهم و هذا ما يسمى في الإسلام بباب الولاء و البراء .
فقوله (( مظاهرة المشركين و معاونتهم على المسلمين )) المعاونة هي المظاهرة و الظاهر أنه من عطف التفسير فالمظاهرة معناها المعاونة .
ثم استدل رحمه الله بالآية (( يأيها الذين آمنو لا تتخذوا اليهود و النصرى أولياء بعضهم أولياء بعض و من يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظلمين )) فقوله (( فإنه منهم )) أي فهو مثلهم في الكفر هذا وجه استدلال الشيخ رحمه الله .
و قد ذكرنا أن الموالاة أقسام منها المحبة في القلوب و لو لم يظاهرهم و منها المظاهرة و المعاونة و المناصرة و منها مدحهم و مدح دينهم و الثناء عليهم كل هذا يدخل في الموالاة (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) يتولهم بالمحبة , يتولهم بالمناصرة و المعاونة يتولهم بالثناء عليهم و مدح ما هم عليه فالآية عامة .

و مظاهرة الكفار على المسلمين تحتها أقسام :

1) مظاهرتهم و معاونتهم على المسلمين مع محبة ماهم عليه من الكفر و الشرك والظلال فهذا القسم لا شك أنه كفر أكبر مخرج من الملة , فمن ظاهرهم و أعانهم و ساعدهم على المسلمين مع محبة دينهم و ما هم عليه و الرضا عنهم و هو مختار غير مكره فإنه يكون كفراً أكبر مخرج من الملة على ظاهر قوله تعالى (( فإنه منهم ))

2) أن يعاونهم على المسلمين لا مختاراً بل يكرهونه على ذلك بسبب إقامته بينهم فهذا عليه وعيد شديد و يخشى عليه من الكفر المخرج من الملة و ذلك أن المشركين لما أكرهوا جماعة من المسلمين يوم بدر على الخروج معهم لقتال المسلمين فإن الله سبحانه و تعالى أنكر عليهم ذلك حيث إنهم تركوا الهجرة و بقوا مع المشركين و عرضوا أنفسهم إلى ما وقعوا فيه من إكراههم على الخروج مع أنهم يبغضون دين الكفار و يحبون دين المسلمين و لكن بقوا في مكة شحاً بأموالهم و بلدهم و أولادهم لا محبة للكفار أو محبة لدينهم فأنزل الله تعالى (( إن الذين تتوفاهم الملئكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم )) يعني مع أي الفريقين كنتم ؟ هذا استنكار يعني لماذا كنتم مع المشركين و أنتم مسلمون ؟(( قالوا كنا مستضعفين في الأرض )) ما لنا حيلة هم الذين أجبرونا و أكرهونا على ذلك (( قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )) لماذا تصبرون على البقاء مع الكفار و أنتم مسلمون ؟ و عرضتم أنفسكم لما وقعتم فيه في هذا المشهد المخيف ؟ (( فأؤلئك مأوهم جهنم و سآءت مصيرا )) هذا وعيد شديد لهم (( إلا المستضعفين من الرجال و النسآء و الولدان لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون سبيلا # فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم و كان الله عفوا غفورا )) النساء : 97-99
فالذي ترك الهجرة و هو يستطيع و لم يهاجر و بقي يسكن مع المشركين و أخرجوه معهم لقتال المسلمين هذا عليه وعيد شديد (( إلا المستضعفين من الرجال و النسآء و الولدان )) فهؤلاء معذورون في بقائهم لأنهم لا يستطيعون الهجرة و الله جلو علا يقول (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) .

3) من يعين الكفار على المسلمين و هو مختار غير مكره مع بغضه لدين الكفار و عدم الرضا عنه فهذا لا شك أنه فاعل كبيرة من كبائر الذنوب و يخشى عليه من الكفر ولولا أنه يبغض دينهم و لا يحبهم لحكم عليه بالكفر فهو على خطر شدديد .

4) من يعين الكفار على الكفار الذين لهم عهد عند المسلمين , فهذا حرام و لا يجوز لأنه نقض لعهد المسلمين فالكفار المعاهدون لا يجوز لجميع المسلمين قتالهم وفاء بالعهد الذي بينهم و بين المسلمين و الذي يعين من قاتلهم من الكفار فهذا يكون نقضاً لعهد المسلمين و يكون غدراً بذمة المسلمين , قال صلى الله عليه و سلم : (( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة )) أخرجه البخاري , و إذا كان الله عز و جل قد نهى عن مناصرة المسلمين على الكفارإذا كان للكفار عهد عند المسلمين فكيف بمن ظاهر الكفار على نقض عهد المسلمين قال الله تعالى (( و إن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم و بينهم ميثق )) الأنفال : 72 , فإذا استنصر بنا مسلمون على كفار يجب علينا نصرة المسلمين على الكفار إلا في حالة واحدة : إذا كان لهؤلاء الكفار عهد عند المسلمين فلا يجوز لنا أن نناصر المسلمين عليهم فكيف نناصر الكفار على حلفاء المسلمين , فهذا أمر لا يجوز و كل هذا من أجل الوفاء بالعهد .

5) وهو مودة الكفار و محبتهم من غير إعانة لهم على المسلمين هذا نهى الله عنه قال الله تعالى (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله و اليوم الأخر يوآدون من حاد الله و رسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبنآءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمن )) المجادلة 22 و قال تعالى (( و ما كان استغفار إبرهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم )) التوبة 14 و قال (( يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أوليآء تلقون إليهم بالمودة و قد كفروا بما جآءكم من الحق ...)) إلى قوله (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبرهيم و الذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءؤا منكم و مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا و بينكم العدوة و البغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده )) الممتحنة 1-4
فسورة الممتحنة كلها في تحريم مودة الكفار ولو كانوا من أقرب الناس إلى المسلم وختمها بقوله (( يأيها الذين ءامنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قديئسوا من الأخرة كما يئس الكفار من أصحب القبور ))
فكل سورة الممتحنة في موضوع معاداة الكفار و عدم محبتهم من أولها إلى آخرها .

و سوف أكمل النقل بإن الله تعالى في مشاركات أخرى و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين .

خليل أميري
08-14-2004, 06:44 AM
أخي البتار ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :

إن الكلام الذي سقته لا غبار عليه إن شاء الله عزو جل ............ ولكن , ألا ترى معي أخي من أنك تهدف إلى شيء معين !!

فما رأيك أن تفصح قليلاً عما يجول في خاطرك لعلنا نحسن الظن بكم أكثر ............!

أخوك ( خليل أميري ) .

12d8c7a34f47c2e9d3==