المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التهاون في الواجبات والمحرمات – حقوق الجيران


كيف حالك ؟

أم هادف
07-09-2004, 03:43 AM
التهاون في الواجبات والمحرمات – حقوق الجيران لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
أيها المسلمون ما منا إلا ظالم لنفسه إما بتهاون في واجب وإما بتهاون في محرم إما بتهاون في واجب لا يقوم الإنسان بما أوجب الله عليه من عبادة الله لا يقوم بما أوجب الله عليه من حقوق الله وإما بمعصية إما بمعصية يتجرأ عليها في حق الله أو يتجرأ عليها في حق عباد الله هكذا كل واحد منا فعلينا أيها الأخوة أن نفكر في أمرنا وأن نتدارك ما أوجب الله علينا فنقوم به وأن نتدارك ما انتهكناه من المحرمات فنقلع عنه أخواني إن كان الإنسان منا قد قام بما يستطيع من أوامر الله فليحمد الله على ذلك وليسأله الثبات عليه إلى الممات وإن كان فرط في ذلك فإن باب التوبة مفتوح (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53) أيها المسلمون إن الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي إنه ليس بالتمني أن يتمنى الإنسان على ربه الأماني مع إنه مفرط ولا بالتحلي أن يتحلى بزي المؤمنين في مظهره ولكنه في باطنه من الفاسقين إنما الإيمان ما حل في القلب وصدقته الأعمال ليست التوبة مجرد قول باللسان ولكنها ندم على ما فعل من الذنوب وترك لما كان عليه من المعاصي والعيوب وإنابة إلى الله بإصلاح العمل ومراقبة علام الغيوب فحققوا أيها المسلمون الإيمان وأخلصوا التوبة ما دمتم في زمن الإمكان وعظ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال: (اغتنم خمس قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك) هذه خمس يجب أن تغتنم ففي الشباب عزيمة وقوة فإذا هرم الإنسان فترت العزيمة وضعفت القوة ولم يستطع التخلص مما شب عليه وفي الصحة انشراح ونشاط فإذا مرض الإنسان ضاقت نفسه وانحط نشاطه وثقلت عليه الأعمال وفي الغنى راحة وفراغ فإذا افتقر الإنسان قلق فكره وانشغل بطلب العيش لنفسه وعياله وفي الحياة ميدان فسيح للأعمال فإذا مات الإنسان انقطعت عنه أوقات العمل وفات زمن الإمكان فاعتبروا أيها المسلمون بهذه المواعظ فإنها صادرة من أنصح الخلق للخلق من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيسوا ما بقي من أعماركم بما مضى منها فإن ما بقي منها سوف يمضي سريعا كما مضى ما سبق واعلموا أن كل آت قريب وكل شيء من الدنيا زائل كما قال الله عز وجل (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا) (النازعـات:46) أيها المؤمنون إن لكم إخوانا كانوا معكم في العام الماضي في مثل هذه الأيام فتذكروا هؤلاء الإخوان تذكروا من كانوا معكم في هذه الأيام من سالف الأعوام من الأقارب والأصدقاء والخلان ثم تفكروا في أنهم انتقلوا من القصور إلى القبور ومن الأهل والأموال إلى الجزاء والأعمال فأصبحوا مرتهنين بأعمالهم في قبورهم يتمنون زيادة حسنة واحدة في أعمالهم فلا يستطيعون يتمنون أن يتوبوا من سيئات أعمالهم وهم عن التوبة بعد الموت محجوبون وأنتم سينالكم مثل ما نالهم سوف يتذكركم من بعدكم فانتبهوا أيها الغافلون رؤى بعض الأموات في المنام فقال قدمنا على أمر عظيم نعلم ولا نعمل وأنتم تعملون ولا تعلمون أي لا تعلمون ما حل بأهل القبور من الحسرة والندم قال هذا والله لتسبيحة أو تسبيحتان أو ركعة أو ركعتان في صحيفة أحدنا أحب إليه من الدنيا وما فيها فبادروا عباد الله بادروا بالتوبة واعرفوا قدر ما أنتم فيه اليوم وما ستقدمون عليه غدا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) أيها المسلمون السوط بمقدار الذراع أو أطول قليلا فهذه الدنيا كلها موضع السوط في الجنة خير منها كلها وليس المراد دنيا عصرك ولا دنياك وحدك بل الدنيا كلها من أولها إلى آخرها ما كان لك وما كان لغيرك موضع السوط في الجنة خير منها كلها اللهم بوئنا من الجنة نزلا اللهم بوئنا من الجنة نزلا اللهم بوئنا من الجنة نزلا يا رب العالمين استمعوا أيها المسلمون إلى قول الله عز وجل (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) (الاسراء:21) لقد فضل الله الناس في هذه الدنيا بعضهم على بعض هذا له القصور وهذا ليس له مأوى هذا غني عنده ملايين الأموال وهذا فقير لا يجد ثوبا يستر به عورته ولكن الآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا*وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى:16-17) (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ*ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ*مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) (الشعراء:205-207) أيها المسلمون اقرءوا ما ذكره الله عز وجل عن ابتداء الخلق وانتهائه في قوله تعالى (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ *إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ*هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ*إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ) (يونس:3-6) فاعتبروا يا أولي الأبصار واعملوا ليوم تتقلب فيه القلوب والأبصار اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة ووفقنا للتوبة النصوح والعمل الصالح قبل النقلة اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات اللهم أعفوا عنا ما فرطنا فيه من الواجبات واغفر لنا ما انتهكناه من السيئات يا رب العالمين اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا اللهم لا تردنا خائبين ولا من رحمتك آيسين واغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين .

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الصباح وأنور وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

أيها المسلمون فإن هذا الدين الإسلامي الذي اختاره الله لكم واختاركم له وجعلكم في خير أمة أخرجت للناس أوجب على المسلمين بعضهم على لبعض حقوقا ومن الحقوق التي أوجبها الله على المسلمين حقوق الجيران فإن الجار له حق على جاره حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم إكرام الجار من تمام الإيمان وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) يعني ظلمه وغشمه والاعتداء عليه ولقد بلغني حادثة مؤسفة أن جارين اختصما فيما بينهما عند ظلال الشجرة التي حول الباب كل واحد منهما يقول إن ظلالها لي فلا تجعل سيارتك فيها والآخر يقول هي لي فسأجعل سيارتي فيها حتى أدى ذلك إلى أن اعتدى أحدهما على سيارة الآخر لما أوقفها في ظلال هذه الشجرة فسبحان الله ما أعظم جهل هؤلاء ما أقل دينهم ما أضعف إيمانهم كيف يعتدي كيف يعتدي الجار على أخيه في مثل هذه المسألة البسيطة كيف يعتدي على ماله فيفسده عليه مع أنه مؤمن بالله واليوم الآخر مؤمن بأن رسول صلى الله عليه وسلم حق ولا أدري هل علم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) أم لم يعلم بذلك فإن كان قد علم بذلك فهذه مصيبة عظيمة أن يعصي الله على علم وبصيرة وإن لم يكن علم بذلك فهذه مصيبة أن لا يكون عالما بحقوق جيرانه عليه أيها المسلمون أكرموا الجيران ما استطعتم فإن إكرام الجيران فيه خير فيه زيادة الإيمان وفيه ثواب وأجر وفيه السلامة من غوائل الإساءة إلى الجيران ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) وقال: ( إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك) هكذا حقوق الجيران بعضهم على بعض فاتقوا الله عباد الله وقوموا بما أوجب الله عليكم من الحقوق ولا تعتدوا على إخوانكم المسلمين فإن الله لا يحب المعتدين ولا خير في شخص فقدت منه محبة الله عز وجل اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك ونسألك اللهم أن تعيننا على القيام بحقك وعلى القيام بحقوق عبادك يا رب العالمين واعلموا أيها المسلمون أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) فما أعظم شرف هذا النبي الكريم الذي يصلي عليه الله وملائكته وما أعظم شرفنا بما من الله علينا من اتباعه وجعل من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضَ عن خلفائه الراشدين الذين قاموا بالحق وبه كانوا يعدلون أبي بكر وعمر وعثمان وعلى اللهم أرضَ عن أزواجه أمهات المؤمنين الله أرضى عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضَ عنا معهم بمنك وكرمك يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أذل الشرك والمشركين اللهم دمر أعداء الدين اللهم دمر أعداء الدين الذين يعادونه ظاهرا والذين يعادونه باطنا ويتظاهرون بالصلاح اللهم دمرهم تدميرا لا قيام بعده اللهم أنصر المؤمنين حقا عليهم يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم من أراد المسلمين بسوء فاجعل كيده في نحره وشتت شمله وفرق جمعه وأهزم جنده إنك أنت القوي العزيز يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أهدهم إلى الحق اللهم أنصرهم على أنفسهم اللهم اجعلهم محكمين لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم من كان منهم منحرفا عن الصراط المستقيم فأزل ولايته عن عبادك المؤمنين يا رب العالمين وأبدله بخير منه إنك أنت القوي العزيز اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين غير صالح في نفسه ولا مصلح للعباد ولا مشير على ولاة الأمور بالخير فأبعده عنهم وارزقهم بغضه اللهم أبعده عنهم وارزقهم بغضه وأبدلهم بخير منه إنك على كل شيء قدير اللهم إنا لا نملك ذلك ولكنك أنت الذي تملكه اللهم فعجل للمسلمين بالفرج من ولاة ظلمة ولاة لا يخافون الله ولا يرحمون عباد الله ولاة لا يحكمون شريعة الله وإنما يحكمون أهواءهم وشريعة الشياطين اللهم أبدل المسلمين بخير منهم أو اهدهم إلى الحق إنك على كل شيء قدير ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(لأعراف: من الآية23) أيها المسلمون اعلموا أنه ما أصاب الشعوب من مثل هؤلاء الولاة البعيدين عن شريعة الله إلا بذنوبهم ولو أن الشعوب استقامت على أمر الله ورجعت إلى الله رجوعا حقيقيا لولى الله عليها من هو صالح فإنه كما قيل كما تكونون يولى عليكم اللهم فاجعلنا صالحين وولي علينا ولاة صالحين مصلحين يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (النحل:90-91) واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

الأثرية
07-10-2004, 12:10 AM
بارك الله فيك

وجزاك الله خير

بنت الاسلام
07-21-2004, 01:56 AM
جزاك الله خير ورحم الله شيخنا رحمة واسعه

السلفيه
07-26-2004, 03:43 AM
بارك الله فيك والمزيد من المشاركات الطيبه

12d8c7a34f47c2e9d3==