المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( تحسين حديث : البس جديداً 000 والرد على جهالات صاحب : النصيحة في تهذيب 000 ))


كيف حالك ؟

علي رضا
01-04-2004, 03:35 PM
(( تحسين حديث : البس جديداً 000 والرد على جهالات صاحب : النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة ))


ما كدت أنتهي من قراءة ونقد بعض مواضيع المدعو : عبد الفتاح محمود سرور إلا وشدتني مواضيع أخرى أطم منها ، وأعمق في الجهل والافتراء !! فقلت : والله ! إن كشف حال هذا الرجل جهاد في سبيل الله تعالى !!
ذلك لأنه لم يكتف بالافتراء على شيخ مشايخ أهل الحديث في هذا العصر : المحدث العلامة ناصر الدين الألباني ؛ حتى بدأ يطعن في أمير المؤمنين في الحديث - بحق ٍ - : الحافظ الجهبذ ابن حجر !!
قال في ( النصيحة ) ص 303 :
( والحق أن ابن حجر (!) قد خطّ لمن جاء بعده طريقاً (( غير مستقيم )) (!!!) في تقوية الأحاديث التي استنكرها الأئمة من قبل ، فصار يقويها بمناكير أخرى (!) متجاهلاً (!!) قواعد المصطلح ؛ تجد ذلك واضحاً في ردوده على ابن الجوزي وأجوبته على أحاديث المصابيح ، والقول المسدد 000 إلخ ) 0
قلت : فض الله فاك وشلت يمينك !!
أهذا هو نصيب أمير المؤمنين في الحديث منك ؟ !
حسناً !! قل يا أستاذ العلل !! ما هو الحديث المنكر الذي قواه ابن حجر بما هو أنكر منه ؟
قال أستاذ العلل الذي سيبحر بنا إلى ( مدينة العلل ودقائق الأسانيد ) !!
: ( البس جديداً ، وعش حميداً ، ومت شهيداً ) : ضعيف !!
لماذا يا أستاذ الأستاذين !!؟
قال : أخطأ الألباني في تحسينه (!) وأخطأ ابن حجر في تحسينه أيضاً (!) فالحديث منكر ؛ أنكره يحيى القطان على عبد الرزاق 0
وأنكره أبو حاتم في ( علل ابنه ) برقم 1460 و برقم 1470 0
قلت : هذا الإنكار ليس له كبير وزن عند التحقيق والبحث ؛ ذلك لأن تخطئة الثقة بدون دليل واضح لا تجوز ، وإنما حدث به عبد الرزاق من حفظه ، ولم يكن في الكتب كما قال أحمد ، فوهموه لذلك ! وتخطئة الثقة بمثل هذا فيه نظر 0
ثم هب أن هذا الإسناد معلول كما قال غير واحد من الأئمة ؛ لكن له أصلاً كما قال ابن حجر بدليل رواية أبي الأشهب المرسلة ؛ واسم أبي الأشهب كما جزم الحافظ ابن حجر : جعفر بن حيان العطاردي ؛ لكن هذا مما لم يوافقه عليه أستاذ العلل الذي أكمل نقده لعبارة ابن حجر الأولى ( في بداية المقال ) بقوله :
( فإن ابن حجر جاء يقوي المنكر بما هو أنكر منه !! وبيان ذلك : فإن (كذا) أبا الأشهب هذا مجهول ، وليس هو جعفر بن حيان !
وقد جاء مسمى في تاريخ البخاري الكبير وتاريخه الصغير ( كذا قال : وإنما هو تاريخه الأوسط كما بين ذلك محقق الكتاب ) كما سبق نقله 0
قال البخاري : حدثني إسماعي بن عرعرة قال : سمعت ابن إدريس قال : ذهبت مع ابن أبي خالد إلى أبي الأشهب زياد بن زاذان فحدث بحديث عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : ( البس جديداً ) 0
ثم أورد أستاذ العلل روايات الدولابي ، وابن سعد وابن معين التي ( بزعمه ) تؤيد كون أبي الأشهب هذا هو : زياد بن زاذان المجهول ، وليس : جعفر بن حيان الثقة !!!
قلت : هكذا فليكن التحقيق !
أتريد منا أن ننصبك إماماً في العلل ؛ وأنت لا تدري ما يخرج من رأسك !؟
فالزعم الذي تزعمه من أن أبا الأشهب هو ذاك المجهول ؛ إنما انفرد ببيان اسمه : إسماعيل بن عرعرة ؛ ولا يُدرى من هو في الناس ! فليس له ذكر من توثيق أو تجريح في كتب الرجال ؛ وإنما أورده ابن ماكولا في ( الأنساب ) 1 / 252 ، 253 عند ذكر أخيه الثقة : محمد بن عرعرة وغيره نسبة للبرند - بكسر الباء والراء وقبل الدال نون - ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ فهو في عداد المجاهيل !
وبقية الروايات لم تبين اسمه ؛ فيبقى كلام ابن حجر على قوته في كون أبي الأشهب إنما هو الثقة وليس المجهول الذي زعمت !
قال أستاذ العلل : فالناظر في هذه الأسانيد لا يجد لأبي الأشهب اسماً إلا عند البخاري ، وهذا من النفائس التي ينفرد بها ذاك الإمام
، واقره على ذلك ابن أبي حاتم في الجرح ( 1/2/532 ) ترجمة : زياد بن زاذان 000 !!
قلت : قد كان ذلك كذلك ؛ لو أن الإسناد سلم من جهالة : إسماعيل بن عرعرة ؛ أما والإسناد مجهول : فكلامك ساقط لا يساوي المداد الذي كتب به 0
قال بحار العلل في ظلمات الجهل : ( فهو مجهول يروي عن مجهول ! أما قول الألباني : ( والرجل المزني يحتمل أن يكون : بكر بن عبد الله 000 ) 0 فهو خطأ مبني على خطأ ! ورجم بالغيب ! والأمر هنا متعلق بالبحث العلمي ولا دخل له بالظن والاحتمال ) !
قلت : بل الظن والرجم بالغيب منك أيها البحار في الظلمات ؛ فقد بنيت كلامك على جهالة لا تغني من الحق شيئاً ؛ فيقال لك : أثبت العرش ثم انقش !
والخلاصة هي كون الحديث حسناً كما قال ابن حجر والألباني رحمها الله تعالى ؛ وهذا هو اتباع القواعد الحديثية للمصطلح الذي عرفه ابن حجر والألباني ؛ لكن جهلته أنت وأمثالك من المليباريين الذين يريدون إلغاء جهود المتأخرين بزعم أن المتقدمين لم يتركوا للمتأخرين شيئاً ؛ وهذه هي بليتكم أيها المليباريون !
ولو تبصرتم قليلاً في الأمثلة التي أوردتها ( في ردودي على زعيمكم ) والتي دلل على العشرات منها أيضاً : شيخنا الألباني في تحقيقاته لـ ( السلاسل الصحيحة والضعيفة ) وغيرها من كتبه ، والتي تقطع بكون المتأخرين أحاطوا علماً بما لم يحط به المتقدمون ؛ وليس هذا طعناً في المتقدمين ؛ بل هو كما قالوا : كم ترك الأول للآخر !!
أقول : لو تأملتم وأنصفتم لما قلتم بمقولتكم المنكرة عن المتأخرين ، ولما نطقت بمقولتك الجائرة عن أمير المؤمنين في الحديث !
اللهم ! سلم سلم 0

12d8c7a34f47c2e9d3==