سليمان الحربي
07-03-2004, 01:05 AM
الجامع فيما نقل على المسامــــع
عـــــــــــن
فضيلة : الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد ألا اله إلا لله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وأما بعد : ــ
فلقد اطلعت على ما نشره الكاتب محمد سلطان في شبكة سحاب باسم ( نصيحة من الشيخ : ربيع للشباب وهو مفرغ من شريط ) فرأيت فيه من التناقضات ما لا يليق بالشيخ ، بل يستغرب ذلك منه – حفظه الله – ، ومن اطلع على ردود العلماء: أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – والشيخ صالح الفوزان – حفظه الله –، وغيرهما من العلماء المعروفين يرى الفرق الكبير ، فالشيخان ابن باز ،والفوزان يسلكان في ردودهما أسلوب الحكمة واللين؛ فلا تجد تشنجات ولا استفزازات ولا تحديات ولا تحقيراً للمردود عليه، ويفرقان في أسلوبهما بين الرد على أهل السنة، والرد على أهل البدع، أما ما صدر من الشيخ: ربيع من التبديع المطلق – جزافاً- ، والاستفزاز والتحدي والتحقير؛ فيستغرب هذا من فضيلته ، ولا أكاد أصدق صدور ذلك منه ، ولم نتعود سماع مثل هذا الكلام الذي يتكرر- بدأ من جلسة الجامعة حتى آخر ما نشره الكاتب المذكور - إلا من جهال طلبة أهل البدع .
وذلك المقال قد تضمن الطعن في أناس من أهل السنة بلا بينة ولا برهان ، وللأسف أنه يصدر من عالم له مكانته العلمية ومكانته عند أهل السنة، ومن خالفه – مجرد المخالفة - يجعل أصوله أصول أهل البدع هكذا على الإطلاق؛ فلا يخرج غلاة أهل البدع من الروافض، وغيرهم من أهل البدع على اختلاف مذاهبهم وتباين مشاربهم .
بل هذا مناقض لكلامه في ردوده على أبي الحس أو على سلمان وسفر، وغيرهم .
ونحن إذ نرد عليه ما ذكرناه نأخذ بنصيحته التي عقب بها على قول الشافعي: انظروا كتبي هذه ..الخ .
إذ يقول: الشيخ – وفقه الله - وكتبي هذه خذوها واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها أخطاء – قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي ، وأنا أرجوكم اذهبوا وترجَّوْا سلمان وسفر ..إلخ)، ونحن عندنا أن كتبك وكلامك سواء .
وعليه فإني أوجه لفضيلتكم هذه الأسئلة و آمل الإجابة عليها - عاجلاً - مع الأدلة والبراهين :
س1 : هل أصول أهل البدع واحدة ,وعلى مستوى واحد؟ فإن قلت نعم فما دليلـك، ومن وافقك من أهل العلم على ذلك ؟ ‼ وإن قلت: لا ، فقد اعترفت بخطئك ومخالفتك لأهل السنة والجماعة وليس لك خلاص من ذلك إلا إعلان توبتك وبيان خطئك في ذلك ، - والله يحب التوابين –وإلا تكون قد وافقت المتصوفة أصحاب وحدة الوجود، ولا تخفاك عقيدتهم.
س2 : هل كل من خالفك - يا شيخ ربيع - يعتبر حدادياً ومن أهل البدع كلها؟ فإن قلت : نعم نقول لك : إلى من تنسب الحدادية ؟، وما هي ضوابط الحدادية؟ وفي ماذا خالفوا أهل السنة والجماعة؟ ، وما هي أخطاؤهم التي وقعوا فيها ؟ لنعرف هل مًن رميتهم بالحدادية يوافقونهم أو لا؟ وهل يبدعون من خالفهم - لمجرد المخالفة- كالحدادية ؟‼ فإن قلت: لا، فلماذا تصف من خالفك بالحدادية؟‼
فيا شيخ: ربيع اتق الله وراجع نفسك في المسائل التي زعمت أن الشيخ: فالحاً – حفظه الله – قد أخطأ فيها فالمخطئ – عند الرجوع إلى الحجج الشرعية وكلام أهل العلم – هو فضيلتكم ‼، ولم تصب في مسألة واحدة ، ومن سار على رأيك إنما قلدك تقليداً أعمى ثقتة بك.
ومثال ذلك ذهابك إلى معنى لم يقصده الشيخ: فالح في تقليد العامي لمفتيه، فواعجباً منك يا شيخ‼- ،وأنت لم تفهم هذا المعنى من قول البربهاري في قوله " واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم "أنه يقصد محض التقليد؟ فإن قلت :لم يقصد البربهاري التقليد وإنما قصد الاتباع ، قلت لك : لماذا فهمت من كلام الشيخ : فالح – حفظه الله – أنه يقصد محض التقليد ولم تفهم ذلك من كلام البربهاري – رحمه الله – أم هذا شيء في النفوس؟.
س3 : قلت : في مقال لك آخر – بأسلوب التهكم والتحقير والتحدي والتعجيز في عدم الاستطاعة من الرد عليك - تقول (...ولا ألف فالح معه )؟ ‼ فهل كلامك وحي يعجز أهل الحق ؟‼ أو هذا دليل على انهزامك أمام الحق ولا تريد أن تشكر من قدمه لك وترجع كما يرجع العلماء عند ما يتبين خطؤهم ؟‼‼
س4 : كررت كلامك السابق وهو ما احتوته المذكرتان السابقتان، وتركت بعضه وهو ما يتعلق بجنس العمل وغيره وهذا شبه اعتراف بدون تصريح ، فهل هذا يعتبر اعترافاً منك بخطئك ، و مخالفتك لأهل العلم ؟‼.
س5 : قلت : في مكالمة مع أحد المفتونين بفتنتك, نُشر ت في شبكة سحاب فيها حثك على توزيع مذكرتيك التين زعمتمها نصيحة - ما نصه " هذا جواب على واحد من أركان فالح ملأها بالطعن في أئمة الجرح والتعديل وفي أصولهم ،هذه الآن فرقة فالح متعبة جدّا ، تعبانة ، أهلكت المنهج السلفي وأهله منهم أناس (مدسوسين) –هكذا - فاحذروهم غاية الحذر ، وأصول فالح ظهرت لكم كيف ؟ كيف هي ؟
فقال لك السائل : ليست بأصول أهل السنّة كما ذكرتم ياشيخ ؟
فقلت : لا،مخترعة ،مخترعة باطلة ومصادمة لأصول أهل السنّة إن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير إن شاء الله وعافية . فالسئوال هو:
ما هي أركان فالح التي تقصد؟‼‼ هل رجوع العامي في الفتوى إلى العلماء، و القول بالخوض في جنس العمل ، وكون من حكم بنقصان إيمان تارك جنس العمل قد وافق المرجئة ، والخوارج مرجئة ، وغير ذلك مما هو هو من عقيدة أهل السنة والجماعة ، وخالفت أنت فيها فجعلتها أخطاء هي أركان للشيخ : فالح ؟ وكيف تجعل أصول أهل السنة والجماعة ركناً لشخص واحد وتتجاهل من كان سائراً عليها من عصر الصحابة إلى هذا اليوم ؟‼ نعم الشيخ : فالح يفخر لما تكون أصوله أصول أهل السنة والجماعة، بل حتى في الفروع – المهم - أنه لم يأت بشيء جديد لم يخض فيه السلف الصالح ،ولم يكن من أصولهم أو عقيدتهم ، ولم تثبت ما ذكرته في نصيحتك المزعومة ، أن الشيخ : فالحاً – حفظه الله – خالف منهج أهل السنة والجماعة ، ونحن في انتظار إثبات ذلك بالأدلة الشرعية ، وليس بالشتم والاستخفاف والاستفزاز والتحقير وغير ذلك من الباطل، ولكن نريد كلام علماء.
ثم يا شيخ:ربيع – حفظكم الله- من أين لك أن الشيخ : فالحاً طعن في أئمة الجرح والتعديل في أصولهم ؟ أبرز لنا ذلك من كلامه أم أنها إلزامات باطلة لا تلزم عند أهل العلم .
ثم يا شيخ: كيف تسمي أهل السنة والجماعة فرقة ؟‼ أهذه هي الأصول عندك ؟‼ إذاً فلا تغضب أن يقال عن تلاميذك ومن حولك فرقة الشيخ ربيع ، ثم قلت: يا شيخ " متعبة " نقول : نعم الحق يتعب مَن يرده .ثم قلت: " تعبانة " و يلزم من هذا أنه من كان على منهج أهل السنة والجماعة متعب و تعبان ‼‼‼ فهل هذا يصح أن ينطق به لسان عالم ؟‼ فلا حول ولا قوة إلا بالله .
ثم قلت : يا شيخ – أسأل الله أن يتجاوز عنك في ما جره عليك لسانك – ".. أهلكت المنهج السلفي وأهله منهم أناس (مدسوسين) – هكذا - فاحذروهم غاية الحذر "؟‼
أقول : ما هذا الذي نسمعه ونشمئز منه ؟ والله إن هؤلاء الذين سميتهم فرقة محبون للسنة ونصرتها، وقواعدهم قواعد أهل السنة والجماعة فإن كنت منكراً هذا الكلام فأهل الحق لا ينكرونه ، وولله وتالله إنه لا يخرجهم من أهل السنة ويطعن فيهم ويحذرمنهم من هُدي إلى الحق والعدل .
س6 : قال لك السائل : ليست أصولهم أصول أهل السنّة ؟
فقلت : لا،مخترعة ،مخترعة باطلة ومصادمة لأصول أهل السنّة إن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير إن شاء الله وعافية .
أقول : أنه من العجب العجاب- يا شيخ :ربيع حفظكم الله – أن تقول في الأمس القريب أن الشيخ : فالحاً – حفظه الله -من أعلم الناس بالمنهج السلفي ومن أعلم الناس بمخابئ القطبية والحزبيّة وغيرهم وهو صادق فيما ينقله منهم وفيما ينتقدهم فيه ولا يتكلم فيه إلا أهل البدع والضلال؛ لأنه من حملة لواء السنة والذابين عنها والداعين إليها ولا يخشى في الله لومة لائم…)،لست وحدك وإنما معك علماء أهل السنة – أيضاً - وعلى رأسهم الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله – الذي هو شيخه ويعرفه عمراً وليس برهة من الزمن – فسبحان الله - بين عشية وضحاها إذا هو صاحب فرقة مخترعة ،مخترعة باطلة ومصادمة لأصول أهل السنّة ،ما هذا التناقض يا شيخ ؟‼ وهل نصدقك ومعك العلماء أو نصدقك الآن وليس معك أحد هذا إذا تجاوزنا عما تدعيه؟‼
وأخيراً أختم كلامي بنصيحة للشيخ : ربيع - حفظه الله - أن يسارع فيتوب ويتبرأ من التبديع بالجملة وألا يبدع أحداً إلا بأدلة وبراهين، وأن يتثبت من مخالفة المردود عليه لمنهج أهل السنة والجماعة ، وأن يعدل في القول، ويلتزم طريق الصواب ويسلك في ردوده سبيل أهل الحق من العلماء ويتذكر قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه في رسالته الشهيرة في القضاء حيث قال له: (ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس ثم راجعت فيه نفسك وهديت فيه إلى الصواب ، أن ترجع إلى الحق ، فإن الحق قديم ، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ...)
كتبه : أبو خالد
عـــــــــــن
فضيلة : الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد ألا اله إلا لله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وأما بعد : ــ
فلقد اطلعت على ما نشره الكاتب محمد سلطان في شبكة سحاب باسم ( نصيحة من الشيخ : ربيع للشباب وهو مفرغ من شريط ) فرأيت فيه من التناقضات ما لا يليق بالشيخ ، بل يستغرب ذلك منه – حفظه الله – ، ومن اطلع على ردود العلماء: أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – والشيخ صالح الفوزان – حفظه الله –، وغيرهما من العلماء المعروفين يرى الفرق الكبير ، فالشيخان ابن باز ،والفوزان يسلكان في ردودهما أسلوب الحكمة واللين؛ فلا تجد تشنجات ولا استفزازات ولا تحديات ولا تحقيراً للمردود عليه، ويفرقان في أسلوبهما بين الرد على أهل السنة، والرد على أهل البدع، أما ما صدر من الشيخ: ربيع من التبديع المطلق – جزافاً- ، والاستفزاز والتحدي والتحقير؛ فيستغرب هذا من فضيلته ، ولا أكاد أصدق صدور ذلك منه ، ولم نتعود سماع مثل هذا الكلام الذي يتكرر- بدأ من جلسة الجامعة حتى آخر ما نشره الكاتب المذكور - إلا من جهال طلبة أهل البدع .
وذلك المقال قد تضمن الطعن في أناس من أهل السنة بلا بينة ولا برهان ، وللأسف أنه يصدر من عالم له مكانته العلمية ومكانته عند أهل السنة، ومن خالفه – مجرد المخالفة - يجعل أصوله أصول أهل البدع هكذا على الإطلاق؛ فلا يخرج غلاة أهل البدع من الروافض، وغيرهم من أهل البدع على اختلاف مذاهبهم وتباين مشاربهم .
بل هذا مناقض لكلامه في ردوده على أبي الحس أو على سلمان وسفر، وغيرهم .
ونحن إذ نرد عليه ما ذكرناه نأخذ بنصيحته التي عقب بها على قول الشافعي: انظروا كتبي هذه ..الخ .
إذ يقول: الشيخ – وفقه الله - وكتبي هذه خذوها واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها أخطاء – قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي ، وأنا أرجوكم اذهبوا وترجَّوْا سلمان وسفر ..إلخ)، ونحن عندنا أن كتبك وكلامك سواء .
وعليه فإني أوجه لفضيلتكم هذه الأسئلة و آمل الإجابة عليها - عاجلاً - مع الأدلة والبراهين :
س1 : هل أصول أهل البدع واحدة ,وعلى مستوى واحد؟ فإن قلت نعم فما دليلـك، ومن وافقك من أهل العلم على ذلك ؟ ‼ وإن قلت: لا ، فقد اعترفت بخطئك ومخالفتك لأهل السنة والجماعة وليس لك خلاص من ذلك إلا إعلان توبتك وبيان خطئك في ذلك ، - والله يحب التوابين –وإلا تكون قد وافقت المتصوفة أصحاب وحدة الوجود، ولا تخفاك عقيدتهم.
س2 : هل كل من خالفك - يا شيخ ربيع - يعتبر حدادياً ومن أهل البدع كلها؟ فإن قلت : نعم نقول لك : إلى من تنسب الحدادية ؟، وما هي ضوابط الحدادية؟ وفي ماذا خالفوا أهل السنة والجماعة؟ ، وما هي أخطاؤهم التي وقعوا فيها ؟ لنعرف هل مًن رميتهم بالحدادية يوافقونهم أو لا؟ وهل يبدعون من خالفهم - لمجرد المخالفة- كالحدادية ؟‼ فإن قلت: لا، فلماذا تصف من خالفك بالحدادية؟‼
فيا شيخ: ربيع اتق الله وراجع نفسك في المسائل التي زعمت أن الشيخ: فالحاً – حفظه الله – قد أخطأ فيها فالمخطئ – عند الرجوع إلى الحجج الشرعية وكلام أهل العلم – هو فضيلتكم ‼، ولم تصب في مسألة واحدة ، ومن سار على رأيك إنما قلدك تقليداً أعمى ثقتة بك.
ومثال ذلك ذهابك إلى معنى لم يقصده الشيخ: فالح في تقليد العامي لمفتيه، فواعجباً منك يا شيخ‼- ،وأنت لم تفهم هذا المعنى من قول البربهاري في قوله " واعلم أن الدين إنما هو التقليد والتقليد لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم "أنه يقصد محض التقليد؟ فإن قلت :لم يقصد البربهاري التقليد وإنما قصد الاتباع ، قلت لك : لماذا فهمت من كلام الشيخ : فالح – حفظه الله – أنه يقصد محض التقليد ولم تفهم ذلك من كلام البربهاري – رحمه الله – أم هذا شيء في النفوس؟.
س3 : قلت : في مقال لك آخر – بأسلوب التهكم والتحقير والتحدي والتعجيز في عدم الاستطاعة من الرد عليك - تقول (...ولا ألف فالح معه )؟ ‼ فهل كلامك وحي يعجز أهل الحق ؟‼ أو هذا دليل على انهزامك أمام الحق ولا تريد أن تشكر من قدمه لك وترجع كما يرجع العلماء عند ما يتبين خطؤهم ؟‼‼
س4 : كررت كلامك السابق وهو ما احتوته المذكرتان السابقتان، وتركت بعضه وهو ما يتعلق بجنس العمل وغيره وهذا شبه اعتراف بدون تصريح ، فهل هذا يعتبر اعترافاً منك بخطئك ، و مخالفتك لأهل العلم ؟‼.
س5 : قلت : في مكالمة مع أحد المفتونين بفتنتك, نُشر ت في شبكة سحاب فيها حثك على توزيع مذكرتيك التين زعمتمها نصيحة - ما نصه " هذا جواب على واحد من أركان فالح ملأها بالطعن في أئمة الجرح والتعديل وفي أصولهم ،هذه الآن فرقة فالح متعبة جدّا ، تعبانة ، أهلكت المنهج السلفي وأهله منهم أناس (مدسوسين) –هكذا - فاحذروهم غاية الحذر ، وأصول فالح ظهرت لكم كيف ؟ كيف هي ؟
فقال لك السائل : ليست بأصول أهل السنّة كما ذكرتم ياشيخ ؟
فقلت : لا،مخترعة ،مخترعة باطلة ومصادمة لأصول أهل السنّة إن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير إن شاء الله وعافية . فالسئوال هو:
ما هي أركان فالح التي تقصد؟‼‼ هل رجوع العامي في الفتوى إلى العلماء، و القول بالخوض في جنس العمل ، وكون من حكم بنقصان إيمان تارك جنس العمل قد وافق المرجئة ، والخوارج مرجئة ، وغير ذلك مما هو هو من عقيدة أهل السنة والجماعة ، وخالفت أنت فيها فجعلتها أخطاء هي أركان للشيخ : فالح ؟ وكيف تجعل أصول أهل السنة والجماعة ركناً لشخص واحد وتتجاهل من كان سائراً عليها من عصر الصحابة إلى هذا اليوم ؟‼ نعم الشيخ : فالح يفخر لما تكون أصوله أصول أهل السنة والجماعة، بل حتى في الفروع – المهم - أنه لم يأت بشيء جديد لم يخض فيه السلف الصالح ،ولم يكن من أصولهم أو عقيدتهم ، ولم تثبت ما ذكرته في نصيحتك المزعومة ، أن الشيخ : فالحاً – حفظه الله – خالف منهج أهل السنة والجماعة ، ونحن في انتظار إثبات ذلك بالأدلة الشرعية ، وليس بالشتم والاستخفاف والاستفزاز والتحقير وغير ذلك من الباطل، ولكن نريد كلام علماء.
ثم يا شيخ:ربيع – حفظكم الله- من أين لك أن الشيخ : فالحاً طعن في أئمة الجرح والتعديل في أصولهم ؟ أبرز لنا ذلك من كلامه أم أنها إلزامات باطلة لا تلزم عند أهل العلم .
ثم يا شيخ: كيف تسمي أهل السنة والجماعة فرقة ؟‼ أهذه هي الأصول عندك ؟‼ إذاً فلا تغضب أن يقال عن تلاميذك ومن حولك فرقة الشيخ ربيع ، ثم قلت: يا شيخ " متعبة " نقول : نعم الحق يتعب مَن يرده .ثم قلت: " تعبانة " و يلزم من هذا أنه من كان على منهج أهل السنة والجماعة متعب و تعبان ‼‼‼ فهل هذا يصح أن ينطق به لسان عالم ؟‼ فلا حول ولا قوة إلا بالله .
ثم قلت : يا شيخ – أسأل الله أن يتجاوز عنك في ما جره عليك لسانك – ".. أهلكت المنهج السلفي وأهله منهم أناس (مدسوسين) – هكذا - فاحذروهم غاية الحذر "؟‼
أقول : ما هذا الذي نسمعه ونشمئز منه ؟ والله إن هؤلاء الذين سميتهم فرقة محبون للسنة ونصرتها، وقواعدهم قواعد أهل السنة والجماعة فإن كنت منكراً هذا الكلام فأهل الحق لا ينكرونه ، وولله وتالله إنه لا يخرجهم من أهل السنة ويطعن فيهم ويحذرمنهم من هُدي إلى الحق والعدل .
س6 : قال لك السائل : ليست أصولهم أصول أهل السنّة ؟
فقلت : لا،مخترعة ،مخترعة باطلة ومصادمة لأصول أهل السنّة إن سلمتم من شر هؤلاء فأنتم بخير إن شاء الله وعافية .
أقول : أنه من العجب العجاب- يا شيخ :ربيع حفظكم الله – أن تقول في الأمس القريب أن الشيخ : فالحاً – حفظه الله -من أعلم الناس بالمنهج السلفي ومن أعلم الناس بمخابئ القطبية والحزبيّة وغيرهم وهو صادق فيما ينقله منهم وفيما ينتقدهم فيه ولا يتكلم فيه إلا أهل البدع والضلال؛ لأنه من حملة لواء السنة والذابين عنها والداعين إليها ولا يخشى في الله لومة لائم…)،لست وحدك وإنما معك علماء أهل السنة – أيضاً - وعلى رأسهم الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله – الذي هو شيخه ويعرفه عمراً وليس برهة من الزمن – فسبحان الله - بين عشية وضحاها إذا هو صاحب فرقة مخترعة ،مخترعة باطلة ومصادمة لأصول أهل السنّة ،ما هذا التناقض يا شيخ ؟‼ وهل نصدقك ومعك العلماء أو نصدقك الآن وليس معك أحد هذا إذا تجاوزنا عما تدعيه؟‼
وأخيراً أختم كلامي بنصيحة للشيخ : ربيع - حفظه الله - أن يسارع فيتوب ويتبرأ من التبديع بالجملة وألا يبدع أحداً إلا بأدلة وبراهين، وأن يتثبت من مخالفة المردود عليه لمنهج أهل السنة والجماعة ، وأن يعدل في القول، ويلتزم طريق الصواب ويسلك في ردوده سبيل أهل الحق من العلماء ويتذكر قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه في رسالته الشهيرة في القضاء حيث قال له: (ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس ثم راجعت فيه نفسك وهديت فيه إلى الصواب ، أن ترجع إلى الحق ، فإن الحق قديم ، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ...)
كتبه : أبو خالد