جمال محمد
04-10-2004, 08:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ العلامة المحدث
مفتي جنوب المملكة
أحمد بن يحي النجمي
حفظه الله
سئل -حفظه الله ومتع به- هذا السؤال :
سؤال : هل نستمع لأشرطة أسامة القوصي ؟ .
الجواب : أسامة القوصي كنت أول أقول أنه سلفي ، ولكن فيما بعد ذكر لي أنه يؤيد أبا الحسن ، فإذا كان كذلك فإنه لا ينبغي سماع أشرطته .( 1 )
وقال حفظه الله تعالى لما عُرِضَ عليه كلام القوصي المنحرف :
حسبنا الله ونعم الوكيل , على كل حال مادام هكذا هو أسامة القوصي هو بهذه الصفة ينتقل لأبي الحسن ، فهو يلحق بأبي الحسن , ويعتبر مناصرا للحزبيين والمبتدعين .
وسأله الاخوة الألمانيـين هذا السؤال :
سؤال : ماذا يكون اتجاه هذا الرجل حفظكم الله ؟ .
الجواب : أقول أن أسامة القوصي ما دام هذا موقفه فهو مثل أبي الحسن فمن انتصر للمبتـدع فهو مبتــدع .( 2 )
الشيخ العلامة
عبيد بن عبد الله الجابري
حفظه الله تعالى
قال -حفظه الله تعالى- :
الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه :
أما بعد ، فإني لست ذا خبرة ومعرفة بالشيخ أسامة القوصي ، أسمع من الناس أنه داعية ، كما أسمع أنه يتجول في أمريكا وفي أوروبا وفي بعض دول الخليج .
ولم أكن على إطلاع بأشرطته حتى أتمكن من الحكم عليها ، لكن سمعت منه كلمةً سيئةً جداً ووقحةً فيمن ينتقد أبا الحسن المصري ثم المأربي سـمَّاهم القوصي بـ : أنهم أتباع ذي الخويصرة التميمي ، فلما سمعت هذه الـمقولة منه مقته فأصبحت أكرهه ولا أحُبه .
وفي الحقيقة أن هذه الكلمة تدل على أنه متعصب لأبي الحسن المصري ثم المأربي ، وهؤلاء الذين انتقدوا أبا الحسن هم أهل سنَّة , أصحاب سنَّة , معروفون لدينا ، وإنما انتقدوا أبا الحسن في أمور منهجية لا تليق ، ونحن قد اطلعنا على هذه الأمور وغيرها ، فما كان يليق بأسامة القوصي أن ينطق بهذه الكلمة .
والشيخ فالح الحربي -حفظه الله- هو على معرفة به والظاهر أنه انتقده وتكلم فيه .( 3 )
الشيخ العلامة
فالح بن نافع الحربي
حفظه الله تعالى
سئل -حفظه الله- ما يلي :
سؤال : يا شيخ ، يقول أسامة القوصي : ( وبعد وفاة الشيخ عفيفي وابن باز لم تبق الهيئة على ما كانت عليه ) ؟ .
الجواب : كونها تبقى أو لا تبقى لا يعنيه ، لكن ماذا يريد هذا الجاهل ؟! ، ماذا يريد ؟! ، فهذا إنما يريد أن يُلزِم بإلزامات العيد شريفي ؛ لا هو ولا العيد ممن يُعتبر قولهم ! .
السائل : هل توافقنا إذا قلنا أن هناك أفكار تُروَّج في العالم الإسلامي بصرف الشباب عن علماء السعودية ؟! .
الشيخ : هذا موجود ، هذا موجود ! ، والذين يحملون كِبر هذا إنما أولئك الذين تأثروا بالأحزاب ، تأثروا باليَّع( 4 ) + إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعا .. _( 5 ) آية ، وتأثروا بالفكريين السياسيين الحزبيين ، ومنهم هؤلاء الذين نتكلم بصددهم ، ونشير إليهم من الذين تكثر الأسئلة عنهم هذه الأيام ، منهم هذا الذي أشرتَ إليه ( القوصي ) ! ، وما ندري هذا الشخص هل هو منهم الذي أنتم عرضتم كلامه ، أم أنه إنسان لا يدخل في زمرة العقلاء حقيقة !! .( 6 )
وسئل أيضا -حفظه الله- ما يلي :
سؤال : أسامة القوصي آخر كلام فيه ؟! .
الجواب : أسامة القوصي ، ما أعرف الآن ، ما أدري عن حاله ، لكنه في ما سَبَقَ حاله سَيِّئَة ، وهو ليس بِطالب علم ، ويؤَّيِد المغرواي ، ويُؤِّصِل على أصُول هؤلاء ، وله كلام سيئ في قضية الحسنات والسيئات ، وفي تأييد ( جماعة التبليغ ) حسناتهم وسيئاتهم كما في بعض الكتب ، وفي تعليقه على كتاب شيخ الإسلام ابن تيميه ( اقتضاء الصراط المستقيم ) في مقدمة النقولات عن الإخوان وعن سيّد قطب ، هذا رجل ضَايع ، إذا رجع والتزم بالمنهج السلفي وإلا هو شأنه مثل شأن المأربي وأمثاله ، يعني يتصدر هؤلاء وهم ليسوا أهلا ، وينبغي أن يُحمَى منهم الدِّين حقيقةً .( 7 )
وسئل أيضا ما يلي :
سؤال : علمنا مؤخرا أنكم حذَّرتهم من أعضاء مركز الألباني وأسامة القوصي وخالد العنبري وغيرهم ..
الجواب : هذا صحيح ! .
سؤال : ما حقيقة هذا الأمر ؟ .
الجواب : هذا حقيقته ، هذه حقيقته ! ، أنهم ناس على شاكلة المأربي في مخالفة منهج أهل السنَّة ، والولاء والبراء عليها ، ورفع خسيسة أهل البدع والدفاع عنهم ، والقدح في أهل السنَّة ورميهم بالألقاب ، ورميهم بالعظائم .. هذه حقيقتهم ، ومعهم في عدم الوُثوق في المنهج ، وزِد على أنه على منهجهم عبد المالك رمضاني ! .
سؤال : يمكن شيخنا أنكم تبيِّنُون لنَا الأسباب التي دفعتكم للتحذير من أولئك ؟ .
الجواب : نحن قلنا المنهج ! ، بيَّنتُ أنا لك !! ، يعني مسألة من المسائل التي ذكرتها تكفيك ، مثلا المسائل التي ذكرتها تكفيك :
الطعن في أهل السنَّة ، رميهم بأنهم حدادية ، وأنهم غُلاة ، وأنهم كذا .. هذه تكفيك ! ، فضلاً عن مُنَاصرة أهل الباطل ، مُناصرة أبي الحسن ، الدفاع عنهم ، إثبات سلفيته ، وأنه من أهل السنَّة والجماعة ، فضلا عن الأشياء التي عند أبي الحسن ، هي عندهم من الأصول والتقعيد وحتىَّ الطعن في الصحابة وحتى القدح في أهل السنَّة والجماعة ، والتأصيل على غير أصولهم ، هم على خطّ واحد ، كلهم على خطّ واحد ، ولهذا ربَّما يعتذر الإنسان بِموقفهم من أبي الحسن .
ويوم وُجدت فتنتهم التي هي فتنتهم ، أمَّـا أهل السنَّة ما عندهم فتنة -والحمد لله- ، أهل السنّة -الحق واضح والباطل واضح- ولكلٍ مَفتون .( 8 )
وجاء في مكالمة هاتفية مع اخوة من بلجيكا ما نصّه :
... هذه مشكلة الشباب في بلاد المسلمين أو في الأقليات ممن يريدون الخير أنهم يصدرون من ليسوا بعلماء ويرجعون إلى من ليسوا بعلماء ويريدون أن يحاكموا العلماء إليهم وأن يأخذوا كلامهم ويحكموهم في منهج أهل السنَّة والجماعة ، هذه هي المشلكة ، وهذه هي الضيعة وهذا هو التبلبل الذي وقع فيه الشباب عندكم أو في بلاد الله الواسعة مع الأسف ، مثل من ساروا وراء المأربي وصار فتنة لهم ، ووراء عبد الرحمن المغرواي ، ووراء عدنان عرعور ، وأمثال هؤلاء ، وأسامة القوصي ! ، فهم يصدرونهم ويرفعونهم إلى منـزلة العلماء ثم إذا رد عليهم العلماء صعب عليهم أم يتراجعوا عما هم عليه وعما علموهم إياه ، وعما تأثروا به منهم وذهبوا يبحثون عن المخارج كما يبحث أهل الأهواء ، ويحاولون أن يتخلصوا من فتاوى العلماء ومن الحجج الشرعية ومنهج أهل السنَّة والجماعة بحجة أن فلانا وفلانا كيف يُـبدَّع ؟ ، وكيف يُخرج من أهل السنَّة ؟ ، أو كيف لا يُجعل ممن لا يُستَفـتُون ولا يُجعل من العلماء ، هذه هي البلية ! يُصدرون أناسـًا ليسوا أهلا للصدارة وليسوا أهلا للفتوى وليسوا بعلماء ثم إذا انكشفوا وأنكر عليهم العلماء وردوا عليهم ووقعوا في أخطاء أخذوا يلتمسون لهم العذر ، ويدافعون عن أخطاءهم ، وهذه النتيجة الحتمية حينما ينصبون شخصا قدوة ثم يتبين للعلماء ما عند هذا الشخص ويردون عليه ويبينون حاله يكبر على الشباب وعلى هؤلاء الذين هم على جهل بمنهج أهل السنَّة والجماعة وعلى جهل بالعلماء فيُحرَجُون حينئذ ، ويقعون في هذه البلبلة ويكونوا في متاهة .
ستعلم إذا انجلى الغبــار أفرس أتحتــك أم حمار
سؤال : بارك الله فيك شيخنا ، وكذلك شيخنا هنالك بعض الطلبة ممن يقال لهم طبلة العلم في فرنسا أنه كان في محاضرة فاستدل بكلام لأسامة القوصي ، وعندما أنكرنا عليه وأنكر الاخوة عليه ، قال أنا لا أعلم شيئا عليه ، ما وصلني شيء ، هل يُعذَر هذا الشخص ؟ ، أم يجب عليه أن يرجع إلى العلماء قبل الاستدلال ؟ .
الجواب : يُنظـر إليه ، هل هو جاهل ويُعذر بجهله أم أن الأمور واضحة ، وقد بلغه ما عند أسامة القوصي وتأييده لأبي الحسن المأربي ولمن يخالف منهج أهل السنَّة ، وقد رد عليه أهل العلم ، فإن كان كذلك يُبـيَّن له ويُعلَّم وإن لم يكن كذلك فإنه إنسان زايغ يـنبغي أن يُحذَر ويُحذَّر منه .
سؤال : لكن شيخنا هناك اخوة أبلغوه بكلامكم فيه وكلام المشايخ ، وهو عنده كلامك ، الاخوة السلفيين -ثقة- أعطوه الكلام ، لم يعطوه أشرطة ولكن أعطوه الكلام ، فما حكمه شيخنا ؟ .
الجواب : حكمه إذا أصر وبُـيِّنَ لـه ، حتى الاخوة يبينون ويوضحون له فإذا أصر فإنه لاشك يلحق بالشخص الذي يدافع عنه ويسير على منهجه ، ويرى أنه على صواب مع بيان أهل العلم عن حاله .
سؤال : بارك الله فيك شيخنا ، كذلك هل صحيح ما وصلنا أنكم بدعتم بعين أسامة القوصي ؟ .
الجواب : نعم ، أنا قلت هذا كثيراً ، أن أمثال القوصي يتبع أبو الحسن المأربي ويدافع عنه ولا يزال ، وليس هو من العلماء ، وإنما تصدر وانكشف الآن أن عنده أصولا وقواعد ومنهجًا خلاف منهج أهل السنَّة والجماعة ، وهو يدافع عن المأربي ولا يزال يقول بأصوله أيضاً كغيره .
فهو أولا كما قلت ليس من أهل العلم ، وثانيا مع الأسف تصدر ، ثم أخذ يستحسن القواعد المائعة التي هي قواعد الحزبيين ، ومعلوم هذا ما استدل به أبو الحسن ووصفه على ذلك ودافع عنه ولا يزال يدافع عنه إلى الآن ، ولا يقبل كلام العلماء فيه ولا يرجع عما يؤيده فيه ، نحن من البداية نرى أنه في طريق أبي الحسن ، وهناك أشرطة سجلها ويتكلم في أهل السنَّة ويقدح فيهم ويسميهم الحدادية كما سماهم المأربي ، ويجعلهم من أتباع ذي الخويصرة من الخوارج ، ويطعن فيهم طعنا فضيعا كما يطعن أبو الحسن وأمثاله ، ويزعم وأن هؤلاء هم فتنة المشايخ حينما يأتون ويحدثونهم ، وكأن المشايخ مغفلون لا يفهمون ويُضحَك عليهم ! ، " شنشنة أعرفها من أخزم " ، كما يقول الحركيون الذي هم على قواعدهم وعلى أصولهم !! فتجدهم إذا لم يستطيعوا أن يواجهوا العلماء يطعنون فيهم من طرف خفي أو من طريق غير مباشر ، ولكن العلماء يفهمون ذلك .
هذا الرجل رجل سيئ يجب أن يُحذَر ويُحذَّر منه حتى يرجع ويسلم منهج أهل السنَّة والجماعة وينضبط بضوابطهم ، فإذا فعل فالحمد لله ، ويكون ممن يـُرجى لهم خير إذا التزموا منهج أهل السنَّة ورجعوا إلى علماءهم ولم يُصدِّرُوا أنفسهم ، ولم يـَدَّعُوا لأنفسهم ما ليس لهم ، ويتشبعون بما لم يُعطَى ، (( المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور )) .( 9 )
وقال لي في مكالمة أن هو أسوأهم -مقارنة بين مشايخ الشام وذويهم- ، ولما سألته هل نـأخذ بجرحه لأهل البدع في الأشرطة السابقة –سلسة التعقيبات- غضب حفظه الله ونهاني عن ذلك وشدَّد ، وهذا شأن الأب الخائف على أبنائه ، فتنبهوا يا شباب وقدروا نصائح علمائكم وقفوا عندها فهم أهل البصر والبصيرة .
فضيلة الشيخ
فوزي الأثري
حفظه الله تعالى
[ السؤال:23 ما رايكم في الشيخ اسامة القوصي؛ومن من المصريين تنصحون بالحضور اليه؟
بتاريخ : 17/10/2003
ما رايكم في الشيخ اسامة القوصي؛ومن من المصريين تنصحون بالحضور اليه؟
ج1: أسامة القوصي من أهل البدع لطعنه في السلفيين وعلى رأسهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ فالح الحربي حفظهما الله وغيرهما ، وقد رددت عليه في عدة أشرطة وبينت أمره بالأدلة وهناك كتاب سوف يوضع في الأنترنت عن قريب اسمه ( الصوت البوقي لصعق اسامة القوصي ) والله المستعان. ( 10 ) .
======================
الحواشي :
( 1 ) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ : 26/7/2003 ميلادي .
( 2 ) شبكة أنا السلفي بتاريخ 2/7/2002 ميلادي .
( 3 ) شبكة أنا السلفي بتاريخ 23/8/2002 ميلادي .
( 4 ) هكذا مكتوبة وأظنها التمييع .
( 5 ) سورة الأنعام ، الآية 159 .
( 6 ) سُجل اللقاء يوم 11محرم 1423 هجري ، نقلا عن شبكة أنا السلفي بتاريخ 26/8/2002 ميلادي .
( 7 ) شريط ( المجروحون ) ، تسجيلات أهل الحديث ، الجزائر العاصمة .
( 8 ) شبكة أنا السلفي بتاريخ 4/8/2002 ميلادي .
( 9 ) سلسة الدروس الصوتية التي نشرها الأخ أبو الدرداء إسماعيل عبر شبكة سحاب السلفية ، شريط ( أسئلة في المنهج السلفي ، الجزء الأول / القسم الأول ) .
( 10 ) نقلا عن موقع الشيخ حفظه الله .
استفدنا من المذكره التي جمعها : شكيب الأثري جزاه الله خيرا وأضفنا عليها فتوى فضيلة الشيخ فوزي الأثري حفظه الله وسنضيف إليها غيرها إن شاء الله تعالى .
الشيخ العلامة المحدث
مفتي جنوب المملكة
أحمد بن يحي النجمي
حفظه الله
سئل -حفظه الله ومتع به- هذا السؤال :
سؤال : هل نستمع لأشرطة أسامة القوصي ؟ .
الجواب : أسامة القوصي كنت أول أقول أنه سلفي ، ولكن فيما بعد ذكر لي أنه يؤيد أبا الحسن ، فإذا كان كذلك فإنه لا ينبغي سماع أشرطته .( 1 )
وقال حفظه الله تعالى لما عُرِضَ عليه كلام القوصي المنحرف :
حسبنا الله ونعم الوكيل , على كل حال مادام هكذا هو أسامة القوصي هو بهذه الصفة ينتقل لأبي الحسن ، فهو يلحق بأبي الحسن , ويعتبر مناصرا للحزبيين والمبتدعين .
وسأله الاخوة الألمانيـين هذا السؤال :
سؤال : ماذا يكون اتجاه هذا الرجل حفظكم الله ؟ .
الجواب : أقول أن أسامة القوصي ما دام هذا موقفه فهو مثل أبي الحسن فمن انتصر للمبتـدع فهو مبتــدع .( 2 )
الشيخ العلامة
عبيد بن عبد الله الجابري
حفظه الله تعالى
قال -حفظه الله تعالى- :
الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه :
أما بعد ، فإني لست ذا خبرة ومعرفة بالشيخ أسامة القوصي ، أسمع من الناس أنه داعية ، كما أسمع أنه يتجول في أمريكا وفي أوروبا وفي بعض دول الخليج .
ولم أكن على إطلاع بأشرطته حتى أتمكن من الحكم عليها ، لكن سمعت منه كلمةً سيئةً جداً ووقحةً فيمن ينتقد أبا الحسن المصري ثم المأربي سـمَّاهم القوصي بـ : أنهم أتباع ذي الخويصرة التميمي ، فلما سمعت هذه الـمقولة منه مقته فأصبحت أكرهه ولا أحُبه .
وفي الحقيقة أن هذه الكلمة تدل على أنه متعصب لأبي الحسن المصري ثم المأربي ، وهؤلاء الذين انتقدوا أبا الحسن هم أهل سنَّة , أصحاب سنَّة , معروفون لدينا ، وإنما انتقدوا أبا الحسن في أمور منهجية لا تليق ، ونحن قد اطلعنا على هذه الأمور وغيرها ، فما كان يليق بأسامة القوصي أن ينطق بهذه الكلمة .
والشيخ فالح الحربي -حفظه الله- هو على معرفة به والظاهر أنه انتقده وتكلم فيه .( 3 )
الشيخ العلامة
فالح بن نافع الحربي
حفظه الله تعالى
سئل -حفظه الله- ما يلي :
سؤال : يا شيخ ، يقول أسامة القوصي : ( وبعد وفاة الشيخ عفيفي وابن باز لم تبق الهيئة على ما كانت عليه ) ؟ .
الجواب : كونها تبقى أو لا تبقى لا يعنيه ، لكن ماذا يريد هذا الجاهل ؟! ، ماذا يريد ؟! ، فهذا إنما يريد أن يُلزِم بإلزامات العيد شريفي ؛ لا هو ولا العيد ممن يُعتبر قولهم ! .
السائل : هل توافقنا إذا قلنا أن هناك أفكار تُروَّج في العالم الإسلامي بصرف الشباب عن علماء السعودية ؟! .
الشيخ : هذا موجود ، هذا موجود ! ، والذين يحملون كِبر هذا إنما أولئك الذين تأثروا بالأحزاب ، تأثروا باليَّع( 4 ) + إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعا .. _( 5 ) آية ، وتأثروا بالفكريين السياسيين الحزبيين ، ومنهم هؤلاء الذين نتكلم بصددهم ، ونشير إليهم من الذين تكثر الأسئلة عنهم هذه الأيام ، منهم هذا الذي أشرتَ إليه ( القوصي ) ! ، وما ندري هذا الشخص هل هو منهم الذي أنتم عرضتم كلامه ، أم أنه إنسان لا يدخل في زمرة العقلاء حقيقة !! .( 6 )
وسئل أيضا -حفظه الله- ما يلي :
سؤال : أسامة القوصي آخر كلام فيه ؟! .
الجواب : أسامة القوصي ، ما أعرف الآن ، ما أدري عن حاله ، لكنه في ما سَبَقَ حاله سَيِّئَة ، وهو ليس بِطالب علم ، ويؤَّيِد المغرواي ، ويُؤِّصِل على أصُول هؤلاء ، وله كلام سيئ في قضية الحسنات والسيئات ، وفي تأييد ( جماعة التبليغ ) حسناتهم وسيئاتهم كما في بعض الكتب ، وفي تعليقه على كتاب شيخ الإسلام ابن تيميه ( اقتضاء الصراط المستقيم ) في مقدمة النقولات عن الإخوان وعن سيّد قطب ، هذا رجل ضَايع ، إذا رجع والتزم بالمنهج السلفي وإلا هو شأنه مثل شأن المأربي وأمثاله ، يعني يتصدر هؤلاء وهم ليسوا أهلا ، وينبغي أن يُحمَى منهم الدِّين حقيقةً .( 7 )
وسئل أيضا ما يلي :
سؤال : علمنا مؤخرا أنكم حذَّرتهم من أعضاء مركز الألباني وأسامة القوصي وخالد العنبري وغيرهم ..
الجواب : هذا صحيح ! .
سؤال : ما حقيقة هذا الأمر ؟ .
الجواب : هذا حقيقته ، هذه حقيقته ! ، أنهم ناس على شاكلة المأربي في مخالفة منهج أهل السنَّة ، والولاء والبراء عليها ، ورفع خسيسة أهل البدع والدفاع عنهم ، والقدح في أهل السنَّة ورميهم بالألقاب ، ورميهم بالعظائم .. هذه حقيقتهم ، ومعهم في عدم الوُثوق في المنهج ، وزِد على أنه على منهجهم عبد المالك رمضاني ! .
سؤال : يمكن شيخنا أنكم تبيِّنُون لنَا الأسباب التي دفعتكم للتحذير من أولئك ؟ .
الجواب : نحن قلنا المنهج ! ، بيَّنتُ أنا لك !! ، يعني مسألة من المسائل التي ذكرتها تكفيك ، مثلا المسائل التي ذكرتها تكفيك :
الطعن في أهل السنَّة ، رميهم بأنهم حدادية ، وأنهم غُلاة ، وأنهم كذا .. هذه تكفيك ! ، فضلاً عن مُنَاصرة أهل الباطل ، مُناصرة أبي الحسن ، الدفاع عنهم ، إثبات سلفيته ، وأنه من أهل السنَّة والجماعة ، فضلا عن الأشياء التي عند أبي الحسن ، هي عندهم من الأصول والتقعيد وحتىَّ الطعن في الصحابة وحتى القدح في أهل السنَّة والجماعة ، والتأصيل على غير أصولهم ، هم على خطّ واحد ، كلهم على خطّ واحد ، ولهذا ربَّما يعتذر الإنسان بِموقفهم من أبي الحسن .
ويوم وُجدت فتنتهم التي هي فتنتهم ، أمَّـا أهل السنَّة ما عندهم فتنة -والحمد لله- ، أهل السنّة -الحق واضح والباطل واضح- ولكلٍ مَفتون .( 8 )
وجاء في مكالمة هاتفية مع اخوة من بلجيكا ما نصّه :
... هذه مشكلة الشباب في بلاد المسلمين أو في الأقليات ممن يريدون الخير أنهم يصدرون من ليسوا بعلماء ويرجعون إلى من ليسوا بعلماء ويريدون أن يحاكموا العلماء إليهم وأن يأخذوا كلامهم ويحكموهم في منهج أهل السنَّة والجماعة ، هذه هي المشلكة ، وهذه هي الضيعة وهذا هو التبلبل الذي وقع فيه الشباب عندكم أو في بلاد الله الواسعة مع الأسف ، مثل من ساروا وراء المأربي وصار فتنة لهم ، ووراء عبد الرحمن المغرواي ، ووراء عدنان عرعور ، وأمثال هؤلاء ، وأسامة القوصي ! ، فهم يصدرونهم ويرفعونهم إلى منـزلة العلماء ثم إذا رد عليهم العلماء صعب عليهم أم يتراجعوا عما هم عليه وعما علموهم إياه ، وعما تأثروا به منهم وذهبوا يبحثون عن المخارج كما يبحث أهل الأهواء ، ويحاولون أن يتخلصوا من فتاوى العلماء ومن الحجج الشرعية ومنهج أهل السنَّة والجماعة بحجة أن فلانا وفلانا كيف يُـبدَّع ؟ ، وكيف يُخرج من أهل السنَّة ؟ ، أو كيف لا يُجعل ممن لا يُستَفـتُون ولا يُجعل من العلماء ، هذه هي البلية ! يُصدرون أناسـًا ليسوا أهلا للصدارة وليسوا أهلا للفتوى وليسوا بعلماء ثم إذا انكشفوا وأنكر عليهم العلماء وردوا عليهم ووقعوا في أخطاء أخذوا يلتمسون لهم العذر ، ويدافعون عن أخطاءهم ، وهذه النتيجة الحتمية حينما ينصبون شخصا قدوة ثم يتبين للعلماء ما عند هذا الشخص ويردون عليه ويبينون حاله يكبر على الشباب وعلى هؤلاء الذين هم على جهل بمنهج أهل السنَّة والجماعة وعلى جهل بالعلماء فيُحرَجُون حينئذ ، ويقعون في هذه البلبلة ويكونوا في متاهة .
ستعلم إذا انجلى الغبــار أفرس أتحتــك أم حمار
سؤال : بارك الله فيك شيخنا ، وكذلك شيخنا هنالك بعض الطلبة ممن يقال لهم طبلة العلم في فرنسا أنه كان في محاضرة فاستدل بكلام لأسامة القوصي ، وعندما أنكرنا عليه وأنكر الاخوة عليه ، قال أنا لا أعلم شيئا عليه ، ما وصلني شيء ، هل يُعذَر هذا الشخص ؟ ، أم يجب عليه أن يرجع إلى العلماء قبل الاستدلال ؟ .
الجواب : يُنظـر إليه ، هل هو جاهل ويُعذر بجهله أم أن الأمور واضحة ، وقد بلغه ما عند أسامة القوصي وتأييده لأبي الحسن المأربي ولمن يخالف منهج أهل السنَّة ، وقد رد عليه أهل العلم ، فإن كان كذلك يُبـيَّن له ويُعلَّم وإن لم يكن كذلك فإنه إنسان زايغ يـنبغي أن يُحذَر ويُحذَّر منه .
سؤال : لكن شيخنا هناك اخوة أبلغوه بكلامكم فيه وكلام المشايخ ، وهو عنده كلامك ، الاخوة السلفيين -ثقة- أعطوه الكلام ، لم يعطوه أشرطة ولكن أعطوه الكلام ، فما حكمه شيخنا ؟ .
الجواب : حكمه إذا أصر وبُـيِّنَ لـه ، حتى الاخوة يبينون ويوضحون له فإذا أصر فإنه لاشك يلحق بالشخص الذي يدافع عنه ويسير على منهجه ، ويرى أنه على صواب مع بيان أهل العلم عن حاله .
سؤال : بارك الله فيك شيخنا ، كذلك هل صحيح ما وصلنا أنكم بدعتم بعين أسامة القوصي ؟ .
الجواب : نعم ، أنا قلت هذا كثيراً ، أن أمثال القوصي يتبع أبو الحسن المأربي ويدافع عنه ولا يزال ، وليس هو من العلماء ، وإنما تصدر وانكشف الآن أن عنده أصولا وقواعد ومنهجًا خلاف منهج أهل السنَّة والجماعة ، وهو يدافع عن المأربي ولا يزال يقول بأصوله أيضاً كغيره .
فهو أولا كما قلت ليس من أهل العلم ، وثانيا مع الأسف تصدر ، ثم أخذ يستحسن القواعد المائعة التي هي قواعد الحزبيين ، ومعلوم هذا ما استدل به أبو الحسن ووصفه على ذلك ودافع عنه ولا يزال يدافع عنه إلى الآن ، ولا يقبل كلام العلماء فيه ولا يرجع عما يؤيده فيه ، نحن من البداية نرى أنه في طريق أبي الحسن ، وهناك أشرطة سجلها ويتكلم في أهل السنَّة ويقدح فيهم ويسميهم الحدادية كما سماهم المأربي ، ويجعلهم من أتباع ذي الخويصرة من الخوارج ، ويطعن فيهم طعنا فضيعا كما يطعن أبو الحسن وأمثاله ، ويزعم وأن هؤلاء هم فتنة المشايخ حينما يأتون ويحدثونهم ، وكأن المشايخ مغفلون لا يفهمون ويُضحَك عليهم ! ، " شنشنة أعرفها من أخزم " ، كما يقول الحركيون الذي هم على قواعدهم وعلى أصولهم !! فتجدهم إذا لم يستطيعوا أن يواجهوا العلماء يطعنون فيهم من طرف خفي أو من طريق غير مباشر ، ولكن العلماء يفهمون ذلك .
هذا الرجل رجل سيئ يجب أن يُحذَر ويُحذَّر منه حتى يرجع ويسلم منهج أهل السنَّة والجماعة وينضبط بضوابطهم ، فإذا فعل فالحمد لله ، ويكون ممن يـُرجى لهم خير إذا التزموا منهج أهل السنَّة ورجعوا إلى علماءهم ولم يُصدِّرُوا أنفسهم ، ولم يـَدَّعُوا لأنفسهم ما ليس لهم ، ويتشبعون بما لم يُعطَى ، (( المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور )) .( 9 )
وقال لي في مكالمة أن هو أسوأهم -مقارنة بين مشايخ الشام وذويهم- ، ولما سألته هل نـأخذ بجرحه لأهل البدع في الأشرطة السابقة –سلسة التعقيبات- غضب حفظه الله ونهاني عن ذلك وشدَّد ، وهذا شأن الأب الخائف على أبنائه ، فتنبهوا يا شباب وقدروا نصائح علمائكم وقفوا عندها فهم أهل البصر والبصيرة .
فضيلة الشيخ
فوزي الأثري
حفظه الله تعالى
[ السؤال:23 ما رايكم في الشيخ اسامة القوصي؛ومن من المصريين تنصحون بالحضور اليه؟
بتاريخ : 17/10/2003
ما رايكم في الشيخ اسامة القوصي؛ومن من المصريين تنصحون بالحضور اليه؟
ج1: أسامة القوصي من أهل البدع لطعنه في السلفيين وعلى رأسهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ فالح الحربي حفظهما الله وغيرهما ، وقد رددت عليه في عدة أشرطة وبينت أمره بالأدلة وهناك كتاب سوف يوضع في الأنترنت عن قريب اسمه ( الصوت البوقي لصعق اسامة القوصي ) والله المستعان. ( 10 ) .
======================
الحواشي :
( 1 ) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب السلفية ، بتاريخ : 26/7/2003 ميلادي .
( 2 ) شبكة أنا السلفي بتاريخ 2/7/2002 ميلادي .
( 3 ) شبكة أنا السلفي بتاريخ 23/8/2002 ميلادي .
( 4 ) هكذا مكتوبة وأظنها التمييع .
( 5 ) سورة الأنعام ، الآية 159 .
( 6 ) سُجل اللقاء يوم 11محرم 1423 هجري ، نقلا عن شبكة أنا السلفي بتاريخ 26/8/2002 ميلادي .
( 7 ) شريط ( المجروحون ) ، تسجيلات أهل الحديث ، الجزائر العاصمة .
( 8 ) شبكة أنا السلفي بتاريخ 4/8/2002 ميلادي .
( 9 ) سلسة الدروس الصوتية التي نشرها الأخ أبو الدرداء إسماعيل عبر شبكة سحاب السلفية ، شريط ( أسئلة في المنهج السلفي ، الجزء الأول / القسم الأول ) .
( 10 ) نقلا عن موقع الشيخ حفظه الله .
استفدنا من المذكره التي جمعها : شكيب الأثري جزاه الله خيرا وأضفنا عليها فتوى فضيلة الشيخ فوزي الأثري حفظه الله وسنضيف إليها غيرها إن شاء الله تعالى .