احمد الخالدي
07-01-2004, 03:04 PM
القـول البديـع في حكم من قال أن تارك جنس العمل ناقص الإيمان ورد ما قاله الشيخ ربيع
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
وبعد:
فلقد ظهر في هذه الآونة الأخيرة من يقول أن تارك جنس العمل ناقص الإيمان بمعنى أنه مؤمن !!.
وهذا القائل بـهذا ماكر وخبيث حيث أنه أطلق على تارك جنس العمل أنه ( ناقص الإيمان ) !!!، وكما لا يخفى أن تارك جنس العمل كافراً فكيف يكون ناقص الإيمان ؟؟!!...وهذا قول مرجئة العصر.
ومعنى تارك جنس العمل أي كل العمل من صلاة وزكاة وصوم وحج...وغير ذلك من أعمال الجوارح.
حيث أن كلمة جنس في اللغة العربية بمعنى: ( الأصل ) ، و ( الضرب من كل شيء )، وهو أعم من ( النوع). [انظر المعجم الوسيط (ص161) والمصباح (ص62).].
فيقال مثلا كتاب الصلاة، باب الأذان، فالكتاب جنس والباب نوع منه.
[ انظر الشرح الممتع للشيخ محمد رحمه الله "1/56" ]
وهنا قالوا ( جنس العمل ) فهو الأصل فيدخل تحته الصلاة وغيرها، فالصلاة نوع من ذلك الجنس وهو ( العمل).
فإذا يتضح ما قدمناه بأن تارك جنس العمل تارك لكله وأصله، وقد كفر أهل العلم تارك جنس العمل ـ عمل الجوارح ـ بنصوص متواترة عنهم.
[انظر الشريعة للآجري رحمه الله (ص125،126،136 ) ، وما بعدها إلى باب القول في المرجئة.]
وبـهذا يتضح جليلاً لك أخي الكريم بأن تارك جنس العمل كافراً ليس بمؤمن، وهذا قول كافة أهل العلم كما قدمناه.
فقائل هذه المقولة إنما أراد أن يُقع من لا بصيرة له بعلم الكتاب والسنة والمعتقد في أمر عظيم وخطر جسيم، بل والوقوع في الإرجاء من حيث لا يشعر !!، حيث لبس في مقولته الماكرة فقال أن تارك جنس العمل ناقص الإيمان ، ولم يقل ( كامل الإيمان ) فما الفرق ؟؟ ولكنه ضرب من التدليس والعياذ بالله.
ثم أني قد وقفت على كلام جميل جدا لأحد أهل العلم يدل الواقف عليه، على رسوخ هذا العالم وسعة إطلاعه ونباهة عقله وذكائه ألا وهو الشيخ العلامة السني السلفي العارف " فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي " متعه الله بالصحة والعافية ـ آمين ـ ، حيث حكم على قائل هذه المقولة بأنه موافق للمرجئة على تفصيل بديع ذكره، ثم فوجئت برد لفضيلة الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله يرد على الشيخ فالح في هذه المسألة، ويزعم بأن هذا لا يقال عنه مرجئي !!! وأنه مؤمن كصاحب الكبيرة !!! فزاد عجبي وسال لبي من هول ما قرأته، ولا شك أنـها زلة منه حفظه الله، فنسأل الله أن يلهمه رشده وصوابه ـ آمين.
لكن الذي أدهشني أكثر وأكثر هو أني أطلعت له على أسئلة وجهها إلى فضيلة الشيخ فالح وهذا بعد رده الأول والثاني، فلما قرأتـها لم أجده تطرق إلى مسألة الإرجاء ولا غيرها مما رده عليه " طلبة العلم " مثل التقليد ، وإنما دندن على مسألة التجريح !!، التي لا يترتب عليها ولاء ولا براء !!!، ولم يبين لنا الشيخ هل تراجع عن ذلك أم لا ؟؟!!،فنسأل الله السلامة والعافية، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا التواضع وقبول الحق كما تعلمناه من منهج السلف.
وكتبه
أبو عمر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
وبعد:
فلقد ظهر في هذه الآونة الأخيرة من يقول أن تارك جنس العمل ناقص الإيمان بمعنى أنه مؤمن !!.
وهذا القائل بـهذا ماكر وخبيث حيث أنه أطلق على تارك جنس العمل أنه ( ناقص الإيمان ) !!!، وكما لا يخفى أن تارك جنس العمل كافراً فكيف يكون ناقص الإيمان ؟؟!!...وهذا قول مرجئة العصر.
ومعنى تارك جنس العمل أي كل العمل من صلاة وزكاة وصوم وحج...وغير ذلك من أعمال الجوارح.
حيث أن كلمة جنس في اللغة العربية بمعنى: ( الأصل ) ، و ( الضرب من كل شيء )، وهو أعم من ( النوع). [انظر المعجم الوسيط (ص161) والمصباح (ص62).].
فيقال مثلا كتاب الصلاة، باب الأذان، فالكتاب جنس والباب نوع منه.
[ انظر الشرح الممتع للشيخ محمد رحمه الله "1/56" ]
وهنا قالوا ( جنس العمل ) فهو الأصل فيدخل تحته الصلاة وغيرها، فالصلاة نوع من ذلك الجنس وهو ( العمل).
فإذا يتضح ما قدمناه بأن تارك جنس العمل تارك لكله وأصله، وقد كفر أهل العلم تارك جنس العمل ـ عمل الجوارح ـ بنصوص متواترة عنهم.
[انظر الشريعة للآجري رحمه الله (ص125،126،136 ) ، وما بعدها إلى باب القول في المرجئة.]
وبـهذا يتضح جليلاً لك أخي الكريم بأن تارك جنس العمل كافراً ليس بمؤمن، وهذا قول كافة أهل العلم كما قدمناه.
فقائل هذه المقولة إنما أراد أن يُقع من لا بصيرة له بعلم الكتاب والسنة والمعتقد في أمر عظيم وخطر جسيم، بل والوقوع في الإرجاء من حيث لا يشعر !!، حيث لبس في مقولته الماكرة فقال أن تارك جنس العمل ناقص الإيمان ، ولم يقل ( كامل الإيمان ) فما الفرق ؟؟ ولكنه ضرب من التدليس والعياذ بالله.
ثم أني قد وقفت على كلام جميل جدا لأحد أهل العلم يدل الواقف عليه، على رسوخ هذا العالم وسعة إطلاعه ونباهة عقله وذكائه ألا وهو الشيخ العلامة السني السلفي العارف " فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي " متعه الله بالصحة والعافية ـ آمين ـ ، حيث حكم على قائل هذه المقولة بأنه موافق للمرجئة على تفصيل بديع ذكره، ثم فوجئت برد لفضيلة الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله يرد على الشيخ فالح في هذه المسألة، ويزعم بأن هذا لا يقال عنه مرجئي !!! وأنه مؤمن كصاحب الكبيرة !!! فزاد عجبي وسال لبي من هول ما قرأته، ولا شك أنـها زلة منه حفظه الله، فنسأل الله أن يلهمه رشده وصوابه ـ آمين.
لكن الذي أدهشني أكثر وأكثر هو أني أطلعت له على أسئلة وجهها إلى فضيلة الشيخ فالح وهذا بعد رده الأول والثاني، فلما قرأتـها لم أجده تطرق إلى مسألة الإرجاء ولا غيرها مما رده عليه " طلبة العلم " مثل التقليد ، وإنما دندن على مسألة التجريح !!، التي لا يترتب عليها ولاء ولا براء !!!، ولم يبين لنا الشيخ هل تراجع عن ذلك أم لا ؟؟!!،فنسأل الله السلامة والعافية، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا التواضع وقبول الحق كما تعلمناه من منهج السلف.
وكتبه
أبو عمر الرفاعي