مراد
10-02-2003, 10:25 AM
تنبيهات هامة على ما كتبه الشيخ محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، أما بعد : فقد اطلعت على المقابلة التي أجرتها مجلة ( المجتمع ) مع فضيلة الشيخ عمد علي الصابوني ونشرت في العدد رقم 613 وتاريخ 7 / 6 / 1403 هـ وعلى مقالاته الست المنشورة في أعداد المجتمع : رقم 627 وتاريخ 17 / 9 / 1403 هـ ، ورقم 628 وتاريخ 24 / 9 / 1403هـ ورقم 629 وتاريخ 9 / 10 / 1403 هـ ، ورقم 630 وتاريخ 16 / 10 / 1403هـ ورقم 631 وتاريخ 23 / 10 / 1403هـ ، ورقم 646 وتاريخ 17 /2 / 1404هـ وقد اشتملت على أخطاء نبه على بعضها صاحب الفضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في مقاله المنشور بمجلة الدعوة في عدد 15 رقم 904 وتاريخ 29 / 10 / 1403 هـ ، وفي مجلة المجتمع بعددها رقم 646 وتاريخ 17 / 2 / 1404هـ ، و650 في 24 / 2 / 1404هـ وقد أجاد وأفاد وأحسن جزاه الله خيرا ونصر به الحق . وقد رأيت التنبيه على ما وقع فيها من أخطاء تأكيدا لما ذكره الدكتور صالح ومشاركة في الخير ونشر الحق واستدراكا لأخطاء لم يتعرض لها فضيلة الدكتور صالح في مقاليه المشار إليهما ، والله الموفق . فأقول :
تقليد الأئمة الأربعة
1- قوله عن تقليد الأئمة الأربعة ( إنه من أوجب الواجبات ) لا شك أن هذا الإطلاق خطأ ، إذ لا يجب تقليد أحد من الأئمة الأربعة ولا غيرهم مهما كان علمه . لأن الحق في اتباع الكتاب والسنة لا في تقليد أحد من الناس ، وإنما قصارى الأمر أن يكون التقليد سائغا عند الضرورة لمن عرف بالعلم والفضل واستقامة العقيدة كما فصل ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه ( إعلام الموقعين ) ولذلك كان الأئمة رحمهم الله لا يرضون أن يؤخذ من كلامهم إلا ما كان موافقا للكتاب والسنة ، قال الإمام مالك رحمه الله : ( كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ) يشير إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهكذا قال إخوانه من الأئمة في هذا المعنى . فالذي يتمكن من الأخذ بالكتاب والسنة يتعين عليه ألا يقلد أحدا من الناس ويأخذ عند الخلاف بما هو أقرب الأقوال لإصابة الحق ، والذي لا يستطيع ذلك فالمشروع له أن يسأل أهل العلم ، كما قال الله عز وجل فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
2- قال : ( إذا كان ابن تيمية رحمه الله مع درجة علمه لم يصل إلى مرتبة الاجتهاد وإنما مذهبه حنبلي يتقيد به في كثير من الأحيان ) ،
الجواب : هذا القول فيه نظر بل هو خطأ ظاهر فإن شيخ الإسلام رحمه الله من أعلم المجتهدين وقد توافرت فيه شروط الاجتهاد ، وانتسابه إلى المذهب الحنبلي لا يخرجه عن ذلك؛ لأن المقصود من ذلك موافقته لأحمد في أصول مذهبه وقواعده وليس المقصود من ذلك أنه يقلده فيما قاله بغير حجة وإنما كان يختار من الأقوال أقربها إلى الدليل حسبما يظهر له رحمه الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، أما بعد : فقد اطلعت على المقابلة التي أجرتها مجلة ( المجتمع ) مع فضيلة الشيخ عمد علي الصابوني ونشرت في العدد رقم 613 وتاريخ 7 / 6 / 1403 هـ وعلى مقالاته الست المنشورة في أعداد المجتمع : رقم 627 وتاريخ 17 / 9 / 1403 هـ ، ورقم 628 وتاريخ 24 / 9 / 1403هـ ورقم 629 وتاريخ 9 / 10 / 1403 هـ ، ورقم 630 وتاريخ 16 / 10 / 1403هـ ورقم 631 وتاريخ 23 / 10 / 1403هـ ، ورقم 646 وتاريخ 17 /2 / 1404هـ وقد اشتملت على أخطاء نبه على بعضها صاحب الفضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في مقاله المنشور بمجلة الدعوة في عدد 15 رقم 904 وتاريخ 29 / 10 / 1403 هـ ، وفي مجلة المجتمع بعددها رقم 646 وتاريخ 17 / 2 / 1404هـ ، و650 في 24 / 2 / 1404هـ وقد أجاد وأفاد وأحسن جزاه الله خيرا ونصر به الحق . وقد رأيت التنبيه على ما وقع فيها من أخطاء تأكيدا لما ذكره الدكتور صالح ومشاركة في الخير ونشر الحق واستدراكا لأخطاء لم يتعرض لها فضيلة الدكتور صالح في مقاليه المشار إليهما ، والله الموفق . فأقول :
تقليد الأئمة الأربعة
1- قوله عن تقليد الأئمة الأربعة ( إنه من أوجب الواجبات ) لا شك أن هذا الإطلاق خطأ ، إذ لا يجب تقليد أحد من الأئمة الأربعة ولا غيرهم مهما كان علمه . لأن الحق في اتباع الكتاب والسنة لا في تقليد أحد من الناس ، وإنما قصارى الأمر أن يكون التقليد سائغا عند الضرورة لمن عرف بالعلم والفضل واستقامة العقيدة كما فصل ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه ( إعلام الموقعين ) ولذلك كان الأئمة رحمهم الله لا يرضون أن يؤخذ من كلامهم إلا ما كان موافقا للكتاب والسنة ، قال الإمام مالك رحمه الله : ( كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ) يشير إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهكذا قال إخوانه من الأئمة في هذا المعنى . فالذي يتمكن من الأخذ بالكتاب والسنة يتعين عليه ألا يقلد أحدا من الناس ويأخذ عند الخلاف بما هو أقرب الأقوال لإصابة الحق ، والذي لا يستطيع ذلك فالمشروع له أن يسأل أهل العلم ، كما قال الله عز وجل فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
2- قال : ( إذا كان ابن تيمية رحمه الله مع درجة علمه لم يصل إلى مرتبة الاجتهاد وإنما مذهبه حنبلي يتقيد به في كثير من الأحيان ) ،
الجواب : هذا القول فيه نظر بل هو خطأ ظاهر فإن شيخ الإسلام رحمه الله من أعلم المجتهدين وقد توافرت فيه شروط الاجتهاد ، وانتسابه إلى المذهب الحنبلي لا يخرجه عن ذلك؛ لأن المقصود من ذلك موافقته لأحمد في أصول مذهبه وقواعده وليس المقصود من ذلك أنه يقلده فيما قاله بغير حجة وإنما كان يختار من الأقوال أقربها إلى الدليل حسبما يظهر له رحمه الله .